SlideShare a Scribd company logo
1 of 108
Download to read offline
á‫ي‬ô°üæY    ً
                                     ‫�صل�صلة‬

π«F‫ا‬ô°SE‫ا‬                   ?‫ا‬f‫°ا‬ùfE‫ ا‬â°ùdhC‫ا‬
                                       (1)
                            Öf‫∫ ا÷وا‬hÉæàJ äÉ‫«ب‬àc ‫°∏ة‬ù∏°S
                             ‫«ة‬æ«‫°ط‬ù∏‫«ة ل∏ق†°«ة الف‬fÉ°ùfE’‫ا‬



                                     :‫–رير‬
                                 í‫ل‬É°U ø°ù‫. حم‬O
        :‫اإعداد‬
                                 »`````∏Y ô```°SÉj
  π«Yɪ°SE‫¢ ا‬SÉ‫ب‬Y                ÊÉ````à«Y º``jôe




   áfƒàjõdG õcôe
   äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d
        ¿ÉæÑd - ähÒH
‫‪Book Series‬‬
‫‪Am I not a Human‬‬
        ‫)1(‬
‫‪The Israeli Racism‬‬
‫‪By: Abbas Ismail‬‬

                                    ‫حقوق الطبع حمفوظة‬
                                        ‫الطبعة الأوىل‬
                                     ‫8002م – 9241هـ‬
                                       ‫بريوت – لبنان‬

                           ‫2-01-005-3599-879 ‪ISBN‬‬

‫مُينع ن�صخ اأو ا�صتعمال اأي جزء من هذا الكتاب باأي و�صيلة ت�صويرية اأو اإلكرتونية اأو ميكانيكية‬
‫مبا يف ذلك الت�صجيل الفوتوغرايف، والت�صجيل على اأ�رشطة اأو اأقرا�ص مدجمة اأو اأي و�صيلة ن�رش‬
                              ‫ّ‬
              ‫اأخرى اأو حفظ املعلومات وا�صرتجاعها دون اإذن خطي من النا�رش.‬

  ‫(الآراء الواردة يف الكتاب ل تمُعب بال�رشورة عن وجهة نظر مركز الزيتونة للدرا�صات وال�صت�صارات)‬
                                                               ‫ّ‬

                           ‫مركز الزيتونة للدرا�شات واال�شت�شارات‬
                             ‫�ص.ب: 4305-41، بريوت - لبنان‬
                                 ‫تلفون: 446 303 1 169+‬
                                 ‫تليفاك�ص: 346 303 1 169+‬
                         ‫بريد �إلكرتوين: ‪info@alzaytouna.net‬‬
                              ‫�ملوقع: ‪www.alzaytouna.net‬‬


                                       ‫ت�شميم الغالف:‬
                                        ‫�حلارث عدلوين‬


                                   ‫ت�شميم واإخراج وطباعة:‬
                        ‫789263 1 169+ ‪Golden Vision sarl‬‬
‫املحتويات‬
‫املحتويات ..................................................... 3‬
‫تقدمي ......................................................... 5‬
‫مقدمة ........................................................ 7‬
‫اأول: العن�رشية و“اإ�رشائيل” ..................................... 31‬ ‫ً‬
‫ثانيا: اخللفية الدينية للعن�رشيـة ................................... 91‬‫ً‬
‫ثالثا: التفوهات والت�رشيحات العن�رشيـة �صد العرب ............... 52‬
                           ‫ّ‬                                 ‫ّ‬            ‫ً‬
                                                                    ‫ً‬
‫رابعا: م�صتويات العن�رشية يف “اإ�رشائيل” وجتلياتها ................. 33‬
‫1. عن�رشية على م�صتوى التمثيل الوظيفي وامليزانيات .... 53‬
‫2. عن�رشية على امل�صتوى ال�صعبي ....................... 24‬
‫3. عن�رشية على امل�صتوى القانوين ....................... 74‬
‫اأ. قانون العودة وقانون املواطنة ................ 94‬
‫ب. قوانني م�صادرة الأرا�صي .................. 25‬
‫ج. قوانني اأخرى عن�رشية ...................... 45‬
‫4. عن�رشية يف اأحكام الق�صاء ........................... 85‬
‫5. عن�رشية يف التعليـم ................................. 16‬
‫خام�صا: طرد العرب .......................................... 96‬ ‫ً‬
                                                                  ‫ً‬
‫�صاد�صا: انتهاك املقد�صات ...................................... 98‬
‫خامتة ........................................................ 79‬
‫هـوام�ص ..................................................... 99‬


  ‫3‬
‫‪Ëó≤J‬‬
‫ي�رش مركز الزيتونة اأن يقدم للقار‪ Ç‬الكرمي اأوىل �صل�صلة كتب¬، التي –مل‬
                                                      ‫ً‬
                                                    ‫عنوان “اأول�ص‪ â‬اإن�صانا”.‬
‫–اول هذ√ ال�صل�صلة اأن تقدم �صورة متكاملة ملعاناة الإن�صان الفل�صطيني،‬
‫الذي اغت�صب‪ â‬حقوق¬، و�رشد من اأر�ص¬، والذي مُيقتل وي�صجن، وت�صادر‬
                                              ‫مُ ‪u‬‬
‫‡تلكات¬، و مُيدمر بيت¬، وينتهك عر�ص¬... يحد‪ ç‬هذا يف وق‪ â‬طوى ‪a‬ي¬ العا⁄‬
                                                                 ‫‪s‬‬
‫�صفحة ال�صتعمار التقليدي الب¨ي�ص، ولكن¬ اأبقى على ال�صتعمار ال�صتيطاين‬
‫الإح‪ ‹Ó‬ال�صهيوين يف ‪a‬ل�صطني، وغ�ص الطر± عن انتهاكات¬ واعتداءات¬ على‬
‫الأر�ص والإن�صان. ويحد‪ ç‬هذا يف وق‪ â‬يتحد‪a ç‬ي¬ العا⁄ اأجمع عن حقو¥‬
‫الإن�صان و�صيانة كرامت¬ وحريت¬ وحق¬ يف العي�ص ب�ص‪Ó‬م يف بيت¬ واأر�ص¬، ولكن¬‬
                                 ‫‪n‬ي�صم اآذان¬ عما يحد‪ ç‬ل‪Ó‬إن�صان الفل�صطيني.‬
                                                                         ‫‪t‬‬
‫الفل�صطيني اإن�صان، يفت‪î‬ر بعزت¬ وكرامت¬ وبانتمائ¬ لأمت¬، وباإ�صهام¬‬
‫ا◊�صاري. وقبل اأن يدخل الراغبون يف –قي≥ الت�صويات ال�صلمية، يف‬
‫التف�صي‪Ó‬ت، عليهم اأن يعلموا اأن¬ لن تكون هناك حلول ل تعطي للفل�صطيني‬
                    ‫حق¬ الطبيعي يف اأر�ص¬ وحريت¬ ومقد�صات¬ وتقرير م�صري√.‬
‫ت�صل§ هذ√ ال�صل�صلة ال�صوء على جوان‪ Ö‬من معاناة الإن�صان الفل�صطيني:‬
        ‫الطفل، واملراأة، وال�صجني، وال‪Ó‬ج‪ ،Å‬والطال‪ ،Ö‬والعامل... وغريها.‬
‫وي�رشنا اأن نقدم الكتاب الأول يف هذ√ ال�صل�صلة حول “عن�رشية اإ�رشائيل”،‬
‫والذي اأعد√ م�صكوراً الأ�صتاذ عبا�ص اإ�صماعيل. وال�صكر مو�صول للزميلني يف‬
                                                                   ‫ّ‬
‫هي‪Ä‬ة التحرير يا�رش علي، ومرمي عيتاين، اللذين اأ�صهما يف مراجعة الن�صو�ص،‬
‫ويف اختيار عدد من الن�صو�ص املهمة، حتى تو�صع يف مربعات خا�صة، كمادة‬
                                                   ‫تو�صيحية يف ثنايا الكتاب.‬
    ‫رئي�ص التحرير‬
   ‫د. ‪�fi‬صن �صال‪í‬‬


  ‫5‬                 ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
‫‪áeó≤e‬‬
            ‫ً‬       ‫ً‬       ‫ً‬
‫درج العرب على اعتبار الدولة اليهودية كيانا عن�رشيا، وغالبا ما كان يحلو‬
‫للبع�ص، ‡ن يتف≥ اأو ي‪î‬تل∞ مع هذا التو�صي∞، اإدراج ذلك �صمن ال�صيا¥‬
‫ال�صيا�صي والعتبارات ال�صيا�صية. ويف ا◊قيقة، لي�ص ثمة �صعوبة يكن اأن‬
‫تواج¬ اأي باح‪ å‬اأكاديي ومو�صوعي لإثبات عن�رشية الدولة اليهودية،‬
‫ذلك اأن الأدلة املتوا‪a‬رة على العن�رشية الإ�رشائيلية واأوجهها امل‪î‬تلفة اأك‪ Ì‬من‬
‫اأن –�رش، حتى اأن الباح‪ å‬قد يواج¬ �صعوبة يف ‪a‬ر‪ R‬وت�صني∞ اأوج¬ تلك‬         ‫مُ‬
                                                        ‫العن�رشية وجمالتها.‬
‫من نا‪a‬ل القول اإن للظاهرة العن�رشية ب�صكل عام اأوج¬ وم�صتويات عديدة،‬
‫تتفاوت من حي‪ å‬الدللة واخلطورة. وعلى الرغم من اأن اأي مظهر من‬
‫مظاهر العن�رشية هو اأمر مدان وقبي‪ í‬وخطري بحد ذات¬، بيد اأن اأقب‪ í‬مظاهر‬
                          ‫ّ‬                  ‫مُ‬

  ‫7‬                 ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
‫العن�رشية هو ذاك الذي متار�ص¬ �صلطة ما �صد مواطنيها، ‪a‬اإذا كان مواطنو‬
                           ‫ّ‬
‫دولة ما يتعر�صون للقهر والتمييز والإجحا±، ل ل�صيء اإل لكونهم ل‬
‫ينتمون اإىل دين اأو قومية ا÷ماعة ا◊اكمة، ل عج‪ Ö‬عندها اإن تعر�ص‪â‬‬
‫جماعة دينية اأو قومية خارجية للتمييز واملمار�صات العن�رشية من قبل‬
                                                            ‫الدولة ذاتها.‬
‫الهد± من هذ√ املقدمة املوجزة هو القول اإن¬ اإذا كان‪ â‬الدولة‬
‫اليهودية متار�ص التمييز العن�رشي �صد ‪a‬ل�صطينيي 84 ‡ن يعدون من‬
     ‫ّ‬                   ‫ّ‬
‫الناحية املدنية “مواطنني اإ�رشائيليني”، ‪� Óa‬صيء ينعها دون ‡ار�صة‬
‫عن�رشيتها �صد ‪a‬ل�صطينيي ال�صفة والقطا´ ب�صكل خا�ص، و�صد العرب‬
      ‫ّ‬
                                                ‫وامل�صلمني ب�صكل عام.‬
‫اأ�ص∞ اإىل ذلك، اأن¬ اإذا كان من‬
‫ال�صهل جداً الإ�صارة اإىل مظاهر‬        ‫“اإن مطالبة ال�صهاينة بدولة يهودية‬
‫العن�رشية الإ�رشائيلية من خ‪Ó‬ل‬          ‫كان يتعار�ص ب�صكل تام مع كل مباد‪Ç‬‬
                                                    ‫ّ‬
‫احت‪Ó‬لها للمناط≥ الفل�صطينية يف‬             ‫القانون الدو‹ والتاريخ ا◊دي‪”å‬‬
‫ال�صفة ال¨ربية وقطا´ غزة، ومن‬          ‫ناحوم جولدمان، رئي�ص املنظمة ال�صهيونية‬
                                                              ‫العاملية 6591 - 8691‬
‫خ‪Ó‬ل ‡ار�صة كا‪a‬ة اأ�صكال القمع‬                                           ‫يف مقال¬:‬

‫والظلم �صد الب�رش وال�صجر وا◊جر‬
                     ‫ّ‬
                                                              ‫,‪Nahum Goldman‬‬
                                                              ‫‪“The Psychology‬‬

‫الفل�صطيني، ‪a‬اإن هذ√ العن�رشية‬                                ‫‪of Middle East‬‬
                                                              ‫‪Peace,” in Foreign‬‬
                         ‫ً‬
‫تطال اأي�صا الفل�صطينيني ‡ن مُيفرت�ص‬                          ‫‪Affairs, October‬‬
                                                              ‫.411.‪1975, p‬‬
‫اأنهم “مواطنون اإ�رشائيليون”،‬

          ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬                            ‫8‬
‫وبالتا‹ اإذا كان ثمة من ينطل≥ عادة من جمرد واقع الحت‪Ó‬ل و‡ار�صات¬‬
    ‫�صد ‪a‬ل�صطينيي ال�صفة والقطا´ للدللة على العن�رشية الإ�رشائيلية، ‪a‬اإننا‬
                                                                       ‫ّ‬
              ‫ً‬
    ‫�صننطل≥ هنا من عن�رشية “اإ�رشائيل” �صد مواطنيها ل‪Ó‬إ�صارة اأول; اإىل اأن‬
                                     ‫ّ‬
    ‫من يار�ص العن�رشية �صد مواطني¬ لن يتور´ عن ‡ار�صتها �صد الآخرين;‬
             ‫ّ‬                                ‫ّ‬
                                                                ‫ً‬
    ‫وثانيا; للقول اإن هذ√ العن�رشية ل ترتب§ بال�رشورة بواقع الحت‪Ó‬ل، بل‬
    ‫اإنها تنبع من �صميم الفكر اليهودي – ال�صهيوين، واأنها مكون طبيعي‬
           ‫ّ‬
    ‫وبنيوي من مكونات¬. وبالتا‹ ثمة ع‪Ó‬قة عن�رشية وبنيوية بني ال�صهيونية‬
    ‫والعن�رشية، وهو ما اأ�صارت اإلي¬ الأ· املتحدة يف 01/01/5791 من‬
       ‫ً‬
    ‫خ‪Ó‬ل قرارها الذي يحمل الرقم 9733 “باعتبار ال�صهيونية �صك‪ Ó‬من‬
                                                       ‫اأ�صكال العن�رشية”.‬
    ‫واإذا عر‪a‬نا اأن “الدولة اليهودية” ولدت من رحم ال�صهيونية واأنها‬
                                ‫مُ‬
                   ‫ً‬     ‫ً‬
    ‫التج�صيد الر�صمي للفكر ال�صهيوين، مُي�صب‪ í‬وا�صحا وجليا اأن تلك الدولة‬
                                     ‫ً‬
    ‫ذات �صمة عن�رشية بامتيا‪ ،R‬خ�صو�صا واأن قرار الأ· املتحدة ⁄ ياأت من‬
       ‫‪p‬‬
    ‫‪a‬را‪ ،Æ‬اأو حبا بالفل�صطينيني والعرب، بل اعتماداً على الوقائع والأحدا‪ç‬‬
                                                           ‫ً‬
    ‫التي ثبتتها ÷ان الأ· املتحدة امل‪î‬ت�صة يف ‪fl‬تل∞ جمالت حقو¥ الإن�صان،‬
                   ‫كما �صبقت¬ قرارات متعددة ملو‪D‬مترات دولية عديدة منها1:‬
    ‫قرار ا÷معية العامة رقم 513 (د- 82) يف 41/21/3791،‬
      ‫ب�صاأن التحال∞ بني العن�رشية يف اإ‪a‬ريقيا ا÷نوبية وال�صهيونية.‬
    ‫اإع‪Ó‬ن املك�صيك عام 5791، ب�صاأن م�صاواة املراأة واإ�صهامها يف‬
    ‫الإ‰اء وال�صلم، ال�صادر عن املو‪D‬متر العام الدو‹ للمراأة، والذي‬

‫9‬                ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
‫ت�صمن “اإن التعاون وال�صلم الدوليني يتطلبان –قي≥ التحرر‬
‫وال�صتق‪Ó‬ل القوميني، واإ‪R‬الة ال�صتعمار والحت‪Ó‬ل الأجنبي،‬
‫وال�صهيونية والف�صل العن�رشي والتمييز العن�رشي بكا‪a‬ة اأ�صكال¬،‬
‫وكذلك العرتا± بكرامة ال�صعوب وحقّها يف تقرير امل�صري”.‬
‫قرار جمل�ص رو‪�D‬صاء دول وحكومات منظمة الوحدة الإ‪a‬ريقية‬
‫الذي انعقد يف كمبال بتاريخ 82/7/5791، والذي جاء ‪a‬ي¬‬
‫“اإن النظام العن�رشي ا◊اكم يف ‪a‬ل�صطني املحتلة، والنظامني‬
‫العن�رشيني يف ‪R‬يبابوي واإ‪a‬ريقيا ا÷نوبية ترجع اإىل اأ�صل‬
                  ‫ً ً‬
‫ا�صتعماري م�صرتك، وت�صكل كيانا كليا، ولها هيكل عن�رشي‬
                                 ‫ً‬      ‫ً‬
‫واحد وترتب§ ارتباطا ع�صويا يف �صيا�صتها الرامية اإىل اإهدار‬
                                     ‫كرامة الإن�صان وحريت¬”2.‬
‫اإ�صا‪a‬ة اإىل قرارات واإع‪Ó‬نات دولية اأخرى، وت�رشي‪ í‬العديد من‬
‫ال�ص‪�î‬صيات الفكرية وال�صيا�صية والقانونية الدولية التي ت�صري اإىل‬
                                   ‫ال�صهيونية باعتبارها حركة عن�رشية.‬
‫وجتدر الإ�صارة اإىل اأن تراجع الأ· املتحدة عن قرارها اعتبار ال�صهيونية‬
                           ‫ً‬                                    ‫ً‬
‫�صك‪ Ó‬من اأ�صكال العن�رشية، ل مُي¨ري �صي‪Ä‬ا من واقع هذ√ العن�رشية، لأن‬
‫القرار جاء على خلفية اخت‪Ó‬ل موا‪R‬ين القوى الدولية; اأي لعتبارات‬
                                               ‫ً‬
‫�صيا�صية، خ�صو�صا واأن¬ ⁄ مُير‪ ≥a‬باأي ت¨يري على م�صتوى النظام يف‬
‫“اإ�رشائيل” اأو على م�صتوى ال�صيا�صة املتبعة جتا√ الفل�صطينيني ب�صكل عام،‬
                                ‫ً‬
  ‫و‪a‬ل�صطينيي 84 ب�صكل خا�ص، خ‪aÓ‬ا ملا ح�صل يف اإ‪a‬ريقيا ا÷نوبية.‬

          ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬                       ‫01‬
‫ا‪“ ádhO ¿ÓYE‬ا‪ô°SE‬ا‪”π«F‬‬
     ‫ان�صح‪ Ö‬الحت‪Ó‬ل البيطاين من ‪a‬ل�صطني يف‬
     ‫41/5/8491، واأعلن ديفيد بن جوريون يف اليوم ذات¬‬
     ‫قيام دولة للكيان ال�صهيوين و“عودة ال�صع‪ Ö‬اليهودي‬
     ‫اإىل اأر�ص¬ التاري‪î‬ية”. و” اإع‪Ó‬ن اإ�رشائيل “دولة يهودية”‬
     ‫دون اأية حدود ج¨را‪a‬ية ول د�صتور، منتهكة بهذا اأب�ص§‬
     ‫الأعرا± والقوانني الدولية، وجاعلة من نف�صها “دولة‬
                                         ‫‪a‬و¥ كل قانون”.‬




‫11‬               ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
‫ا‪ً ’hC‬‬
‫ا‪ô°üæ©d‬ي‪“h á‬ا‪ô°SE‬ا‪”π«F‬‬ ‫�‬
‫“�صهد العام 6002 تزايداً يف مظاهر العن�رشية جتا√ املواطنني العرب من‬
‫‪p‬قبل الأغلبية اليهودية، كما اأظهرت ا�صتط‪Ó‬عات الراأي تاأييداً مت�صاعداً بل≠‬
‫26 % لفكرة الرتحيل الق�رشي (الرتان�صفري ال�صكاين) للعرب من الب‪Ó‬د،‬
                      ‫واأن اأك‪ Ì‬من 04 % يو‪D‬يدون الف�صل العن�رشي...”3.‬
      ‫ً‬        ‫ً‬         ‫ً‬
‫ل نكون مبال¨ني اإذا قلنا اإن “اإ�رشائيل”، �صيا�صيا واجتماعيا وقانونيا، متثل‬
                                                           ‫ً‬
‫‰وذجا للدولة واملجتمع العن�رشي، بحي‪ å‬تنطب≥ بدقة تعريفات وتطبيقات‬
   ‫ً‬
‫النظريات العن�رشية... واأنها تكاد تكون النموذج الأك‪a Ì‬رادة وو�صوحا يف‬
‫هذا املجال، بعد �صقو• اأنظمة وقوانني التمييز العن�رشي يف القرن املا�صي‬
‫(اأملانيا النا‪R‬ية، والتمييز �صد ال�صود يف الوليات املتحدة الأمريكية، ونظام‬
                                           ‫ّ‬
                                       ‫التفرقة العن�رشية يف جنوب اإ‪a‬ريقيا).‬

 ‫31‬                 ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
‫“نحن البقايا اللعينة لأوروبا. نحن اليهود الذين ⁄ تنج‪ í‬اأوروبا يف‬
‫الق�صاء عليهم. نحن املكان الذي ‪a‬ي¬ يحيا ويوجد الكابو�ص النا‪R‬ي،‬
 ‫ّ‬                                                           ‫ً‬
‫‪fi‬مول يف اأذهان النا�ص الناجني واأذهان اأول‪Ä‬ك الذين تربوا يف ظل‬
‫الناجني، ويف اأذهان جميع الآخرين الذين اأغرقهم الك‪Ó‬م الذي ل‬
‫ينتهي، الذي قد�ص الكارثة... نحن اآخر مكان يف اأوروبا ما ‪R‬ال ‪a‬ي¬‬
                                                   ‫ّ‬
‫املا�صي النا‪R‬ي يو‪D‬تي جدوى، لأن الدولة جعل‪ â‬خراب يهود اأوروبا‬
‫ملكا قوميا، نوراً ل‪Ó‬أ‡يني وتعوي�صا لليهود... نحن قدوة ال�صت�رشا¥‬
                                 ‫ً‬                       ‫ً‬     ‫ً‬
‫الأوروبي، الذي اأ�صب‪ í‬يقوم ‪a‬جاأة يف ال�رش¥ نف�ص¬، ب‪ Ó‬حياء ووعي‬
‫للذات... نحن موقع جتري‪ Ö‬للمبداأ الكوين الوحيد الذي ⁄ تعر±‬
‫اأوروبا كي∞ ت�صع ل¬ حدوداً - عموم ال�رش: ي�صتطيع كل اإن�صان اأن‬
                                               ‫ً‬
‫يجد نف�ص¬ م�صاركا يف ذلك التاألي∞ الفظيع بني كراهية الأجان‪،Ö‬‬
‫وال�صطهاد، والإذلل والتمييز العن�رشي، و‪fl‬يمات الإغ‪،¥Ó‬‬
‫والتطهري العرقي ل‪Ó‬أحياء واملدن... قد يحد‪ ç‬هذا لكل واحد، لكل‬
                          ‫واحد، حتى لأول‪Ä‬ك الذين كانوا �صحايا”.‬


                                           ‫البو‪a‬ي�صور والفيل�صو±‬
                                           ‫الإ�رشائيلي، عادي اأو‪a‬ري ‪Adi‬‬
                                           ‫‪ ،Ophir‬يف مقالة “م‪Ä‬ة �صنة‬
                                           ‫على املو‪D‬متر ال�صهيوين الأول:‬
                                           ‫ح�صاب”، (ري�صلين≠ 5،‬
                                           ‫8991)، ونقلت¬ عن �صحيفة‬
                                           ‫‪ ∞jQÉ©e‬الإ�رشائيلية �صحيفة ا’‪،ΩÉjC‬‬
                                                   ‫‪a‬ل�صطني، 01/3/7002.‬




  ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬                              ‫41‬
‫تمُعد العن�رشية، بح�ص‪ Ö‬التعري∞ الك‪�Ó‬صيكي، نظرية اأن‪Ì‬وبولوجية-‬
                                                             ‫ّ‬
     ‫بيولوجية تنظر اإىل العا⁄ وكاأن¬ مق�صم اإىل اأعرا¥ ‪fl‬تلفة. من ا÷هة‬
                                    ‫ّ‬
     ‫الأوىل; اأعرا¥ “الأ�صياد” ذوي املميزات البيولوجية الراقية، الذين يج‪Ö‬‬
              ‫ّ‬
     ‫اأن ي�صيطروا على العا⁄. ومن ا÷هة الثانية; اأعرا¥ “املنحطني” عديي‬
          ‫املميزات البيولوجية الراقية، الذين ينب¨ي لهم اأن ي‪�î‬صعوا لل�صيطرة.‬
     ‫وعلى الرغم من اأن العن�رشية، كنظرية اأن‪Ì‬وبولوجية - بيولوجية،‬
     ‫حظي‪ â‬بتطورها الأ�صا�صي يف القرن التا�صع ع�رش، اإل اأنها كان‪ â‬قائمة‬
      ‫ً‬     ‫ً‬
     ‫منذ ‪a‬جر التاريخ، بيد اأن م�صطل‪ í‬العن�رشية اكت�ص‪ Ö‬اليوم تعريفا ‪fl‬تلفا،‬
     ‫اأك‪� Ì‬صمولية. هذا التعري∞ ل ي�صدد على �صعور التفو¥ على اأ�صا�ص‬
                                           ‫ً‬
     ‫عرقي بالذات، اإ‰ا اأي�صا على امتدادات ذلك ال�صعور بالتفو¥ جتا√‬
                         ‫جمموعات اأخرى; قومية، ل¨وية، دينية وما �صاب¬4.‬
     ‫واإذا كان م�صطل‪ í‬العن�رشية عب يف املا�صي عن تفو¥ على اأ�صا�ص‬
                                     ‫ّ‬
     ‫اأن‪Ì‬وبولوجي - بيولوجي عرقي ‪a‬ق§، ‪a‬اإن¬ الآن يعب عن تفو¥ اأ‪a‬راد‬
     ‫ينتمون اإىل جماعة معينة على اأ‪a‬راد ينتمون اإىل جماعة اأو جمموعة‬
                                                         ‫اأخرى من ال�صكان.‬
     ‫امل�صطل‪ í‬با�صتعمال¬ اليوم ل يتطر¥ ‪a‬ق§ اإىل اأ‪a‬كار تتعل≥ بفروقات‬
                                            ‫ً‬
     ‫بيولوجيةبنيالب�رش،اإ‰ااأي�صالأ‪a‬كارتتعل≥بالفروقاتالقائمةبنيالأ�ص‪î‬ا�ص‬
     ‫الذين ينتمون اإىل جمموعة اجتماعية وثقا‪a‬ية ‪fl‬تلفة، وح�ص‪ Ö‬هذا التعري∞،‬
                          ‫ً‬
     ‫تكون العن�رشية قائمة عندما يتم الدعاء باأن هناك ‪a‬رقا ما بني اأ‪a‬راد جمموعة‬
                                                ‫ّ‬
     ‫(اأ) وبني اأ‪a‬راد جمموعة (ب)، وعلى �صوء هذا الفر¥ يج‪ Ö‬التعامل مع‬
                 ‫اأ‪a‬راد جمموعة (ب) ب�صكل ‪fl‬تل∞ عن¬ مع اأ‪a‬راد جمموعة (اأ)5.‬

‫51‬                ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
‫امل�صطل‪“ í‬عن�رشية”، ات�صع وامتد اإىل جمالت ل ع‪Ó‬قة لها بالعر¥،‬
‫وهذا التعري∞ الوا�صع تب ّنت¬ التفاقية الدولية للق�صاء على جميع اأ�صكال‬
‫التمييز العن�رشي من �صنة 5691، التي هي التفاقية الدولية املركزية‬
  ‫والأك‪ Ì‬اأهمية ملكا‪a‬حة العن�رشية. وين�ص البند الأول من التفاقية على:‬
                                ‫ّ‬
‫“يف هذ√ التفاقية، يق�صد بتعبري التمييز العن�رشي اأي متييز اأو ا�صتثناء‬
‫اأو ت¨يري اأو تف�صيل يقوم على اأ�صا�ص العر¥ اأو اللون اأو الن�ص‪ Ö‬اأو الأ�صل‬
‫القومي اأو الإثني، وي�صتهد± اأو ي�صتتبع تعطيل اأو عرقلة العرتا±‬
‫بحقو¥ الإن�صان وا◊ريات الأ�صا�صية اأو التمتع بها اأو ‡ار�صتها، على‬
‫قدم امل�صاواة، يف امليدان القت�صادي اأو ال�صيا�صي اأو الجتماعي اأو‬
               ‫الثقايف، اأو يف اأي ميدان اآخر من ميادين ا◊ياة العامة”.‬
‫العن�رشية، بحد ذاتها ت�صكل م�صا خطرياً بحقو¥ الإن�صان العاملية،‬
                                ‫ً‬                ‫ّ‬
               ‫ً‬                             ‫ً ّ‬
‫وهي ت�صل‪ Ö‬اأنا�صا معينني اأو جمموعات معينة حقوقا اأ�صا�صية، ‪a‬ق§‬
                       ‫ّ‬
‫ب�صب‪ Ö‬لونهم، اأو عرقهم، اأو اأ�صلهم الإثني اأو القومي، وبذلك ت�صكل‬
                                                               ‫ً ً‬
‫انتهاكا ‪a‬ظا ملبداأ امل�صاواة ومبداأ كرامة الإن�صان، اللذين يعدان املبداأين‬
‫الأ�صا�صيني واملركزيني اللذين ت�صتند اإليهما كل نظرية حقو¥ الإن�صان،‬
‫والإع‪Ó‬ن العاملي ◊قو¥ الإن�صان من �صنة 8491. وب�صب‪ Ö‬امل�ص اخلطري‬
        ‫ّ‬
‫بحقو¥ الإن�صان، وب�صب‪ Ö‬النتائ‪ è‬الكارثية لنظرية العن�رشية التي عان‪â‬‬
‫منها الإن�صانية، ‪a‬اإنها هي العقيدة ال�صيا�صية الوحيدة التي اأخرجها‬
                ‫القانون الدو‹ ب�صاأن حقو¥ الإن�صان خارج القانون6.‬




          ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬                         ‫61‬
‫ال�رشطة الإ�رشائيلية تقمع متظاهراً من ‪a‬ل�صطينيي‬
     ‫84 اأمام مكت‪ Ö‬رئي�ص الو‪R‬راء الإ�رشائيلي يف القد�ص‬
     ‫املحتلة، خ‪Ó‬ل تظاهرة ◊وا‹ األفني من العرب يف‬
     ‫“اإ�رشائيل” مطالبني بحقوقهم وباإنهاء التمييز العن�رشي‬
                                           ‫الذي يطالهم.‬
                                     ‫اأ ± ب - 42/11/9991‬




‫71‬               ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
‫ا‪ á«Ø∏ÿ‬ا‪ód‬ي‪á«æ‬‬‫‪K‬ا‪«f‬ا ً‬
                       ‫�‬
      ‫‪ô°üæ©∏d‬ي‪á‬‬
‫–فل الكت‪ Ö‬الدينية اليهودية بعدد كبري من النماذج العن�رشية التي تتجلى‬
‫ب�صكل رئي�صي باملوق∞ من الآخر، اأي غري اليهودي، حي‪ å‬تدعو ال�رشيعة‬
‫اليهودية وتعاليمها، اإىل “ الهالخا√ ” اأي التمييز ما بني اليهودي وغري‬
                                    ‫ً‬
‫اليهودي يف كل جمالت ا◊ياة، و�صول اإىل اأ�صد الأمور ح�صا�صية; األ وهي‬
                                                          ‫حياة الإن�صان.‬
‫وتكت�ص‪ Ö‬مظاهر العن�رشية ‪fl‬اطرها من التماثل الذي اأقام¬ اآباء ال�صهيونية‬
‫بني النتماء الديني والنتماء القومي، واعتبار اليهودية قومية ودين يف‬
‫الوق‪ â‬عين¬، واإىل ا�صتناد ا◊ركة ال�صهيونية على ا÷ذر الديني اليهودي‬

 ‫91‬                ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
‫‪c‬ا¿ ا’‪f“ πãe ôeC‬ح‪«M ô‬وا¿”!‬
     ‫اأوق∞ ال�صقيقان جوليان وجوناثان �صيفر �صيارة الأجرة يف القد�ص، وبعد‬
             ‫اأن تاأكدا من اأن ال�صائ≥ عربي، طلبا من¬ اأن يو�صلهما اإىل تل اأبي‪.Ö‬‬
     ‫وهناك، طلبا من ال�صائ≥ ال�صعود اإىل ال�صقة ل‪�Ó‬صرتاحة من امل�صوار‬
                        ‫الطويل، ‪a‬نزل لينق�صا من ثم علي¬ ويطعنا√ حتى املوت.‬
     ‫ً‬                             ‫ً‬
     ‫وجد تي�صري عبد ا◊ميد كركي (43 عاما واأب خلم�صة اأطفال) مذبوحا‬
                                                            ‫ً‬
                   ‫من ا◊نجرة وغارقا يف بركة دماء يف �صقة �صكنية بتل اأبي‪.Ö‬‬
     ‫وقال بيان لل�رشطة الإ�رشائيلية اإن مهاجرين ‪a‬رن�صيني متهمان بقتل ال�صائ≥‬
     ‫العربي بعد ا�صتدراج¬ اإىل �صقتهما، واأن ا÷رية وقع‪ â‬على خلفية ا◊قد‬
     ‫والكراهية، وهو نف�ص¬ ما اأكد√ اأحد الأخوين; حي‪ å‬قال لو�صائل الإع‪Ó‬م‬
                                                   ‫ّ‬
                                      ‫الإ�رشائيلية: قررت قتل عربي لأن¬ عربي.‬
     ‫اأما ملحققي¬، ‪a‬قد قال جوليان: “طعنت¬ 42 مرة يف رقبت¬... و⁄ اأ�صعر‬
                                      ‫باأي �صيء. كان الأمر مثل نحر حيوان”.‬

     ‫اأنظر: �صحيفة ‪ ;2007/5/15 ، ¢ùJQBÉg‬و�صحيفة الق‪ ¢Só‬ال©‪ ،»Hô‬لندن; وموقع هي‪Ä‬ة الإذاعة البيطانية‬
                                ‫‪ ،BBC‬لندن، 61/5/7002; و�صحيفة الو‪ ،øW‬ال�صعودية، 92/5/7002.‬




‫يف دعوتها اإىل ا�صتيطان اأر�ص ‪a‬ل�صطني، ومن خ‪Ó‬ل الت�صديد على ا◊≥‬
‫ّ‬
                              ‫الديني وا◊≥ التاري‪î‬ي يف “اأر�ص اإ�رشائيل”.‬
                                                             ‫ّ‬
‫التمييز بني اليهودي وغري اليهودي يتجلى يف اأخطر �صورة، من‬
‫خ‪Ó‬ل احرتام حياة اليهودي مقابل ال�صت‪î‬فا± بحياة غري اليهودي...‬

          ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬                                        ‫02‬
‫‪a‬و‪ ≥a‬اأحكام الديانة اليهودية يعد قتل اليهودي جرية كبى عقوبتها‬
                                  ‫ّ‬
                     ‫ً‬
     ‫الإعدام. اأما عندما يقتل اليهودي �ص‪�î‬صا غري يهودي، يكون‬
                                                   ‫ً‬
     ‫اليهودي مذنبا بارتكاب خطي‪Ä‬ة �صد قانون ال�صماء ل تعاق‪ Ö‬عليها‬
                                 ‫ّ‬
     ‫املحكمة، اأما يف حال الت�صب‪ Ö‬مبوت غري يهودي، بطريقة غري مبا�رشة،‬
     ‫‪ Óa‬يعد الأمر خطي‪Ä‬ة على الإط‪ .7¥Ó‬والقاتل غري اليهودي اخلا�صع‬
                                                          ‫ّ‬
             ‫ً‬
     ‫للولية اليهودية، يج‪ Ö‬اأن مُيعدم �صواء كان ال�صحية يهوديا اأو غري‬
     ‫يهودي، لكن اإذا كان القتيل غري يهودي، و–ول القاتل اإىل اليهودية،‬
     ‫‪ Óa‬يعاق‪ .8Ö‬اأما يف حالة ا◊رب، ‪a‬يمكن اأو حتى يج‪ Ö‬قتل جميع‬
     ‫املنت�صبني اإىل ال�صع‪ Ö‬املعادي لليهود، وهذا ما ظهر يف كتي‪� Ö‬صادر‬
     ‫عن قيادة املنطقة الو�صطى يف ا÷ي�ص الإ�رشائيلي; حي‪ å‬كت‪ Ö‬ا◊اخام‬
     ‫الرئي�صي يف هذ√ القيادة: “عندما تلتقي قواتنا مبدنيني خ‪Ó‬ل ا◊رب‬
     ‫اأو خ‪Ó‬ل م‪Ó‬حقة �صاخنة اأو غزو، و⁄ يكن مو‪D‬كداً اأن اأول‪Ä‬ك املدنيني‬
     ‫غري قادرين على اإيذاء قواتنا، ‪a‬و‪ ≥a‬اأحكام الهالخا√، يكن، ل بل‬
     ‫يج‪ Ö‬قتلهم... والثقة بعربي غري جائزة يف اأي ظر±... يف ا◊رب،‬
     ‫عندما تهاجم قواتنا العدو، ‪a‬هي م�رش‪ ì‬لها، ل بل ماأمورة و‪ ≥a‬اأحكام‬
     ‫ً‬
     ‫الهالخا√، باأن تقتل حتى املدنيني الطيبني، اأي الذين يبدون ظاهريا‬
                                                           ‫اأنهم طيبون”9.‬
     ‫اأما “اإنقاذ ا◊ياة”، ‪a‬و‪ ≥a‬اأحكام الهالخا√، ‪a‬اإن واج‪ Ö‬اإنقاذ “الر‪a‬ي≥”‬
     ‫اليهودي ذو قيمة �صامية، وهو ين�صخ كل –رمي اأو التزام ديني اآخر،‬
        ‫با�صتثناء اخلطايا الكبى الث‪ çÓ‬وهي الزنا والقتل، وعبادة الأوثان.‬

‫12‬                ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
‫اأما بالن�صبة ل¨ري اليهود، ‪a‬القاعدة ح�ص‪ Ö‬املبداأ التلمودي، هي اأن‬
                                                ‫ً‬
‫اإنقاذهم لي�ص واجبا، كما اأن¬ ‪fi‬ظور قتلهم، ويعب التلمود نف�ص¬ عن هذا‬
                              ‫ً‬
‫املبداأ بالقول: “غري اليهود لي�ص واجبا ر‪a‬عهم ]من الب‪Ä‬ر[، ول اإنزالهم‬
‫]‪a‬يها[”، وهذا ما ي�رشع¬ ابن ميمون ‪Moshe ben Maimon‬‬
‫بقول¬: “بالن�صبة ل¨ري اليهود الذين ل نكون يف حالة حرب معهم...‬
‫يج‪ Ö‬اأن ل نت�صب‪ Ö‬يف موتهم ولكن يحظر علينا اإنقاذهم اإذا كانوا‬
                                              ‫على و�صك املوت”01.‬
‫اإىل جان‪ Ö‬التمييز بني اليهودي وغري اليهودي يف تعاليم ال�رشيعة‬
‫اليهودية، على �صعيد حرمة القتل واإنقاذ ا◊ياة، تدعو الهالخا√ اإىل‬
                                           ‫مُ‬
                                                      ‫ً‬
‫التمييز اأي�صا بني اليهودي وغري اليهودي على �صعيد الكثري من م�صتويات‬
‫ا◊ياة، ومن اأهمها انتهاك حرمة ال�صب‪ â‬لإنقاذ حياة، وا÷رائم ا÷ن�صية،‬
‫وتقدمي الهدايا، والأم‪Ó‬ك املفقودة، واخلدا´ التجاري، والحتيال،‬
‫وال�رشقة وال�صل‪ ،Ö‬واإقامة غري اليهود يف “اأر�ص اإ�رشائيل”، ولعنة غري‬
                                    ‫اليهود ومقابرهم ومقد�صاتهم11.‬




         ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬                   ‫22‬
‫ا◊اخام عو‪a‬اديا يو�ص∞، اأحد كبار رجال الدين‬
     ‫اليهود، والزعيم الروحي ◊ركة �صا�ص، وقد �صدرت‬
     ‫عن¬ العديد من الت�رشيحات العن�رشية امل�صتندة اإىل‬
                                         ‫خلفيات دينية.‬




‫32‬              ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
‫‪K‬ا‪ãd‬ا ً‬
                       ‫�‬
 ‫ا‪d‬ت‪Ø‬و‪g‬ات ‪h‬ا‪d‬ت‪ô°ü‬يحات‬
                    ‫�‬
 ‫ا‪ô`°üæ©d‬ي‪ ó``°V á‬ا‪Üô`©d‬‬
         ‫�‬
‫ي�صع‪ Ö‬على املتابع والباح‪ å‬اإح�صاء الت�رشيحات العن�رشية التي تفو√ بها‬
     ‫ّ‬
‫امل�صو‪D‬ولون ال�صهاينة جتا√ العرب ب�صكل عام، وجتا√ الفل�صطينيني ب�صكل‬
‫خا�ص. ذلك اأن¬ ثمة �صجل حا‪a‬ل لدى هو‪D‬لء طوال العقود املا�صية، لذا‬
‫�صنحاول الرتكيز على تلك ال�صادرة يف ال�صنوات الأخرية، والتي تعك�ص‬
                   ‫حقيقة وطبيعة امل�صاعر والنظرة العن�رشية جتا√ العرب.‬
‫‪a‬في مقابلة اأجرتها �صحيفة هاآرت�ص ‪ Haaretz‬مع و‪R‬ير الإ�صكان اإيف‬
‫اإيتام ‪ ،Effie Etam‬و�ص∞ ‪a‬ل�صطينيي 84 باأنهم “قنبلة موقوتة، وتهديد‬

 ‫52‬                ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
‫‪ô°üæY‬يو¿ ا‪‚ øe ÌcC‬ا‪O‬‬
‫ما كان بالأم�ص ت�رشيحات “جمانني اليمني” و“ال‪Ì‬ثارين املنفلتني”‬
‫ً‬
‫و“املتطر‪a‬ني عب الإذاعة”، �صار اليوم يف قل‪“ Ö‬الإجما´ الوطني” و“ك‪Ó‬ما‬
                                                             ‫ً‬      ‫ً‬
                                                           ‫�صيا�صيا �صليما”.‬
‫“ي�صم‪ í‬لنا بقانا ثانية. ي�صم‪ í‬لنا بتدمري كل �صيء”. هكذا قال حاييم رامون‬
‫‪ Haim Ramon‬و‪R‬ير العدل يف حين¬ خ‪Ó‬ل حرب لبنان الثانية (�صي∞‬
‫الـ 6002). اأما و‪R‬ير التجارة وال�صناعة، اإيلي ي�صاي ‪a ،Eli Yishai‬اقرت‪ì‬‬
                         ‫ا�صتهدا± البنى التحتية و“ت�صوية القرى بالأر�ص”.‬
‫هاتان الدعوتان لرتكاب جرائم حرب ⁄ ت�صدرا عن ‡ثلي اليمني املتطر±.‬
‫رامون وي�صاي بقيا بعد هذ√ الت�رشيحات ناطقني �رشعيني. كما اأن ا÷‪Ô‬الت‬
‫بدورهم ⁄ يق�رشوا: “يج‪ Ö‬طحن لبنان و–ويل¬ اإىل متح∞ لفناد¥ الإرهاب”،‬
‫اقرت‪ ì‬رئي�ص قيادة املنطقة ال�صمالية ال�صاب≥ العميد احتيا• رايف نوي ‪Rafi‬‬
                    ‫‪ ،Noy‬اأحد ال�ص‪�î‬صيات املف�صلة للمقاب‪Ó‬ت التلفزيونية.‬
‫حتى يف الأغاين والأنا�صيد والأ�صعار. ‪a‬قد كت‪ Ö‬ال�صاعر اإي‪Ó‬ن �صينفيلد ‪Ilan‬‬
‫‪“ :Scheinfeld‬اإن ⁄ تدمروا ال�صقو±، دمروا الأ�صا�صات... ا�رشبوا لبنان‬
‫وغزة باملقالع والأ�صى واملرارة... دمروهم كي ل يبقى ‪a‬يهم �صاكن... حولوا‬
‫اأرا�صيهم اإىل �صحارى واإىل اأكوام من الأنقا�ص... اقتلوهم، اأريقوا دماهم...‬
  ‫املو‪D‬وا اأيامهم بالرع‪ .”Ö‬و⁄ يد´ ملقاطعت¬ اأو مقاطعت¬ روايت¬ ا÷ديدة اأحد.‬
‫واإذا كان ‚اد “عن�رشي” باقرتاح¬ اإبادة اإ�رشائيل، ‪a‬ها هي العن�رشية ت¨ر¥‬


        ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬                     ‫62‬
‫اإ�رشائيل. تيار اأ‪R‬ر¥ واأبي�ص من الأحمدي ‚اديني، يقرتحون ‪a‬ق§ خن≥‬
‫وت�صوية قرى ومدن وجتويع �صع‪ Ö‬باأكمل¬. ا◊اخام الرئي�صي ال�صاب≥، مردخاي‬
‫الياهو‪ . Mordechai Eliahu‬الو‪R‬ير رايف ايتان ‪ .Rafi Eitan‬الو‪R‬ير‬
‫اآيف دي‪î‬رت ‪ Avi Dichter‬وخليفت¬ يف ال�صاباك يو‪a‬ال دي�صكن ‪Yuval‬‬
‫‪ .Diskin‬الو‪R‬ير اأ‪a‬ي¨دور ليبمان ‪ .Avigdor Lieberman‬اللواء احتيا•‬
‫عمريام ليفني ‪ .Amiram Levin‬و‪R‬ير العدل الأ�صب≥ يو�ص∞ لبيد ‪Yosef‬‬
‫‪ .Lapid‬رئي�ص هي‪Ä‬ة الأركان ال�صاب≥ مو�صي¬ يعلون ‪. Moshe Ya’alon‬‬
‫رئي�ص بلدية �صديروت ايلي مويال ‪ .Eli Moyal‬كلهم اأدلوا بدلوهم يف هذ√‬
                           ‫املوجة و⁄ يلمهم اأو ي�صتنكر ت�رشيحاتهم اأحد.‬
                          ‫هذا هو وجهنا وهذ√ هي �صورتنا الأخ‪Ó‬قية.‬


                                  ‫جدعون ليفي، �صحيفة ‪.2007/6/10 ،¢ùJQBÉg‬‬




                               ‫وجودي كال�رشطان، وطابور خام�ص”21.‬
     ‫ويف 22/2/4002 قال نائ‪ Ö‬و‪R‬ير الد‪a‬ا´، ‪R‬ئي∞ بومي ‪Ze'ev‬‬
     ‫‪“ :Boim‬ماذا يوجد يف الإ�ص‪Ó‬م? ماذا يوجد لدى الفل�صطينيني?‬
     ‫ت‪î‬ل∞ ح�صاري اأم خلل يف ا÷ينات?”، واأيد√ يف اأقوال¬ ع�صو‬
     ‫الكني�ص‪ â‬عن الليكود، يح‪Ä‬يل حزان ‪ ،Yehiel Hazan‬الذي قال:‬
     ‫“بومي ‪ ≥fi‬مائة باملائة يف �صوء حقيقة اأن¬ طوال ع�رشات ال�صنني يقوم‬
                                                              ‫ّ‬
     ‫العرب بذب‪ í‬اليهود. ‡نو´ ت�صدي≥ العرب حتى لو كانوا موجودين‬

‫72‬               ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
‫04 �صنة يف القب، بالن�صبة لهم هذا مطبو´ يف الدم، قتل اليهود هو ‪a‬عل‬
                                      ‫يتم القيام ب¬ ب�صكل طبيعي”31.‬
                                                                ‫ّ‬
‫ويف 31/2/4002 و�ص∞ يح‪Ä‬يل حزان العرب “بالديدان”، وذلك‬
                                   ‫خ‪Ó‬ل نقا�ص جرى يف الكني�ص‪.â‬‬
‫من جهت¬ و�ص∞ و‪R‬ير الأمن الداخلي، جدعون عيزرا ‪Gideon‬‬
                      ‫ً‬
‫‪ Ezra‬العرب باأنهم م�صيبة كبى قائ‪“ :Ó‬يوجد مواطنون عرب يف‬
‫دولة اإ�رشائيل، هذ√ م�صيبتنا الكبى، ت‪î‬ل�ص من غزة، ت‪î‬ل�ص من‬
                     ‫يهودا√ وال�صامر√، �صتبقى مع امل�صيبة الكبى”41.‬
‫وخ‪Ó‬ل لقاء مع مب�رشين م�صيحيني يف �صهر �صبا•/‪a‬باير 4002، قال‬
‫و‪R‬ير ال�صياحة بني األون ‪ ،Bene )Benyamin( Elon‬اإن “الأمة‬
                                              ‫ً‬
‫الإ�ص‪Ó‬مية عموما هي اأمة قتلة”، وطل‪ Ö‬من املب�رشين “الذهاب اإىل‬
‫امل�صلمني القتلة، الذين ن�صوا اأن¬ ينع القتل، اجعلوا امل�صلمني ن�صارى‬
                                                     ‫ً‬
                                           ‫مو‪D‬منني ورجال طيبني”51.‬
‫املحا�رش يف كلية علم الجتما´ يف جامعة حيفا، الدكتور ديفيد‬
‫بوقاعي ‪ ،David Bukay‬قال خ‪Ó‬ل ‪fi‬ا�رشات¬ اإن “الإرهاب هو‬
‫ً‬
‫م�صكلة العربي”، واأن “النبي ‪fi‬مد كان الإرهابي الأول”، وقال اأي�صا‬
‫اإن العرب هم “كحول ون�صاء”، واإن العرب “اأغبياء و⁄ ي�صهموا باأي‬
                                                  ‫�صيء ل‪Ó‬إن�صانية”61.‬
               ‫ً‬
‫التفوهات العن�رشية ظهرت يف و�صائل الإع‪Ó‬م اأي�صا من قبل �صحفيني‬
                                                         ‫ّ‬
‫ومثقفني، وعلى �صبيل املثال ل ا◊�رش، ن�رشت جملة نتي∞ ‪ Netiv‬التي‬

          ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬                   ‫82‬
‫ت�صدر عن مركز اأريل لأبحا‪ ç‬ال�صيا�صات ‪Ariel Center for‬‬
                                 ‫ً‬
     ‫‪ ،Policy‬يف اأيار/ مايو 3002، مقال يقارن بني الإ�ص‪Ó‬م والنا‪R‬ية،‬
                        ‫وبني النبي ‪fi‬مد �صلى اˆ علي¬ و�صلم وبني هتلر71.‬
     ‫من جهتهم عب العديد من رجال الدين اليهود عن كراهيتهم وعن�رشيتهم‬
                                                         ‫‪s‬‬
     ‫جتا√ العرب. ويف هذا املجال، اأعرب ا◊اخام موت�صايف بن ت�صيون، يف‬
     ‫اآذار/ مار�ص 3002، عن �رشور√ مل�رش´ ث‪Ó‬ثة مواطنني عرب، حي‪å‬‬
     ‫قال: “يحيا �صع‪ Ö‬اإ�رشائيل، لقد رحلوا وا◊مد ˆ. يج‪ Ö‬اأن نفر‪ ì‬نحن،‬
           ‫ويبكي الأغيار ‪a‬ليبكوا وليثكلوا اأبناءهم ون�صعد نحن ونرق�ص”81.‬
     ‫وعب ا◊اخام عو‪a‬اديا يو�ص∞ ‪ ،Ovadia Yosef‬الزعيم الروحي‬
     ‫◊ركة �صا�ص ‪ Shas‬عن عن�رشيت¬ جتا√ العرب، اإذ قال خ‪Ó‬ل اأحد درو�ص¬‬
     ‫الدينية “لدينا عرب كالزبالة”91، وكان �صب≥ لهذا ا◊اخام اأن و�ص∞ العرب‬
     ‫بالأ‪a‬اعي، واأن دعا اإىل اإبادتهم، وعدهم مبثابة حيوانات، وقال عنهم اأن¬‬
                                      ‫ّ‬
         ‫ل يوجد حيوان اأ�صواأ من العرب، واأن اˆ قال “ليتني ⁄ اأخلقهم”02.‬
     ‫اإ�صا‪a‬ة اإىل ذلك، ثمة ت�رشيحات عن�رشية اأخرى �صدرت عن ا◊اخام‬
     ‫الأول ملدينة �صفد، وعن ا◊اخام الرئي�صي ال�رشقي ال�صاب≥ لـ“اإ�رشائيل”،‬
     ‫وعن ا◊اخام ال�رشقي الرئي�صي ملدينة بات يام ‪ ،Bat Yam‬وعن مدير‬
                  ‫مدر�صة “قب يو�ص∞” الدينية، وغريهم من ا◊اخامات12.‬
     ‫تكت�صي ت�رشيحات امل�صو‪D‬ولني الإ�رشائيليني �صد ‪a‬ل�صطينيي 84 اأوج¬‬
                        ‫ّ‬
     ‫عن�رشية عديدة، منها ما هو املبا�رش، ومنها ما هو غري املبا�رش، ولعل‬
     ‫اأخطر الت�رشيحات العن�رشية غري املبا�رشة هي تلك التي ت�صدر –‪â‬‬

‫92‬                ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
‫عنوان “تبادل الأرا�صي”، والتي تدخل �صمن خانة “الرتان�صفري”،‬
‫–‪ â‬حجة �رشورات ال�ص‪Ó‬م اأو �رشورات ا◊فا® على الطابع اليهودي‬
‫للدولة. وما مُييز هذا النو´ من الت�رشيحات هو اأن¬ ي�صدر عن م�صو‪D‬ولني‬
        ‫اإ�رشائيليني من كا‪a‬ة التيارات ال�صيا�صية ومن جميع امل�صتويات.‬
‫ومن بني ال�ص‪�î‬صيات الإ�رشائيلية التي اأطلق‪ â‬ت�صاري‪ í‬بهذا العنوان‬
‫وبهذ√ الرو‪D‬ية، يكن الإ�صارة اإىل مواق∞ رئي�ص ا◊كومة الأ�صب≥ اإيهود‬
‫باراك ‪ ،Ehud Barak‬ورئي�ص ا◊كومة الأ�صب≥ بنيامني نتنياهو‬
‫‪ ،Benjamin Netanyahu‬والو‪R‬ير ال�صاب≥ ◊زب العمل اإ‪a‬رامي‬
‫�صني¬ ‪ ،Ephraim Sneh‬والو‪R‬ير اليميني اأ‪a‬ي¨دور ليبمان ‪Avigdor‬‬
‫‪ ،Liberman‬والو‪R‬ير ال�صاب≥ بيني األون، الذي توىل رئا�صة حزب‬
                      ‫ً‬
‫موليدت ‪ Moledet‬العن�رشي خلفا لرحبعام ‪R‬ئيفي ‪Rehavam‬‬
‫‪ ،Ze'evi‬و‪R‬عيم حزب �صا�ص اإيلي ي�صاي ‪ ،Eli Yishai‬وغريهم العديد‬
‫من الو‪R‬راء والنواب ال�صابقني وا◊اليني22; ومن الأكادييني واملثقفني‬
‫يكن الإ�صارة اإىل البو‪a‬ي�صور يف جامعة حيفا، اأرنون �صو‪a‬ري ‪Arnon‬‬
‫‪ ،Sofer‬والباحــ‪ å‬يف “مركز جايف للدرا�صات ال�صرتاتيجية”‬
‫(‪� ،Jaffee Center for Strategic Studies )JCSS‬صلومو‬
‫ً‬
‫غا‪R‬ي‪ ،Shlomo Gazit â‬وامل�صت�صار الق�صائي للحكومة �صابقا‬
                    ‫32‬
‫اإلياكيم اأوبن�صتاين ‪ ، Elyakim Rubinstein‬جميع هو‪D‬لء اأطلقوا‬
‫مواق∞ واأ‪a‬كار ومقرتحات جتمع على �رشورة العمل للت‪î‬ل�ص من‬
                             ‫“املواطنني العرب” يف الدولة اليهودية.‬

         ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬                    ‫03‬
‫�صورة مائري كاهانا مو‪�D‬ص�ص حركة كا‪ ;ñ‬وهي اإحدى ‰اذج‬
 ‫العن�رشية الإ�رشائيلية يف التعامل مع العرب. وترجع ا◊ركة‬
 ‫بجذورها اإىل “ع�صبة الد‪a‬ا´ اليهودي” والتي اأ�ص�صها كاهانا‬
 ‫يف نيويورك �صنة 8691، وبداأت ن�صاطها يف “اإ�رشائيل” �صنة‬
 ‫1791 بعد هجرة كاهانا اإليها، و–ول‪ â‬الع�صبة اإىل حركة‬
 ‫�صيا�صية با�صم “كا‪ ”ñ‬قبيل انت‪î‬ابات 3791. ن�صط‪“ â‬كا‪”ñ‬‬
                                                    ‫ً‬
 ‫خ�صو�صا يف الثمانينيات من القرن الع�رشين، واغتيل ‪R‬عيمها‬
                                           ‫كاهانا يف 1991.‬



‫13‬              ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
‫‪Q‬ا‪©H‬ا ً‬
                     ‫�‬
‫‪°ùe‬تويات ا‪ô°üæ©d‬ي‪á‬‬
 ‫‘ “ا‪ô°SE‬ا‪«∏Œh”π«F‬ا‪¡J‬ا‬
‫لي�ص ثمة م�صتوى من م�صتويات الواقع الذي يعي�ص¬ ‪a‬ل�صطينيو 84‬
‫يف “اإ�رشائيل” اإل وتف�ص‪a â‬ي¬ مظاهر العن�رشية وجتلياتها. ذلك اأن هذ√‬
               ‫ً‬                                         ‫ً‬
‫العن�رشية، وو‪a‬قا للتعري∞ الوا�صع الذي اأ�رشنا اإلي¬ �صابقا، تب‪ R‬بو�صو‪ ì‬يف‬
‫جميع املجالت، بدءاً من املنطلقات الدينية والفكرية للحركة ال�صهيونية،‬
‫مروراً باملمار�صات التي اعتمدت �صد ‪a‬ل�صطينيي 84، وانتهاء بالقوانني‬
                                ‫ّ‬
‫التي جرى �ص ‪t‬نها داخل الكني�ص‪ ،â‬والتي ت�صمن �رشعنة التمييز العن�رشي‬
‫�صد ‪a‬ل�صطينيي 84. وثمة �صمة بار‪R‬ة يف ظاهرة العن�رشية التي تتميز بها‬
                                                                ‫ّ‬

 ‫33‬                ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
‫‪M‬ا‪“ õL‬ا‪Ød‬وا‪ ”¬c‬ا‪:…ôµ°ù©d‬‬
       ‫‪°U‬و‪°U øe IQ‬و‪ Q‬ا‪d‬ت‪ õ««ª‬ا‪ …ô°üæ©d‬ا’‪ô°SE‬ا‪»∏«F‬‬
‫على حاجز “الفواك¬” الإ�رشائيلي الع�صكري جنوب مدينة قلقيلية �صمال‬
‫ال�صفة ال¨ربية، ث‪Ó‬ثة م�صارات، على راأ�ص كل منها جندي، مهمت¬ باخت�صار:‬
                                                              ‫التمييز العن�رشي.‬
‫ويروي العامل ‪fi‬مد داود من مدينة قلقيلية كي∞ يتعامل جنود ا◊اجز مع‬
‫املارين، ‪a‬كل من يحمل م‪Ó‬م‪ í‬عربية من امل�صتوطنني اأو اليهود يتم اإيقا‪،¬a‬‬
         ‫ّ‬
‫ولكن بعد التاأكد من �ص‪�î‬صيت¬ يقدم ل¬ العتذار ويقولون ل¬ ب�رشي‪ í‬العبارة‬
                                                     ‫ً‬
                                                   ‫“ناأ�ص∞ ظنناك عربيا”.‬
                ‫ّ‬
‫وي�صمي الفل�صطينيون من �صكان املدن العربية داخل اخل§ الأخ�رش، هذا‬
‫ا◊اجز بـ “حاجز التمييز العن�رشي”، ملا يجري علي¬ من متييز ‪a‬ا�ص‪ í‬و�صار‪،ñ‬‬
‫ل يقت�رش ‪a‬ق§ على الكلمات، بل اإن امل‪î‬الفات املرورية –رر لعرب الداخل‬
                                              ‫ً‬
‫علي¬ من دون اإبداء ال�صب‪ Ö‬اأحيانا، من قبل ال�رشطة الإ�رشائيلية ملنعهم من التوج¬‬
                                                    ‫للت�صو¥ باملدينة (قلقيلية).‬
‫ويروي اأجمد عودة من قرية جلجولية اإن “اأحد جنود الحت‪Ó‬ل اأخبين‬
‫ب�رشورة عدم املجيء اإىل قلقيلية، ‪a‬هذ√ مدينة اإرهابية، وعلى املواطن الإ�رشائيلي‬
‫حتى ولو كان عربيا عدم الدخول اإليها كونها وكراً ل‪Ó‬إرهابيني”. ‪a‬اأجبت¬ باأن‬
                                                            ‫ً‬
‫امل�صتوطنني ياأتون من مدن‪ m‬اإ�رشائيلية، ويقطنون يف اأر�ص لي�ص‪ â‬اأر�صهم. هو‪D‬لء‬
‫يج‪ Ö‬األ يتواجدوا يف ال�صفة، اأما نحن ‪a‬اأهلنا يف قلقيلية، و⁄ تفرقنا اإل هذ√‬
                        ‫ً‬
            ‫ا◊واجز وا÷دران. عندها رد ا÷ندي بع�صبية قائ‪“ Ó‬عربي قذر”.‬
                                           ‫ّ‬
                                                ‫�صحيفة ال¨‪ ،ó‬الأردن، 4/3/7002.‬




        ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬                              ‫43‬
‫ا◊ركة ال�صهيونية على امتداد تاريخ ن�صاطها، هي �صمة ال�صمولية‬
     ‫والديومة، مبعنى اأن هذ√ العن�رشية را‪a‬ق‪ â‬ا◊ركة ال�صهيونية قبل قيام‬
                                    ‫ً‬
     ‫الدولة وخ‪Ó‬لها وبعدها و�صول اإىل يومنا، و�صمل‪ â‬كل م�صتويات‬
                                     ‫ً‬       ‫ً‬    ‫ً‬
     ‫الواقع وجتل‪ â‬قول و‪a‬ع‪ Ó‬وقانونا، وبر‪R‬ت يف كا‪a‬ة املراحل واملحطات‬
     ‫ال�صيا�صية التي �صهدتها “اإ�رشائيل”، ويف كل حكوماتها املتعاقبة مهما‬
     ‫كان لونها ال�صيا�صي، ما ي�صري اإىل اأن العن�رشية جتا√ ‪a‬ل�صطينيي 84 ‪a‬و¥‬
     ‫اخل‪aÓ‬ات والتباينات ال�صيا�صية داخل التيارات امل‪î‬تلفة يف “اإ�رشائيل”.‬
           ‫ً‬     ‫ً‬
     ‫وقد تكر�ص‪ â‬هذ√ الظاهرة مع الزمن واأ�صبح‪“ â‬عر‪a‬ا معلنا”، كما‬
                                                        ‫ّ‬
     ‫اأخذت بالتزايد والت�صا´. وعلى �صبيل املثال، ‪a‬اإن جممو´ الأحدا‪ç‬‬
     ‫التي ت�ص ّن∞ يف خانة التمييز العن�رشي على مدى الثمانية اأ�صهر الأوىل‬
                         ‫ً‬       ‫ً‬
     ‫من عام 6002 قد بل≠ 472 حدثا عن�رشيا، اأي بزيادة 12 % عن‬
     ‫الأحدا‪ ç‬العن�رشية امل�صجلة يف الفرتة ذاتها من العام 5002، والتي‬
                               ‫ً‬
                            ‫بل≠ عدد الأحدا‪ ç‬امل�صجلة ‪a‬يها 522 حدثا42.‬


      ‫1. ‪:äÉ«fGõ«ŸGh »Ø«XƒdG π«ãªàdG iƒà°ùe ≈∏Y ájô°üæY‬‬
     ‫ل يوجد جمال من جمالت ا◊ياة الجتماعية والقت�صادية املعي�صية‬
                                                               ‫‪s‬‬
     ‫اإل وي�صهد متييزاً �صد ‪a‬ل�صطينيي 84، وثمة اإجما´ يهودي - عربي‬
                                            ‫ّ‬
     ‫يف “اإ�رشائيل” على اأن هذا التمييز بنيوي وملمو�ص ويت‪î‬طى العوامل‬
     ‫الزمنية وال�صيا�صية، مبعنى اأن¬ مور�ص �صد ‪a‬ل�صطينيي 84 من ‪p‬ق ‪n‬بل كل‬
                               ‫ّ‬
     ‫التيارات ال�صيا�صية الإ�رشائيلية التي توال‪ â‬على ا◊كم، وعلى امتداد‬

‫53‬                ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
‫العقود املا�صية، وما ‪R‬ال م�صتمراً حتى يومنا هذا، ويتوقع ا�صتمرار√‬
         ‫طاملا ا�صتمرت “اإ�رشائيل” تعر± نف�صها باأنها “دولة اليهود”.‬
                                       ‫ّ‬
‫ونظراً لكون املقام ل ي�صم‪ í‬با�صتعرا�ص اأوج¬ التمييز كا‪a‬ة على‬
                      ‫ً‬         ‫ً‬
‫ال�صعيدين الأ‪a‬قي والعامودي، ‪R‬منيا ومو�صوعيا، ‪a‬اإننا �صنكتفي بعر�ص‬
‫موجز لعينة متثيلية عن واقع التمييز الذي انتهجت¬ ا◊كومات الإ�رشائيلية‬
                                                            ‫ّ‬
   ‫يف �صيا�صتها الجتماعية والقت�صادية واملعي�صية جتا√ ‪a‬ل�صطينيي 84.‬
‫داأب‪ â‬العديد من املو‪�D‬ص�صات وا÷معيات الأهلية داخل “اإ�رشائيل”‬
‫على ر‪a‬ع تقارير دورية حول اأو�صا´ ‪a‬ل�صطينيي 84، ومن �صمنها‬
‫“مركز م�صاواة ◊قو¥ املواطنني العرب يف اإ�رشائيل”، الذي مُي�صدر‬
‫تقارير دورية و�صنوية –ظى مب�صداقية عالية وتت�صمن معلومات اأكيدة‬
‫وموثقة. ويف تقرير ل¬ ن�رش√ –‪ â‬عنوان “ميزانية الدولة واملواطنون‬
‫العرب”، التقرير الجتماعي - القت�صادي للعام 4002، اأ�صار املركز‬
‫اإىل اأن ن�صبة العرب املوظفني يف خدمات الدولة تبل≠ 5% من اإجمال‬
‫موظفي الدولة، على الرغم من اأن العرب ي�صكلون نحو 02 % من‬
‫جممو´ املواطنني يف “اإ�رشائيل”، وعلى الرغم من اأن حوا‹ 73% منهم‬
‫يحملون �صهادات جامعية. ويف ا�صتط‪ ´Ó‬للراأي اأ�صدرت¬ مو‪�D‬ص�صة‬
‫التاأمني الوطني الإ�رشائيلية يف ت�رشين الأول/ اأكتوبر 4002، حول‬
‫معدلت الأجور والدخل ح�ص‪ Ö‬البلدة ومت¨ريات اقت�صادية ‪fl‬تلفة،‬
‫تبني اأن م�صتوى الأجور يف املدن العربية بل≠ معدل¬ ال�صنوي نحو 36 %‬
                     ‫من معدل م�صتوى الأجور يف البلدات اليهودية.‬

         ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬                   ‫63‬
‫و‪a‬يما يتعل≥ مبيزانية الدولة للعام 5002 وح�صة العرب منها، ي�صري‬
     ‫التقرير اإىل اأن املواطنني العرب لن يح�صلوا على اأك‪ Ì‬من 5 % من‬
     ‫ميزانية التطوير العامة، واأقل من 4 % من امليزانية املحددة لتطوير‬
     ‫التعليم “ل‪Ó‬أقليات” للعام 5002، ونحو 1 % من ميزانية و‪R‬ارة البناء‬
     ‫والإ�صكان للعام 5002، و2 % من ميزانية و‪R‬ارة ال�صياحة. اأما بالن�صبة‬
     ‫لو‪R‬ارة الزراعة والتطوير القروي، ‪a‬بل≠ معدل امليزانية املحددة لـ“و�ص§‬
     ‫الأقليات” 1 % من ميزانية الو‪R‬ارة. ويح�صل املواطنون العرب يف‬
     ‫ال�صلطات املحلية العربية على 8 % من ميزانية و‪R‬راء الر‪a‬ا√ الجتماعي‬
     ‫- وعند ح�صاب ذلك لكل الفرد، يتبني اأن ما ت�رش‪ ¬a‬و‪R‬ارة الر‪a‬ا√ على‬
     ‫املواطن العربي اأدنى بن�صبة 03% ‡ا ت�رش‪ ¬a‬على املواطن اليهودي52.‬
     ‫اأما بالن�صبة ملعدلت الفقر، ‪a‬ت�صري معطيات تقرير الفقر اخلا�ص‬
     ‫مبو‪�D‬ص�صة التاأمني الوطني ال�صادر يف ت�رشين الثاين/ نو‪a‬مب 4002 اإىل اأن‬
     ‫ن�صبة العائ‪Ó‬ت العربية الفقرية بل¨‪ %48.4 â‬يف العام 3002; بينما‬
     ‫تبل≠ ن�صبة العائ‪Ó‬ت اليهودية الفقرية 9.41%، اأي اأن ن�صبة العائ‪Ó‬ت‬
     ‫العربية الفقرية ت�صكل اأك‪ Ì‬من ث‪Ó‬ثة اأ�صعا± الن�صبة لدى العائ‪Ó‬ت‬
     ‫اليهودية الفقرية، اأما الأطفال العرب الفقراء ‪a‬ي�صكلون حواىل 05 %‬
     ‫من جممل الأطفال الفقراء يف الدولة، على الرغم من اأنهم ي�صكلون 03%‬
                                       ‫‪a‬ق§ من جممل الأطفال يف “اإ�رشائيل”.‬
     ‫كما قام مركز مدى الكرمل ل‪Ó‬أبحا‪ ç‬الجتماعية التطبيقية يف حيفا‬
     ‫بتقدير م�صتويات الفقر عند العرب يف “اإ�رشائيل” مقارنة باليهود، عب‬

‫73‬                ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
‫متابعة معدلت الفقر يف ال�صنوات الأخرية واملعطيات العامة التي‬
‫ن�رشت مبا ‪a‬يها التقارير الر�صمية الإ�رشائيلية، وخل�ص اإىل اأن كل عائلة‬
                                    ‫ّ‬
‫عربية ثالثة تعي�ص –‪ â‬خ§ الفقر، اأي 53 % من العائ‪Ó‬ت العربية،‬
‫مقارنة بـ 61 % من العائ‪Ó‬ت اليهودية، و5.02 % باملعدل العام يف‬
‫الدولة بعد تدخل الدولة بوا�صطة ‪�fl‬ص�صات التاأمني الوطني وال�رشائ‪.Ö‬‬
‫وقد بل¨‪ â‬ن�صبة العائ‪Ó‬ت العربية الفقرية، قبل تدخل الدولة بوا�صطة‬
‫‪�fl‬ص�صات التاأمني الوطني وال�رشائ‪ ،% 59 Ö‬اأي اأن تدخل الدولة‬
‫ي�صهـم يف م�صاعـدة 32% من العائ‪Ó‬ت العربية الفقرية يف اخلروج من‬
‫دائرة الفقر، بينما تن‪î‬ف�ص ن�صبة العائ‪Ó‬ت الفقرية يف اأو�صا• العائ‪Ó‬ت‬
‫اليهودية بعد تدخل الدولة بـ 05 % و2.93 % يف املعدل العام يف‬
‫الدولة62. وقدر تقرير اآخر ملركز م�صاواة باأن 053 األ∞ طفل عربي‬
                                                 ‫ّ‬
                                          ‫ّ‬
‫يعي�صون –‪ â‬خ§ الفقر، وهم ي�صكلون اأك‪ Ì‬من 05% من الأطفال‬
‫الفقراء يف الدولة. واأن¬ من بني كــل ع�رشة اأطفــال عرب �صتة منهم‬
‫‪a‬قراء، واأن اأك‪ Ì‬من 04% من مليون ون�ص∞ املليون ‪a‬قري يف الدولة هم‬
‫عرب، كما اأن حوا‹ 031 األ∞ عائلة عربية تعي�ص –‪ â‬خ§ الفقر،‬
‫وكل عائلة عربية ثانية هي ‪a‬قرية، واأك‪ Ì‬من ثل‪ å‬العائ‪Ó‬ت الفقرية يف‬
                                                  ‫الدولة هي عربية72.‬
‫واأظهر البح‪ å‬العلمي الذي اأجرا√ املركز العربي للت‪î‬طي§ البديل‬
‫اآثار �صيا�صة التمييز العن�رشي الإ�رشائيلي من خ‪Ó‬ل الواقع القت�صادي‬
‫والجتماعي للعرب يف “اإ�رشائيل”، بالعتماد على معطيات دائرة‬

          ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬                    ‫83‬
‫‪ô≤J‬ي‪Rh ô‬ا‪ IQ‬ا‪ÿ‬ا‪ á«LQ‬ا’‪ôeC‬ي‪ ᫵‬ا‪æ°ùd‬و…:‬
   ‫“ا‪ô°SE‬ا‪ øª°V â°ù«d ”π«F‬ا‪ ∫hód‬ا‪d‬ت» ي‪…ôé‬‬
        ‫‪¡«a‬ا ‪≤◊ ¥ôN‬و¥ ا’‪°ùfE‬ا¿!‬
                                ‫ً‬
‫–ر�ص و‪R‬ارة اخلارجية الأمريكية �صنويا على ن�رش تقرير يتابع ما يجري يف‬
‫691 دولة ‪a‬يما يت�صل بالديوقراطية وحقو¥ الإن�صان. ويف تقريرها للعام‬
‫6002 عن “اإ�رشائيل” بهذا ال�صاأن، اأ�صارت اإىل التمييز العن�رشي، ومن اأبر‪R‬‬
                                                                 ‫ما ذكرت:‬
‫- �صد�ص الأطفال العرب يف “اإ�رشائيل” يف اأ‪R‬مة وخطر حقيقي. ن�ص‪ Ö‬الفقر‬
‫عندهم تبل≠ اأك‪ Ì‬من �صعفي ن�ص‪ Ö‬الفقر عند الأطفال اليهود. ن�صبة الو‪a‬اة عند‬
               ‫الأطفال الر�صع العرب �صع∞ تلك عند نظرائهم من اليهود.‬
‫- ذكر تقرير بحثي �صادر يف الـ 5002 اأن ن�صبة 45% من عرب “اإ�رشائيل”‬
                                                         ‫ّ‬
‫تعي�ص دون خ§ الفقر، مقابل 81 % من يهود “اإ�رشائيل”. وترتفع هذ√ الن�ص‪Ö‬‬
     ‫بني البدو اإذ تبل≠ 66 %، و97 % يف القرى غري املعرت± بها يف النق‪.Ö‬‬
‫- معدل الإنفا¥ ا◊كومي على التعليم للفرد يف املناط≥ اليهودية يفو¥ بث‪Ó‬ثة‬
‫اأ�صعا± نظري√ يف املناط≥ العربية. وتفو¥ ن�صبة الت�رشب املدر�صي يف املناط≥‬
           ‫العربية ن�صبة الت�رشب املدر�صي يف املناط≥ اليهودية بث‪Ó‬ثة اأ�صعا±.‬
                           ‫ً‬
‫- هناك نق�ص يف التمثيل الوظيفي، خ�صو�صا على م�صتوى الوظائ∞ العليا.‬
            ‫ً‬
‫‪a‬ـ 8.2% ‪a‬ق§ هي ن�صبة العرب يف الوظائ∞ “املتطورة تقنيا” ‪.High-Tech‬‬
‫وقد عجز 07 % من حملة ال�صهادات ا÷امعية العرب يف هذ√ املجالت عن‬



‫93‬                ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
‫اإيجاد وظائ∞ داخل “اإ�رشائيل” بني عامي 0002 و5002.‬
 ‫- ب‪�î‬صو�ص التمثيل الوظيفي يف املو‪�D‬ص�صات ا◊كومية، ‪a‬في عام 4002‬
 ‫كان عدد املوظفني العرب يف و‪R‬ارة القت�صاد واملال 3 من اأ�صل 908 موظ∞،‬
 ‫ويف و‪R‬ارة اخلارجية 7 من اأ�صل 339. وبح�ص‪ Ö‬الإح�صاءات الر�صمية ا◊الية،‬
 ‫‪a‬اإن 5.5 % ‪a‬ق§ من جممل املوظفني يف الو‪R‬ارات هم من العرب. (اأغلبهم يف‬
 ‫وظائ∞ ثانوية يف و‪R‬ارة ال�صحة حي‪ å‬تبل≠ ن�صبة العرب هناك 65 %). ويف‬
 ‫ني�صان/ اأبريل، ذكر تقرير ر�صمي، اأن العرب ي�ص¨لون ‪a‬ق§ حوا‹ 1 % من‬
                                                    ‫املو‪�D‬ص�صات التي تديرها الدولة.‬
 ‫وبالرغم من كل ما �صب≥، ‪a‬اإن “اإ�رشائيل” يف نهاية الأمر، بح�ص‪ Ö‬اأمريكا،‬
 ‫على ما يرام، ول يتم �صملها اأو ذكرها �صمن الدول التي يجري ‪a‬يها خر¥‬
                                                                     ‫◊قو¥ الإن�صان.‬
                      ‫تقرير و‪R‬ارة اخلارجية الأمريكية للعام 6002 ب‪�î‬صو�ص حقو¥ الإن�صان،‬
              ‫انظر موقع¬ على الإنرتن‪http://www.state.gov/g/drl/rls/hrrpt :â‬‬



‫ا لإح�صاء املركزية التي تقوم كل �صنة باإدراج ال�صلطات املحلية‬
‫يف “ اإ�رشائيل” يف ع�رشة جمموعات، تدعى عناقيد، و‪ ≥a‬معايري‬
‫اقت�صادية - اجتماعية، حي‪ å‬ي�صمل العنقود رقم واحد بلدات‬
‫ذات و�صع اقت�صادي - اجتماعي متدن‪ ، x‬وباملقابل ي�صم العنقود‬
        ‫ّ‬
‫رقم ع�رشة بلدات –ظى ببحبوحة العي�ص ورغد√. ويظهر التدري‪è‬‬
‫اأن حوا‹ 98% من اأبناء ا÷ماهري العربية يعي�صون يف بلدات تقع يف‬
                  ‫العناقيد الث‪Ó‬ثة املتدنية مقابل 7% ‪a‬ق§ من اليهود.‬
‫كما اأن¬ واعتماداً على مو‪�D‬رش التنمية الب�رشية ل‪Ó‬أ· املتحدة، اأظهر‬

         ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬                                     ‫04‬
‫البح‪ å‬ذات¬، اأن الأقلية العربية تقع يف املرتبة 26 اأي بفار¥ 04 درجة‬
     ‫عن الدولة (�ص¨ل‪“ â‬اإ�رشائيل” املرتبة 22 يف �صلم مو‪�D‬رش التنمية الب�رشية‬
     ‫لعام 2002 من بني 771 دولة �صملها تقرير الأ· املتحدة). وبينما النا‪œ‬‬
     ‫املحلي الإجما‹ للفرد اليهودي يف “اإ�رشائيل” ي�صل اإىل 051 91‬
        ‫،‬
     ‫دولرا مقابل 657 6 دولراً للفرد العربي - اأي بفار¥ ي�صل اإىل حوا‹‬
                                                           ‫،‬           ‫ً‬
                                                             ‫ث‪Ó‬ثة اأ�صعا± .‬
                                                              ‫82‬


     ‫وبالن�صبة لعمل املواطنني العرب يف الو‪R‬ارات، ‪a‬اإن املعدل العام‬
     ‫للموظفني العرب يف خدمات الدولة هو 5%، وتتو‪ ´R‬ن�صبة العرب‬
                                                    ‫على الو‪R‬ارات كالتا‹92:‬

               ‫‪ :(1) ∫hóL‬ا‪ ∫ó©Ÿ‬ال©‪ ΩÉ‬ل∏‪ª‬وظف‪ Ú‬ال©‪ ‘ Üô‬الو‪R‬ا‪Q‬ا‪ä‬‬
               ‫ال‪°ùæ‬بة ا‪ÄŸ‬و‪j‬ة ل∏‪ª‬وظف‪ Ú‬ال©‪Üô‬‬          ‫الو‪R‬ا‪IQ‬‬
                        ‫4.0 %‬                             ‫و‪R‬ارة املالية‬
                        ‫7.0 %‬                 ‫و‪R‬ارة ال�صناعة والتجارة‬
                        ‫7.0 %‬                 ‫دائرة اأرا�صي “اإ�رشائيل”‬
                        ‫5.1 %‬                          ‫و‪R‬ارة الت�صال‬
                        ‫5.1 %‬                       ‫و‪R‬ارة املوا�ص‪Ó‬ت‬
                        ‫9.2 %‬                           ‫و‪R‬ارة الزراعة‬
                        ‫8.2 %‬                      ‫و‪R‬ارة البنى التحتية‬
                        ‫5.2 %‬                          ‫و‪R‬ارة ال�صياحة‬
                        ‫8.0 %‬                   ‫و‪R‬ارة البناء والإ�صكان‬
                        ‫2.3 %‬                             ‫و‪R‬ارة الر‪a‬ا√‬
                        ‫5.3 %‬                            ‫و‪R‬ارة العدل‬
                        ‫3.6 %‬                            ‫و‪R‬ارة التعليم‬
                      ‫اأقل من 2%‬                       ‫و‪R‬ارة الداخلية‬


‫14‬                 ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
‫2. ‪:»Ñ©°ûdG iƒà°ùŸG ≈∏Y ájô°üæY‬‬
                                                               ‫ً‬
‫‪�a‬ص‪ Ó‬عن العن�رشية املو‪�D‬ص�صاتية والن‪î‬بوية، ‪a‬اإن مظاهر العن�رشية �صد‬
‫ّ‬
                        ‫ً‬
‫العرب من مواطني “اإ�رشائيل” تتجلى اأي�صا على امل�صتوى ال�صعبي يف‬
‫“اإ�رشائيل”، مبعنى اأن ظاهرة العن�رشية تتبدى لدى الإ�رشائيليني كاأ‪a‬راد‬
‫وجماعات على حد �صواء،‬
       ‫ّ‬
‫وهو ما يكن م‪Ó‬حظت¬‬
                               ‫“ل ينب¨ي اأن يعلو �صوت على �صوت‬
‫من خ‪Ó‬ل العتداءات‬               ‫يهود ّية اإ�رشائيل. ... اإن حقيقة كون العرب‬
‫التي يتعر�ص لها العديد‬         ‫يف اإ�رشائيل مواطنني يف الدولة اليهودية ولي�صوا‬
‫من املواطنني العرب على‬         ‫مواطنني يف دولة عربية هي خطاأ تاري‪î‬ي. ...‬
                                      ‫ّ‬
                                ‫ّ‬
                               ‫اإنّ الهد± الأ�صمى لإ�رشائيل ينب¨ي اأن يظل‬
‫خلفية انتمائهم القومي،‬
                               ‫تكري�ص غالبية يهودية بني مواطني اإ�رشائيل اإىل‬
‫وال�صتائم التي يتعر�ص لها‬      ‫الأبد، بينما يتوج‪ Ö‬على الأقليات اأن تكون‬
‫ورمو‪R‬هم،‬        ‫امل�صلمون‬      ‫موالية ب�صورة مطلقة للدولة اليهودية، بحي‪å‬‬
‫والتي تظهر اأك‪ Ì‬ما تظهر‬        ‫تو‪D‬دي جميع الواجبات وتهناأ بجميع ا◊قو¥‬
                                     ‫مثل الدرو‪ R‬وق�صم من البدو وال�رشك�ص”.‬
‫خ‪Ó‬ل املباريات الريا�صية‬
‫يف كرة القدم. بيد اأن‬                 ‫رجل الأعمال جلعاد �صارون، ‚ل رئي�ص ا◊كومة‬
                                                                 ‫الإ�رشائيلي ال�صاب≥‬
‫اأ�صد¥ تعبري عن العن�رشية‬                                    ‫اأريل �صارون يف مقال‬
                                                               ‫ل¬ مبنا�صبة ذكرى يوم‬
‫ا÷ماهريية من قبل اليهود‬                                       ‫ال�صتق‪Ó‬ل الإ�رشائيلي‬
                                                             ‫ن�رشت¬ �صحيفة ‪¢ùJQBÉg‬‬
‫�صد العرب ينعك�ص يف‬
                ‫ّ‬                                             ‫يف 52/4/7002.‬
‫ا�صتط‪Ó‬عات الراأي الكثرية‬
‫التي تبني حقيقة موق∞‬

          ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬                                  ‫24‬
‫الأك‪Ì‬ية اليهودية يف “اإ�رشائيل” جتا√ الأقلية الفل�صطينية.‬
     ‫ومن جممل ا�صتط‪Ó‬عات الراأي يتبني اأن اأك‪Ì‬ية اليهود تنظر اإىل ‪a‬ل�صطينيي‬
                                                  ‫ّ‬
     ‫84 بعني الريبة وال�صك، باعتبارهم خطراً على الدولة وطابوراً خام�صا،‬
      ‫ً‬
     ‫وتو‪D‬يد اإق�صاءهم عن مواقع �صنع القرار وحتى عن امل�صاركة ال�صيا�صية‬
     ‫ونيل ا◊قو¥، كما تو‪D‬يد اأك‪a Ì‬اأك‪ Ì‬اقرتاحات ترحيلهم و‪ ≥a‬ال�صي≠‬
     ‫امل‪î‬تلفة03. وقد لف‪ â‬التقرير ال�صادر عن املو‪�D‬ص�صة العربية ◊قو¥ الإن�صان‬
     ‫اإىل اأن ن�صبة تاأييد ‪a‬كرة الرتحيل الق�رشي لفل�صطينيي 84 قد بل¨‪ â‬بني‬
          ‫اليهود 26 %، واأن اأك‪ Ì‬من 04 % يو‪D‬يدون الف�صل العن�رشي13.‬
     ‫اإ�صا‪a‬ة اإىل ذلك يب‪ R‬يف ال�صنوات الأخرية �صكل اآخر وجديد من‬
     ‫اأ�صكال الف�صل العن�رشي يف “اإ�رشائيل”، يتمثل يف بناء واإقامة جدران‬
     ‫للف�صل بني الأحياء العربية والأحياء اليهودية، يف عدد من الأماكن‬
     ‫امل‪î‬تلطة بني ا÷ماعتني، وذلك و‪ ≥a‬اعتبارات عديدة ومتنوعة، مفعمة‬
                       ‫بالعن�رشية باعرتا± كثريين داخل “اإ�رشائيل” نف�صها.‬
     ‫وهكذا ” مو‪D‬خراً بناء �صاتر رملي كبري يف�صل بني قرية ج�رش الزرقاء‬
                                                              ‫ّ‬
     ‫العربية الفقرية وبني مدينة قي�صاريا املجاورة، التي تط¨ى عليها غالبية‬
     ‫يهودية، وبناء جدار ‪a‬ا�صل بني حي ا÷واري�ص العربي وحي غاين دان‬
     ‫‪ Ganei Dan‬اليهودي يف مدينة الرملة، واآخر بني حي بردي�ص �صيز‬
                          ‫العربي يف مدينة اللد وبني م�صتوطنة نري ت�صايف23.‬
     ‫وقد اأظهر ا�صتط‪ ´Ó‬الراأي ال�صنوي ال�صادر عن مركز مكا‪a‬حة‬
     ‫العن�رشية يف “اإ�رشائيل”، ت�صاعداً يف ال�صعور العن�رشي عند الإ�رشائيليني‬

‫34‬                ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
‫خ‪Ó‬ل العام 6002 مقارنة بالعام 5002. ا÷دول (2) يقدم ويقارن‬
                                ‫نتائ‪ è‬ال�صتط‪ ´Ó‬لعامي 5002 و6002.‬

   ‫‪ :(2) ∫hóL‬ا‪à°S‬ط‪ ´Ó‬ال‪ô‬ا‪ …C‬ال©‪Ÿ ΩÉ‬ق«‪ ¢SÉ‬ال©‪jöüæ‬ة ‘ ”ا‪öSE‬ا‪“π«F‬‬
                         ‫ل©‪2006h 2005 »eÉ‬‬

 ‫‪e‬ق‪fQÉ‬ة 5002 ‪2006h‬‬        ‫6002‬          ‫5002‬

                                  ‫ماذا ت�صعر عندما ت�صمع الل¨ة العربية يف ال�صار´?‬

‫ارتفا´ بن�صبة 57 % يف‬
                      ‫7.03 %‬           ‫5.71 %‬                     ‫�صعور بالكراهية‬
   ‫ال�صعور بالكراهية‬

‫ارتفا´ بن�صبة 03 % يف‬
                         ‫9.94 %‬       ‫54.83 %‬                      ‫�صعور باخلو±‬
   ‫ال�صعور باخلو±‬

‫ارتفا´ بن�صبة 83 % يف‬
                      ‫3.13 %‬           ‫7.22 %‬                 ‫�صعور يف ال�صم‪Ä‬زا‪R‬‬
 ‫ال�صعور يف ال�صم‪Ä‬زا‪R‬‬

     ‫اإىل اأي مدى توا‪ ≥a‬اأو ل توا‪ ≥a‬على ال�صكن امل�صرتك يف مبنى �صكني مع مواطنني‬
                                                                       ‫عرب?‬


 ‫ارتفا´ بن�صبة 11 %‬      ‫2.57 %‬        ‫6.76 %‬          ‫غري م�صتعد لل�صكن امل�صرتك‬


   ‫اإىل اأي مدى اأن‪ â‬غري م�صتعد باأن يكون لديك اأ�صدقاء عرب يزورونك يف بيتك?‬


                                                    ‫غري م�صتعد لأ�صتقبال ا�صدقائ¬‬
 ‫ارتفا´ بن�صبة 63 %‬      ‫4.16 %‬        ‫2.54 %‬
                                                                   ‫العرب يف بيت¬‬


          ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬                                ‫44‬
‫هل اأن‪ â‬م�صتعد اأم غري م�صتعد للعمل يف مكان عمل يكون ‪a‬ي¬ امل�صو‪D‬ول املبا�رش عنك‬
                                                                                ‫عربياً?‬

                                                              ‫غري م�صتعد للعمل اإذا كان‬
      ‫ارتفا´ بن�صبة 74 %‬       ‫9.94 %‬        ‫9.33 %‬
                                                               ‫ً‬
                                                               ‫املدير اأو امل�صو‪D‬ول عربيا‬


                                       ‫اإىل اأي مدى توا‪ ≥a‬اأو ل توا‪ ≥a‬على ا÷مل التالية:‬

                                                              ‫يو‪D‬يد جملة “‪R‬واج يهودية‬
      ‫ارتفا´ بن�صبة 92 %‬       ‫2.15 %‬        ‫6.93 %‬           ‫من عربي هو خيانة للدولة‬
                                                                    ‫ولل�صع‪ Ö‬اليهودي”‬
                                                             ‫يو‪D‬يد جملة “يج‪ Ö‬الف�صل‬
      ‫ارتفا´ بن�صبة 73 %‬       ‫6.55 %‬        ‫6.04 %‬        ‫بني العرب واليهود يف اأماكن‬
                                                                              ‫الرت‪a‬ي¬”‬
                                                             ‫يو‪D‬يد جملة “يج‪ Ö‬انتزا´‬
      ‫ارتفا´ بن�صبة 55 %‬       ‫9.93 %‬        ‫6.52 %‬         ‫ح≥ الت�صوي‪ â‬للكني�ص‪ â‬من‬
                                                                                 ‫ّ‬
                                                                            ‫العرب”‬
                                                         ‫يو‪D‬يد جملة “ي�صكل العرب‬
       ‫هبو• بن�صبة 01 %‬        ‫2.65 %‬        ‫مواطنو “اإ�رشائيل” تهديداً اأمنيا 8.26 %‬
                                                    ‫ً‬
                                                                          ‫ً‬
                                                             ‫وديوغرا‪a‬يا على الدولة”‬
                                                          ‫يو‪D‬يد جملة “الثقا‪a‬ة العربية هي‬
       ‫ارتفا´ بن�صبة 01 %‬      ‫8.73 %‬        ‫2.43 %‬         ‫ثقا‪a‬ة متدنية مقارنة بالثقا‪a‬ة‬
                                                                             ‫الإ�رشائيلية”‬
                                                               ‫يو‪D‬يد جملة “على الدولة‬
       ‫ارتفا´ بن�صبة 82 %‬      ‫9.05 %‬        ‫5.93 %‬        ‫ت�صجيع املواطنني العرب على‬
                                                                   ‫الهجرة من الدولة”‬

     ‫ويتبني من ا÷دول اأع‪ √Ó‬اأن ال�صعور العن�رشي لدى الإ�رشائيليني‬
                                  ‫ً‬
     ‫جتا√ العرب، والذي هو مرتفع اأ�ص‪ ،Ó‬يتج¬ بالإجمال اإىل ال‪R‬دياد.‬
                                       ‫ً‬
     ‫ومن ال‪ âaÓ‬للنظر مث‪� ،Ó‬صعور الن�ص∞ (9.94 %) باخلو± لدى‬

‫54‬                 ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
‫�صما´ الل¨ة العربية يف ال�صار´، على الرغم من كونها ل¨ة ر�صمية‬
‫اإىل جان‪ Ö‬العبية; وعدم ا�صتعداد %57 من الإ�رشائيليني لل�صكن يف‬
‫مبنى �صكني م�صرتك مع مواطنني عرب، اأو حتى للعمل بن�صبة الن�ص∞‬
              ‫ً‬
‫(9.94 %) اإذا كان املدير اأو امل�صو‪D‬ول املبا�رش عن¬ عربيا. وتو‪D‬يد ن�صبة‬
‫6.55 % وجوب الف�صل بني العرب واليهود يف اأماكن الرت‪a‬ي¬، بينما‬
‫يو‪D‬يد 9.93 % وجوب انتزا´ ح≥ امل�صاركة يف النت‪î‬ابات (الت�صوي‪â‬‬
‫للكني�ص‪ )â‬من العرب. ويعتقد 2.15 % من ال�رشائيليني اأن ‪R‬واج‬
‫يهودية من عربي هو خيانة للدولة ولل�صع‪ Ö‬اليهودي، كما يعتقد‬
‫2.65 % اأن عرب “اإ�رشائيل” ي�صكلون تهديداً اأمنيا وديوغرا‪a‬يا‬
‫ً‬          ‫ً‬
                                                   ‫على “اإ�رشائيل”33.‬
‫ويف الإطار ذات¬، ‪a‬قد بني مقيا�ص الع‪Ó‬قات العربية – اليهودية للعام‬
                                         ‫ّ‬
‫6002، وال�صادر عن كلية العلوم الجتماعية يف جامعة حيفا نتيجة‬
‫ا�صتط‪ ´Ó‬لراأي عينة مو‪D‬لفة من 324 1 مواطن يهودي وعربي بال¨ني،‬
                                 ‫،‬
‫اأن 36% من اليهود يتجنبون التوج¬ اإىل البلدات العربية، ‪a‬يما يت‪î‬و±‬
‫86 % منهم من معدل الولدات املرتفع لدى العرب، والذي يرا√‬
‫46 % منهم خطراً على الأمن القومي، وي�صكك 37 % من اليهود‬
‫يف ولئهم للدولة. ويف املقابل، تت‪î‬و± ال¨البية الكبى من عرب‬
‫“اإ�رشائيل” من تعر�صها لأعمال عن∞ (37% ي‪î‬ا‪a‬ون من اعتداءات‬
‫من قبل ال�صلطات الإ�رشائيلية، و5.17% من اعتداءات من قبل اأ‪a‬راد‬
‫يهود)، ‪a‬يما يبدي 06 % خ�صيتهم من عمليات طرد جماعية من‬

          ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬                     ‫64‬
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل

More Related Content

Viewers also liked

جمال حمدان اليهود أنثرو بولوجيا
جمال حمدان   اليهود أنثرو بولوجيا   جمال حمدان   اليهود أنثرو بولوجيا
جمال حمدان اليهود أنثرو بولوجيا basheer777
 
Ibn battuta - voyages t1
Ibn battuta - voyages t1Ibn battuta - voyages t1
Ibn battuta - voyages t1joseph paul
 
Population growth
Population growthPopulation growth
Population growthblessedkkr
 
Exposé sur hassan 2
Exposé sur hassan 2Exposé sur hassan 2
Exposé sur hassan 2amiaryahya
 
تقنيات إدارة حملة الكترونية
تقنيات إدارة حملة الكترونيةتقنيات إدارة حملة الكترونية
تقنيات إدارة حملة الكترونيةMehdi Salhi
 
منشور لرئيس الحكومة يمكن ان يمدد سن الاحالة على التقاعد الى اكثر من 63
منشور لرئيس الحكومة يمكن ان يمدد سن الاحالة على التقاعد الى اكثر من 63منشور لرئيس الحكومة يمكن ان يمدد سن الاحالة على التقاعد الى اكثر من 63
منشور لرئيس الحكومة يمكن ان يمدد سن الاحالة على التقاعد الى اكثر من 63م م أولاد سيدي عبد النبي
 

Viewers also liked (8)

جمال حمدان اليهود أنثرو بولوجيا
جمال حمدان   اليهود أنثرو بولوجيا   جمال حمدان   اليهود أنثرو بولوجيا
جمال حمدان اليهود أنثرو بولوجيا
 
Ibn battuta - voyages t1
Ibn battuta - voyages t1Ibn battuta - voyages t1
Ibn battuta - voyages t1
 
كرونولوجيا المناهج
كرونولوجيا المناهجكرونولوجيا المناهج
كرونولوجيا المناهج
 
Population growth
Population growthPopulation growth
Population growth
 
Exposé sur hassan 2
Exposé sur hassan 2Exposé sur hassan 2
Exposé sur hassan 2
 
تقنيات إدارة حملة الكترونية
تقنيات إدارة حملة الكترونيةتقنيات إدارة حملة الكترونية
تقنيات إدارة حملة الكترونية
 
الدليل المسطري للتعويضات العائلية وفق مسير
الدليل المسطري للتعويضات العائلية وفق مسيرالدليل المسطري للتعويضات العائلية وفق مسير
الدليل المسطري للتعويضات العائلية وفق مسير
 
منشور لرئيس الحكومة يمكن ان يمدد سن الاحالة على التقاعد الى اكثر من 63
منشور لرئيس الحكومة يمكن ان يمدد سن الاحالة على التقاعد الى اكثر من 63منشور لرئيس الحكومة يمكن ان يمدد سن الاحالة على التقاعد الى اكثر من 63
منشور لرئيس الحكومة يمكن ان يمدد سن الاحالة على التقاعد الى اكثر من 63
 

Similar to عنصرية اسرائيل

Random 100603203216-phpapp02
Random 100603203216-phpapp02Random 100603203216-phpapp02
Random 100603203216-phpapp02Al-Quds
 
الفتوى100
الفتوى100الفتوى100
الفتوى100abuobida
 
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلىمعاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلىbasheer777
 
نيغاتيف من ذاكرة المعتقلات السياسيات
نيغاتيف من ذاكرة المعتقلات السياسياتنيغاتيف من ذاكرة المعتقلات السياسيات
نيغاتيف من ذاكرة المعتقلات السياسياتShamKarama
 
البيان الختامي للمؤتمر التاسع لحركة النهضة
البيان الختامي للمؤتمر التاسع لحركة النهضةالبيان الختامي للمؤتمر التاسع لحركة النهضة
البيان الختامي للمؤتمر التاسع لحركة النهضةEnnahdha
 
المؤتمر التاسع
المؤتمر التاسعالمؤتمر التاسع
المؤتمر التاسعEnnahdha
 
Israeli racist laws
Israeli racist lawsIsraeli racist laws
Israeli racist lawsmeezaan_org
 
ضروريات وحاجات الشعب الفلسطينى
ضروريات وحاجات الشعب الفلسطينىضروريات وحاجات الشعب الفلسطينى
ضروريات وحاجات الشعب الفلسطينىbasheer777
 
War Strategy
War StrategyWar Strategy
War Strategys3loook
 
التاريخ التشريع في العصر الحديث
التاريخ التشريع في العصر الحديثالتاريخ التشريع في العصر الحديث
التاريخ التشريع في العصر الحديثzikru
 

Similar to عنصرية اسرائيل (20)

Random 100603203216-phpapp02
Random 100603203216-phpapp02Random 100603203216-phpapp02
Random 100603203216-phpapp02
 
الفتوى100
الفتوى100الفتوى100
الفتوى100
 
focus aleppo-2
focus aleppo-2focus aleppo-2
focus aleppo-2
 
focus aleppo 2
focus aleppo 2focus aleppo 2
focus aleppo 2
 
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلىمعاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
 
3188
31883188
3188
 
نيغاتيف من ذاكرة المعتقلات السياسيات
نيغاتيف من ذاكرة المعتقلات السياسياتنيغاتيف من ذاكرة المعتقلات السياسيات
نيغاتيف من ذاكرة المعتقلات السياسيات
 
البيان الختامي للمؤتمر التاسع لحركة النهضة
البيان الختامي للمؤتمر التاسع لحركة النهضةالبيان الختامي للمؤتمر التاسع لحركة النهضة
البيان الختامي للمؤتمر التاسع لحركة النهضة
 
المؤتمر التاسع
المؤتمر التاسعالمؤتمر التاسع
المؤتمر التاسع
 
Israeli racist laws
Israeli racist lawsIsraeli racist laws
Israeli racist laws
 
ضروريات وحاجات الشعب الفلسطينى
ضروريات وحاجات الشعب الفلسطينىضروريات وحاجات الشعب الفلسطينى
ضروريات وحاجات الشعب الفلسطينى
 
885
885885
885
 
العمران فى مصر
العمران فى مصرالعمران فى مصر
العمران فى مصر
 
حقائق
حقائق حقائق
حقائق
 
مفتاحيات
مفتاحياتمفتاحيات
مفتاحيات
 
4360
43604360
4360
 
War Strategy
War StrategyWar Strategy
War Strategy
 
علم التفسير
علم التفسيرعلم التفسير
علم التفسير
 
التاريخ التشريع في العصر الحديث
التاريخ التشريع في العصر الحديثالتاريخ التشريع في العصر الحديث
التاريخ التشريع في العصر الحديث
 
5881
58815881
5881
 

More from basheer777

الصراع الإسلامي الصهيوني بنو اسرائيل في القرآن الكريم
الصراع الإسلامي الصهيوني  بنو اسرائيل في القرآن الكريمالصراع الإسلامي الصهيوني  بنو اسرائيل في القرآن الكريم
الصراع الإسلامي الصهيوني بنو اسرائيل في القرآن الكريمbasheer777
 
أخي الطبيب قاطع
أخي الطبيب قاطعأخي الطبيب قاطع
أخي الطبيب قاطعbasheer777
 
غزة ..عبرات وعِبر
غزة ..عبرات وعِبرغزة ..عبرات وعِبر
غزة ..عبرات وعِبرbasheer777
 
كذبة بيع الفلسطينين لأرضهم أمين الحسيني
كذبة بيع الفلسطينين لأرضهم أمين الحسينيكذبة بيع الفلسطينين لأرضهم أمين الحسيني
كذبة بيع الفلسطينين لأرضهم أمين الحسينيbasheer777
 
كذبة بيع الفلسطينين لأرضهم أمين الحسيني
كذبة بيع الفلسطينين لأرضهم أمين الحسينيكذبة بيع الفلسطينين لأرضهم أمين الحسيني
كذبة بيع الفلسطينين لأرضهم أمين الحسينيbasheer777
 
ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين
ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمينماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين
ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمينbasheer777
 
مذكرات حرب أكتوبر للفريق سعد الدين الشاذلي
مذكرات حرب أكتوبر للفريق سعد الدين الشاذليمذكرات حرب أكتوبر للفريق سعد الدين الشاذلي
مذكرات حرب أكتوبر للفريق سعد الدين الشاذليbasheer777
 
الانسحاب من غزة
الانسحاب من غزةالانسحاب من غزة
الانسحاب من غزةbasheer777
 
الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيون
الخطر اليهودي  بروتوكولات حكماء صهيونالخطر اليهودي  بروتوكولات حكماء صهيون
الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيونbasheer777
 
رؤية استراتيجية في القضية الفلسطينية
رؤية استراتيجية في القضية الفلسطينيةرؤية استراتيجية في القضية الفلسطينية
رؤية استراتيجية في القضية الفلسطينيةbasheer777
 
اليهود يحكمون العالم 01
اليهود يحكمون العالم 01اليهود يحكمون العالم 01
اليهود يحكمون العالم 01basheer777
 
سوف تبقى إسرائيل أول الأعداء
سوف تبقى إسرائيل أول الأعداءسوف تبقى إسرائيل أول الأعداء
سوف تبقى إسرائيل أول الأعداءbasheer777
 
كيف تواجه الامة الاسلامية التحدى الصهيونى
كيف تواجه الامة الاسلامية التحدى الصهيونىكيف تواجه الامة الاسلامية التحدى الصهيونى
كيف تواجه الامة الاسلامية التحدى الصهيونىbasheer777
 
قصتنا مع اليهود
قصتنا مع اليهودقصتنا مع اليهود
قصتنا مع اليهودbasheer777
 
رسالة الى طلائع الطائفة المنصورة ببيت المقدس واكناف بيت المقدس
رسالة الى طلائع الطائفة المنصورة ببيت المقدس واكناف بيت المقدسرسالة الى طلائع الطائفة المنصورة ببيت المقدس واكناف بيت المقدس
رسالة الى طلائع الطائفة المنصورة ببيت المقدس واكناف بيت المقدسbasheer777
 
ببليوجرافيا القضية الفلسطينية
ببليوجرافيا القضية الفلسطينيةببليوجرافيا القضية الفلسطينية
ببليوجرافيا القضية الفلسطينيةbasheer777
 
الازهر بين الجدار والعار د صلاح سلطان
الازهر بين الجدار والعار د صلاح سلطانالازهر بين الجدار والعار د صلاح سلطان
الازهر بين الجدار والعار د صلاح سلطانbasheer777
 
احاديث الشهادة والشهيد د نزار ريان
احاديث الشهادة والشهيد د نزار رياناحاديث الشهادة والشهيد د نزار ريان
احاديث الشهادة والشهيد د نزار ريانbasheer777
 
رؤية استراتيجية في القضية الفلسطينية
رؤية استراتيجية في القضية الفلسطينيةرؤية استراتيجية في القضية الفلسطينية
رؤية استراتيجية في القضية الفلسطينيةbasheer777
 
القُدْسُ بَيْنَ الْوَعْدِ الْحَقِّ .. وَالْوَعْدِ الْمُفْتَرَى للشيخ سفر اب...
القُدْسُ بَيْنَ الْوَعْدِ الْحَقِّ .. وَالْوَعْدِ الْمُفْتَرَى   للشيخ سفر اب...القُدْسُ بَيْنَ الْوَعْدِ الْحَقِّ .. وَالْوَعْدِ الْمُفْتَرَى   للشيخ سفر اب...
القُدْسُ بَيْنَ الْوَعْدِ الْحَقِّ .. وَالْوَعْدِ الْمُفْتَرَى للشيخ سفر اب...basheer777
 

More from basheer777 (20)

الصراع الإسلامي الصهيوني بنو اسرائيل في القرآن الكريم
الصراع الإسلامي الصهيوني  بنو اسرائيل في القرآن الكريمالصراع الإسلامي الصهيوني  بنو اسرائيل في القرآن الكريم
الصراع الإسلامي الصهيوني بنو اسرائيل في القرآن الكريم
 
أخي الطبيب قاطع
أخي الطبيب قاطعأخي الطبيب قاطع
أخي الطبيب قاطع
 
غزة ..عبرات وعِبر
غزة ..عبرات وعِبرغزة ..عبرات وعِبر
غزة ..عبرات وعِبر
 
كذبة بيع الفلسطينين لأرضهم أمين الحسيني
كذبة بيع الفلسطينين لأرضهم أمين الحسينيكذبة بيع الفلسطينين لأرضهم أمين الحسيني
كذبة بيع الفلسطينين لأرضهم أمين الحسيني
 
كذبة بيع الفلسطينين لأرضهم أمين الحسيني
كذبة بيع الفلسطينين لأرضهم أمين الحسينيكذبة بيع الفلسطينين لأرضهم أمين الحسيني
كذبة بيع الفلسطينين لأرضهم أمين الحسيني
 
ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين
ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمينماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين
ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين
 
مذكرات حرب أكتوبر للفريق سعد الدين الشاذلي
مذكرات حرب أكتوبر للفريق سعد الدين الشاذليمذكرات حرب أكتوبر للفريق سعد الدين الشاذلي
مذكرات حرب أكتوبر للفريق سعد الدين الشاذلي
 
الانسحاب من غزة
الانسحاب من غزةالانسحاب من غزة
الانسحاب من غزة
 
الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيون
الخطر اليهودي  بروتوكولات حكماء صهيونالخطر اليهودي  بروتوكولات حكماء صهيون
الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيون
 
رؤية استراتيجية في القضية الفلسطينية
رؤية استراتيجية في القضية الفلسطينيةرؤية استراتيجية في القضية الفلسطينية
رؤية استراتيجية في القضية الفلسطينية
 
اليهود يحكمون العالم 01
اليهود يحكمون العالم 01اليهود يحكمون العالم 01
اليهود يحكمون العالم 01
 
سوف تبقى إسرائيل أول الأعداء
سوف تبقى إسرائيل أول الأعداءسوف تبقى إسرائيل أول الأعداء
سوف تبقى إسرائيل أول الأعداء
 
كيف تواجه الامة الاسلامية التحدى الصهيونى
كيف تواجه الامة الاسلامية التحدى الصهيونىكيف تواجه الامة الاسلامية التحدى الصهيونى
كيف تواجه الامة الاسلامية التحدى الصهيونى
 
قصتنا مع اليهود
قصتنا مع اليهودقصتنا مع اليهود
قصتنا مع اليهود
 
رسالة الى طلائع الطائفة المنصورة ببيت المقدس واكناف بيت المقدس
رسالة الى طلائع الطائفة المنصورة ببيت المقدس واكناف بيت المقدسرسالة الى طلائع الطائفة المنصورة ببيت المقدس واكناف بيت المقدس
رسالة الى طلائع الطائفة المنصورة ببيت المقدس واكناف بيت المقدس
 
ببليوجرافيا القضية الفلسطينية
ببليوجرافيا القضية الفلسطينيةببليوجرافيا القضية الفلسطينية
ببليوجرافيا القضية الفلسطينية
 
الازهر بين الجدار والعار د صلاح سلطان
الازهر بين الجدار والعار د صلاح سلطانالازهر بين الجدار والعار د صلاح سلطان
الازهر بين الجدار والعار د صلاح سلطان
 
احاديث الشهادة والشهيد د نزار ريان
احاديث الشهادة والشهيد د نزار رياناحاديث الشهادة والشهيد د نزار ريان
احاديث الشهادة والشهيد د نزار ريان
 
رؤية استراتيجية في القضية الفلسطينية
رؤية استراتيجية في القضية الفلسطينيةرؤية استراتيجية في القضية الفلسطينية
رؤية استراتيجية في القضية الفلسطينية
 
القُدْسُ بَيْنَ الْوَعْدِ الْحَقِّ .. وَالْوَعْدِ الْمُفْتَرَى للشيخ سفر اب...
القُدْسُ بَيْنَ الْوَعْدِ الْحَقِّ .. وَالْوَعْدِ الْمُفْتَرَى   للشيخ سفر اب...القُدْسُ بَيْنَ الْوَعْدِ الْحَقِّ .. وَالْوَعْدِ الْمُفْتَرَى   للشيخ سفر اب...
القُدْسُ بَيْنَ الْوَعْدِ الْحَقِّ .. وَالْوَعْدِ الْمُفْتَرَى للشيخ سفر اب...
 

عنصرية اسرائيل

  • 1.
  • 2. á‫ي‬ô°üæY ً ‫�صل�صلة‬ π«F‫ا‬ô°SE‫ا‬ ?‫ا‬f‫°ا‬ùfE‫ ا‬â°ùdhC‫ا‬ (1) Öf‫∫ ا÷وا‬hÉæàJ äÉ‫«ب‬àc ‫°∏ة‬ù∏°S ‫«ة‬æ«‫°ط‬ù∏‫«ة ل∏ق†°«ة الف‬fÉ°ùfE’‫ا‬ :‫–رير‬ í‫ل‬É°U ø°ù‫. حم‬O :‫اإعداد‬ »`````∏Y ô```°SÉj π«Yɪ°SE‫¢ ا‬SÉ‫ب‬Y ÊÉ````à«Y º``jôe áfƒàjõdG õcôe äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d ¿ÉæÑd - ähÒH
  • 3. ‫‪Book Series‬‬ ‫‪Am I not a Human‬‬ ‫)1(‬ ‫‪The Israeli Racism‬‬ ‫‪By: Abbas Ismail‬‬ ‫حقوق الطبع حمفوظة‬ ‫الطبعة الأوىل‬ ‫8002م – 9241هـ‬ ‫بريوت – لبنان‬ ‫2-01-005-3599-879 ‪ISBN‬‬ ‫مُينع ن�صخ اأو ا�صتعمال اأي جزء من هذا الكتاب باأي و�صيلة ت�صويرية اأو اإلكرتونية اأو ميكانيكية‬ ‫مبا يف ذلك الت�صجيل الفوتوغرايف، والت�صجيل على اأ�رشطة اأو اأقرا�ص مدجمة اأو اأي و�صيلة ن�رش‬ ‫ّ‬ ‫اأخرى اأو حفظ املعلومات وا�صرتجاعها دون اإذن خطي من النا�رش.‬ ‫(الآراء الواردة يف الكتاب ل تمُعب بال�رشورة عن وجهة نظر مركز الزيتونة للدرا�صات وال�صت�صارات)‬ ‫ّ‬ ‫مركز الزيتونة للدرا�شات واال�شت�شارات‬ ‫�ص.ب: 4305-41، بريوت - لبنان‬ ‫تلفون: 446 303 1 169+‬ ‫تليفاك�ص: 346 303 1 169+‬ ‫بريد �إلكرتوين: ‪info@alzaytouna.net‬‬ ‫�ملوقع: ‪www.alzaytouna.net‬‬ ‫ت�شميم الغالف:‬ ‫�حلارث عدلوين‬ ‫ت�شميم واإخراج وطباعة:‬ ‫789263 1 169+ ‪Golden Vision sarl‬‬
  • 4. ‫املحتويات‬ ‫املحتويات ..................................................... 3‬ ‫تقدمي ......................................................... 5‬ ‫مقدمة ........................................................ 7‬ ‫اأول: العن�رشية و“اإ�رشائيل” ..................................... 31‬ ‫ً‬ ‫ثانيا: اخللفية الدينية للعن�رشيـة ................................... 91‬‫ً‬ ‫ثالثا: التفوهات والت�رشيحات العن�رشيـة �صد العرب ............... 52‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫رابعا: م�صتويات العن�رشية يف “اإ�رشائيل” وجتلياتها ................. 33‬ ‫1. عن�رشية على م�صتوى التمثيل الوظيفي وامليزانيات .... 53‬ ‫2. عن�رشية على امل�صتوى ال�صعبي ....................... 24‬ ‫3. عن�رشية على امل�صتوى القانوين ....................... 74‬ ‫اأ. قانون العودة وقانون املواطنة ................ 94‬ ‫ب. قوانني م�صادرة الأرا�صي .................. 25‬ ‫ج. قوانني اأخرى عن�رشية ...................... 45‬ ‫4. عن�رشية يف اأحكام الق�صاء ........................... 85‬ ‫5. عن�رشية يف التعليـم ................................. 16‬ ‫خام�صا: طرد العرب .......................................... 96‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫�صاد�صا: انتهاك املقد�صات ...................................... 98‬ ‫خامتة ........................................................ 79‬ ‫هـوام�ص ..................................................... 99‬ ‫3‬
  • 5.
  • 6. ‫‪Ëó≤J‬‬ ‫ي�رش مركز الزيتونة اأن يقدم للقار‪ Ç‬الكرمي اأوىل �صل�صلة كتب¬، التي –مل‬ ‫ً‬ ‫عنوان “اأول�ص‪ â‬اإن�صانا”.‬ ‫–اول هذ√ ال�صل�صلة اأن تقدم �صورة متكاملة ملعاناة الإن�صان الفل�صطيني،‬ ‫الذي اغت�صب‪ â‬حقوق¬، و�رشد من اأر�ص¬، والذي مُيقتل وي�صجن، وت�صادر‬ ‫مُ ‪u‬‬ ‫‡تلكات¬، و مُيدمر بيت¬، وينتهك عر�ص¬... يحد‪ ç‬هذا يف وق‪ â‬طوى ‪a‬ي¬ العا⁄‬ ‫‪s‬‬ ‫�صفحة ال�صتعمار التقليدي الب¨ي�ص، ولكن¬ اأبقى على ال�صتعمار ال�صتيطاين‬ ‫الإح‪ ‹Ó‬ال�صهيوين يف ‪a‬ل�صطني، وغ�ص الطر± عن انتهاكات¬ واعتداءات¬ على‬ ‫الأر�ص والإن�صان. ويحد‪ ç‬هذا يف وق‪ â‬يتحد‪a ç‬ي¬ العا⁄ اأجمع عن حقو¥‬ ‫الإن�صان و�صيانة كرامت¬ وحريت¬ وحق¬ يف العي�ص ب�ص‪Ó‬م يف بيت¬ واأر�ص¬، ولكن¬‬ ‫‪n‬ي�صم اآذان¬ عما يحد‪ ç‬ل‪Ó‬إن�صان الفل�صطيني.‬ ‫‪t‬‬ ‫الفل�صطيني اإن�صان، يفت‪î‬ر بعزت¬ وكرامت¬ وبانتمائ¬ لأمت¬، وباإ�صهام¬‬ ‫ا◊�صاري. وقبل اأن يدخل الراغبون يف –قي≥ الت�صويات ال�صلمية، يف‬ ‫التف�صي‪Ó‬ت، عليهم اأن يعلموا اأن¬ لن تكون هناك حلول ل تعطي للفل�صطيني‬ ‫حق¬ الطبيعي يف اأر�ص¬ وحريت¬ ومقد�صات¬ وتقرير م�صري√.‬ ‫ت�صل§ هذ√ ال�صل�صلة ال�صوء على جوان‪ Ö‬من معاناة الإن�صان الفل�صطيني:‬ ‫الطفل، واملراأة، وال�صجني، وال‪Ó‬ج‪ ،Å‬والطال‪ ،Ö‬والعامل... وغريها.‬ ‫وي�رشنا اأن نقدم الكتاب الأول يف هذ√ ال�صل�صلة حول “عن�رشية اإ�رشائيل”،‬ ‫والذي اأعد√ م�صكوراً الأ�صتاذ عبا�ص اإ�صماعيل. وال�صكر مو�صول للزميلني يف‬ ‫ّ‬ ‫هي‪Ä‬ة التحرير يا�رش علي، ومرمي عيتاين، اللذين اأ�صهما يف مراجعة الن�صو�ص،‬ ‫ويف اختيار عدد من الن�صو�ص املهمة، حتى تو�صع يف مربعات خا�صة، كمادة‬ ‫تو�صيحية يف ثنايا الكتاب.‬ ‫رئي�ص التحرير‬ ‫د. ‪�fi‬صن �صال‪í‬‬ ‫5‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
  • 7.
  • 8. ‫‪áeó≤e‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫درج العرب على اعتبار الدولة اليهودية كيانا عن�رشيا، وغالبا ما كان يحلو‬ ‫للبع�ص، ‡ن يتف≥ اأو ي‪î‬تل∞ مع هذا التو�صي∞، اإدراج ذلك �صمن ال�صيا¥‬ ‫ال�صيا�صي والعتبارات ال�صيا�صية. ويف ا◊قيقة، لي�ص ثمة �صعوبة يكن اأن‬ ‫تواج¬ اأي باح‪ å‬اأكاديي ومو�صوعي لإثبات عن�رشية الدولة اليهودية،‬ ‫ذلك اأن الأدلة املتوا‪a‬رة على العن�رشية الإ�رشائيلية واأوجهها امل‪î‬تلفة اأك‪ Ì‬من‬ ‫اأن –�رش، حتى اأن الباح‪ å‬قد يواج¬ �صعوبة يف ‪a‬ر‪ R‬وت�صني∞ اأوج¬ تلك‬ ‫مُ‬ ‫العن�رشية وجمالتها.‬ ‫من نا‪a‬ل القول اإن للظاهرة العن�رشية ب�صكل عام اأوج¬ وم�صتويات عديدة،‬ ‫تتفاوت من حي‪ å‬الدللة واخلطورة. وعلى الرغم من اأن اأي مظهر من‬ ‫مظاهر العن�رشية هو اأمر مدان وقبي‪ í‬وخطري بحد ذات¬، بيد اأن اأقب‪ í‬مظاهر‬ ‫ّ‬ ‫مُ‬ ‫7‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
  • 9. ‫العن�رشية هو ذاك الذي متار�ص¬ �صلطة ما �صد مواطنيها، ‪a‬اإذا كان مواطنو‬ ‫ّ‬ ‫دولة ما يتعر�صون للقهر والتمييز والإجحا±، ل ل�صيء اإل لكونهم ل‬ ‫ينتمون اإىل دين اأو قومية ا÷ماعة ا◊اكمة، ل عج‪ Ö‬عندها اإن تعر�ص‪â‬‬ ‫جماعة دينية اأو قومية خارجية للتمييز واملمار�صات العن�رشية من قبل‬ ‫الدولة ذاتها.‬ ‫الهد± من هذ√ املقدمة املوجزة هو القول اإن¬ اإذا كان‪ â‬الدولة‬ ‫اليهودية متار�ص التمييز العن�رشي �صد ‪a‬ل�صطينيي 84 ‡ن يعدون من‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الناحية املدنية “مواطنني اإ�رشائيليني”، ‪� Óa‬صيء ينعها دون ‡ار�صة‬ ‫عن�رشيتها �صد ‪a‬ل�صطينيي ال�صفة والقطا´ ب�صكل خا�ص، و�صد العرب‬ ‫ّ‬ ‫وامل�صلمني ب�صكل عام.‬ ‫اأ�ص∞ اإىل ذلك، اأن¬ اإذا كان من‬ ‫ال�صهل جداً الإ�صارة اإىل مظاهر‬ ‫“اإن مطالبة ال�صهاينة بدولة يهودية‬ ‫العن�رشية الإ�رشائيلية من خ‪Ó‬ل‬ ‫كان يتعار�ص ب�صكل تام مع كل مباد‪Ç‬‬ ‫ّ‬ ‫احت‪Ó‬لها للمناط≥ الفل�صطينية يف‬ ‫القانون الدو‹ والتاريخ ا◊دي‪”å‬‬ ‫ال�صفة ال¨ربية وقطا´ غزة، ومن‬ ‫ناحوم جولدمان، رئي�ص املنظمة ال�صهيونية‬ ‫العاملية 6591 - 8691‬ ‫خ‪Ó‬ل ‡ار�صة كا‪a‬ة اأ�صكال القمع‬ ‫يف مقال¬:‬ ‫والظلم �صد الب�رش وال�صجر وا◊جر‬ ‫ّ‬ ‫,‪Nahum Goldman‬‬ ‫‪“The Psychology‬‬ ‫الفل�صطيني، ‪a‬اإن هذ√ العن�رشية‬ ‫‪of Middle East‬‬ ‫‪Peace,” in Foreign‬‬ ‫ً‬ ‫تطال اأي�صا الفل�صطينيني ‡ن مُيفرت�ص‬ ‫‪Affairs, October‬‬ ‫.411.‪1975, p‬‬ ‫اأنهم “مواطنون اإ�رشائيليون”،‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬ ‫8‬
  • 10. ‫وبالتا‹ اإذا كان ثمة من ينطل≥ عادة من جمرد واقع الحت‪Ó‬ل و‡ار�صات¬‬ ‫�صد ‪a‬ل�صطينيي ال�صفة والقطا´ للدللة على العن�رشية الإ�رشائيلية، ‪a‬اإننا‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫�صننطل≥ هنا من عن�رشية “اإ�رشائيل” �صد مواطنيها ل‪Ó‬إ�صارة اأول; اإىل اأن‬ ‫ّ‬ ‫من يار�ص العن�رشية �صد مواطني¬ لن يتور´ عن ‡ار�صتها �صد الآخرين;‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫وثانيا; للقول اإن هذ√ العن�رشية ل ترتب§ بال�رشورة بواقع الحت‪Ó‬ل، بل‬ ‫اإنها تنبع من �صميم الفكر اليهودي – ال�صهيوين، واأنها مكون طبيعي‬ ‫ّ‬ ‫وبنيوي من مكونات¬. وبالتا‹ ثمة ع‪Ó‬قة عن�رشية وبنيوية بني ال�صهيونية‬ ‫والعن�رشية، وهو ما اأ�صارت اإلي¬ الأ· املتحدة يف 01/01/5791 من‬ ‫ً‬ ‫خ‪Ó‬ل قرارها الذي يحمل الرقم 9733 “باعتبار ال�صهيونية �صك‪ Ó‬من‬ ‫اأ�صكال العن�رشية”.‬ ‫واإذا عر‪a‬نا اأن “الدولة اليهودية” ولدت من رحم ال�صهيونية واأنها‬ ‫مُ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫التج�صيد الر�صمي للفكر ال�صهيوين، مُي�صب‪ í‬وا�صحا وجليا اأن تلك الدولة‬ ‫ً‬ ‫ذات �صمة عن�رشية بامتيا‪ ،R‬خ�صو�صا واأن قرار الأ· املتحدة ⁄ ياأت من‬ ‫‪p‬‬ ‫‪a‬را‪ ،Æ‬اأو حبا بالفل�صطينيني والعرب، بل اعتماداً على الوقائع والأحدا‪ç‬‬ ‫ً‬ ‫التي ثبتتها ÷ان الأ· املتحدة امل‪î‬ت�صة يف ‪fl‬تل∞ جمالت حقو¥ الإن�صان،‬ ‫كما �صبقت¬ قرارات متعددة ملو‪D‬مترات دولية عديدة منها1:‬ ‫قرار ا÷معية العامة رقم 513 (د- 82) يف 41/21/3791،‬ ‫ب�صاأن التحال∞ بني العن�رشية يف اإ‪a‬ريقيا ا÷نوبية وال�صهيونية.‬ ‫اإع‪Ó‬ن املك�صيك عام 5791، ب�صاأن م�صاواة املراأة واإ�صهامها يف‬ ‫الإ‰اء وال�صلم، ال�صادر عن املو‪D‬متر العام الدو‹ للمراأة، والذي‬ ‫9‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
  • 11. ‫ت�صمن “اإن التعاون وال�صلم الدوليني يتطلبان –قي≥ التحرر‬ ‫وال�صتق‪Ó‬ل القوميني، واإ‪R‬الة ال�صتعمار والحت‪Ó‬ل الأجنبي،‬ ‫وال�صهيونية والف�صل العن�رشي والتمييز العن�رشي بكا‪a‬ة اأ�صكال¬،‬ ‫وكذلك العرتا± بكرامة ال�صعوب وحقّها يف تقرير امل�صري”.‬ ‫قرار جمل�ص رو‪�D‬صاء دول وحكومات منظمة الوحدة الإ‪a‬ريقية‬ ‫الذي انعقد يف كمبال بتاريخ 82/7/5791، والذي جاء ‪a‬ي¬‬ ‫“اإن النظام العن�رشي ا◊اكم يف ‪a‬ل�صطني املحتلة، والنظامني‬ ‫العن�رشيني يف ‪R‬يبابوي واإ‪a‬ريقيا ا÷نوبية ترجع اإىل اأ�صل‬ ‫ً ً‬ ‫ا�صتعماري م�صرتك، وت�صكل كيانا كليا، ولها هيكل عن�رشي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫واحد وترتب§ ارتباطا ع�صويا يف �صيا�صتها الرامية اإىل اإهدار‬ ‫كرامة الإن�صان وحريت¬”2.‬ ‫اإ�صا‪a‬ة اإىل قرارات واإع‪Ó‬نات دولية اأخرى، وت�رشي‪ í‬العديد من‬ ‫ال�ص‪�î‬صيات الفكرية وال�صيا�صية والقانونية الدولية التي ت�صري اإىل‬ ‫ال�صهيونية باعتبارها حركة عن�رشية.‬ ‫وجتدر الإ�صارة اإىل اأن تراجع الأ· املتحدة عن قرارها اعتبار ال�صهيونية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫�صك‪ Ó‬من اأ�صكال العن�رشية، ل مُي¨ري �صي‪Ä‬ا من واقع هذ√ العن�رشية، لأن‬ ‫القرار جاء على خلفية اخت‪Ó‬ل موا‪R‬ين القوى الدولية; اأي لعتبارات‬ ‫ً‬ ‫�صيا�صية، خ�صو�صا واأن¬ ⁄ مُير‪ ≥a‬باأي ت¨يري على م�صتوى النظام يف‬ ‫“اإ�رشائيل” اأو على م�صتوى ال�صيا�صة املتبعة جتا√ الفل�صطينيني ب�صكل عام،‬ ‫ً‬ ‫و‪a‬ل�صطينيي 84 ب�صكل خا�ص، خ‪aÓ‬ا ملا ح�صل يف اإ‪a‬ريقيا ا÷نوبية.‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬ ‫01‬
  • 12. ‫ا‪“ ádhO ¿ÓYE‬ا‪ô°SE‬ا‪”π«F‬‬ ‫ان�صح‪ Ö‬الحت‪Ó‬ل البيطاين من ‪a‬ل�صطني يف‬ ‫41/5/8491، واأعلن ديفيد بن جوريون يف اليوم ذات¬‬ ‫قيام دولة للكيان ال�صهيوين و“عودة ال�صع‪ Ö‬اليهودي‬ ‫اإىل اأر�ص¬ التاري‪î‬ية”. و” اإع‪Ó‬ن اإ�رشائيل “دولة يهودية”‬ ‫دون اأية حدود ج¨را‪a‬ية ول د�صتور، منتهكة بهذا اأب�ص§‬ ‫الأعرا± والقوانني الدولية، وجاعلة من نف�صها “دولة‬ ‫‪a‬و¥ كل قانون”.‬ ‫11‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
  • 13.
  • 14. ‫ا‪ً ’hC‬‬ ‫ا‪ô°üæ©d‬ي‪“h á‬ا‪ô°SE‬ا‪”π«F‬‬ ‫�‬ ‫“�صهد العام 6002 تزايداً يف مظاهر العن�رشية جتا√ املواطنني العرب من‬ ‫‪p‬قبل الأغلبية اليهودية، كما اأظهرت ا�صتط‪Ó‬عات الراأي تاأييداً مت�صاعداً بل≠‬ ‫26 % لفكرة الرتحيل الق�رشي (الرتان�صفري ال�صكاين) للعرب من الب‪Ó‬د،‬ ‫واأن اأك‪ Ì‬من 04 % يو‪D‬يدون الف�صل العن�رشي...”3.‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ل نكون مبال¨ني اإذا قلنا اإن “اإ�رشائيل”، �صيا�صيا واجتماعيا وقانونيا، متثل‬ ‫ً‬ ‫‰وذجا للدولة واملجتمع العن�رشي، بحي‪ å‬تنطب≥ بدقة تعريفات وتطبيقات‬ ‫ً‬ ‫النظريات العن�رشية... واأنها تكاد تكون النموذج الأك‪a Ì‬رادة وو�صوحا يف‬ ‫هذا املجال، بعد �صقو• اأنظمة وقوانني التمييز العن�رشي يف القرن املا�صي‬ ‫(اأملانيا النا‪R‬ية، والتمييز �صد ال�صود يف الوليات املتحدة الأمريكية، ونظام‬ ‫ّ‬ ‫التفرقة العن�رشية يف جنوب اإ‪a‬ريقيا).‬ ‫31‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
  • 15. ‫“نحن البقايا اللعينة لأوروبا. نحن اليهود الذين ⁄ تنج‪ í‬اأوروبا يف‬ ‫الق�صاء عليهم. نحن املكان الذي ‪a‬ي¬ يحيا ويوجد الكابو�ص النا‪R‬ي،‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫‪fi‬مول يف اأذهان النا�ص الناجني واأذهان اأول‪Ä‬ك الذين تربوا يف ظل‬ ‫الناجني، ويف اأذهان جميع الآخرين الذين اأغرقهم الك‪Ó‬م الذي ل‬ ‫ينتهي، الذي قد�ص الكارثة... نحن اآخر مكان يف اأوروبا ما ‪R‬ال ‪a‬ي¬‬ ‫ّ‬ ‫املا�صي النا‪R‬ي يو‪D‬تي جدوى، لأن الدولة جعل‪ â‬خراب يهود اأوروبا‬ ‫ملكا قوميا، نوراً ل‪Ó‬أ‡يني وتعوي�صا لليهود... نحن قدوة ال�صت�رشا¥‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الأوروبي، الذي اأ�صب‪ í‬يقوم ‪a‬جاأة يف ال�رش¥ نف�ص¬، ب‪ Ó‬حياء ووعي‬ ‫للذات... نحن موقع جتري‪ Ö‬للمبداأ الكوين الوحيد الذي ⁄ تعر±‬ ‫اأوروبا كي∞ ت�صع ل¬ حدوداً - عموم ال�رش: ي�صتطيع كل اإن�صان اأن‬ ‫ً‬ ‫يجد نف�ص¬ م�صاركا يف ذلك التاألي∞ الفظيع بني كراهية الأجان‪،Ö‬‬ ‫وال�صطهاد، والإذلل والتمييز العن�رشي، و‪fl‬يمات الإغ‪،¥Ó‬‬ ‫والتطهري العرقي ل‪Ó‬أحياء واملدن... قد يحد‪ ç‬هذا لكل واحد، لكل‬ ‫واحد، حتى لأول‪Ä‬ك الذين كانوا �صحايا”.‬ ‫البو‪a‬ي�صور والفيل�صو±‬ ‫الإ�رشائيلي، عادي اأو‪a‬ري ‪Adi‬‬ ‫‪ ،Ophir‬يف مقالة “م‪Ä‬ة �صنة‬ ‫على املو‪D‬متر ال�صهيوين الأول:‬ ‫ح�صاب”، (ري�صلين≠ 5،‬ ‫8991)، ونقلت¬ عن �صحيفة‬ ‫‪ ∞jQÉ©e‬الإ�رشائيلية �صحيفة ا’‪،ΩÉjC‬‬ ‫‪a‬ل�صطني، 01/3/7002.‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬ ‫41‬
  • 16. ‫تمُعد العن�رشية، بح�ص‪ Ö‬التعري∞ الك‪�Ó‬صيكي، نظرية اأن‪Ì‬وبولوجية-‬ ‫ّ‬ ‫بيولوجية تنظر اإىل العا⁄ وكاأن¬ مق�صم اإىل اأعرا¥ ‪fl‬تلفة. من ا÷هة‬ ‫ّ‬ ‫الأوىل; اأعرا¥ “الأ�صياد” ذوي املميزات البيولوجية الراقية، الذين يج‪Ö‬‬ ‫ّ‬ ‫اأن ي�صيطروا على العا⁄. ومن ا÷هة الثانية; اأعرا¥ “املنحطني” عديي‬ ‫املميزات البيولوجية الراقية، الذين ينب¨ي لهم اأن ي‪�î‬صعوا لل�صيطرة.‬ ‫وعلى الرغم من اأن العن�رشية، كنظرية اأن‪Ì‬وبولوجية - بيولوجية،‬ ‫حظي‪ â‬بتطورها الأ�صا�صي يف القرن التا�صع ع�رش، اإل اأنها كان‪ â‬قائمة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫منذ ‪a‬جر التاريخ، بيد اأن م�صطل‪ í‬العن�رشية اكت�ص‪ Ö‬اليوم تعريفا ‪fl‬تلفا،‬ ‫اأك‪� Ì‬صمولية. هذا التعري∞ ل ي�صدد على �صعور التفو¥ على اأ�صا�ص‬ ‫ً‬ ‫عرقي بالذات، اإ‰ا اأي�صا على امتدادات ذلك ال�صعور بالتفو¥ جتا√‬ ‫جمموعات اأخرى; قومية، ل¨وية، دينية وما �صاب¬4.‬ ‫واإذا كان م�صطل‪ í‬العن�رشية عب يف املا�صي عن تفو¥ على اأ�صا�ص‬ ‫ّ‬ ‫اأن‪Ì‬وبولوجي - بيولوجي عرقي ‪a‬ق§، ‪a‬اإن¬ الآن يعب عن تفو¥ اأ‪a‬راد‬ ‫ينتمون اإىل جماعة معينة على اأ‪a‬راد ينتمون اإىل جماعة اأو جمموعة‬ ‫اأخرى من ال�صكان.‬ ‫امل�صطل‪ í‬با�صتعمال¬ اليوم ل يتطر¥ ‪a‬ق§ اإىل اأ‪a‬كار تتعل≥ بفروقات‬ ‫ً‬ ‫بيولوجيةبنيالب�رش،اإ‰ااأي�صالأ‪a‬كارتتعل≥بالفروقاتالقائمةبنيالأ�ص‪î‬ا�ص‬ ‫الذين ينتمون اإىل جمموعة اجتماعية وثقا‪a‬ية ‪fl‬تلفة، وح�ص‪ Ö‬هذا التعري∞،‬ ‫ً‬ ‫تكون العن�رشية قائمة عندما يتم الدعاء باأن هناك ‪a‬رقا ما بني اأ‪a‬راد جمموعة‬ ‫ّ‬ ‫(اأ) وبني اأ‪a‬راد جمموعة (ب)، وعلى �صوء هذا الفر¥ يج‪ Ö‬التعامل مع‬ ‫اأ‪a‬راد جمموعة (ب) ب�صكل ‪fl‬تل∞ عن¬ مع اأ‪a‬راد جمموعة (اأ)5.‬ ‫51‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
  • 17. ‫امل�صطل‪“ í‬عن�رشية”، ات�صع وامتد اإىل جمالت ل ع‪Ó‬قة لها بالعر¥،‬ ‫وهذا التعري∞ الوا�صع تب ّنت¬ التفاقية الدولية للق�صاء على جميع اأ�صكال‬ ‫التمييز العن�رشي من �صنة 5691، التي هي التفاقية الدولية املركزية‬ ‫والأك‪ Ì‬اأهمية ملكا‪a‬حة العن�رشية. وين�ص البند الأول من التفاقية على:‬ ‫ّ‬ ‫“يف هذ√ التفاقية، يق�صد بتعبري التمييز العن�رشي اأي متييز اأو ا�صتثناء‬ ‫اأو ت¨يري اأو تف�صيل يقوم على اأ�صا�ص العر¥ اأو اللون اأو الن�ص‪ Ö‬اأو الأ�صل‬ ‫القومي اأو الإثني، وي�صتهد± اأو ي�صتتبع تعطيل اأو عرقلة العرتا±‬ ‫بحقو¥ الإن�صان وا◊ريات الأ�صا�صية اأو التمتع بها اأو ‡ار�صتها، على‬ ‫قدم امل�صاواة، يف امليدان القت�صادي اأو ال�صيا�صي اأو الجتماعي اأو‬ ‫الثقايف، اأو يف اأي ميدان اآخر من ميادين ا◊ياة العامة”.‬ ‫العن�رشية، بحد ذاتها ت�صكل م�صا خطرياً بحقو¥ الإن�صان العاملية،‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً ّ‬ ‫وهي ت�صل‪ Ö‬اأنا�صا معينني اأو جمموعات معينة حقوقا اأ�صا�صية، ‪a‬ق§‬ ‫ّ‬ ‫ب�صب‪ Ö‬لونهم، اأو عرقهم، اأو اأ�صلهم الإثني اأو القومي، وبذلك ت�صكل‬ ‫ً ً‬ ‫انتهاكا ‪a‬ظا ملبداأ امل�صاواة ومبداأ كرامة الإن�صان، اللذين يعدان املبداأين‬ ‫الأ�صا�صيني واملركزيني اللذين ت�صتند اإليهما كل نظرية حقو¥ الإن�صان،‬ ‫والإع‪Ó‬ن العاملي ◊قو¥ الإن�صان من �صنة 8491. وب�صب‪ Ö‬امل�ص اخلطري‬ ‫ّ‬ ‫بحقو¥ الإن�صان، وب�صب‪ Ö‬النتائ‪ è‬الكارثية لنظرية العن�رشية التي عان‪â‬‬ ‫منها الإن�صانية، ‪a‬اإنها هي العقيدة ال�صيا�صية الوحيدة التي اأخرجها‬ ‫القانون الدو‹ ب�صاأن حقو¥ الإن�صان خارج القانون6.‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬ ‫61‬
  • 18. ‫ال�رشطة الإ�رشائيلية تقمع متظاهراً من ‪a‬ل�صطينيي‬ ‫84 اأمام مكت‪ Ö‬رئي�ص الو‪R‬راء الإ�رشائيلي يف القد�ص‬ ‫املحتلة، خ‪Ó‬ل تظاهرة ◊وا‹ األفني من العرب يف‬ ‫“اإ�رشائيل” مطالبني بحقوقهم وباإنهاء التمييز العن�رشي‬ ‫الذي يطالهم.‬ ‫اأ ± ب - 42/11/9991‬ ‫71‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
  • 19.
  • 20. ‫ا‪ á«Ø∏ÿ‬ا‪ód‬ي‪á«æ‬‬‫‪K‬ا‪«f‬ا ً‬ ‫�‬ ‫‪ô°üæ©∏d‬ي‪á‬‬ ‫–فل الكت‪ Ö‬الدينية اليهودية بعدد كبري من النماذج العن�رشية التي تتجلى‬ ‫ب�صكل رئي�صي باملوق∞ من الآخر، اأي غري اليهودي، حي‪ å‬تدعو ال�رشيعة‬ ‫اليهودية وتعاليمها، اإىل “ الهالخا√ ” اأي التمييز ما بني اليهودي وغري‬ ‫ً‬ ‫اليهودي يف كل جمالت ا◊ياة، و�صول اإىل اأ�صد الأمور ح�صا�صية; األ وهي‬ ‫حياة الإن�صان.‬ ‫وتكت�ص‪ Ö‬مظاهر العن�رشية ‪fl‬اطرها من التماثل الذي اأقام¬ اآباء ال�صهيونية‬ ‫بني النتماء الديني والنتماء القومي، واعتبار اليهودية قومية ودين يف‬ ‫الوق‪ â‬عين¬، واإىل ا�صتناد ا◊ركة ال�صهيونية على ا÷ذر الديني اليهودي‬ ‫91‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
  • 21. ‫‪c‬ا¿ ا’‪f“ πãe ôeC‬ح‪«M ô‬وا¿”!‬ ‫اأوق∞ ال�صقيقان جوليان وجوناثان �صيفر �صيارة الأجرة يف القد�ص، وبعد‬ ‫اأن تاأكدا من اأن ال�صائ≥ عربي، طلبا من¬ اأن يو�صلهما اإىل تل اأبي‪.Ö‬‬ ‫وهناك، طلبا من ال�صائ≥ ال�صعود اإىل ال�صقة ل‪�Ó‬صرتاحة من امل�صوار‬ ‫الطويل، ‪a‬نزل لينق�صا من ثم علي¬ ويطعنا√ حتى املوت.‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وجد تي�صري عبد ا◊ميد كركي (43 عاما واأب خلم�صة اأطفال) مذبوحا‬ ‫ً‬ ‫من ا◊نجرة وغارقا يف بركة دماء يف �صقة �صكنية بتل اأبي‪.Ö‬‬ ‫وقال بيان لل�رشطة الإ�رشائيلية اإن مهاجرين ‪a‬رن�صيني متهمان بقتل ال�صائ≥‬ ‫العربي بعد ا�صتدراج¬ اإىل �صقتهما، واأن ا÷رية وقع‪ â‬على خلفية ا◊قد‬ ‫والكراهية، وهو نف�ص¬ ما اأكد√ اأحد الأخوين; حي‪ å‬قال لو�صائل الإع‪Ó‬م‬ ‫ّ‬ ‫الإ�رشائيلية: قررت قتل عربي لأن¬ عربي.‬ ‫اأما ملحققي¬، ‪a‬قد قال جوليان: “طعنت¬ 42 مرة يف رقبت¬... و⁄ اأ�صعر‬ ‫باأي �صيء. كان الأمر مثل نحر حيوان”.‬ ‫اأنظر: �صحيفة ‪ ;2007/5/15 ، ¢ùJQBÉg‬و�صحيفة الق‪ ¢Só‬ال©‪ ،»Hô‬لندن; وموقع هي‪Ä‬ة الإذاعة البيطانية‬ ‫‪ ،BBC‬لندن، 61/5/7002; و�صحيفة الو‪ ،øW‬ال�صعودية، 92/5/7002.‬ ‫يف دعوتها اإىل ا�صتيطان اأر�ص ‪a‬ل�صطني، ومن خ‪Ó‬ل الت�صديد على ا◊≥‬ ‫ّ‬ ‫الديني وا◊≥ التاري‪î‬ي يف “اأر�ص اإ�رشائيل”.‬ ‫ّ‬ ‫التمييز بني اليهودي وغري اليهودي يتجلى يف اأخطر �صورة، من‬ ‫خ‪Ó‬ل احرتام حياة اليهودي مقابل ال�صت‪î‬فا± بحياة غري اليهودي...‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬ ‫02‬
  • 22. ‫‪a‬و‪ ≥a‬اأحكام الديانة اليهودية يعد قتل اليهودي جرية كبى عقوبتها‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫الإعدام. اأما عندما يقتل اليهودي �ص‪�î‬صا غري يهودي، يكون‬ ‫ً‬ ‫اليهودي مذنبا بارتكاب خطي‪Ä‬ة �صد قانون ال�صماء ل تعاق‪ Ö‬عليها‬ ‫ّ‬ ‫املحكمة، اأما يف حال الت�صب‪ Ö‬مبوت غري يهودي، بطريقة غري مبا�رشة،‬ ‫‪ Óa‬يعد الأمر خطي‪Ä‬ة على الإط‪ .7¥Ó‬والقاتل غري اليهودي اخلا�صع‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫للولية اليهودية، يج‪ Ö‬اأن مُيعدم �صواء كان ال�صحية يهوديا اأو غري‬ ‫يهودي، لكن اإذا كان القتيل غري يهودي، و–ول القاتل اإىل اليهودية،‬ ‫‪ Óa‬يعاق‪ .8Ö‬اأما يف حالة ا◊رب، ‪a‬يمكن اأو حتى يج‪ Ö‬قتل جميع‬ ‫املنت�صبني اإىل ال�صع‪ Ö‬املعادي لليهود، وهذا ما ظهر يف كتي‪� Ö‬صادر‬ ‫عن قيادة املنطقة الو�صطى يف ا÷ي�ص الإ�رشائيلي; حي‪ å‬كت‪ Ö‬ا◊اخام‬ ‫الرئي�صي يف هذ√ القيادة: “عندما تلتقي قواتنا مبدنيني خ‪Ó‬ل ا◊رب‬ ‫اأو خ‪Ó‬ل م‪Ó‬حقة �صاخنة اأو غزو، و⁄ يكن مو‪D‬كداً اأن اأول‪Ä‬ك املدنيني‬ ‫غري قادرين على اإيذاء قواتنا، ‪a‬و‪ ≥a‬اأحكام الهالخا√، يكن، ل بل‬ ‫يج‪ Ö‬قتلهم... والثقة بعربي غري جائزة يف اأي ظر±... يف ا◊رب،‬ ‫عندما تهاجم قواتنا العدو، ‪a‬هي م�رش‪ ì‬لها، ل بل ماأمورة و‪ ≥a‬اأحكام‬ ‫ً‬ ‫الهالخا√، باأن تقتل حتى املدنيني الطيبني، اأي الذين يبدون ظاهريا‬ ‫اأنهم طيبون”9.‬ ‫اأما “اإنقاذ ا◊ياة”، ‪a‬و‪ ≥a‬اأحكام الهالخا√، ‪a‬اإن واج‪ Ö‬اإنقاذ “الر‪a‬ي≥”‬ ‫اليهودي ذو قيمة �صامية، وهو ين�صخ كل –رمي اأو التزام ديني اآخر،‬ ‫با�صتثناء اخلطايا الكبى الث‪ çÓ‬وهي الزنا والقتل، وعبادة الأوثان.‬ ‫12‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
  • 23. ‫اأما بالن�صبة ل¨ري اليهود، ‪a‬القاعدة ح�ص‪ Ö‬املبداأ التلمودي، هي اأن‬ ‫ً‬ ‫اإنقاذهم لي�ص واجبا، كما اأن¬ ‪fi‬ظور قتلهم، ويعب التلمود نف�ص¬ عن هذا‬ ‫ً‬ ‫املبداأ بالقول: “غري اليهود لي�ص واجبا ر‪a‬عهم ]من الب‪Ä‬ر[، ول اإنزالهم‬ ‫]‪a‬يها[”، وهذا ما ي�رشع¬ ابن ميمون ‪Moshe ben Maimon‬‬ ‫بقول¬: “بالن�صبة ل¨ري اليهود الذين ل نكون يف حالة حرب معهم...‬ ‫يج‪ Ö‬اأن ل نت�صب‪ Ö‬يف موتهم ولكن يحظر علينا اإنقاذهم اإذا كانوا‬ ‫على و�صك املوت”01.‬ ‫اإىل جان‪ Ö‬التمييز بني اليهودي وغري اليهودي يف تعاليم ال�رشيعة‬ ‫اليهودية، على �صعيد حرمة القتل واإنقاذ ا◊ياة، تدعو الهالخا√ اإىل‬ ‫مُ‬ ‫ً‬ ‫التمييز اأي�صا بني اليهودي وغري اليهودي على �صعيد الكثري من م�صتويات‬ ‫ا◊ياة، ومن اأهمها انتهاك حرمة ال�صب‪ â‬لإنقاذ حياة، وا÷رائم ا÷ن�صية،‬ ‫وتقدمي الهدايا، والأم‪Ó‬ك املفقودة، واخلدا´ التجاري، والحتيال،‬ ‫وال�رشقة وال�صل‪ ،Ö‬واإقامة غري اليهود يف “اأر�ص اإ�رشائيل”، ولعنة غري‬ ‫اليهود ومقابرهم ومقد�صاتهم11.‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬ ‫22‬
  • 24. ‫ا◊اخام عو‪a‬اديا يو�ص∞، اأحد كبار رجال الدين‬ ‫اليهود، والزعيم الروحي ◊ركة �صا�ص، وقد �صدرت‬ ‫عن¬ العديد من الت�رشيحات العن�رشية امل�صتندة اإىل‬ ‫خلفيات دينية.‬ ‫32‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
  • 25.
  • 26. ‫‪K‬ا‪ãd‬ا ً‬ ‫�‬ ‫ا‪d‬ت‪Ø‬و‪g‬ات ‪h‬ا‪d‬ت‪ô°ü‬يحات‬ ‫�‬ ‫ا‪ô`°üæ©d‬ي‪ ó``°V á‬ا‪Üô`©d‬‬ ‫�‬ ‫ي�صع‪ Ö‬على املتابع والباح‪ å‬اإح�صاء الت�رشيحات العن�رشية التي تفو√ بها‬ ‫ّ‬ ‫امل�صو‪D‬ولون ال�صهاينة جتا√ العرب ب�صكل عام، وجتا√ الفل�صطينيني ب�صكل‬ ‫خا�ص. ذلك اأن¬ ثمة �صجل حا‪a‬ل لدى هو‪D‬لء طوال العقود املا�صية، لذا‬ ‫�صنحاول الرتكيز على تلك ال�صادرة يف ال�صنوات الأخرية، والتي تعك�ص‬ ‫حقيقة وطبيعة امل�صاعر والنظرة العن�رشية جتا√ العرب.‬ ‫‪a‬في مقابلة اأجرتها �صحيفة هاآرت�ص ‪ Haaretz‬مع و‪R‬ير الإ�صكان اإيف‬ ‫اإيتام ‪ ،Effie Etam‬و�ص∞ ‪a‬ل�صطينيي 84 باأنهم “قنبلة موقوتة، وتهديد‬ ‫52‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
  • 27. ‫‪ô°üæY‬يو¿ ا‪‚ øe ÌcC‬ا‪O‬‬ ‫ما كان بالأم�ص ت�رشيحات “جمانني اليمني” و“ال‪Ì‬ثارين املنفلتني”‬ ‫ً‬ ‫و“املتطر‪a‬ني عب الإذاعة”، �صار اليوم يف قل‪“ Ö‬الإجما´ الوطني” و“ك‪Ó‬ما‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫�صيا�صيا �صليما”.‬ ‫“ي�صم‪ í‬لنا بقانا ثانية. ي�صم‪ í‬لنا بتدمري كل �صيء”. هكذا قال حاييم رامون‬ ‫‪ Haim Ramon‬و‪R‬ير العدل يف حين¬ خ‪Ó‬ل حرب لبنان الثانية (�صي∞‬ ‫الـ 6002). اأما و‪R‬ير التجارة وال�صناعة، اإيلي ي�صاي ‪a ،Eli Yishai‬اقرت‪ì‬‬ ‫ا�صتهدا± البنى التحتية و“ت�صوية القرى بالأر�ص”.‬ ‫هاتان الدعوتان لرتكاب جرائم حرب ⁄ ت�صدرا عن ‡ثلي اليمني املتطر±.‬ ‫رامون وي�صاي بقيا بعد هذ√ الت�رشيحات ناطقني �رشعيني. كما اأن ا÷‪Ô‬الت‬ ‫بدورهم ⁄ يق�رشوا: “يج‪ Ö‬طحن لبنان و–ويل¬ اإىل متح∞ لفناد¥ الإرهاب”،‬ ‫اقرت‪ ì‬رئي�ص قيادة املنطقة ال�صمالية ال�صاب≥ العميد احتيا• رايف نوي ‪Rafi‬‬ ‫‪ ،Noy‬اأحد ال�ص‪�î‬صيات املف�صلة للمقاب‪Ó‬ت التلفزيونية.‬ ‫حتى يف الأغاين والأنا�صيد والأ�صعار. ‪a‬قد كت‪ Ö‬ال�صاعر اإي‪Ó‬ن �صينفيلد ‪Ilan‬‬ ‫‪“ :Scheinfeld‬اإن ⁄ تدمروا ال�صقو±، دمروا الأ�صا�صات... ا�رشبوا لبنان‬ ‫وغزة باملقالع والأ�صى واملرارة... دمروهم كي ل يبقى ‪a‬يهم �صاكن... حولوا‬ ‫اأرا�صيهم اإىل �صحارى واإىل اأكوام من الأنقا�ص... اقتلوهم، اأريقوا دماهم...‬ ‫املو‪D‬وا اأيامهم بالرع‪ .”Ö‬و⁄ يد´ ملقاطعت¬ اأو مقاطعت¬ روايت¬ ا÷ديدة اأحد.‬ ‫واإذا كان ‚اد “عن�رشي” باقرتاح¬ اإبادة اإ�رشائيل، ‪a‬ها هي العن�رشية ت¨ر¥‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬ ‫62‬
  • 28. ‫اإ�رشائيل. تيار اأ‪R‬ر¥ واأبي�ص من الأحمدي ‚اديني، يقرتحون ‪a‬ق§ خن≥‬ ‫وت�صوية قرى ومدن وجتويع �صع‪ Ö‬باأكمل¬. ا◊اخام الرئي�صي ال�صاب≥، مردخاي‬ ‫الياهو‪ . Mordechai Eliahu‬الو‪R‬ير رايف ايتان ‪ .Rafi Eitan‬الو‪R‬ير‬ ‫اآيف دي‪î‬رت ‪ Avi Dichter‬وخليفت¬ يف ال�صاباك يو‪a‬ال دي�صكن ‪Yuval‬‬ ‫‪ .Diskin‬الو‪R‬ير اأ‪a‬ي¨دور ليبمان ‪ .Avigdor Lieberman‬اللواء احتيا•‬ ‫عمريام ليفني ‪ .Amiram Levin‬و‪R‬ير العدل الأ�صب≥ يو�ص∞ لبيد ‪Yosef‬‬ ‫‪ .Lapid‬رئي�ص هي‪Ä‬ة الأركان ال�صاب≥ مو�صي¬ يعلون ‪. Moshe Ya’alon‬‬ ‫رئي�ص بلدية �صديروت ايلي مويال ‪ .Eli Moyal‬كلهم اأدلوا بدلوهم يف هذ√‬ ‫املوجة و⁄ يلمهم اأو ي�صتنكر ت�رشيحاتهم اأحد.‬ ‫هذا هو وجهنا وهذ√ هي �صورتنا الأخ‪Ó‬قية.‬ ‫جدعون ليفي، �صحيفة ‪.2007/6/10 ،¢ùJQBÉg‬‬ ‫وجودي كال�رشطان، وطابور خام�ص”21.‬ ‫ويف 22/2/4002 قال نائ‪ Ö‬و‪R‬ير الد‪a‬ا´، ‪R‬ئي∞ بومي ‪Ze'ev‬‬ ‫‪“ :Boim‬ماذا يوجد يف الإ�ص‪Ó‬م? ماذا يوجد لدى الفل�صطينيني?‬ ‫ت‪î‬ل∞ ح�صاري اأم خلل يف ا÷ينات?”، واأيد√ يف اأقوال¬ ع�صو‬ ‫الكني�ص‪ â‬عن الليكود، يح‪Ä‬يل حزان ‪ ،Yehiel Hazan‬الذي قال:‬ ‫“بومي ‪ ≥fi‬مائة باملائة يف �صوء حقيقة اأن¬ طوال ع�رشات ال�صنني يقوم‬ ‫ّ‬ ‫العرب بذب‪ í‬اليهود. ‡نو´ ت�صدي≥ العرب حتى لو كانوا موجودين‬ ‫72‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
  • 29. ‫04 �صنة يف القب، بالن�صبة لهم هذا مطبو´ يف الدم، قتل اليهود هو ‪a‬عل‬ ‫يتم القيام ب¬ ب�صكل طبيعي”31.‬ ‫ّ‬ ‫ويف 31/2/4002 و�ص∞ يح‪Ä‬يل حزان العرب “بالديدان”، وذلك‬ ‫خ‪Ó‬ل نقا�ص جرى يف الكني�ص‪.â‬‬ ‫من جهت¬ و�ص∞ و‪R‬ير الأمن الداخلي، جدعون عيزرا ‪Gideon‬‬ ‫ً‬ ‫‪ Ezra‬العرب باأنهم م�صيبة كبى قائ‪“ :Ó‬يوجد مواطنون عرب يف‬ ‫دولة اإ�رشائيل، هذ√ م�صيبتنا الكبى، ت‪î‬ل�ص من غزة، ت‪î‬ل�ص من‬ ‫يهودا√ وال�صامر√، �صتبقى مع امل�صيبة الكبى”41.‬ ‫وخ‪Ó‬ل لقاء مع مب�رشين م�صيحيني يف �صهر �صبا•/‪a‬باير 4002، قال‬ ‫و‪R‬ير ال�صياحة بني األون ‪ ،Bene )Benyamin( Elon‬اإن “الأمة‬ ‫ً‬ ‫الإ�ص‪Ó‬مية عموما هي اأمة قتلة”، وطل‪ Ö‬من املب�رشين “الذهاب اإىل‬ ‫امل�صلمني القتلة، الذين ن�صوا اأن¬ ينع القتل، اجعلوا امل�صلمني ن�صارى‬ ‫ً‬ ‫مو‪D‬منني ورجال طيبني”51.‬ ‫املحا�رش يف كلية علم الجتما´ يف جامعة حيفا، الدكتور ديفيد‬ ‫بوقاعي ‪ ،David Bukay‬قال خ‪Ó‬ل ‪fi‬ا�رشات¬ اإن “الإرهاب هو‬ ‫ً‬ ‫م�صكلة العربي”، واأن “النبي ‪fi‬مد كان الإرهابي الأول”، وقال اأي�صا‬ ‫اإن العرب هم “كحول ون�صاء”، واإن العرب “اأغبياء و⁄ ي�صهموا باأي‬ ‫�صيء ل‪Ó‬إن�صانية”61.‬ ‫ً‬ ‫التفوهات العن�رشية ظهرت يف و�صائل الإع‪Ó‬م اأي�صا من قبل �صحفيني‬ ‫ّ‬ ‫ومثقفني، وعلى �صبيل املثال ل ا◊�رش، ن�رشت جملة نتي∞ ‪ Netiv‬التي‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬ ‫82‬
  • 30. ‫ت�صدر عن مركز اأريل لأبحا‪ ç‬ال�صيا�صات ‪Ariel Center for‬‬ ‫ً‬ ‫‪ ،Policy‬يف اأيار/ مايو 3002، مقال يقارن بني الإ�ص‪Ó‬م والنا‪R‬ية،‬ ‫وبني النبي ‪fi‬مد �صلى اˆ علي¬ و�صلم وبني هتلر71.‬ ‫من جهتهم عب العديد من رجال الدين اليهود عن كراهيتهم وعن�رشيتهم‬ ‫‪s‬‬ ‫جتا√ العرب. ويف هذا املجال، اأعرب ا◊اخام موت�صايف بن ت�صيون، يف‬ ‫اآذار/ مار�ص 3002، عن �رشور√ مل�رش´ ث‪Ó‬ثة مواطنني عرب، حي‪å‬‬ ‫قال: “يحيا �صع‪ Ö‬اإ�رشائيل، لقد رحلوا وا◊مد ˆ. يج‪ Ö‬اأن نفر‪ ì‬نحن،‬ ‫ويبكي الأغيار ‪a‬ليبكوا وليثكلوا اأبناءهم ون�صعد نحن ونرق�ص”81.‬ ‫وعب ا◊اخام عو‪a‬اديا يو�ص∞ ‪ ،Ovadia Yosef‬الزعيم الروحي‬ ‫◊ركة �صا�ص ‪ Shas‬عن عن�رشيت¬ جتا√ العرب، اإذ قال خ‪Ó‬ل اأحد درو�ص¬‬ ‫الدينية “لدينا عرب كالزبالة”91، وكان �صب≥ لهذا ا◊اخام اأن و�ص∞ العرب‬ ‫بالأ‪a‬اعي، واأن دعا اإىل اإبادتهم، وعدهم مبثابة حيوانات، وقال عنهم اأن¬‬ ‫ّ‬ ‫ل يوجد حيوان اأ�صواأ من العرب، واأن اˆ قال “ليتني ⁄ اأخلقهم”02.‬ ‫اإ�صا‪a‬ة اإىل ذلك، ثمة ت�رشيحات عن�رشية اأخرى �صدرت عن ا◊اخام‬ ‫الأول ملدينة �صفد، وعن ا◊اخام الرئي�صي ال�رشقي ال�صاب≥ لـ“اإ�رشائيل”،‬ ‫وعن ا◊اخام ال�رشقي الرئي�صي ملدينة بات يام ‪ ،Bat Yam‬وعن مدير‬ ‫مدر�صة “قب يو�ص∞” الدينية، وغريهم من ا◊اخامات12.‬ ‫تكت�صي ت�رشيحات امل�صو‪D‬ولني الإ�رشائيليني �صد ‪a‬ل�صطينيي 84 اأوج¬‬ ‫ّ‬ ‫عن�رشية عديدة، منها ما هو املبا�رش، ومنها ما هو غري املبا�رش، ولعل‬ ‫اأخطر الت�رشيحات العن�رشية غري املبا�رشة هي تلك التي ت�صدر –‪â‬‬ ‫92‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
  • 31. ‫عنوان “تبادل الأرا�صي”، والتي تدخل �صمن خانة “الرتان�صفري”،‬ ‫–‪ â‬حجة �رشورات ال�ص‪Ó‬م اأو �رشورات ا◊فا® على الطابع اليهودي‬ ‫للدولة. وما مُييز هذا النو´ من الت�رشيحات هو اأن¬ ي�صدر عن م�صو‪D‬ولني‬ ‫اإ�رشائيليني من كا‪a‬ة التيارات ال�صيا�صية ومن جميع امل�صتويات.‬ ‫ومن بني ال�ص‪�î‬صيات الإ�رشائيلية التي اأطلق‪ â‬ت�صاري‪ í‬بهذا العنوان‬ ‫وبهذ√ الرو‪D‬ية، يكن الإ�صارة اإىل مواق∞ رئي�ص ا◊كومة الأ�صب≥ اإيهود‬ ‫باراك ‪ ،Ehud Barak‬ورئي�ص ا◊كومة الأ�صب≥ بنيامني نتنياهو‬ ‫‪ ،Benjamin Netanyahu‬والو‪R‬ير ال�صاب≥ ◊زب العمل اإ‪a‬رامي‬ ‫�صني¬ ‪ ،Ephraim Sneh‬والو‪R‬ير اليميني اأ‪a‬ي¨دور ليبمان ‪Avigdor‬‬ ‫‪ ،Liberman‬والو‪R‬ير ال�صاب≥ بيني األون، الذي توىل رئا�صة حزب‬ ‫ً‬ ‫موليدت ‪ Moledet‬العن�رشي خلفا لرحبعام ‪R‬ئيفي ‪Rehavam‬‬ ‫‪ ،Ze'evi‬و‪R‬عيم حزب �صا�ص اإيلي ي�صاي ‪ ،Eli Yishai‬وغريهم العديد‬ ‫من الو‪R‬راء والنواب ال�صابقني وا◊اليني22; ومن الأكادييني واملثقفني‬ ‫يكن الإ�صارة اإىل البو‪a‬ي�صور يف جامعة حيفا، اأرنون �صو‪a‬ري ‪Arnon‬‬ ‫‪ ،Sofer‬والباحــ‪ å‬يف “مركز جايف للدرا�صات ال�صرتاتيجية”‬ ‫(‪� ،Jaffee Center for Strategic Studies )JCSS‬صلومو‬ ‫ً‬ ‫غا‪R‬ي‪ ،Shlomo Gazit â‬وامل�صت�صار الق�صائي للحكومة �صابقا‬ ‫32‬ ‫اإلياكيم اأوبن�صتاين ‪ ، Elyakim Rubinstein‬جميع هو‪D‬لء اأطلقوا‬ ‫مواق∞ واأ‪a‬كار ومقرتحات جتمع على �رشورة العمل للت‪î‬ل�ص من‬ ‫“املواطنني العرب” يف الدولة اليهودية.‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬ ‫03‬
  • 32. ‫�صورة مائري كاهانا مو‪�D‬ص�ص حركة كا‪ ;ñ‬وهي اإحدى ‰اذج‬ ‫العن�رشية الإ�رشائيلية يف التعامل مع العرب. وترجع ا◊ركة‬ ‫بجذورها اإىل “ع�صبة الد‪a‬ا´ اليهودي” والتي اأ�ص�صها كاهانا‬ ‫يف نيويورك �صنة 8691، وبداأت ن�صاطها يف “اإ�رشائيل” �صنة‬ ‫1791 بعد هجرة كاهانا اإليها، و–ول‪ â‬الع�صبة اإىل حركة‬ ‫�صيا�صية با�صم “كا‪ ”ñ‬قبيل انت‪î‬ابات 3791. ن�صط‪“ â‬كا‪”ñ‬‬ ‫ً‬ ‫خ�صو�صا يف الثمانينيات من القرن الع�رشين، واغتيل ‪R‬عيمها‬ ‫كاهانا يف 1991.‬ ‫13‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
  • 33.
  • 34. ‫‪Q‬ا‪©H‬ا ً‬ ‫�‬ ‫‪°ùe‬تويات ا‪ô°üæ©d‬ي‪á‬‬ ‫‘ “ا‪ô°SE‬ا‪«∏Œh”π«F‬ا‪¡J‬ا‬ ‫لي�ص ثمة م�صتوى من م�صتويات الواقع الذي يعي�ص¬ ‪a‬ل�صطينيو 84‬ ‫يف “اإ�رشائيل” اإل وتف�ص‪a â‬ي¬ مظاهر العن�رشية وجتلياتها. ذلك اأن هذ√‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫العن�رشية، وو‪a‬قا للتعري∞ الوا�صع الذي اأ�رشنا اإلي¬ �صابقا، تب‪ R‬بو�صو‪ ì‬يف‬ ‫جميع املجالت، بدءاً من املنطلقات الدينية والفكرية للحركة ال�صهيونية،‬ ‫مروراً باملمار�صات التي اعتمدت �صد ‪a‬ل�صطينيي 84، وانتهاء بالقوانني‬ ‫ّ‬ ‫التي جرى �ص ‪t‬نها داخل الكني�ص‪ ،â‬والتي ت�صمن �رشعنة التمييز العن�رشي‬ ‫�صد ‪a‬ل�صطينيي 84. وثمة �صمة بار‪R‬ة يف ظاهرة العن�رشية التي تتميز بها‬ ‫ّ‬ ‫33‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
  • 35. ‫‪M‬ا‪“ õL‬ا‪Ød‬وا‪ ”¬c‬ا‪:…ôµ°ù©d‬‬ ‫‪°U‬و‪°U øe IQ‬و‪ Q‬ا‪d‬ت‪ õ««ª‬ا‪ …ô°üæ©d‬ا’‪ô°SE‬ا‪»∏«F‬‬ ‫على حاجز “الفواك¬” الإ�رشائيلي الع�صكري جنوب مدينة قلقيلية �صمال‬ ‫ال�صفة ال¨ربية، ث‪Ó‬ثة م�صارات، على راأ�ص كل منها جندي، مهمت¬ باخت�صار:‬ ‫التمييز العن�رشي.‬ ‫ويروي العامل ‪fi‬مد داود من مدينة قلقيلية كي∞ يتعامل جنود ا◊اجز مع‬ ‫املارين، ‪a‬كل من يحمل م‪Ó‬م‪ í‬عربية من امل�صتوطنني اأو اليهود يتم اإيقا‪،¬a‬‬ ‫ّ‬ ‫ولكن بعد التاأكد من �ص‪�î‬صيت¬ يقدم ل¬ العتذار ويقولون ل¬ ب�رشي‪ í‬العبارة‬ ‫ً‬ ‫“ناأ�ص∞ ظنناك عربيا”.‬ ‫ّ‬ ‫وي�صمي الفل�صطينيون من �صكان املدن العربية داخل اخل§ الأخ�رش، هذا‬ ‫ا◊اجز بـ “حاجز التمييز العن�رشي”، ملا يجري علي¬ من متييز ‪a‬ا�ص‪ í‬و�صار‪،ñ‬‬ ‫ل يقت�رش ‪a‬ق§ على الكلمات، بل اإن امل‪î‬الفات املرورية –رر لعرب الداخل‬ ‫ً‬ ‫علي¬ من دون اإبداء ال�صب‪ Ö‬اأحيانا، من قبل ال�رشطة الإ�رشائيلية ملنعهم من التوج¬‬ ‫للت�صو¥ باملدينة (قلقيلية).‬ ‫ويروي اأجمد عودة من قرية جلجولية اإن “اأحد جنود الحت‪Ó‬ل اأخبين‬ ‫ب�رشورة عدم املجيء اإىل قلقيلية، ‪a‬هذ√ مدينة اإرهابية، وعلى املواطن الإ�رشائيلي‬ ‫حتى ولو كان عربيا عدم الدخول اإليها كونها وكراً ل‪Ó‬إرهابيني”. ‪a‬اأجبت¬ باأن‬ ‫ً‬ ‫امل�صتوطنني ياأتون من مدن‪ m‬اإ�رشائيلية، ويقطنون يف اأر�ص لي�ص‪ â‬اأر�صهم. هو‪D‬لء‬ ‫يج‪ Ö‬األ يتواجدوا يف ال�صفة، اأما نحن ‪a‬اأهلنا يف قلقيلية، و⁄ تفرقنا اإل هذ√‬ ‫ً‬ ‫ا◊واجز وا÷دران. عندها رد ا÷ندي بع�صبية قائ‪“ Ó‬عربي قذر”.‬ ‫ّ‬ ‫�صحيفة ال¨‪ ،ó‬الأردن، 4/3/7002.‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬ ‫43‬
  • 36. ‫ا◊ركة ال�صهيونية على امتداد تاريخ ن�صاطها، هي �صمة ال�صمولية‬ ‫والديومة، مبعنى اأن هذ√ العن�رشية را‪a‬ق‪ â‬ا◊ركة ال�صهيونية قبل قيام‬ ‫ً‬ ‫الدولة وخ‪Ó‬لها وبعدها و�صول اإىل يومنا، و�صمل‪ â‬كل م�صتويات‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الواقع وجتل‪ â‬قول و‪a‬ع‪ Ó‬وقانونا، وبر‪R‬ت يف كا‪a‬ة املراحل واملحطات‬ ‫ال�صيا�صية التي �صهدتها “اإ�رشائيل”، ويف كل حكوماتها املتعاقبة مهما‬ ‫كان لونها ال�صيا�صي، ما ي�صري اإىل اأن العن�رشية جتا√ ‪a‬ل�صطينيي 84 ‪a‬و¥‬ ‫اخل‪aÓ‬ات والتباينات ال�صيا�صية داخل التيارات امل‪î‬تلفة يف “اإ�رشائيل”.‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وقد تكر�ص‪ â‬هذ√ الظاهرة مع الزمن واأ�صبح‪“ â‬عر‪a‬ا معلنا”، كما‬ ‫ّ‬ ‫اأخذت بالتزايد والت�صا´. وعلى �صبيل املثال، ‪a‬اإن جممو´ الأحدا‪ç‬‬ ‫التي ت�ص ّن∞ يف خانة التمييز العن�رشي على مدى الثمانية اأ�صهر الأوىل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫من عام 6002 قد بل≠ 472 حدثا عن�رشيا، اأي بزيادة 12 % عن‬ ‫الأحدا‪ ç‬العن�رشية امل�صجلة يف الفرتة ذاتها من العام 5002، والتي‬ ‫ً‬ ‫بل≠ عدد الأحدا‪ ç‬امل�صجلة ‪a‬يها 522 حدثا42.‬ ‫1. ‪:äÉ«fGõ«ŸGh »Ø«XƒdG π«ãªàdG iƒà°ùe ≈∏Y ájô°üæY‬‬ ‫ل يوجد جمال من جمالت ا◊ياة الجتماعية والقت�صادية املعي�صية‬ ‫‪s‬‬ ‫اإل وي�صهد متييزاً �صد ‪a‬ل�صطينيي 84، وثمة اإجما´ يهودي - عربي‬ ‫ّ‬ ‫يف “اإ�رشائيل” على اأن هذا التمييز بنيوي وملمو�ص ويت‪î‬طى العوامل‬ ‫الزمنية وال�صيا�صية، مبعنى اأن¬ مور�ص �صد ‪a‬ل�صطينيي 84 من ‪p‬ق ‪n‬بل كل‬ ‫ّ‬ ‫التيارات ال�صيا�صية الإ�رشائيلية التي توال‪ â‬على ا◊كم، وعلى امتداد‬ ‫53‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
  • 37. ‫العقود املا�صية، وما ‪R‬ال م�صتمراً حتى يومنا هذا، ويتوقع ا�صتمرار√‬ ‫طاملا ا�صتمرت “اإ�رشائيل” تعر± نف�صها باأنها “دولة اليهود”.‬ ‫ّ‬ ‫ونظراً لكون املقام ل ي�صم‪ í‬با�صتعرا�ص اأوج¬ التمييز كا‪a‬ة على‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ال�صعيدين الأ‪a‬قي والعامودي، ‪R‬منيا ومو�صوعيا، ‪a‬اإننا �صنكتفي بعر�ص‬ ‫موجز لعينة متثيلية عن واقع التمييز الذي انتهجت¬ ا◊كومات الإ�رشائيلية‬ ‫ّ‬ ‫يف �صيا�صتها الجتماعية والقت�صادية واملعي�صية جتا√ ‪a‬ل�صطينيي 84.‬ ‫داأب‪ â‬العديد من املو‪�D‬ص�صات وا÷معيات الأهلية داخل “اإ�رشائيل”‬ ‫على ر‪a‬ع تقارير دورية حول اأو�صا´ ‪a‬ل�صطينيي 84، ومن �صمنها‬ ‫“مركز م�صاواة ◊قو¥ املواطنني العرب يف اإ�رشائيل”، الذي مُي�صدر‬ ‫تقارير دورية و�صنوية –ظى مب�صداقية عالية وتت�صمن معلومات اأكيدة‬ ‫وموثقة. ويف تقرير ل¬ ن�رش√ –‪ â‬عنوان “ميزانية الدولة واملواطنون‬ ‫العرب”، التقرير الجتماعي - القت�صادي للعام 4002، اأ�صار املركز‬ ‫اإىل اأن ن�صبة العرب املوظفني يف خدمات الدولة تبل≠ 5% من اإجمال‬ ‫موظفي الدولة، على الرغم من اأن العرب ي�صكلون نحو 02 % من‬ ‫جممو´ املواطنني يف “اإ�رشائيل”، وعلى الرغم من اأن حوا‹ 73% منهم‬ ‫يحملون �صهادات جامعية. ويف ا�صتط‪ ´Ó‬للراأي اأ�صدرت¬ مو‪�D‬ص�صة‬ ‫التاأمني الوطني الإ�رشائيلية يف ت�رشين الأول/ اأكتوبر 4002، حول‬ ‫معدلت الأجور والدخل ح�ص‪ Ö‬البلدة ومت¨ريات اقت�صادية ‪fl‬تلفة،‬ ‫تبني اأن م�صتوى الأجور يف املدن العربية بل≠ معدل¬ ال�صنوي نحو 36 %‬ ‫من معدل م�صتوى الأجور يف البلدات اليهودية.‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬ ‫63‬
  • 38. ‫و‪a‬يما يتعل≥ مبيزانية الدولة للعام 5002 وح�صة العرب منها، ي�صري‬ ‫التقرير اإىل اأن املواطنني العرب لن يح�صلوا على اأك‪ Ì‬من 5 % من‬ ‫ميزانية التطوير العامة، واأقل من 4 % من امليزانية املحددة لتطوير‬ ‫التعليم “ل‪Ó‬أقليات” للعام 5002، ونحو 1 % من ميزانية و‪R‬ارة البناء‬ ‫والإ�صكان للعام 5002، و2 % من ميزانية و‪R‬ارة ال�صياحة. اأما بالن�صبة‬ ‫لو‪R‬ارة الزراعة والتطوير القروي، ‪a‬بل≠ معدل امليزانية املحددة لـ“و�ص§‬ ‫الأقليات” 1 % من ميزانية الو‪R‬ارة. ويح�صل املواطنون العرب يف‬ ‫ال�صلطات املحلية العربية على 8 % من ميزانية و‪R‬راء الر‪a‬ا√ الجتماعي‬ ‫- وعند ح�صاب ذلك لكل الفرد، يتبني اأن ما ت�رش‪ ¬a‬و‪R‬ارة الر‪a‬ا√ على‬ ‫املواطن العربي اأدنى بن�صبة 03% ‡ا ت�رش‪ ¬a‬على املواطن اليهودي52.‬ ‫اأما بالن�صبة ملعدلت الفقر، ‪a‬ت�صري معطيات تقرير الفقر اخلا�ص‬ ‫مبو‪�D‬ص�صة التاأمني الوطني ال�صادر يف ت�رشين الثاين/ نو‪a‬مب 4002 اإىل اأن‬ ‫ن�صبة العائ‪Ó‬ت العربية الفقرية بل¨‪ %48.4 â‬يف العام 3002; بينما‬ ‫تبل≠ ن�صبة العائ‪Ó‬ت اليهودية الفقرية 9.41%، اأي اأن ن�صبة العائ‪Ó‬ت‬ ‫العربية الفقرية ت�صكل اأك‪ Ì‬من ث‪Ó‬ثة اأ�صعا± الن�صبة لدى العائ‪Ó‬ت‬ ‫اليهودية الفقرية، اأما الأطفال العرب الفقراء ‪a‬ي�صكلون حواىل 05 %‬ ‫من جممل الأطفال الفقراء يف الدولة، على الرغم من اأنهم ي�صكلون 03%‬ ‫‪a‬ق§ من جممل الأطفال يف “اإ�رشائيل”.‬ ‫كما قام مركز مدى الكرمل ل‪Ó‬أبحا‪ ç‬الجتماعية التطبيقية يف حيفا‬ ‫بتقدير م�صتويات الفقر عند العرب يف “اإ�رشائيل” مقارنة باليهود، عب‬ ‫73‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
  • 39. ‫متابعة معدلت الفقر يف ال�صنوات الأخرية واملعطيات العامة التي‬ ‫ن�رشت مبا ‪a‬يها التقارير الر�صمية الإ�رشائيلية، وخل�ص اإىل اأن كل عائلة‬ ‫ّ‬ ‫عربية ثالثة تعي�ص –‪ â‬خ§ الفقر، اأي 53 % من العائ‪Ó‬ت العربية،‬ ‫مقارنة بـ 61 % من العائ‪Ó‬ت اليهودية، و5.02 % باملعدل العام يف‬ ‫الدولة بعد تدخل الدولة بوا�صطة ‪�fl‬ص�صات التاأمني الوطني وال�رشائ‪.Ö‬‬ ‫وقد بل¨‪ â‬ن�صبة العائ‪Ó‬ت العربية الفقرية، قبل تدخل الدولة بوا�صطة‬ ‫‪�fl‬ص�صات التاأمني الوطني وال�رشائ‪ ،% 59 Ö‬اأي اأن تدخل الدولة‬ ‫ي�صهـم يف م�صاعـدة 32% من العائ‪Ó‬ت العربية الفقرية يف اخلروج من‬ ‫دائرة الفقر، بينما تن‪î‬ف�ص ن�صبة العائ‪Ó‬ت الفقرية يف اأو�صا• العائ‪Ó‬ت‬ ‫اليهودية بعد تدخل الدولة بـ 05 % و2.93 % يف املعدل العام يف‬ ‫الدولة62. وقدر تقرير اآخر ملركز م�صاواة باأن 053 األ∞ طفل عربي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يعي�صون –‪ â‬خ§ الفقر، وهم ي�صكلون اأك‪ Ì‬من 05% من الأطفال‬ ‫الفقراء يف الدولة. واأن¬ من بني كــل ع�رشة اأطفــال عرب �صتة منهم‬ ‫‪a‬قراء، واأن اأك‪ Ì‬من 04% من مليون ون�ص∞ املليون ‪a‬قري يف الدولة هم‬ ‫عرب، كما اأن حوا‹ 031 األ∞ عائلة عربية تعي�ص –‪ â‬خ§ الفقر،‬ ‫وكل عائلة عربية ثانية هي ‪a‬قرية، واأك‪ Ì‬من ثل‪ å‬العائ‪Ó‬ت الفقرية يف‬ ‫الدولة هي عربية72.‬ ‫واأظهر البح‪ å‬العلمي الذي اأجرا√ املركز العربي للت‪î‬طي§ البديل‬ ‫اآثار �صيا�صة التمييز العن�رشي الإ�رشائيلي من خ‪Ó‬ل الواقع القت�صادي‬ ‫والجتماعي للعرب يف “اإ�رشائيل”، بالعتماد على معطيات دائرة‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬ ‫83‬
  • 40. ‫‪ô≤J‬ي‪Rh ô‬ا‪ IQ‬ا‪ÿ‬ا‪ á«LQ‬ا’‪ôeC‬ي‪ ᫵‬ا‪æ°ùd‬و…:‬ ‫“ا‪ô°SE‬ا‪ øª°V â°ù«d ”π«F‬ا‪ ∫hód‬ا‪d‬ت» ي‪…ôé‬‬ ‫‪¡«a‬ا ‪≤◊ ¥ôN‬و¥ ا’‪°ùfE‬ا¿!‬ ‫ً‬ ‫–ر�ص و‪R‬ارة اخلارجية الأمريكية �صنويا على ن�رش تقرير يتابع ما يجري يف‬ ‫691 دولة ‪a‬يما يت�صل بالديوقراطية وحقو¥ الإن�صان. ويف تقريرها للعام‬ ‫6002 عن “اإ�رشائيل” بهذا ال�صاأن، اأ�صارت اإىل التمييز العن�رشي، ومن اأبر‪R‬‬ ‫ما ذكرت:‬ ‫- �صد�ص الأطفال العرب يف “اإ�رشائيل” يف اأ‪R‬مة وخطر حقيقي. ن�ص‪ Ö‬الفقر‬ ‫عندهم تبل≠ اأك‪ Ì‬من �صعفي ن�ص‪ Ö‬الفقر عند الأطفال اليهود. ن�صبة الو‪a‬اة عند‬ ‫الأطفال الر�صع العرب �صع∞ تلك عند نظرائهم من اليهود.‬ ‫- ذكر تقرير بحثي �صادر يف الـ 5002 اأن ن�صبة 45% من عرب “اإ�رشائيل”‬ ‫ّ‬ ‫تعي�ص دون خ§ الفقر، مقابل 81 % من يهود “اإ�رشائيل”. وترتفع هذ√ الن�ص‪Ö‬‬ ‫بني البدو اإذ تبل≠ 66 %، و97 % يف القرى غري املعرت± بها يف النق‪.Ö‬‬ ‫- معدل الإنفا¥ ا◊كومي على التعليم للفرد يف املناط≥ اليهودية يفو¥ بث‪Ó‬ثة‬ ‫اأ�صعا± نظري√ يف املناط≥ العربية. وتفو¥ ن�صبة الت�رشب املدر�صي يف املناط≥‬ ‫العربية ن�صبة الت�رشب املدر�صي يف املناط≥ اليهودية بث‪Ó‬ثة اأ�صعا±.‬ ‫ً‬ ‫- هناك نق�ص يف التمثيل الوظيفي، خ�صو�صا على م�صتوى الوظائ∞ العليا.‬ ‫ً‬ ‫‪a‬ـ 8.2% ‪a‬ق§ هي ن�صبة العرب يف الوظائ∞ “املتطورة تقنيا” ‪.High-Tech‬‬ ‫وقد عجز 07 % من حملة ال�صهادات ا÷امعية العرب يف هذ√ املجالت عن‬ ‫93‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
  • 41. ‫اإيجاد وظائ∞ داخل “اإ�رشائيل” بني عامي 0002 و5002.‬ ‫- ب‪�î‬صو�ص التمثيل الوظيفي يف املو‪�D‬ص�صات ا◊كومية، ‪a‬في عام 4002‬ ‫كان عدد املوظفني العرب يف و‪R‬ارة القت�صاد واملال 3 من اأ�صل 908 موظ∞،‬ ‫ويف و‪R‬ارة اخلارجية 7 من اأ�صل 339. وبح�ص‪ Ö‬الإح�صاءات الر�صمية ا◊الية،‬ ‫‪a‬اإن 5.5 % ‪a‬ق§ من جممل املوظفني يف الو‪R‬ارات هم من العرب. (اأغلبهم يف‬ ‫وظائ∞ ثانوية يف و‪R‬ارة ال�صحة حي‪ å‬تبل≠ ن�صبة العرب هناك 65 %). ويف‬ ‫ني�صان/ اأبريل، ذكر تقرير ر�صمي، اأن العرب ي�ص¨لون ‪a‬ق§ حوا‹ 1 % من‬ ‫املو‪�D‬ص�صات التي تديرها الدولة.‬ ‫وبالرغم من كل ما �صب≥، ‪a‬اإن “اإ�رشائيل” يف نهاية الأمر، بح�ص‪ Ö‬اأمريكا،‬ ‫على ما يرام، ول يتم �صملها اأو ذكرها �صمن الدول التي يجري ‪a‬يها خر¥‬ ‫◊قو¥ الإن�صان.‬ ‫تقرير و‪R‬ارة اخلارجية الأمريكية للعام 6002 ب‪�î‬صو�ص حقو¥ الإن�صان،‬ ‫انظر موقع¬ على الإنرتن‪http://www.state.gov/g/drl/rls/hrrpt :â‬‬ ‫ا لإح�صاء املركزية التي تقوم كل �صنة باإدراج ال�صلطات املحلية‬ ‫يف “ اإ�رشائيل” يف ع�رشة جمموعات، تدعى عناقيد، و‪ ≥a‬معايري‬ ‫اقت�صادية - اجتماعية، حي‪ å‬ي�صمل العنقود رقم واحد بلدات‬ ‫ذات و�صع اقت�صادي - اجتماعي متدن‪ ، x‬وباملقابل ي�صم العنقود‬ ‫ّ‬ ‫رقم ع�رشة بلدات –ظى ببحبوحة العي�ص ورغد√. ويظهر التدري‪è‬‬ ‫اأن حوا‹ 98% من اأبناء ا÷ماهري العربية يعي�صون يف بلدات تقع يف‬ ‫العناقيد الث‪Ó‬ثة املتدنية مقابل 7% ‪a‬ق§ من اليهود.‬ ‫كما اأن¬ واعتماداً على مو‪�D‬رش التنمية الب�رشية ل‪Ó‬أ· املتحدة، اأظهر‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬ ‫04‬
  • 42. ‫البح‪ å‬ذات¬، اأن الأقلية العربية تقع يف املرتبة 26 اأي بفار¥ 04 درجة‬ ‫عن الدولة (�ص¨ل‪“ â‬اإ�رشائيل” املرتبة 22 يف �صلم مو‪�D‬رش التنمية الب�رشية‬ ‫لعام 2002 من بني 771 دولة �صملها تقرير الأ· املتحدة). وبينما النا‪œ‬‬ ‫املحلي الإجما‹ للفرد اليهودي يف “اإ�رشائيل” ي�صل اإىل 051 91‬ ‫،‬ ‫دولرا مقابل 657 6 دولراً للفرد العربي - اأي بفار¥ ي�صل اإىل حوا‹‬ ‫،‬ ‫ً‬ ‫ث‪Ó‬ثة اأ�صعا± .‬ ‫82‬ ‫وبالن�صبة لعمل املواطنني العرب يف الو‪R‬ارات، ‪a‬اإن املعدل العام‬ ‫للموظفني العرب يف خدمات الدولة هو 5%، وتتو‪ ´R‬ن�صبة العرب‬ ‫على الو‪R‬ارات كالتا‹92:‬ ‫‪ :(1) ∫hóL‬ا‪ ∫ó©Ÿ‬ال©‪ ΩÉ‬ل∏‪ª‬وظف‪ Ú‬ال©‪ ‘ Üô‬الو‪R‬ا‪Q‬ا‪ä‬‬ ‫ال‪°ùæ‬بة ا‪ÄŸ‬و‪j‬ة ل∏‪ª‬وظف‪ Ú‬ال©‪Üô‬‬ ‫الو‪R‬ا‪IQ‬‬ ‫4.0 %‬ ‫و‪R‬ارة املالية‬ ‫7.0 %‬ ‫و‪R‬ارة ال�صناعة والتجارة‬ ‫7.0 %‬ ‫دائرة اأرا�صي “اإ�رشائيل”‬ ‫5.1 %‬ ‫و‪R‬ارة الت�صال‬ ‫5.1 %‬ ‫و‪R‬ارة املوا�ص‪Ó‬ت‬ ‫9.2 %‬ ‫و‪R‬ارة الزراعة‬ ‫8.2 %‬ ‫و‪R‬ارة البنى التحتية‬ ‫5.2 %‬ ‫و‪R‬ارة ال�صياحة‬ ‫8.0 %‬ ‫و‪R‬ارة البناء والإ�صكان‬ ‫2.3 %‬ ‫و‪R‬ارة الر‪a‬ا√‬ ‫5.3 %‬ ‫و‪R‬ارة العدل‬ ‫3.6 %‬ ‫و‪R‬ارة التعليم‬ ‫اأقل من 2%‬ ‫و‪R‬ارة الداخلية‬ ‫14‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
  • 43. ‫2. ‪:»Ñ©°ûdG iƒà°ùŸG ≈∏Y ájô°üæY‬‬ ‫ً‬ ‫‪�a‬ص‪ Ó‬عن العن�رشية املو‪�D‬ص�صاتية والن‪î‬بوية، ‪a‬اإن مظاهر العن�رشية �صد‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫العرب من مواطني “اإ�رشائيل” تتجلى اأي�صا على امل�صتوى ال�صعبي يف‬ ‫“اإ�رشائيل”، مبعنى اأن ظاهرة العن�رشية تتبدى لدى الإ�رشائيليني كاأ‪a‬راد‬ ‫وجماعات على حد �صواء،‬ ‫ّ‬ ‫وهو ما يكن م‪Ó‬حظت¬‬ ‫“ل ينب¨ي اأن يعلو �صوت على �صوت‬ ‫من خ‪Ó‬ل العتداءات‬ ‫يهود ّية اإ�رشائيل. ... اإن حقيقة كون العرب‬ ‫التي يتعر�ص لها العديد‬ ‫يف اإ�رشائيل مواطنني يف الدولة اليهودية ولي�صوا‬ ‫من املواطنني العرب على‬ ‫مواطنني يف دولة عربية هي خطاأ تاري‪î‬ي. ...‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اإنّ الهد± الأ�صمى لإ�رشائيل ينب¨ي اأن يظل‬ ‫خلفية انتمائهم القومي،‬ ‫تكري�ص غالبية يهودية بني مواطني اإ�رشائيل اإىل‬ ‫وال�صتائم التي يتعر�ص لها‬ ‫الأبد، بينما يتوج‪ Ö‬على الأقليات اأن تكون‬ ‫ورمو‪R‬هم،‬ ‫امل�صلمون‬ ‫موالية ب�صورة مطلقة للدولة اليهودية، بحي‪å‬‬ ‫والتي تظهر اأك‪ Ì‬ما تظهر‬ ‫تو‪D‬دي جميع الواجبات وتهناأ بجميع ا◊قو¥‬ ‫مثل الدرو‪ R‬وق�صم من البدو وال�رشك�ص”.‬ ‫خ‪Ó‬ل املباريات الريا�صية‬ ‫يف كرة القدم. بيد اأن‬ ‫رجل الأعمال جلعاد �صارون، ‚ل رئي�ص ا◊كومة‬ ‫الإ�رشائيلي ال�صاب≥‬ ‫اأ�صد¥ تعبري عن العن�رشية‬ ‫اأريل �صارون يف مقال‬ ‫ل¬ مبنا�صبة ذكرى يوم‬ ‫ا÷ماهريية من قبل اليهود‬ ‫ال�صتق‪Ó‬ل الإ�رشائيلي‬ ‫ن�رشت¬ �صحيفة ‪¢ùJQBÉg‬‬ ‫�صد العرب ينعك�ص يف‬ ‫ّ‬ ‫يف 52/4/7002.‬ ‫ا�صتط‪Ó‬عات الراأي الكثرية‬ ‫التي تبني حقيقة موق∞‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬ ‫24‬
  • 44. ‫الأك‪Ì‬ية اليهودية يف “اإ�رشائيل” جتا√ الأقلية الفل�صطينية.‬ ‫ومن جممل ا�صتط‪Ó‬عات الراأي يتبني اأن اأك‪Ì‬ية اليهود تنظر اإىل ‪a‬ل�صطينيي‬ ‫ّ‬ ‫84 بعني الريبة وال�صك، باعتبارهم خطراً على الدولة وطابوراً خام�صا،‬ ‫ً‬ ‫وتو‪D‬يد اإق�صاءهم عن مواقع �صنع القرار وحتى عن امل�صاركة ال�صيا�صية‬ ‫ونيل ا◊قو¥، كما تو‪D‬يد اأك‪a Ì‬اأك‪ Ì‬اقرتاحات ترحيلهم و‪ ≥a‬ال�صي≠‬ ‫امل‪î‬تلفة03. وقد لف‪ â‬التقرير ال�صادر عن املو‪�D‬ص�صة العربية ◊قو¥ الإن�صان‬ ‫اإىل اأن ن�صبة تاأييد ‪a‬كرة الرتحيل الق�رشي لفل�صطينيي 84 قد بل¨‪ â‬بني‬ ‫اليهود 26 %، واأن اأك‪ Ì‬من 04 % يو‪D‬يدون الف�صل العن�رشي13.‬ ‫اإ�صا‪a‬ة اإىل ذلك يب‪ R‬يف ال�صنوات الأخرية �صكل اآخر وجديد من‬ ‫اأ�صكال الف�صل العن�رشي يف “اإ�رشائيل”، يتمثل يف بناء واإقامة جدران‬ ‫للف�صل بني الأحياء العربية والأحياء اليهودية، يف عدد من الأماكن‬ ‫امل‪î‬تلطة بني ا÷ماعتني، وذلك و‪ ≥a‬اعتبارات عديدة ومتنوعة، مفعمة‬ ‫بالعن�رشية باعرتا± كثريين داخل “اإ�رشائيل” نف�صها.‬ ‫وهكذا ” مو‪D‬خراً بناء �صاتر رملي كبري يف�صل بني قرية ج�رش الزرقاء‬ ‫ّ‬ ‫العربية الفقرية وبني مدينة قي�صاريا املجاورة، التي تط¨ى عليها غالبية‬ ‫يهودية، وبناء جدار ‪a‬ا�صل بني حي ا÷واري�ص العربي وحي غاين دان‬ ‫‪ Ganei Dan‬اليهودي يف مدينة الرملة، واآخر بني حي بردي�ص �صيز‬ ‫العربي يف مدينة اللد وبني م�صتوطنة نري ت�صايف23.‬ ‫وقد اأظهر ا�صتط‪ ´Ó‬الراأي ال�صنوي ال�صادر عن مركز مكا‪a‬حة‬ ‫العن�رشية يف “اإ�رشائيل”، ت�صاعداً يف ال�صعور العن�رشي عند الإ�رشائيليني‬ ‫34‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
  • 45. ‫خ‪Ó‬ل العام 6002 مقارنة بالعام 5002. ا÷دول (2) يقدم ويقارن‬ ‫نتائ‪ è‬ال�صتط‪ ´Ó‬لعامي 5002 و6002.‬ ‫‪ :(2) ∫hóL‬ا‪à°S‬ط‪ ´Ó‬ال‪ô‬ا‪ …C‬ال©‪Ÿ ΩÉ‬ق«‪ ¢SÉ‬ال©‪jöüæ‬ة ‘ ”ا‪öSE‬ا‪“π«F‬‬ ‫ل©‪2006h 2005 »eÉ‬‬ ‫‪e‬ق‪fQÉ‬ة 5002 ‪2006h‬‬ ‫6002‬ ‫5002‬ ‫ماذا ت�صعر عندما ت�صمع الل¨ة العربية يف ال�صار´?‬ ‫ارتفا´ بن�صبة 57 % يف‬ ‫7.03 %‬ ‫5.71 %‬ ‫�صعور بالكراهية‬ ‫ال�صعور بالكراهية‬ ‫ارتفا´ بن�صبة 03 % يف‬ ‫9.94 %‬ ‫54.83 %‬ ‫�صعور باخلو±‬ ‫ال�صعور باخلو±‬ ‫ارتفا´ بن�صبة 83 % يف‬ ‫3.13 %‬ ‫7.22 %‬ ‫�صعور يف ال�صم‪Ä‬زا‪R‬‬ ‫ال�صعور يف ال�صم‪Ä‬زا‪R‬‬ ‫اإىل اأي مدى توا‪ ≥a‬اأو ل توا‪ ≥a‬على ال�صكن امل�صرتك يف مبنى �صكني مع مواطنني‬ ‫عرب?‬ ‫ارتفا´ بن�صبة 11 %‬ ‫2.57 %‬ ‫6.76 %‬ ‫غري م�صتعد لل�صكن امل�صرتك‬ ‫اإىل اأي مدى اأن‪ â‬غري م�صتعد باأن يكون لديك اأ�صدقاء عرب يزورونك يف بيتك?‬ ‫غري م�صتعد لأ�صتقبال ا�صدقائ¬‬ ‫ارتفا´ بن�صبة 63 %‬ ‫4.16 %‬ ‫2.54 %‬ ‫العرب يف بيت¬‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬ ‫44‬
  • 46. ‫هل اأن‪ â‬م�صتعد اأم غري م�صتعد للعمل يف مكان عمل يكون ‪a‬ي¬ امل�صو‪D‬ول املبا�رش عنك‬ ‫عربياً?‬ ‫غري م�صتعد للعمل اإذا كان‬ ‫ارتفا´ بن�صبة 74 %‬ ‫9.94 %‬ ‫9.33 %‬ ‫ً‬ ‫املدير اأو امل�صو‪D‬ول عربيا‬ ‫اإىل اأي مدى توا‪ ≥a‬اأو ل توا‪ ≥a‬على ا÷مل التالية:‬ ‫يو‪D‬يد جملة “‪R‬واج يهودية‬ ‫ارتفا´ بن�صبة 92 %‬ ‫2.15 %‬ ‫6.93 %‬ ‫من عربي هو خيانة للدولة‬ ‫ولل�صع‪ Ö‬اليهودي”‬ ‫يو‪D‬يد جملة “يج‪ Ö‬الف�صل‬ ‫ارتفا´ بن�صبة 73 %‬ ‫6.55 %‬ ‫6.04 %‬ ‫بني العرب واليهود يف اأماكن‬ ‫الرت‪a‬ي¬”‬ ‫يو‪D‬يد جملة “يج‪ Ö‬انتزا´‬ ‫ارتفا´ بن�صبة 55 %‬ ‫9.93 %‬ ‫6.52 %‬ ‫ح≥ الت�صوي‪ â‬للكني�ص‪ â‬من‬ ‫ّ‬ ‫العرب”‬ ‫يو‪D‬يد جملة “ي�صكل العرب‬ ‫هبو• بن�صبة 01 %‬ ‫2.65 %‬ ‫مواطنو “اإ�رشائيل” تهديداً اأمنيا 8.26 %‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وديوغرا‪a‬يا على الدولة”‬ ‫يو‪D‬يد جملة “الثقا‪a‬ة العربية هي‬ ‫ارتفا´ بن�صبة 01 %‬ ‫8.73 %‬ ‫2.43 %‬ ‫ثقا‪a‬ة متدنية مقارنة بالثقا‪a‬ة‬ ‫الإ�رشائيلية”‬ ‫يو‪D‬يد جملة “على الدولة‬ ‫ارتفا´ بن�صبة 82 %‬ ‫9.05 %‬ ‫5.93 %‬ ‫ت�صجيع املواطنني العرب على‬ ‫الهجرة من الدولة”‬ ‫ويتبني من ا÷دول اأع‪ √Ó‬اأن ال�صعور العن�رشي لدى الإ�رشائيليني‬ ‫ً‬ ‫جتا√ العرب، والذي هو مرتفع اأ�ص‪ ،Ó‬يتج¬ بالإجمال اإىل ال‪R‬دياد.‬ ‫ً‬ ‫ومن ال‪ âaÓ‬للنظر مث‪� ،Ó‬صعور الن�ص∞ (9.94 %) باخلو± لدى‬ ‫54‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
  • 47. ‫�صما´ الل¨ة العربية يف ال�صار´، على الرغم من كونها ل¨ة ر�صمية‬ ‫اإىل جان‪ Ö‬العبية; وعدم ا�صتعداد %57 من الإ�رشائيليني لل�صكن يف‬ ‫مبنى �صكني م�صرتك مع مواطنني عرب، اأو حتى للعمل بن�صبة الن�ص∞‬ ‫ً‬ ‫(9.94 %) اإذا كان املدير اأو امل�صو‪D‬ول املبا�رش عن¬ عربيا. وتو‪D‬يد ن�صبة‬ ‫6.55 % وجوب الف�صل بني العرب واليهود يف اأماكن الرت‪a‬ي¬، بينما‬ ‫يو‪D‬يد 9.93 % وجوب انتزا´ ح≥ امل�صاركة يف النت‪î‬ابات (الت�صوي‪â‬‬ ‫للكني�ص‪ )â‬من العرب. ويعتقد 2.15 % من ال�رشائيليني اأن ‪R‬واج‬ ‫يهودية من عربي هو خيانة للدولة ولل�صع‪ Ö‬اليهودي، كما يعتقد‬ ‫2.65 % اأن عرب “اإ�رشائيل” ي�صكلون تهديداً اأمنيا وديوغرا‪a‬يا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫على “اإ�رشائيل”33.‬ ‫ويف الإطار ذات¬، ‪a‬قد بني مقيا�ص الع‪Ó‬قات العربية – اليهودية للعام‬ ‫ّ‬ ‫6002، وال�صادر عن كلية العلوم الجتماعية يف جامعة حيفا نتيجة‬ ‫ا�صتط‪ ´Ó‬لراأي عينة مو‪D‬لفة من 324 1 مواطن يهودي وعربي بال¨ني،‬ ‫،‬ ‫اأن 36% من اليهود يتجنبون التوج¬ اإىل البلدات العربية، ‪a‬يما يت‪î‬و±‬ ‫86 % منهم من معدل الولدات املرتفع لدى العرب، والذي يرا√‬ ‫46 % منهم خطراً على الأمن القومي، وي�صكك 37 % من اليهود‬ ‫يف ولئهم للدولة. ويف املقابل، تت‪î‬و± ال¨البية الكبى من عرب‬ ‫“اإ�رشائيل” من تعر�صها لأعمال عن∞ (37% ي‪î‬ا‪a‬ون من اعتداءات‬ ‫من قبل ال�صلطات الإ�رشائيلية، و5.17% من اعتداءات من قبل اأ‪a‬راد‬ ‫يهود)، ‪a‬يما يبدي 06 % خ�صيتهم من عمليات طرد جماعية من‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬ ‫64‬