2. اليوم قًـفَـزْتُ من الطابق العاشر حياتي كلها مشاكل ليس لها حلول والإنتحار هو الحل الوحيد أو هكذا اعتقدت ... سأقفز .. لم يكن هنالك مجالٌ للتراجع وبالفعل ، توجهت إلى سطح المبنى ... وقفزْتُ
3. الطابق التاسع .. إنه الزوج والزوجة السعيدان المعروفان في المبنى ها هم ا يتشاجر ا ن تبين لي أنهما لم يكونا سعيدين أبداً ...!
4. إنه الطابق الثامن .. أليس هذا هو الشاب الضحوك المعروف في المبنى ... ؟ ! ها هو يبكي بشدة .. نعم يبكي !!!
5. إنه الطابق السابع .. أليست هذه المرأة هي الأكثر نشاطاً في المبنى ماذا تفعل ؟ ما أشد شحوب وجهها ! وما كل هذه الأدوية؟ إنها تأخذ أدويتها ! تبدو مريضة جداً
6. الطابق السادس .. أليس هذا جارنا المهندس؟ لقد تخرج منذ خمس سنوات ... ومازال يشتري سبع صحف يوميا ليبحث – عبثاً - عن عمل
7. ها قد وصلت الطابق الخامس إنه ينتظر شخصاً .. أي شخص يزوره ويسأل عن أحواله إنه ينتظر سنيناً أولاده وبناته المتزوج ي ن ولكن بابه لم يدق يوماً !! يبدو تعباً و حزيناً
8. إنه الطابق الرابع أليست هذه جارتنا الأنيقة الجميلة المبتسمة ..! إنها تنظر إلى صورة زوجها الراحل منذ ثلاث سنين وتبكيه منذ ذلك الحين
9. قبل أن أقفز من المبنى اعتقدت بأنني الشخص الأكثر حزناً وبؤساً
10. الآن أدركت أن كل شخص نعم كل شخص لديه مشاكله وأحزانه الخاصة
11. وبعدما شاهدت كل هذا وجدت أن حياتي في الحقيقة لم تكن بذلك السوء على الإطلاق كما توهمت
12. نعم ! لقد أدركت ذلك ... ولكن الأوان قد فات ... وهاهم الأشخاص الذين كنت أ نظر إليهم ينظرون إليّ الآن ..