SlideShare a Scribd company logo
1 of 77
‫مكتبة‬                              ‫هكذا علمتني الحياة‬
                                              ‫مشكاة السلمية‬

                  ‫هكذا علمتني الحياة‬
                        ‫القسم الول‬
                          ‫مقدمة‬
                ‫بسم ا الرحمن الرحيم‬
   ‫الحمد ل الذي قدر كل شيء فأحسن قدره، وابتلى النسان بما‬
‫يس ّه وما يسوؤه ليحسن في الحالتين شكره وصبره، وجعل لعبده مما‬   ‫ر‬
‫يكره أم ً فيما يحب، ومما يحب حذراً مما يكره، فسبحانه واهب النعم،‬
                                                           ‫ل‬
    ‫ومقدر النقم، له الحمد في الولى و الخرة، ل إله إل هو كل شيء‬
 ‫هالك إل وجهه. وكل نعيم زائل إل جنته، وصلى ال على سيدنا محمد‬
   ‫الذي أوذي في سبيل ال أبلغ إيذاء، فلم يزده ذلك إل إيمان ً ومضا ً،‬
    ‫ء‬       ‫ا‬
       ‫وعلى آله وصحبه الذين كانوا في السراء حامدين شاكرين، وفي‬
                       ‫الضراء خاضعين صابرين، وسلم تسليم ً كثيرً.‬
                        ‫ا‬     ‫ا‬
     ‫وبعد فهذه خطرات بدأت تسجيلها وأنا في مستشفى المواساة‬
     ‫بدمشق في شهر ذي القعدة من عام 1831 للهجرة الموافق لشهر‬
   ‫نيسان )إبريل( من عام 2691 للميلد، وكنت بدأت بتسجيلها لنفسي‬
    ‫حين رأيتني في عزلة عن الهل والولد، والتدريس والتأليف، وتلك‬
    ‫هي عادتي في السجون والمراض والسفار، غير أني فقدت كل ما‬
       ‫دونته من قبل، فلما بدأت بتسجيل خواطري في هذه المرة، وكان‬
       ‫يزورني بعض إخواني فيراني مكبا على الكتابة، أبدى عجبه من‬
     ‫أمري، فقد أجمع كل الطباء الذين يشرفون على علجي في بلدنا‬
   ‫وفي بلد الغرب أن من الواجب أن أركن إلى الراحة التامة، فل أقرأ‬
     ‫ول أكتب، ول أشغل بالي بمشكلت الحياة وهمومها، حتى يقدر لي‬
‫الشفاء من مرض كان سببه الول _في رأيهم_ إرهاق العصاب بما ل‬
 ‫تتحمله، وقد صبرت أعصابي على إرهاقي لها بضع عشرة سنة حتى‬
‫مكتبة‬                               ‫هكذا علمتني الحياة‬
                                               ‫مشكاة السلمية‬
         ‫ناءت بجمل ما أح ّلها من هموم وأحزان، فكان منها أن أعلنت‬
                                                  ‫م‬
      ‫احتجاجها بإيقافي عن النشاط والعمل إيقاف ً تام ً بضعة شهور، ثم‬
                      ‫ا ا‬
‫استطعت من بعدها أن أعود إلى نشاطي الفكري في التدريس والتأليف‬
 ‫برغم إلحاح الطباء عل ّ بترك ذلك، ولكني لم أستطع اتباع نصائحهم‬
                                             ‫ي‬
  ‫لظروف شتى ل قبل لي بدفعها، حتى إذا دخلت المستشفى أخيرً بعد‬
       ‫ا‬
   ‫ا‬
   ‫إلحاح المرض عل ّ واشتداد اللم، كان المفروض أن أقف مضطرً‬
                                                  ‫ي‬
‫عن الكتابة لول أني وجدت نفسي مسوق ً إلى تسجيل خواطري التي لم‬
                              ‫ا‬
   ‫يكن لي يد في إيقاف تواردها. وأقرب ما يكون النسان إلى التفكير،‬
                               ‫أبعد ما يكون عن الشواغل والمزعجات.‬
      ‫فلما رأى مني بعض أصدقائي ذلك، قرأت لهم بعض ما‬
    ‫كتبت كالمعتذر عن مخالفة نصائح الطباء، فاستحسنوه، وكان أمر‬
    ‫بعضهم أن أخذ يتردد عل ّ يومي ً ليسمع ما استجد من خواطري، ثم‬
                                      ‫ا‬     ‫ي‬
     ‫غادرت المستشفى فتابعت تسجيل هذه الخواطر في فترات متقطعة‬
  ‫ف‬
  ‫كانت تدفعني إليها مناسبات الحداث. إلى أن تجمع لي منها قدر كا ٍ‬
  ‫رأيت من الخير الستجابة إلى رغبات بعض إخواني في نشرها رجاء‬
                                            ‫النفع والفائدة إن شاء ال.‬
                                                            ‫-2-‬
   ‫لقد دونت هذه الخواطر كما وردت، غير مرتبة ول مبوبة، فقد‬
       ‫كنت أرى المنظر فيوحي إل ّ بالخاطرة أو بأكثر فأدونها، ثم أرى‬
                                          ‫ي‬
‫منظرً آخر فأدون ما خطر لي تعليق ً عليه، وكنت أحيان ً أتذكر ما مضى‬
               ‫ا‬                   ‫ا‬                           ‫ا‬
       ‫من حياتي مع الناس فأكتب ما استفدت من تجاربي معهم، وهكذا‬
 ‫جاءت هذه الخواطر مختلط ً بعضها ببعض، يوحي إل ً المر الذي أود‬
                 ‫ي‬                        ‫ا‬
   ‫التعليق عليه بخواطر مسلسلة فأكتبها يردف بعضها بعضا كما يرى‬
  ‫القارئ في بعض المواضع. وأي ً ما كان فأنا أعرضها كما كتبتها دون‬
                                       ‫ا‬
‫مكتبة‬                               ‫هكذا علمتني الحياة‬
                                               ‫مشكاة السلمية‬
      ‫أن أعيد النظر في ضم النظير إلى نظيره، والموضوع إلى شبيهه،‬
                                                     ‫لغرضين اثنين:‬
        ‫أو ً- أن تكون صورة صادقة عن تفكيري خلل بضعة‬    ‫ل‬
            ‫شهور قضيتها منقطعاً عن الناس ما بين المستشفى والبيت.‬
           ‫ثاني ً- أن يكون في انتقال الخواطر من موضوع إلى‬
                                                      ‫ا‬
   ‫موضوع، ما يلذ للقارئ متابعتها، فقد تمل النفس من موضوع واحد‬
‫يتتابع فيه الكلم على نسق واحد، ولكنها تنشط حين تنتقل في الحديقة‬
                             ‫من زهرة إلى زهرة، ومن ثمرة إلى أخرى.‬
                                                           ‫-3-‬
     ‫ا‬
     ‫إن هذه الخواطر هي خلصة تجاربي في الحياة، لم أنقل شيئ ً‬
   ‫منها من كتاب، ول استعنت فيها بآراء غيري من الناس، وأعتقد أن‬
   ‫من حق الجيل الذي أتى بعدنا أن يطلع على تجاربنا، وأن يستفيد من‬
   ‫خبرتنا إذا وجد فيها ما يفيد، وهذا خير ما نقدمه به من هدية، إننا ل‬
        ‫نستطيع أن نملي عليه آراءنا إمل ً، وليس ذلك من حقنا ، وإنما‬
                                   ‫ء‬
  ‫نستطيع أن نقدم له النصح والموعظة، وخير النصح ما أعطته الحياة‬
    ‫نفسها، وأبلغ الموعظة ما اتصل بتجارب الحياة ذاتها، والناس وإن‬
       ‫اختلفت مشاربهم وعقولهم وطباعهم، فإنهم يلتقون على كثير من‬
‫حقائق الحياة، ويجتمعون على كثير من الرغبات والحاجات والهداف.‬
       ‫وإني إنما أقدم هذه التجارب لمن عاش في مثل تفكيرنا‬
      ‫وأهدافنا ومطامحنا ومقاييسنا فهؤلء الذين ينفعون بها، أما الذين‬
 ‫يخالفوننا في العقيدة أو التجاه فق ّ أن يستفيدوا منها، ول أعتقد أنهم‬
                                    ‫ل‬
     ‫يستطيعون الصبر على كثير مما جاء فيها من خواطر وأفكار، فمن‬
         ‫أجل أولئك نشرت ما كتبت، أما هؤلء المخالفون لنا في التجاه‬
 ‫والنظرة إلى حقائق الحياة ومشكلتها، فكل ما أرجو أن يستمعوا إليه،‬
 ‫وأن يقرؤوه على أنه يمثل وجهة نظر في مشاكل مجتمعنا الذي نعيش‬
‫مكتبة‬                             ‫هكذا علمتني الحياة‬
                                            ‫مشكاة السلمية‬
‫فيه، ول سبيل إلى إنصاف مخالفك في الرأي إل أن تستمع إليه وترى‬
   ‫ما عنده، فقد تجد فيما تسمع –إن كنت طالب ً للحق– بعض الصواب‬
                         ‫ا‬
‫الذي كنت تظنه خطأ، وبعض الحق الذي كنت تراه باط ً، وقد مدح ال‬
             ‫ل‬
          ‫عباده المؤمنون "الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه".‬
                                                        ‫-4-‬
     ‫هذا وقد كانت خواطري التي أقدم أكثرها اليوم في هذا‬
       ‫الكتاب ممزوجة بخواطر سياسية أوحت بها ظروفنا السياسية،‬
 ‫فجردتها من هذه الخواطر الجتماعية، رجاء أن يقرأ هذه من اختلف‬
    ‫معنا في التجاه السياسي ومن وافقنا، وأرجأت نشر تلك الخواطر‬
      ‫السياسية إلى فرصة أخرى أرجو أن تكون الظروف فيها ملئمة‬
  ‫لنشرها أكثر من ظروفنا الحاضرة، وأن تكون النفوس فيها مستعدة‬
‫لقبول النقد والحكم لها أو عليها أكثر مما هي مستعدة اليوم. وبخاصة‬
   ‫أنا في مرضي ل أريد إثارة الخصومات السياسية في وقت أرى أن‬
    ‫ظروف بلدنا ل تسمح بإثارتها، وأن حالتي المرضية ل تسمح لي‬
                      ‫بالدخول في نقاش أو جدل حول ما كتبته فيها.‬
   ‫وليس معنى هذا أن ما في هذا الكتاب ل يثير عل ّ بعض‬
         ‫ي‬
 ‫الخصومات، ولكني أرى ما تثيره بعض خواطري في هذا الكتاب من‬
  ‫خصومات، شيئ ً أتقرب به إلى ال عز وجل، فالخصومات السياسية‬
                                                  ‫ا‬
‫كثيرً ما ل يثاب النسان عليها، أما الخصومات الفكرية –وبخاصة ما‬
                                                            ‫ا‬
 ‫يتعلق منها بالدين والصلح الجتماعي– فهي ل بد واقعة، والثواب‬
 ‫فيها متوفر إن شاء ال لمن لم يبغ في نقده إل وجه الحق، وتخليص‬
                                      ‫الناس من الباطيل والوهام..‬
                                                        ‫-5-‬
‫وأنا في هذه الخواطر لم أحاول الغموض في صياغتها، ول‬
   ‫التحدث عن المعاني الدقيقة التي تخطر في بال الفلسفة، ويدعيها‬
‫مكتبة‬                                ‫هكذا علمتني الحياة‬
                                                 ‫مشكاة السلمية‬
          ‫بعض المتفلسفين، لقد كتبتها بأسلوب أفهمه العامة كما تفهمه‬
       ‫الخاصة، وكنت فيها منساق ً مع طبيعتي التي تحب البساطة في كل‬
                                             ‫ا‬
                                     ‫شيء، وتكره العقيدة في أي شيء.‬
    ‫إنني لست في هذه الخواطر فيلسوف ً ول حكيم ً ول مفكراً‬
              ‫ا‬         ‫ا‬
‫بعيد الغور في الوصول إلى الحقائق، ولكنني صاحب تجارب عملية في‬
    ‫الحياة استغرقت من عمري أكثر من ربع قرن، وقد أحببت نقلها إلى‬
  ‫من ينتفعون بما نكتب، ويتأثرون بخطانا فيما نفكر، وليس يهمني أن‬
‫ا‬
‫أبدو في نظرهم متفلسف ً، أو أديب ً متأنف ً، وإنما يهمني أن أبدو لهم أخ ً‬
                               ‫ا‬       ‫ا‬         ‫ا‬
        ‫مرشدً ناصح ً يقول ما يفهمون، ول يعنتهم في تدبر ما يقرؤون.‬
                                                           ‫ا‬     ‫ا‬
      ‫على أني أعترف أن كثيرً من الخواطر المنثورة في هذا‬
                                   ‫ا‬
  ‫الكتاب تحتمل معاني كثيرة وقد تحتاج إلى شرح يبين المقصود منها،‬
      ‫وقد أبقيتها على ما هي عليه من الشمول لتحتمل كل ما تحتمله من‬
    ‫معاني، وتركت للخ القارئ أن يفهمها أو يفهم منها ما يشاء ما دام‬
                                          ‫لفظها يحتمل فهمه ويدل عليه.‬
                                                              ‫-6-‬
   ‫وقد جاء في بعض الخواطر كلمات "منظومة" ول أقول قصائد‬
‫شعرية، فلست بالشاعر وليست عندي وهبة الشعر وسليقته، وإن كان‬
       ‫لي ميل إليه، وبقراءته هوى، ولكنها خواطر "منظومة" جاءتني‬
‫عفوً دون تع ّد، فتركت نفسي على سجيتها، تعبر عما تريد بالسلوب‬
                                                           ‫م‬       ‫ا‬
         ‫الذي تريد، فهذا هو عذري فيما أثبته من "منظومات" ل تطرب‬
  ‫الشعراء، ول تهز أسماعهم، وحسبي أني طربت لها حين جاءت على‬
      ‫لساني هكذا، فخشيت إن أهملت إثباتها في هذه الخواطر، أن يضيع‬
       ‫على القارئ بعض ما فيها من خواطر وجدانية، وانفعالت نفسية،‬
‫ا‬
‫فرأيت أن أشركه معي فيها على أن يعلم أنها ليست –في نظري- شعرً‬
                                         ‫أعت ّ به بل خواطر أرتاح إليها.‬
                                                                    ‫د‬
‫مكتبة‬                               ‫هكذا علمتني الحياة‬
                                                ‫مشكاة السلمية‬
                                                            ‫-7-‬
‫وأحب أن أنبه أيض ً إلى أنني فيما أوردت من خواطر تتناول‬
                                        ‫ا‬
       ‫فئات من الناس، لم أقصد أشخاص ً معينين، وإنما قصدت كل من‬
                                   ‫ا‬
      ‫اتصف بتلك الصفات، فالخواطر المتعلقة بهم خواطر نحو صفات‬
‫معينة، ل أشخاص معينين، وأعوذ بال من أن يكون في قلبي حقد نحو‬
‫أحد، أو عندي رغبة في التشهير بإنسان مهما اختلفت معه في اتجاهه‬
                                                            ‫وسلوكه.‬
                    ‫ولست أقول كما قال أبو الطيب المتنبي:‬
    ‫وبالناس ر ّى‬
      ‫و‬                            ‫ومن عرف اليام معرفتي بها‬
                                                     ‫رمحه غير راحم‬
  ‫ول في الردى الجاري‬                 ‫فل هو مرحوم إذا ظفروا به‬
                                                           ‫عليهم بآثم‬
  ‫ولكني أقول: إن من بلغ من العمر ما بلغت )سبع ً وأربعين‬
           ‫ا‬
           ‫سنة( وأصابه من المرض ما أصابني )خمس سنين وبضعة‬
‫ا‬
‫شهور(وعرف الناس معرفتي بهم، يرى نفسه أكرم من أن يحمل حقدً‬
                    ‫أو عداوة شخصية يجري وراءها متقطع النفاس.‬
   ‫لقد هانت عل ّ الدنيا بما فيها من اللذائذ، وما تحتويه من‬
                                             ‫ي‬
    ‫عوامل الحسد والحقد والكراهية، ولم يبق في نفسي –شهد ال- إل‬
  ‫رغبة في الخير وأفعله وأدل عليه، وإعراض عن الشر أهجره وأحذر‬
  ‫منه، أما الشخاص فنحن كلنا زائلون، ولن يبقى إل ما أبتغي به وجه‬
  ‫ال، أو قصد منه نفع الناس، وسيجزي ال كل إنسان على ما قدم من‬
 ‫عمل، ونحن جميع ً –من ظالمين ومظلومين، ومتخاصمين ومتحابين-‬
                                                   ‫ا‬
                ‫أحوج ما نكون حينئذٍ إلى عفو ال ورحمته ورضوانه.‬
       ‫وعند ال تجتمع‬                  ‫إلى د ّان يوم الدين نمضي‬
                                                         ‫ي‬
                                                             ‫الخصوم‬
‫مكتبة‬                            ‫هكذا علمتني الحياة‬
                                           ‫مشكاة السلمية‬
                                                      ‫-8-‬
  ‫وبعد فهذا ما أحببت أن أبنيه للقارئ مما يعتلج في نفسي‬
‫من خواطر نحو هذه الخواطر، وإني لرجو ال تبارك وتعالى أن ينتفع‬
     ‫بها فيما أصبت فيه، وأن يغفر لي منها ما أخطأت فيه، وأن يجعل‬
  ‫ثواب ذلك في عداد حسناتي يوم العرض عليه "يوم ل ينفع مال ول‬
      ‫ا‬
      ‫بنون إل من أتى ال بقلب سليم" "يوم ل تملك نفس لنفس شيئ ً‬
                         ‫والمر يومئذٍ ل" والحمد ل رب العالمين.‬
                      ‫دمشق 1من جمادى الخرة 2831‬
                       ‫92من تشرين الول 2691‬
     ‫مصطفى السباعي‬

                                    ‫من أمراض هذه الحضارة‬
‫1- من مفاسد هذه الحضارة أنها تس ّي الحتيال ذكا ً، والنحلل‬
         ‫ء‬              ‫م‬
                           ‫حرية، والرذيلة فن ً، والستغلل معونة.‬
                                              ‫ا‬

                                         ‫شر من الحيوان‬
  ‫2- حين يرحم النسان الحيوان وهو يقسو على النسان يكون‬
         ‫منافق ً في ادعاء الرحمة، وهو في الواقع شر من الحيوان.‬
                                                       ‫ا‬

                                  ‫مقياس السعادة الزوجية‬
 ‫3- الحد الفاصل بين سعادة الزوج وشقائه هو أن تكون زوجته‬
                     ‫عون ً على المصائب أو عون ً للمصائب عليه.‬
                                   ‫ا‬                    ‫ا‬

                                               ‫بلسم الجراح‬
                 ‫4- نعم بلسم الجراح اليمان بالقضاء والقدر.‬
‫مكتبة‬                            ‫هكذا علمتني الحياة‬
                                            ‫مشكاة السلمية‬


                                           ‫أخطر على الدين‬
  ‫5- الذين يسيئون فهم الدين أخطر عليه من الذين ينحرفون عن‬
‫تعاليمه، أولئك يعصون ال وين ّرون الناس من الدين وهم يظنون أنهم‬
                                 ‫ف‬
 ‫يتق ّبون إلى ال، وهؤلء يتبعون شهواتهم وهم يعلمون أنهم يعصون‬ ‫ر‬
                       ‫ال ثم ما يلبثون أن يتوبوا إليه ويستغفروه.‬

                                         ‫آكل الدنيا بالدين‬
   ‫6- قاطع الطريق أقرب إلى ال وأحب إلى الناس من آكل‬
                                                  ‫الدنيا بالدين.‬

                                              ‫المبدأ النبيل‬
    ‫7- كل مبدأ نبيل إذا لم يحكمه دين سمح مسيطر، يجعل‬
                            ‫سلوك صاحبه في الدنيا غير نبيل.‬

                              ‫الرحمة خارج حدود الشريعة‬
  ‫8- الرحمة خارج حدود الشريعة مرض الضعفاء أو حيلة‬
                                                  ‫المفلسين.‬

                                            ‫إذا كنت تحب…‬
  ‫9- إذا كنت تحب السرور في الحياة فاعتن بصحتك، وإذا‬
 ‫كنت تحب السعادة في الحياة فاعتن بخلقك، وإذا كنت تحب الخلود في‬
           ‫الحياة فاعتن بعقلك، وإذا كنت تحب ذلك كله فاعتن بدينك.‬

                                               ‫هذا النسان!‬
‫مكتبة‬                             ‫هكذا علمتني الحياة‬
                                           ‫مشكاة السلمية‬
  ‫01- هذا النسان الذي يجمع غاية الضعف عند المرض‬
‫والشهوة، وغاية الق ّة عند الحروب وابتكار وسائل البناء والتدمير،‬
                                           ‫و‬
                                   ‫هو وحده دليل على وجود ال.‬

                                      ‫المرض مدرسة!‬
‫11- المرض مدرسة تربوية لو أحسن المريض الستفادة‬
                                    ‫منها لكان نعمة ل نقمة.‬

                                         ‫ا‬
                                         ‫ل تحتقرن أحدً‬
‫21- ل تحتقرن أحدً مهما هان.. فقد يضعه الزمان موضع‬
                                 ‫ا‬
                              ‫من يرتجى وصاله وتخشى فعاله.‬

                                             ‫أوهام مع العلم‬
   ‫31- لم تعش النسانية في مختلف عصورها كما تعيش‬
‫اليوم تحت ركام ثقيل من الوهام والخرافات برغم تقدم العلم وارتياد‬
                                                         ‫الفضاء.‬

                                       ‫جهل خير من علم!‬
  ‫41- إذا لم يمنع العلم صاحبه من النحدار كان جهل ابن‬
                                   ‫البادية علم ً خيرً من علمه.‬
                                              ‫ا ا‬

                                             ‫ما هو العلم؟‬
‫51- ليس العلم أن تعرف المجهول.. ولكن.. أن تستفيد من‬
                                                      ‫معرفته.‬
‫مكتبة‬                            ‫هكذا علمتني الحياة‬
                                           ‫مشكاة السلمية‬
                              ‫أكثر الناس خطرً على…‬
                                      ‫ا‬
‫61- أكثر الناس خطرً على الخلق هم علماء "الخلق"‬
                            ‫ا‬
              ‫وأكثر الناس خطرً على الدين هم "رجال الدين".‬
                                         ‫ا‬

                                               ‫حسن الخلق‬
   ‫71- حسن الخلق يستر كثيرً من السيئات، كما أن سوء‬
                          ‫ا‬
                                 ‫الخلق يغ ّي كثيرً من الحسنات.‬
                                             ‫ا‬       ‫ط‬

                                             ‫الرعد والماء‬
 ‫81- الرعد الذي ل ماء معه ل ينبت العشب، وكذلك العمل‬
                              ‫الذي ل إخلص فيه ل يثمر الخير.‬

                                                ‫الغنى والفقر‬
‫91- القناعة والطمع هما الغنى والفقر، فر ّ فقير هو أغنى‬
             ‫ب‬
                                    ‫منك، ور ّ هني هو أفقر منك..‬
                                                       ‫ب‬

                                          ‫الجمال والفضيلة‬
‫02- الجمال الذي ل فضيلة معه كالزهر الذي ل رائحة فيه.‬

                                  ‫العتدال في الحب والكره‬
   ‫ا‬
   ‫12- ل تفرط في الحب والكره، فقد ينقلب الصديق عدوً‬
                                                ‫والعدو صديق ً.‬
                                                 ‫ا‬

                                          ‫الخيار والشرار‬
‫مكتبة‬                            ‫هكذا علمتني الحياة‬
                                          ‫مشكاة السلمية‬
    ‫22- إذا لم يحسن الخيار طريق العمل سّط ال عليهم‬
              ‫ل‬
                                                      ‫الشرار.‬

                                                 ‫انصح…‬
‫32- انصح نفسك بالشك في رغباتها، وانصح عقلك بالحذر‬
       ‫من خطواته، وانصح جسمك بالش ّ في شهواته، وانصح مالك‬
                               ‫ح‬
         ‫بالحكمة في إنفاقه، وانصح علمك بإدامة النظر في مصادره.‬

                                         ‫ل يغلبنك الشيطان‬
    ‫42- ل يغلب ّك الشيطان على دينك بالتماس العذر لكل‬
                                         ‫ن‬
 ‫خطيئة، وتص ّد الفتوى لكل معصية،فالحلل بين، والحرام ب ّن، ومن‬
       ‫ي‬                                          ‫ي‬
                          ‫اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه.‬

                                   ‫ل بد للخير من جزاء..‬
    ‫52- أنفقت صحتي على الناس فوجدت قلي ً منهم في‬
            ‫ل‬
    ‫مرضي، فإن وجدت ثوابي عند ربي تمت نعمته عل ّ في الصحة‬
              ‫ي‬
                                                   ‫والمرض.‬
 ‫ل يذهب العرف بين ال‬        ‫من يفعل الخير ل يعدم جوازي‬
                                                     ‫والناس‬

                                    ‫الشهوة الثمة والمباحة‬
‫62- الشهوة الثمة حلوة ساعة ثم مرارة العمر، والشهوة‬
                            ‫المباحة مرارة ساعة ثم حلوة البد..‬

                                          ‫الجبن والشجاعة‬
‫مكتبة‬                           ‫هكذا علمتني الحياة‬
                                          ‫مشكاة السلمية‬
            ‫72- بين الجبن والشجاعة ثبات القلب ساعة.‬

                                       ‫ل يخدعنك الشيطان‬
 ‫82- ل يخدعنك الشيطان في ورعك، فقد يزهدك في التافه‬
   ‫الحقير، ثم يطعمك في العظيم الخطير، ول يخدعنك في عبادتك فقد‬
                   ‫يحبب النوافل، ثم يوسوس لك في ترك الفرائض.‬

                                     ‫المرض من غير ألم..‬
     ‫92- ما أجمل المرض من غير ألم!.. راحة للمراهقين‬
                                                  ‫والمتعبين..‬

                                                  ‫لول اللم‬
     ‫03- لول اللم لكان المرض راحة تحبب الكسل. ولول‬
   ‫المرض لفترست الصحة أجمل نوازع الرحمة في النسان، ولول‬
  ‫الصحة لما قام النسان بواجب ول بادر إلى مكرمة، ولول الواجبات‬
            ‫والمكرمات لما كان لوجود النسان في هذه الحياة معنى.‬

                                        ‫الطاعة والتقوى‬
   ‫13- ما ندم عبد على طاعة ال، ول خسر من وقف عند‬
                      ‫حدوده، ول هان من أكرم نفسه بالتقوى..‬

                                                ‫برد ونار!‬
‫23- يكفيك من التقوى برد الطمئنان، ويكفيك من المعصية‬
                                           ‫نار القلق والحرمان‬
‫مكتبة‬                             ‫هكذا علمتني الحياة‬
                                            ‫مشكاة السلمية‬
                                                     ‫شتان!‬
‫33- انتماؤك إلى ال ارتفاع إليه، واتباعك الشيطان ارتماء‬
  ‫عليه، وشتان بين من يرتفع إلى ملكوت السموات، وبين من يهوي‬
                                              ‫إلى أسفل الدركات.‬

                                                ‫شرار الناس‬
   ‫43- شرار الناس صنفان، عالم يبيع دينه لحاكم، وحاكم‬
                                               ‫يبيع آخرته بدنياه.‬

                                              ‫أعظم نجاح!‬
      ‫53- أعظم نجاح في الحياة أن تنجح في التوفيق بين‬
                                     ‫رغباتك وبين رغبات زوجتك.‬

                                    ‫طول الحياة وقصرها‬
    ‫63- الحياة طويلة بجلئل العمال، قصيرة بسفاسفها.‬

                                    ‫مطية الراحلين إلى ال!‬
           ‫73- العمل والمل هما مطية الراحلين إلى ال.‬

                                                 ‫مسكين!‬
      ‫83- ل يعرف النسان قصر الحياة إل قرب انتهائها.‬

                                              ‫سنة الحياة‬
    ‫93- من سنة الحياة أن تعيش أحلم بعض الناس على‬
              ‫أحلم بعض، ولو تحققت أحلمهم جميع ً لما عاشوا.‬
                         ‫ا‬
‫مكتبة‬                             ‫هكذا علمتني الحياة‬
                                            ‫مشكاة السلمية‬


                                               ‫مقارنة!‬
     ‫04- إنما يتم لك حسن الخلق بسوء أخلق الخرين..‬

                                        ‫حوار بين الحق والباطل‬
                        ‫14- تمشى الباطل يوم ً مع الحق‬
                                   ‫ا‬
                               ‫فقال الباطل: أنا أعل منك رأس ً.‬
                                ‫ا‬
                                  ‫قال الحق: أنا أثبت منك قدم ً.‬
                                   ‫ا‬
                                      ‫قال الباطل: أنا أقوى منك.‬
                                        ‫قال الحق: أنا أبقى منك.‬
                      ‫قال الباطل: أنا معي القوياء والمترفين.‬
‫قال الحق: وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها‬
                            ‫وما يمكرون إل بأنفسهم وما يشعرون..‬
                            ‫قال الباطل: أستطيع أن أقتلك الن.‬
               ‫قال الحق: ولكن أولدي سيقتلونك ولو بعد حين.‬

                                         ‫من عجيب شأن الحياة‬
‫24- من عجيب شأن الحياة أن يطلبها الناس بما تقتلهم به.‬

                                                ‫مثل الحياة‬
 ‫34- الحياة كالحسناء: إن طلبتها امتنعت منك، وإن رغبت‬
                                               ‫عنها سعت إليك.‬

                                               ‫يقظة وغفلة‬
‫مكتبة‬                              ‫هكذا علمتني الحياة‬
                                             ‫مشكاة السلمية‬
   ‫44- ما عجبت لشيء عجبي من يقظة أهل الباطل واجتماعهم‬
                          ‫عليه، وغفلة الحق وتشتت أهوائهم فيه!‬

                                            ‫الباطل والحق‬
  ‫54- الباطل ثعلب ماكر، والحق شاة وادعة، ولول نصرة‬
                          ‫ال للحق لما انتصر على الباطل أبدً.‬
                           ‫أ‬

                                                  ‫الفضيلة‬
     ‫64- الفضيلة فرس جموح ل تنقاد إل للمتكمنين منها.‬

                                                ‫الشجاعة‬
‫74- ليست الشجاعة أن تقول الحق وأنت آمن، بل الشجاعة‬
                              ‫أن تقول الحق وأنت تستثقل رأسك!‬

                                                  ‫السعادة‬
  ‫84- السعادة راحة النفس وطمأنينة الضمير، ولكل أناس‬
                                            ‫مقاييسهم في ذلك.‬

                                        ‫العقائد بين الحب والحقد‬
‫94- العقائد التي يبينها الحقد يهدمها النتقام، والعقائد التي‬
                                        ‫يبنيها الحب يحميها الحسان.‬

                                                      ‫الترفيه‬
‫مكتبة‬                             ‫هكذا علمتني الحياة‬
                                            ‫مشكاة السلمية‬
 ‫05- المؤمن يرفه عن جد الحياة بما ينعش روحه، وبذلك‬
‫يعيش حياته إنسان ً كام ً، وغير المؤمن يرفه عن جد الحياة بما يفسد‬
                                        ‫ا ل‬
                        ‫إنسانيته، وبذلك يعيش حياته نصف إنسان.‬

                                            ‫التوكل والتواكل‬
‫15- قال التوكل: أنا ذاهب لعمل، فقال النجاح: وأنا معك..‬
        ‫وقال التواكل: أنا قاعد لرتاح، فقال البؤس: وأنا معك..‬

                                           ‫الصدق والكذب‬
   ‫25- الصدق مطية ل تهلك صاحبها وإن عثرت به قلي ً،‬
    ‫ل‬
                 ‫والكذب مطية ل تنجي صاحبها وإن جرت به طوي ً.‬
                  ‫ل‬

                                                ‫سر النجاح‬
‫35- سر النجاح في الحياة أن تواجه مصاعبها بثبات الطير‬
                                              ‫في ثورة العاصفة.‬

                                                ‫لول اليمان‬
               ‫45- الحياة لول اليمان لغز ل يفهم معناه.‬

                                                      ‫الثبات‬
  ‫55- كن في الحياة كما وضعتك الحياة مع الرتفاع دائم ً.‬
   ‫ا‬

                                              ‫جمال الحياة‬
          ‫65- من عرف ربه رأى كل ما في الحياة جمي ً.‬
           ‫ل‬
‫مكتبة‬                            ‫هكذا علمتني الحياة‬
                                           ‫مشكاة السلمية‬
                                          ‫القوة والضعف‬
‫75- القوة هي ترك العدوان مع توفر أسبابه، والضعف هو‬
                                     ‫الطيش عند أقل المغريات.‬

                                      ‫المؤمن والمعصية‬
‫85- ليس المؤمن هو الذي ل يعصي ال، ولكن المؤمن هو‬
                                    ‫الذي إذا عصاه رجع إليه.‬

                                        ‫بين النبوة والعظمة‬
 ‫95- الفرق بين النبوة والعظمة هو أن مقاييس الكمال في‬
    ‫النبوة يقاس بمن في السماء ويا ما أكملهم! ومقاييس الكمال في‬
                      ‫النبوة تقاس بمن في الرض ويا ما أسوأهم!‬

                                                ‫نور وتراب‬
‫06- النبوة سماء تتكلم نورً والعظمة تراب ي ّ ّد غرورً،‬
 ‫ا‬       ‫صع‬                ‫ا‬
‫إل العظمة المستمدة من النبوة فإنها نور من الرض ي ّصل بنورٍ من‬
             ‫ت‬
                                                       ‫السماء.‬

                                            ‫دواب الشيطان‬
 ‫16- إن للشيطان دواب يمتطيها ليصل بها إلى ما يريد من‬
  ‫فتنة الناس وإغوائهم، منها: علماء السوء، ومنها جملة المتصوفة‬
 ‫وزنادقتهم، ومنها المرتزقون بالفكر والجمال، ومنها الكلون باللحى‬
‫والعمائم، وأضعف هذه الدواب وأقصرها مدى مجرمو الفقر والجهالة‬
                                                      ‫والتشرد..‬
‫مكتبة‬                             ‫هكذا علمتني الحياة‬
                                            ‫مشكاة السلمية‬
                                                ‫جنود الحق‬
              ‫26- إن للحق جنودً يخدمونه، منهم الباطل.‬
                                    ‫ا‬

                                           ‫أدوات الشفاء‬
 ‫36- إذا اجتمع لمريض الهموم والعباء: ركون إلى ال،‬
 ‫وتذ ّر لسيرة رسول ال وجو مرح، ونغم جميل، وس ّار ذوو أذواق‬
             ‫م‬                                          ‫ك‬
                     ‫وفكاهة، فقد قطع الشوط الكبر نحو الشفاء.‬

                            ‫قيثارة الشيطان وحبالته ودنانيره‬
‫46- الف ّ قيثارة الشيطان، والمرأة حبالته، وعلماء السوء‬
                                             ‫ن‬
                                                ‫دراهمه ودنانيره.‬

                                                       ‫لذة..‬
  ‫56- لذة العابدين في المناجاة، ولذة العلماء في التفكير،‬
      ‫ولذة السخياء في الحسان، ولذة المصلحين في الهداية، ولذة‬
    ‫الشقياء في المشاكسة، ولذة اللئام في الذى، ولذة الضالين في‬
                                                  ‫الغواء والفساد.‬

                                                         ‫ال‬
‫66- العاقل يرى ال في كل شيء: في دقة التنظيم، وروعة‬
                         ‫الجمال، وإبداع الخلق، وعقبة الظالمين.‬

                                           ‫القضاء والقدر‬
   ‫76- القضاء والقدر سر التوحيد، ومظهر العلم، وصمام‬
                                         ‫المان في نظام الكون.‬
‫مكتبة‬                               ‫هكذا علمتني الحياة‬
                                              ‫مشكاة السلمية‬


                                        ‫وجودك دليل وجوده‬
‫86- دّك بجهلك على علمه، وبضعفك على قدرته، وببخلك‬
                                              ‫ل‬
‫على جوده، وبحاجتك على استغنائه، وبحدوثك على قدمه، وبوجودك‬
                    ‫على وجوده، فكيف تطلب بعد ذلك دلي ً عليه؟‬
                          ‫ل‬

                                                ‫كيف؟ وأين؟‬
‫96- كيف يعصيه عبد شاهد قدرته؟ وأين يفر منه عبد يجده‬
                    ‫قبله وبعده؟ ومتى ينساه عبد تتوالى نعمه عليه؟‬

                                                  ‫ستر ال أوسع‬
   ‫07- لو أعطانا القدرة على أن نرى الناس بما تدل عليه‬
  ‫أعمالهم لرأى بعضنا بعض ً ذئاب ً أو كلب ً أو حميرً أو خنازير، ولكن‬
                  ‫ا‬        ‫ا‬        ‫ا ا‬
                                                     ‫ستر ال أوسع.‬

                                              ‫الستقامة‬
     ‫17- الستقامة طريق أولها كرامة، وأوسطها سلمة،‬
                                              ‫وآخرها الجنة.‬

                                                         ‫الدنيا‬
 ‫27- هذه الدنيا أولها بكاء، وأوسطها شقاء، وآخرها فناء،‬
                               ‫ثم إما نعيم أبدً وإما عذاب سرمدً.‬
                                ‫ا‬                  ‫ا‬

                                              ‫العاقلة والحمقاء‬
‫مكتبة‬                              ‫هكذا علمتني الحياة‬
                                             ‫مشكاة السلمية‬
     ‫37- المرأة العاقلة ملك ذو جناحين تطير بزوجها على‬
   ‫أحدهما، والمرأة الحمقاء شيطان ذو قرنين تنطح زوجها بأحدهما.‬

                                            ‫العاقل والحمق‬
      ‫47- العاقل يشعل النار ليستدفئ بها والحمق يشعلها‬
                                                    ‫ليحترق بها.‬

                                           ‫أين يسكن الخير‬
     ‫57- سأل الخير ربه: أين أجد مكاني؟ فقال: في قلوب‬
                               ‫المنكسرين إل ّ، المتعرفين عل ّ!‬
                                 ‫ي‬               ‫ي‬

                                                      ‫التفاؤل‬
‫ا‬
‫67- إذا نظرت بعين التفاؤل إلى الوجود رأيت الجمال شائع ً‬
                           ‫في كل ذراته، حتى القبح تجد فيه جما ً..‬
                             ‫ل‬

                                                      ‫القناعة‬
‫77- ل يكن ه ّك أن تكون غني ً، بل أن ل تكون فقيرً، وبين‬
      ‫ا‬                   ‫ا‬              ‫م‬
                                      ‫الفقر والغنى منزلة القانعين.‬

                                                 ‫جناحان‬
        ‫87- طر إلى ال من جناحين من حب له، وثقة به.‬

                                            ‫القلب الممتلئ‬
 ‫97- الصندوق الممتلئ بالجواهر ل يتسع للحصى، والقلب‬
                              ‫الممتلئ بالحكمة ل يتسع للصغائر.‬
‫مكتبة‬                              ‫هكذا علمتني الحياة‬
                                            ‫مشكاة السلمية‬


                                                ‫الحظوظ‬
 ‫08- قد تخدم الحظوظ الشقياء ولكنها ل تجعلهم سعداء،‬
            ‫وقد تواتي الظروف الظالمين ولكنها ل تجعلهم خالدين.‬

                                             ‫نعمة العقل‬
    ‫18- الصغار والمجانين ل يعرفون الحزان، ومع ذلك‬
                                   ‫فالكبار العقلء أسعد منهم.‬

                                                       ‫اللم‬
  ‫28- اللم طريق الخلود لكبار العزائم، وطريق الخمول‬
                                                       ‫لصغارها.‬

                                                    ‫العاقبة‬
  ‫38- إنما تحمد اللذة إذا أعقبت طيب النفس، فإن أعقبت‬
                                                ‫خبث ً كانت سم ً.‬
                                                 ‫ا‬          ‫ا‬

                                            ‫حقيقة اللذة واللم‬
‫48- اللذة واللم ينبعثان من تصور النفس لحقيقتهما، فكم‬
               ‫من لذة يراها غيرك ألم ً، وكم من ألم يراه غيرك لذة.‬
                                          ‫ا‬

                                            ‫اللم امتحان‬
       ‫58- اللم امتحان لفضائل النفس وصقل لمواهبها.‬

                                                 ‫اللم واللذة‬
‫مكتبة‬                              ‫هكذا علمتني الحياة‬
                                            ‫مشكاة السلمية‬
               ‫68- لول اللم لما استمتع النسان باللذة.‬
             ‫78- ق ّ أن تخلو لذة من ألم، أو ألم من لذة.‬
                                                ‫ل‬

                                                  ‫اليمان‬
  ‫88- اليمان يعطينا في الحياة ما نكسب به قلوب الناس‬
                ‫دائم ً: المانة والصدق، والحب، وحسن المعاملة.‬
                                                         ‫ا‬

                                             ‫المغرور‬
‫98- المغرور إنسان نفخ الشيطان في دماغه، وطمس من‬
                ‫بصره، وأضعف من ذوقه، فهو مخلوق مش ّه.‬
                  ‫و‬

                                       ‫الكذاب والخائن‬
‫09- ل يكذب من يثق بنفسه، ول يخون من يعتز بشرفه.‬

                                        ‫الحق والحب‬
     ‫19- بالحق خلقت السموات والرض وبالحب قامتا.‬

                                             ‫رائحة الجنة‬
‫29- من أحبه الخيار من عباد ال استطاع أن يش ّ رائحة‬
      ‫م‬
                                                       ‫الجنة.‬

                                       ‫إذا أردت أن تعرف‬
 ‫39- إذا أردت أن تعرف منزلتك عنده فانظر: أين أقامك؟‬
                                                 ‫وبم استعملك؟‬
‫مكتبة‬                               ‫هكذا علمتني الحياة‬
                                               ‫مشكاة السلمية‬
                                                   ‫معنى العبادة‬
              ‫49- العبادة رجاء العبد سيده أن يبقيه رقيق ً.‬
               ‫ا‬

                                             ‫المؤمن والكافر‬
 ‫59- المؤمن حر ولو ك ّل بالقيود، والكافر عبد ولو خفقت‬
                                ‫ب‬
                                                       ‫له البنود.‬
                                            ‫من علمة رضاه‬
  ‫69- من علمة رضاه عنك أن يطلبك قبل أن تطلبه، وأن‬
                                      ‫يدلك عليه قبل أن تبحث عنه.‬

                                               ‫الحاجة إليه‬
   ‫79- علم أنك ل تصفو مودتك له فأحوجك إليه لتقبل بكل‬
                                                     ‫ذاتك عليه.‬

                                         ‫الطائر السجين‬
   ‫89- كم من طائر يظن انه يحّق في السماء وهو سجين‬
                       ‫ل‬
                     ‫قفصه، أولئك المفتونون من علماء السوء.‬

                                         ‫الصحة والمرض‬
‫99- إذا أمرضك فأقبلت عليه فقد منحك الصحة، وإذا عافاك‬
                                      ‫فأعرضت عنه فقد أمرضك.‬

                                               ‫النس بال‬
         ‫001- إذا أوحشك من نفسك وآنسك به فقد أح ّك.‬
           ‫ب‬
‫مكتبة‬                              ‫هكذا علمتني الحياة‬
                                             ‫مشكاة السلمية‬
                                            ‫علمة القبول‬
‫101- إذا قبلك نسب إليك مالم تفعل، وإذا سخطك نسب إلى‬
                                                ‫غيرك ما فعلت.‬

                                                    ‫الخلص‬
‫ا‬
‫201- إذا كان ل يقبل من العمل إل ما كان خالص ً لوجهه إننا إذً‬
               ‫ا‬
                                                          ‫لهالكون.‬

                                             ‫موثق ومعتق‬
              ‫301- عبد الذنب موثق وعبد الطاعة معتق.‬

                                      ‫عبد العبد وعبد السيد‬
‫401- عبد العبد يستطيع فكاك نفسه بالمال، وعبد السيد ل‬
                                 ‫يستطيع فكاك نفسه إل بالعمال.‬

                                    ‫المعصية والطاعة‬
 ‫501- المعصية سجن وشؤم وعار، والطاعة حرية ويمن‬
                                                 ‫وفخار.‬

                                              ‫لحظات!‬
     ‫601- بين المعصية والطاعة صبر النفس عن هواها‬
                                                  ‫لحظات.‬

                                                 ‫بين صبرين‬
‫مكتبة‬                             ‫هكذا علمتني الحياة‬
                                             ‫مشكاة السلمية‬
      ‫701- الصبر على الهوى أشق من الصبر في المعركة‬
‫وأعظم أجرً، فالشجاع يدخل المعركة يمضغ في شدقيه لذة الظفر، فإذا‬
                                                       ‫أ‬
    ‫حمي الوطيس نشطت نفسه وزغردت، والمؤمن وهو يصارع هواه‬
     ‫يتج ّع مرارة الحرمان فإذا ص ّم على الصبر وّت نفسه وأعولت،‬
                      ‫ل‬               ‫م‬                      ‫ر‬
       ‫والشجاع يحارب أعداءه ريا ً وسمعة وعصبية واحتساب ً، ولكن‬
             ‫ا‬                          ‫ء‬
                         ‫المؤمن ل يحارب أهواءه إل طاعة واحتساب ً.‬
                          ‫ا‬

                                                     ‫مناجاة!‬
    ‫801- يا رب إذا كان في أنبيائك أولو العزم وغير أولي‬
 ‫العزم وجميعهم أحباؤك، أفل يكون في عبادك أولو الصبر وغير أولي‬
                                         ‫الصبر وجميعهم عتقاؤك؟‬

                                                   ‫مناجاة!‬
  ‫901- إلهي! وعزتك ما عصيناك اجترا ً على مقامك، ول‬
                  ‫ء‬
‫استحل ً لحرامك، ولكن غلبتنا أنفسنا وطمعنا في واسع غفرانك، فلئن‬
                                                        ‫ل‬
    ‫طاردنا شبح المعصية لنلوذ ّ بعظيم جنابك، ولئن استحكمت حولنا‬
                                      ‫ن‬
   ‫حلقات الثم لنفكنها بصادق وعدك في كتابك، ولئن أغرى الشيطان‬
‫نفوسنا باللذة حين عصيناك، فليغرين اليمان قلوبنا للتائبين من فسيح‬
     ‫جنانك، ولئن انتصر الشيطان في إغوائه، ليصدقن ال في رجائه.‬

                               ‫لم ل ينشرون فضائل الرسول؟‬
‫011- إذا أحب الناس إنسان ً كتموا عيوبه ونشروا حسناته،‬
                           ‫ا‬
            ‫فكيف ل ينشر الناس فضائل رسولهم وليست له عيوب؟‬

                                          ‫رسول ال والنبياء‬
‫مكتبة‬                             ‫هكذا علمتني الحياة‬
                                             ‫مشكاة السلمية‬
    ‫111- لئن شق موسى بحرً من الماء فانحسر عن رمل‬
                                ‫ا‬
      ‫وحصى، فقد ش ّ محمد صلى ال عليه وسلم بحورً من النفوس‬
                 ‫ا‬                               ‫ق‬
    ‫فانحسرت عن عظماء خالدين، ولئن ر ّ ال ليوشع شمس ً ل تغيب‬
            ‫ا‬                 ‫د‬
‫مدى الحياة، ولئن أحيا عيسى الموتى ثم ماتوا فقد أحيا محمد أمم ً ثم‬
   ‫ا‬
                                                          ‫لم تمت..‬

                                                ‫إذا امتل القلب‬
     ‫211- إذا امتل القلب بالمحبة أشرق الوجه، وإذا امتل‬
‫بالهيبة خشعت الجوارح، وإذا امتل بالحكمة استقام التفكير، وإذا امتل‬
                                          ‫بالهوى ثار البطن والفرج.‬

                                                  ‫ل يحاسب‬
      ‫311- المريض المتألم كالنائم: يهذو ويرفث ولكنه ل‬
                                                      ‫يحاسب.‬

                                                   ‫ل تعظ!‬
‫411- ل تعظ مغلوب ً على هواه حتى يعود إليه بعض عقله..‬
                                  ‫ا‬

                                     ‫ا‬
                                     ‫كل محبة تورث شيئ ً‬
      ‫511- محبة ال تورث السلمة، ومحبة الناس تورث‬
                          ‫الندامة، ومحبة الزوجة تورث الجنون.‬

                                               ‫إذا همت نفسك‬
‫مكتبة‬                             ‫هكذا علمتني الحياة‬
                                            ‫مشكاة السلمية‬
‫611- إذا همت نفسك بالمعصية فذكرها بال، فإذا لم ترجع‬
  ‫فذكرها بأخلق الرجال، فإذا لم ترجع فذكرها بالفضيحة إذا علم بها‬
   ‫الناس، فإذا لم ترجع فاعلم أنك تلك الساعة قد انقلبت إلى حيوان..‬

                                            ‫أخف العيوب‬
 ‫711- لكل إنسان عيب، وأخف العيوب ما ل تكون له آثار‬
                                                      ‫تبقى.‬

                                              ‫احذر وأسرع‬
  ‫811- إذا أمدك ال بالنعم وأنت على معاصيه فاعلم بأنك‬
  ‫مستدرج، وإذا سترك فلم يفضحك، فاعلم أنه أراد منك السراع في‬
                                                   ‫العودة إليه.‬

                                               ‫أنواع الحب‬
‫911- الحب وله القلب، فإن تعلق بحقير كان وله الطفال،‬
  ‫وإن تعلق بإثم كان وله الحمقى، وإن تعلق بفان كان وله المرضى،‬
                ‫وإن تعلق بباق عظيم كان وله النبياء والصديقين.‬

                                       ‫بين الخوف والرجاء‬
  ‫021- يخ ّفنا بعقابه فأين رحمته؟ ويرجينا برحمته فأين‬
                                            ‫و‬
  ‫عذابه؟ هما أمران ثابتان: رحمته وعذابه، فللمؤمن بينهما مقامان‬
                                       ‫متلزمان: خوفه ورجاؤه.‬

                                       ‫المسيء بعد الحسان‬
        ‫121- من احسن إليك ثم أساء فقد أنساك إحسانه.‬
‫مكتبة‬                             ‫هكذا علمتني الحياة‬
                                             ‫مشكاة السلمية‬


                                                     ‫لو كنت!‬
 ‫221- لو كنت متوك ً عليه حق التوكل لما قلقت للمستقبل،‬
                                   ‫ل‬
   ‫ولو كنت واثق ً من رحمته تمام الثقة لما يئست من الفرج، ولو كنت‬
                                                    ‫ا‬
   ‫موقن ً بحكمته كل اليقين لما عتبت عليه في قضائه وقدره، ولو كنت‬
                                                              ‫ا‬
      ‫مطمئن ً إلى عدالته بالغ الطمئنان لما شككت في نهاية الظالمين.‬
                                                           ‫ا‬

                                      ‫في الدروب والمتاهات‬
‫321- في درب الحياة ض ّعت نفسي ثم وجدتها في فناء ال،‬
                              ‫ي‬
 ‫وفي متاهات الطريق فقدت غايتي ثم ألفيتها في كتاب ال، وفي زحام‬
                     ‫الموكب ضللت رحلي ثم وجدته عند رسول ال.‬

                                              ‫لول.. ولول..‬
‫521- لول رحمتك بي يا إلهي لكنت فريسة الطماع، و لول‬
      ‫هدايتك لي لكنت سجين الوهام، و لول إحسانك إلي لكنت شريد‬
‫الحاجات، و لول حمايتك لي لكنت طريد اللئام و لول توبتك علي لكنت‬
                                                   ‫صريع الثام.‬

                                             ‫الدين و التربية‬
  ‫621- الدين ل يمحو الغرائز و لكن يروضها، و التربية ل‬
                                       ‫تغير الطباع و لكن تهذبها.‬

                                      ‫الشهامة.. و الشجاعة..‬
‫مكتبة‬                           ‫هكذا علمتني الحياة‬
                                          ‫مشكاة السلمية‬
 ‫621-الشهامة أن تغار على حرمات ال و النجدة أن تبادر‬
‫إلى نداء ال، و الشجاعة أن تسرع إلى نصرة ال، و المرؤة أن تحفظ‬
       ‫من حولك من عيال ال، و السخاء أن ل ترد ل أمرا و ل نهيا.‬

                                                ‫خلق الكرام‬
 ‫721- الكرام يتعاملون بالثقة، و يتواصلون بحسن الظن و‬
                                ‫يتوادون بالغضاء عن الهفوات.‬

                                          ‫ما هو الفقه؟‬
‫821-الفقه أن تفقه عن ال شرعه، و عن رسول ال خلقه،‬
                           ‫و عن صحابته سيرتهم و سلوكهم.‬

                                      ‫متى تنكشف الحقائق‬
      ‫921- و في المآزق ينكشف لؤم الطباع، و في الفتن‬
‫تنكشف أصالة الراء، و في الحكم ينكشف زيف الخلق، و في المال‬
  ‫تنكشف دعوى الورع، و في الجاه ينكشف كرم الصل، و في الشدة‬
                                          ‫ينكشف صدق الخوة.‬

                                                  ‫ل تغرنك!..‬
   ‫031- ل تغرنك دمعة الزاهد فربما كانت لفرار الدنيا من‬
‫يده، و ل تغرنك بسمة الظالم، فربما كانت لحكام الطوق في عنقك، و‬
‫ل تغرنك مسالمة الغادر، فربما كانت للوثوب عليك و أنت نسائم، و ل‬
         ‫يغرنك بكاء الزوجة، فربما كان لخفاقها في السيطرة عليك!‬

                                  ‫احذر ضحك الشيطان منك‬
‫مكتبة‬                            ‫هكذا علمتني الحياة‬
                                             ‫مشكاة السلمية‬
 ‫131- احذر ضحك الشيطان منك في ست ساعات: ساعة‬
‫الغضب، و المفاخرة، و المجادلة، و هجمة الزهد المفاجئة، و الحماس‬
            ‫و أنت تخطب في الجماهير، و البكاء و أنت تعظ الناس.‬

                                                  ‫احذر اللئيم‬
‫231- احذر لئيم الصل، فقد يدركه لؤم أصله و أنت في أشد‬
‫الحاجة إلى صداقته، و احذر لئيم الطبع، فقد يدركه لؤم طبعه وأنت في‬
                                          ‫أشد الحاجة إلى معونته.‬

                                                      ‫احذر!‬
 ‫331- إحذر الحقود إذا تسلط، و الجاهل إذا قضى، و اللئيم‬
      ‫إذا حكم، و الجائع إذا يئس، و الواعظ المتزهد )أي الذي يتظاهر‬
                                         ‫بالزهد( إذا كثر مستمعوه.‬

                                      ‫من عيشة المؤمن‬
    ‫431- ثلث هن من عيشة المؤمن: عبادة ال، و نصح‬
                                     ‫الناس، و بذل المعروف.‬

                                       ‫من طبيعة المؤمن‬
 ‫531- ثلث هن من طبيعة المؤمن: صدق الحديث، و أداء‬
                                      ‫المانة، وسخاء النفس.‬

                                         ‫من خلق المؤمن‬
  ‫631- ثلث هن من خلق المؤمن: الغضاء عن الزلة، و‬
             ‫العفو عند المقدرة، و نجدة الصديق مع ضيق ذات اليد.‬
‫مكتبة‬                             ‫هكذا علمتني الحياة‬
                                            ‫مشكاة السلمية‬


                                               ‫حسن الخلق‬
    ‫731- من أوتي حسن الخلق ل عليه ما فاته من الدنيا.‬

                                                  ‫المنافق‬
   ‫831- المنافق شخص هانت عليه نفسه بقدر ما عظمت‬
                                                 ‫عنده منفعته.‬
   ‫931- المنافق ممثل مسرحي، له كذب الممثل و ليس له‬
                                             ‫تقدير المحترفين.‬

                                                    ‫اعتذار!‬
 ‫041- قيل لخطيب منافق: لماذا تتقلب مع كل حاكم؟ فقال:‬
   ‫هكذا خلق ال القلب متقلبا، فثباته على حالة واحدة مخالفة لرادة‬
                                                          ‫ال!..‬

                                             ‫عقوبة المجتمع‬
‫141- إن ال يعاقب على المعصية في الدنيا قبل الخرة، و‬
‫من عقوبته للمجتمع الذي تفشو فيه المظالم أن يسلط عليه الشرار و‬
‫الظالمين:" و إذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق‬
                                   ‫عليها القول فدمرناها تدميرا".‬

                                            ‫ميزان ال‬
       ‫241-الفقير ميزان ال في الرض، يوزن به صلح‬
                                         ‫المجتمع و فساده.‬
‫مكتبة‬                             ‫هكذا علمتني الحياة‬
                                             ‫مشكاة السلمية‬
                                       ‫و ال أعدل الحاكمين‬
   ‫341- أمر ال أن يعطى الفقير حقه و الغني حقه، فدافع‬
 ‫دجاجلة الدين عن حق الغني و لم يدافعوا عن الفقير، و أكل طواغيت‬
        ‫الدنيا حق الغني دفاعا عن حق الفقير، و ال أعدل الحاكمين.‬

                                           ‫حكم الشيطان‬
‫441- لم يرضهم حكم ال في أمولهم فسلط عليهم من يحكم‬
                                         ‫فيها بحكم الشيطان.‬

                                                     ‫أين أنت‬
‫541- يتساءلون عنك: أين أنت؟ فيا عجبا للعمي البله! متى‬
   ‫كنت خفيا حتى نسأل عنك؟ ألست في عيوننا و أسماعنا؟ ألست في‬
     ‫مائنا و هوائنا؟ ألست في بسمة الصغير و تغريد البلبل؟ ألست في‬
 ‫حفيف الشجر و ضياء القمر؟ ألست في الرض و السماء؟ ألست في‬
 ‫كل شيء كل شيء؟ أليست هذه اليات الدالة عليك؟ أليست هذه بدائع‬
      ‫صنعتك يا أحسن الخالقين؟ أليست آيات تدبيرك الحكيم بارزة في‬
                                         ‫صغير هذا الكون و كبيره؟‬
        ‫فكيف يسأل عنك هؤلء إل أن يكونوا عميا في البصائر و‬
                                                         ‫البصار؟‬
‫" إن في السماوات و الرض ليات للمؤمنين، و في خلقكم و ما‬
  ‫يبث من دابة آيات لقوم يوقنون، و اختلف الليل و النهار و ما انزل‬
‫ال من السماء من رزق فأحيا به الرض بعد موتها و تصريف الرياح‬
                                               ‫آيات لقوم يعقلون".‬

                                                ‫أين حكمتك؟‬
‫مكتبة‬                                ‫هكذا علمتني الحياة‬
                                                ‫مشكاة السلمية‬
‫641- يتساءلون عن حكمتك في المرض والجوع، والزلزل‬
 ‫والكوارث، وموت الح ّاء وحياة العداء، وضعف المصلحين وتسّط‬
   ‫ل‬                                       ‫ب‬
   ‫الظالمين، وانتشار الفساد وكثرة المجرمين، يتساءلون عن حكمتك‬
     ‫فيها وأنت الرؤوف الرحيم بعبادك؟ فيا عجبا لقصر النظر ومتاهة‬
 ‫الرأي! إنهم إذا وثقوا بحكمة إنسان سّموا إليه أمورهم، واستحسنوا‬
                             ‫ل‬
         ‫أفعاله وهم ل يعرفون حكمتها، وأنت.. أنت يا مبدع السموات‬
   ‫والرض، يا خالق الليل والنهار، يا مسير الشمس والقمر، يا منزل‬
     ‫المطر ومرسل الرياح، يا خالق النسان على أحسن صورة وأدق‬
  ‫نظام.. أنت الحكيم العليم.. الرحمن الرحيم.. اللطيف الخبير.. يفقدون‬
 ‫حكمتك فيما ساءهم وضرهم، وقد آمنوا بحكمتك فيما نفعهم وس ّهم،‬
     ‫ر‬
‫أفل قاسوا ما غاب عنهم على ما حضر؟ وما جهلوا على ما علموا؟ أم‬
                                    ‫إن النسان كان ظلوم ً جهو ً؟!‬
                                      ‫ل‬      ‫ا‬

                                                ‫انتصار المؤمنين‬
‫741- في بحار من الظلمات بعضها فوق بعض، وفي حشود‬
  ‫من الشر يأتي بعضها إثر بعض، وفي إرسال من الشك يردف بعضها‬
     ‫بعض ً، في زمجرة العاصير، في تف ّر البراكين، في أمواج البحر‬
                                  ‫ج‬                              ‫ا‬
      ‫المتلطمة.. يلجأ المؤمنون إلى إيمانهم فيمل قلوبهم بردً وأمن ً،‬
       ‫ا‬      ‫ا‬
  ‫ويفيئون إلى ربهم فيسبغ عليهم سلم ً منه ورضوان ً، ويرجعون إلى‬
                  ‫ا‬             ‫ا‬
     ‫كتاب هدايتهم فيمل عقولهم حكمة وعلم ً، ويلت ّون حول رسولهم‬
                       ‫ف‬     ‫ا‬
   ‫فيزيدهم بصيرة وثبات ً.. حينذاك.. يناجي المؤمنون ربهم وقد خشعت‬
                                                 ‫ا‬
 ‫له جباههم، وخشعت له قلوبهم: "ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته‬
‫وما الظالمين من أنصار. ربنا إننا سمعنا منادي ً ينادي لليمان أن آمنوا‬
                        ‫ا‬
‫بربكم فآمنا، ربنا اغفر لنا ذنوبنا وك ّر عنا سيئاتنا، وتوفنا مع البرار،‬
                                  ‫ف‬
‫مكتبة‬                              ‫هكذا علمتني الحياة‬
                                              ‫مشكاة السلمية‬
   ‫ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ول تخزنا يوم لقيامة إنك ل تخلف‬
                                                          ‫الميعاد".‬
‫هنالك يستجيب لهم الحق بوعدٍ صدق: "إني ل أضيع عمل‬
        ‫عامل منكم من ذكر أو أنثى، بعضكم من بعض، فالذين هاجروا‬
 ‫وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لكفرن عنهم‬
 ‫سيئاتهم ولدخلنهم جنات تجري من تحتها النهار. ثواب ً من عند ال‬
              ‫ا‬
  ‫وال عنده حسن الثواب" ويب ّرهم الحق مصير الحشود والرسال‬
                                     ‫ص‬
    ‫واستعلء الكفر والضلل: "ل يغ ّ ّك تقّب الذين كفروا في البلد.‬
                            ‫رن ل‬
                           ‫متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد"‬
      ‫ثم تدفعهم يد ال إلى طريق المعركة مب ّنة لهم وسائل‬
                   ‫ي‬
   ‫النصر: "يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا ال‬
                                                    ‫لعلكم تفلحون".‬
‫ويسير المؤمنون وهم يرفعون عقيرتهم بالدعاء: "ربنا ل‬
 ‫تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب".‬
     ‫ويخوضون معركة الحق وهم يرددون: "ربنا اغفر لنا‬
          ‫ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا، وث ّت أقدامنا وانصرنا على القوم‬
                                       ‫ب‬
                                                         ‫الكافرين".‬
        ‫ويسجل كتاب الخلود نتيجته للمعركة بثلث كلمات:‬
                                             ‫"فهزموهم بإذن ال"..‬

                                           ‫عصفور الخير‬
‫841- لم يكن أهل الخير في عص ٍ من عصور التاريخ أكثر‬
                     ‫ر‬
‫عددً من أهل الشر أو يساوونهم، ولكن عصور الخير هي التي تمكن‬
                                                        ‫ا‬
                               ‫فيها أهل الخير من توجيه دفتها.‬
‫مكتبة‬                              ‫هكذا علمتني الحياة‬
                                             ‫مشكاة السلمية‬
                                           ‫الضاحك الباكي‬
 ‫941- السعيد المحبوب هو الذي يضحك وقلبه باك، ويغ ّي‬
  ‫ن‬
                                                ‫ونفسه حزينة..‬

                                        ‫لكي يحبك الناس!‬
  ‫051- لكي يح ّك الناس إفسح لهم طريقهم، ولكي ينصفك‬
                                     ‫ب‬
‫الناس افتح لهم قلبك، ولكي تنصف الناس افتح لهم عقلك، ولكي تسلم‬
                             ‫من الناس تنازل لهم عن بعض حقك.‬

                                                   ‫عذاب..‬
‫151- عذاب العاقل بحسبه مع من ل يفهم، وعذاب المج ّب‬
 ‫ر‬
     ‫برئاسته على من لم يجرب، وعذاب العالم بوضع علمه بين أيدي‬
‫الجهال، وعذاب الرجل بتحكيمه بين النساء، وعذاب المرأة بمنعها من‬
                                                        ‫الكلم..‬

                                 ‫العواطف والعقول والهواء‬
   ‫251- العواطف تنشئ الدولة، والعقول ترسي دعائمها،‬
                                         ‫والهواء تجعلها ركام ً.‬
                                          ‫ا‬

                                            ‫بين الذئب والشاة‬
‫351- قال الذئب للشاة: ثقي بي فسأقودك إلى مرتع خصب.‬
                 ‫فقالت الشاة: إني أرى بعيني عظام زميلتي..‬
               ‫قال الذئب: لم آكلها أنا وإنما أكلها ذئب غيري..‬
  ‫قالت الشاة: وهل انسلخت من طبيعتك حتى ل تفعل ما فعلوا؟‬
‫مكتبة‬                            ‫هكذا علمتني الحياة‬
                                           ‫مشكاة السلمية‬
                                           ‫دولة المؤمن!‬
      ‫451- عقل الفيلسوف يبني دولة في الهواء، وعقل‬
    ‫القصصي يبني دولة فوق الماء، وعقل الطاغية يبني دولة فوق‬
  ‫مستودع بارود، وعقل المؤمن يبني دولة أصلها ثابت وفرعها في‬
                                                     ‫السماء.‬

                                                    ‫خلود..‬
   ‫551- خلود العالم بعلومه، وخلود الفيلسوف بتأملته،‬
     ‫وخلود القائد بفتوحاته، وخلود النبي برسالته، وخلود المصلح‬
                                                       ‫بصحابته.‬
                                    ‫يريد أن يحسن فيسيء‬
  ‫651- بعض أصدقائك يريد أن يحسن إليك فيسيء، فإن‬
         ‫كانت اجتهادً فاعف عنه، وإن كانت غفلة فل تعتمد عليه.‬
                                                  ‫ا‬

                                                ‫جواز السفر‬
‫751- خلق ال المال ليكون جواز سفر إلى الج ّة، فجعلته‬
         ‫ن‬
                            ‫أطماع النسان جواز سف ٍ إلى جه ّم..‬
                               ‫ن‬        ‫ر‬

                                       ‫كيف يؤتى الحق‬
‫851- ل يؤتى الح ّ إل من الدخلء في حشوده، والغرار‬
                                ‫ق‬
        ‫في قيادته، والنائمين في حراسته، والمفسدين في أسلحته.‬

                                               ‫إذا أراد ال‬
     ‫951- إذا أراد ال أن يسلب من عب ٍ نعمة أغفله عن‬
                     ‫د‬
‫صيانتها، وإذا أراد أن يمنحه نعمة هيأه لحسن استقبالها، وإذا أراد‬
‫مكتبة‬                             ‫هكذا علمتني الحياة‬
                                             ‫مشكاة السلمية‬
‫أن يمتحنه في نعمة أيقظ عقله وهواه، فإن غلب هواه عقله لم يكن بها‬
                                                         ‫جديرً.‬
                                                          ‫ا‬

                                                   ‫من تعلق..‬
    ‫061- من تعّق قلبه بالدنيا لم يجد لذة النس بكلم ال،‬
                                            ‫ل‬
   ‫ومن تعلق قلبه بالجاه لم يجد لذة التواصل بين يدي ال، ومن تعلق‬
 ‫قلبه بالمال لم يجد لذة القراض ل، ومن تعلق قلبه بالشهوات لم يجد‬
  ‫لذة الفهم عن ال، ومن تعّق قلبه بالزوجة والولد لم يجد لذة الجهاد‬
                                         ‫ل‬
‫في سبيل ال، ومن كثرت منه المال لم يجد في نفسه شوق ً إلى الجنة.‬
           ‫ا‬

                                                   ‫بين.. وبين‬
         ‫161- بين الشقاء والسعادة، تذكر عواقب المور.‬
             ‫261- بين الجنة والنار، تذكر الحياة والموت.‬
           ‫361- بين السبق والتأخر، تذكر الهدف والغاية.‬
                ‫461- بين الصلح والفساد، يقظة الضمير.‬
                   ‫561- بين الخطأ والصواب، يقظة العقل.‬

                                        ‫إذا صحت منك العزيمة‬
  ‫661- إذا ص ّت منك العزيمة للوصول إليه، م ّ يده إليك،‬
            ‫د‬                              ‫ح‬
   ‫وإذا صحت منك العزيمة للوقوف بين يديه، فرش لك البساط، ودّك‬
    ‫ل‬
                                                     ‫بنوره عليه.‬

                                           ‫إذا صدقت ال…‬
  ‫761- إذا صدقت ال في الزهد في الدنيا ك ّهك بها، وإذا‬
              ‫ر‬
 ‫صدقته الرغبة في الخرة ح ّب إليك أعمالها، وإذا صدقته العزم على‬
                                      ‫ب‬
‫مكتبة‬                               ‫هكذا علمتني الحياة‬
                                               ‫مشكاة السلمية‬
    ‫دخول الجنة أعطاك مفاتيحها، وإذا صدقته حب رسوله حبب إليك‬
 ‫اقتفاء أثره، وإذا صدقته الشوق إلى لقائه كشف لك الحجب إل حجاب‬
                                                       ‫النور.‬

                                          ‫دعوى الحب‬
      ‫861- الحب من غير ا ّباع دعوى، ومن غير إخلص‬
                            ‫ت‬
                       ‫بلوى، ومن غير نجوى حسرة وعبرة.‬

                                                       ‫مناجاة!‬
  ‫961- إلهي! دعوتنا إلى اليمان فآمنا، ودعوتنا إلى العمل‬
     ‫فعملنا، ووعدتنا النصر فص ّقنا، فإن لم تنصرنا لم يكن ذلك إل من‬
                                         ‫د‬
‫ضعف في إيماننا، أو تقصير في أعمالنا، ولن نكون قصرنا في العمل،‬
  ‫أقرب إلى أ، نكون ضعفنا في اليمان، فوع ّتك ما زادتنا النكبات إل‬
                         ‫ز‬
  ‫إيمان ً بك، ول اليام إل معرفة لك، فأما العمل فأنت أكرم من أن تر ّه‬
   ‫د‬                                                          ‫ا‬
      ‫لنقص وأنت الجواد أو لشبهة وأنت الحليم، أو لخلل وأنت الغفور‬
                                                            ‫الرحيم.‬

                                                 ‫المرائي‬
    ‫071- ليس أشقى من المرائي في عبادته، ل هو انصرف إلى‬
     ‫الدنيا فأصاب من زينتها، ول هو ينجو في الخرة فيكون مع أهل‬
                                                      ‫ج ّتها.‬
                                                          ‫ن‬

                                             ‫أصناف الخوان‬
‫171- الخوان ثلثة: أخ تتزين به، وأخ تستفيد منه، وأخ تستند‬
            ‫إليه، فإذا ظفرت بمثل هذا فل تف ّط فيه فقد ل تجد غيره.‬
                                 ‫ر‬
‫مكتبة‬                              ‫هكذا علمتني الحياة‬
                                              ‫مشكاة السلمية‬


                                           ‫صراخ المرضى‬
   ‫271- أسمع بجانبي صراخ مرضى يقولون: يا ال! علموا أن‬
   ‫لهم رب ً يرحمهم فاستغاثوا برحمته، إني لرحمهم للمهم وأنا عبد‬
                                                      ‫ا‬
                  ‫مثلهم، فكيف ل يرحمهم ال وهو ربهم وخالقهم؟..‬

                                             ‫زرع ل يحصد‬
          ‫371- الجيل الذي زرعته يد ال ل تحصده يد إنسان...‬

                                                ‫أنواع الظلم‬
    ‫471- الظلم ثلث: ظلم النسان لنفسه بأن ل ينصحها، وظلم‬
    ‫النسان لمته بأن ل يخدمها، وظلم النسان للحقيقة الكبرى بأن ل‬
                             ‫يعترف بربه "إن الشرك لظلم عظيم"‬

                                          ‫أنت تعلم.. وأنا أعلم‬
      ‫571- إلهي! أنت تعلم: أني لم أتقرب إليك بصالح العمال.‬
  ‫وأنا أعلم: أنك تغفر الذنوب جميع ً إل الشراك بك.‬
                 ‫ا‬
‫أنت تعلم: أني لم أبتعد عما نهيت من س ّء العمال.‬
          ‫ي‬
 ‫وأنا أعلم: أنك ما كلفتنا من التقوى إل بما نستطيع.‬
 ‫أنت تعلم: أني لم أعبدك كما ينبغي لجلل وجهك أن‬
                                                                 ‫يعبد.‬
‫وأنا أعلم: أنك تخرج من النار من كان في قلبه مثقال‬
                                                    ‫ذرة من اليمان.‬
     ‫أنت تعلم: أن نفسي لم تصف من كدورتها برغم‬
                                                    ‫تع ّضي لنفحاتك.‬
                                                               ‫ر‬
‫مكتبة‬                             ‫هكذا علمتني الحياة‬
                                             ‫مشكاة السلمية‬
‫وأنا أعلم: أنك خلقتني من الطين، وأنب ّني من التراب‬
              ‫ت‬
                        ‫وأسكنتني في الرض، وامتحنتني بالشيطان.‬
  ‫أنت تعلم: أني أسبح في بحر متلطم المواج لصل‬
                                          ‫إلى شاطئ أمنك وسلمتك.‬
   ‫وأنا أعلم: أنك شددتني في الحياة بما يبطئ بي في‬
          ‫الوصول من زوجة وولد، وحاجة ومرض، وهموم وأحزان.‬
‫أنت تعلم: أني مشوق إلى الغوص في بحار أسرارك،‬
                                          ‫والتع ّض لفيوض أنوارك.‬
                                                           ‫ر‬
         ‫وأنا أعلم: أنك خلقت ف ّ مع نور العقل ظلمة‬
                           ‫ي‬
 ‫الشهوة، ومع خضوع الملئكة تم ّد إبليس، ومع سم ّ السماء هبوط‬
                ‫و‬                ‫ر‬
 ‫الرض، ومع صفاء الخير كدورة الشر، ومع نار الحب دخان الهوى.‬
    ‫أنت تعلم: أني أريد الوصول إليك صادف ً منكسرً.‬
     ‫ا‬       ‫ا‬
       ‫وأنا أعلم: أنك تجتبي من تشاء، وتصطفي من‬
            ‫تختار، بفضل منك ل بأعمالهم، وبكرم منك ل باستحقاقهم.‬
    ‫إلهي! هذا بعض ما تعلمه مني، وبعض ما أعلمه‬
  ‫عنك، فاجعل ما علمته شفيع ً لما علمته، وأوصلني إلى ما تعلمه مما‬
                                        ‫ا‬
 ‫أحاول، على ما أعلمه عندي من ضعف الوسائل، ول تجعل علمك بي‬
    ‫مبعدً لي عنك، ول علمي بك فاتن ً لي عن الوصول إليك، اللهم إنك‬
                                  ‫ا‬                         ‫ا‬
                             ‫تعلم ونحن ل نعلم وأنت الحكيم الوهاب.‬

                                              ‫تجارة ل تبور‬
‫671- من تع ّض لنفحات ال في السحار، وأعطياته لحبابه من‬
                                             ‫ر‬
‫البرار، وتعجبه من الطاعة، وسروره عند التوبة، كان هو التاجر بما‬
           ‫ل يبور، والمتعامل مع من ل يخيس، والم ّخر لما ل يفنى.‬
                          ‫د‬
‫مكتبة‬                             ‫هكذا علمتني الحياة‬
                                             ‫مشكاة السلمية‬
                                                    ‫ما ك ّ..‬
                                                      ‫ل‬
   ‫771- ليس كل من أمسك القلم كاتب ً، ول كل من س ّد الصحف‬
             ‫و‬              ‫ا‬
  ‫مؤلف ً، ول كل من أبهم في تعبيره فيلسوف ً، ول كل من سرد المسائل‬
                          ‫ا‬                                 ‫ا‬
   ‫عالم ً، ول كل من تمتم بشفتيه ذاكرً، ول كل من تق ّف في معيشته‬
                ‫ش‬               ‫ا‬                           ‫ا‬
‫زاهدً، ول كل من امتطى الخيل فارس ً، ول كل من لث العمامة شيخ ً،‬
 ‫ا‬                            ‫ا‬                             ‫ا‬
   ‫ول كل من ط ّ شاربه فتى، ول كل من طأطأ رأسه متواضع ً، ول كل‬
          ‫ا‬                                       ‫ر‬
                                          ‫من افت ّ ثغره مسرورً.‬
                                           ‫ا‬             ‫ر‬

                                             ‫تخير من تقرأ له‬
‫871- كل مؤلف تقرأ له، يترك في تفكيرك مسارب وأخاديد،‬
   ‫فل تقرأ إل لمن تعرفه بعمق التفكير، وصدق التعبير، وحرارة القلم،‬
                                                ‫واستقامة الضمير.‬

                                                   ‫تجليات ال‬
   ‫971- تجّى للعارفين بفيوض النوار، وتجّى للواصلين‬
              ‫ل‬                                ‫ل‬
    ‫بلطائف السرار، وتجّى للعابدين بلذة السرار، وتجّى للمريدين‬
                ‫ل‬                            ‫ل‬
    ‫بحلوة المزار، وتجّى للتائبين بإسدال الستار، وتجلى للناظرين‬
                                               ‫ل‬
             ‫بحسن الختيار، وتجلى للغافلين بتعاقب الليل والنهار.‬

                                                    ‫ل تحقد!‬
 ‫081- ل تحقد على أحد، فالحقد ينال منك أكثر مما ينال من‬
 ‫خصومك، ويبعد عنك أصدقاؤك كما يؤلب عليك أعداءك، ويكشف من‬
         ‫مساويك ما كان مستورً، وينقلب من زمرة العقلء إلى حثالة‬
                                           ‫ا‬
      ‫السفهاء، ويجعلك تعيش بقلب أسود، ووجه أصفر، وكبدٍ ح ّى.‬
         ‫ر‬
‫مكتبة‬                            ‫هكذا علمتني الحياة‬
                                           ‫مشكاة السلمية‬
                                    ‫الصحاء والمرضى‬
  ‫181- رأيت الناس بين مريض في جسمه سليم في قلبه،‬
‫وبين صحيح في جسمه مريض في قلبه، وقل إن رأيت صحيح الجسم‬
                                               ‫والقلب مع ً.‬
                                                ‫ا‬

                                             ‫للخير طريقان‬
 ‫281- للخير طريقان: بذل المعروف أو ن ّته، ومن لم يكن‬
               ‫ي‬
                        ‫له نصيب في هذا ول ذاك فهو أرض بوار..‬

                                                    ‫مناجاة!‬
‫381- يا حبيبي! أنا لم أرق لهجرك الدمع، ول جافيت لعتبك‬
    ‫المضجع، ول تركت من أجلك لذيذ الطعام والشراب، ولكن أم ّني‬
      ‫ض‬
     ‫الهم فيك حتى أمرضني، وأرهقني السعي إليك حتى أق َدني، فهل‬
              ‫ع‬
      ‫شافعي القيام بهذا عن التقصير في ذاك؟ وهل أنت مسعفي بلذيذ‬
       ‫وصالك، بعد طول صدودك؟ أم أنك ل ترضى من محبيك، إل أن‬
 ‫يتحققوا بكل خصائص العبودية، وأن ينسوا أنفسهم حتى ل يروا غير‬
      ‫آلئك، ول تبهر أبصارهم سوى أنوارك؟ وأ ّى لي هذا إل بعونك‬
                       ‫ن‬
                                                       ‫ورحمتك؟‬

                                      ‫لك من حياتك خمس!‬
     ‫481- لك من حياتك: طاعة ال، وطلب المعرفة، وبذل‬
‫الخير، وبر القرباء والصدقاء، ودفع الذى عن جسمك، وما عدا ذلك‬
                                                  ‫فهو عليك.‬

                                          ‫أخطاء الصدقاء‬
‫مكتبة‬                            ‫هكذا علمتني الحياة‬
                                           ‫مشكاة السلمية‬
‫581- ل تهجر أخاك لخطائه مهما تعددت، فقد تأتيك ساعة‬
                                             ‫ل تجد فيها غيره.‬

                                            ‫استعن بمالك‬
‫681- من استعان بماله على حفظ كرامته فهو عاقل، ومن‬
‫استعان به على تكثير أصدقائه فهو حكيم، ومن استعان به على طاعة‬
             ‫اله فهو محسن "إن رحمة ال قريب من المحسنين".‬

                                           ‫لماذا نكره الحق؟‬
  ‫781- نحن الطفال: نكره الحق لننا نتذوق مرارة دوائه‬
 ‫ول نفكر في حلوة شفائه، ونحب الباطل لننا نستلذ طعمه، ول نبالي‬
                                                           ‫سمه.‬

                                                  ‫الهوى!‬
‫881- لول الهوى لصلح من في الرض جميع ً، ولو صلحوا‬
           ‫ا‬
  ‫جميع ً لما استحقوا الموت، ولو عاشوا جميع ً لما وسعتهم الرض!..‬
                     ‫ا‬                                   ‫ا‬

                                             ‫قيادة الغرار‬
‫981- إياك وقيادة الغرار في معركة حاسمة، فإنهم إما أن‬
    ‫ينشغلوا بك عن أنفسهم، وإما أن ينشغلوا بأنفسهم عنك، وفي كل‬
                                          ‫الحالين توقع هزيمة..‬

                                             ‫الفهم عن ال‬
 ‫091- إذا فهمت عنه في الضراء كما تفهم عنه في السراء‬
                                           ‫فقد صدقت في حبه.‬
هكذا علمتنى الحياة 2
هكذا علمتنى الحياة 2
هكذا علمتنى الحياة 2
هكذا علمتنى الحياة 2
هكذا علمتنى الحياة 2
هكذا علمتنى الحياة 2
هكذا علمتنى الحياة 2
هكذا علمتنى الحياة 2
هكذا علمتنى الحياة 2
هكذا علمتنى الحياة 2
هكذا علمتنى الحياة 2
هكذا علمتنى الحياة 2
هكذا علمتنى الحياة 2
هكذا علمتنى الحياة 2
هكذا علمتنى الحياة 2
هكذا علمتنى الحياة 2
هكذا علمتنى الحياة 2
هكذا علمتنى الحياة 2
هكذا علمتنى الحياة 2
هكذا علمتنى الحياة 2
هكذا علمتنى الحياة 2
هكذا علمتنى الحياة 2
هكذا علمتنى الحياة 2
هكذا علمتنى الحياة 2
هكذا علمتنى الحياة 2
هكذا علمتنى الحياة 2
هكذا علمتنى الحياة 2
هكذا علمتنى الحياة 2
هكذا علمتنى الحياة 2
هكذا علمتنى الحياة 2
هكذا علمتنى الحياة 2
هكذا علمتنى الحياة 2
هكذا علمتنى الحياة 2
هكذا علمتنى الحياة 2

More Related Content

Similar to هكذا علمتنى الحياة 2

كتاب الكتابة على حد الأنوثة.pdf
كتاب الكتابة على حد الأنوثة.pdfكتاب الكتابة على حد الأنوثة.pdf
كتاب الكتابة على حد الأنوثة.pdfGhada ALAmoudi
 
كيف تحتسبين الأجر
كيف تحتسبين الأجركيف تحتسبين الأجر
كيف تحتسبين الأجرF El Mohdar
 
في حوار هادئ مع محمد الغزالي
في حوار هادئ مع محمد الغزاليفي حوار هادئ مع محمد الغزالي
في حوار هادئ مع محمد الغزاليabdelkrim abdellaoui
 
لولا دعاؤكم
لولا دعاؤكملولا دعاؤكم
لولا دعاؤكمSama Othman
 
الخرائط الذهنية لسور القران الكريم
الخرائط الذهنية لسور القران الكريمالخرائط الذهنية لسور القران الكريم
الخرائط الذهنية لسور القران الكريممبارك الدوسري
 
الخرائط الذهنية لسور القرآن الكريم
الخرائط الذهنية لسور القرآن الكريم الخرائط الذهنية لسور القرآن الكريم
الخرائط الذهنية لسور القرآن الكريم Rivado
 
كتاب الخرائط الذهنية لسور القرآن
كتاب الخرائط الذهنية لسور القرآنكتاب الخرائط الذهنية لسور القرآن
كتاب الخرائط الذهنية لسور القرآنYassin Balja
 
Quran mind-mapsالخرائط الذهنية لسور القرآن الكريم
Quran mind-mapsالخرائط الذهنية لسور القرآن الكريم Quran mind-mapsالخرائط الذهنية لسور القرآن الكريم
Quran mind-mapsالخرائط الذهنية لسور القرآن الكريم Osama Mohammad
 
خريطة ذهنية للقران الكريم
خريطة ذهنية للقران الكريمخريطة ذهنية للقران الكريم
خريطة ذهنية للقران الكريمAssoib Rachid
 
خريطة ذهنية للقران الكريم
خريطة ذهنية للقران الكريمخريطة ذهنية للقران الكريم
خريطة ذهنية للقران الكريمHammad Alhajri
 
الخرائط الذهنية لسور القرآن الكريم‏
الخرائط الذهنية لسور القرآن الكريم‏الخرائط الذهنية لسور القرآن الكريم‏
الخرائط الذهنية لسور القرآن الكريم‏Mohammed Algarni
 
خرائط ذهنيه لسور الفرآن
خرائط ذهنيه لسور الفرآنخرائط ذهنيه لسور الفرآن
خرائط ذهنيه لسور الفرآنWatani DZ
 

Similar to هكذا علمتنى الحياة 2 (20)

القراءة
القراءةالقراءة
القراءة
 
القراءة
القراءةالقراءة
القراءة
 
كتاب الكتابة على حد الأنوثة.pdf
كتاب الكتابة على حد الأنوثة.pdfكتاب الكتابة على حد الأنوثة.pdf
كتاب الكتابة على حد الأنوثة.pdf
 
تفضل
تفضلتفضل
تفضل
 
كيف تحتسبين الأجر
كيف تحتسبين الأجر كيف تحتسبين الأجر
كيف تحتسبين الأجر
 
كيف تحتسبين الأجر
كيف تحتسبين الأجركيف تحتسبين الأجر
كيف تحتسبين الأجر
 
في حوار هادئ مع محمد الغزالي
في حوار هادئ مع محمد الغزاليفي حوار هادئ مع محمد الغزالي
في حوار هادئ مع محمد الغزالي
 
من بلاغة القران
من بلاغة القرانمن بلاغة القران
من بلاغة القران
 
لولا دعاؤكم
لولا دعاؤكملولا دعاؤكم
لولا دعاؤكم
 
النبر
النبرالنبر
النبر
 
Quran mindmaps
Quran mindmapsQuran mindmaps
Quran mindmaps
 
الخرائط الذهنية لسور القرآن الكريم
 الخرائط الذهنية لسور القرآن الكريم  الخرائط الذهنية لسور القرآن الكريم
الخرائط الذهنية لسور القرآن الكريم
 
الخرائط الذهنية لسور القران الكريم
الخرائط الذهنية لسور القران الكريمالخرائط الذهنية لسور القران الكريم
الخرائط الذهنية لسور القران الكريم
 
الخرائط الذهنية لسور القرآن الكريم
الخرائط الذهنية لسور القرآن الكريم الخرائط الذهنية لسور القرآن الكريم
الخرائط الذهنية لسور القرآن الكريم
 
كتاب الخرائط الذهنية لسور القرآن
كتاب الخرائط الذهنية لسور القرآنكتاب الخرائط الذهنية لسور القرآن
كتاب الخرائط الذهنية لسور القرآن
 
Quran mind-mapsالخرائط الذهنية لسور القرآن الكريم
Quran mind-mapsالخرائط الذهنية لسور القرآن الكريم Quran mind-mapsالخرائط الذهنية لسور القرآن الكريم
Quran mind-mapsالخرائط الذهنية لسور القرآن الكريم
 
خريطة ذهنية للقران الكريم
خريطة ذهنية للقران الكريمخريطة ذهنية للقران الكريم
خريطة ذهنية للقران الكريم
 
خريطة ذهنية للقران الكريم
خريطة ذهنية للقران الكريمخريطة ذهنية للقران الكريم
خريطة ذهنية للقران الكريم
 
الخرائط الذهنية لسور القرآن الكريم‏
الخرائط الذهنية لسور القرآن الكريم‏الخرائط الذهنية لسور القرآن الكريم‏
الخرائط الذهنية لسور القرآن الكريم‏
 
خرائط ذهنيه لسور الفرآن
خرائط ذهنيه لسور الفرآنخرائط ذهنيه لسور الفرآن
خرائط ذهنيه لسور الفرآن
 

More from islamtics default

Egypt is at war against terrorism
Egypt is at war against terrorismEgypt is at war against terrorism
Egypt is at war against terrorismislamtics default
 
بروتوكلات صهيون
بروتوكلات صهيونبروتوكلات صهيون
بروتوكلات صهيونislamtics default
 
اساليب اليهود فى تحقيق اهدافهم
اساليب اليهود فى تحقيق اهدافهماساليب اليهود فى تحقيق اهدافهم
اساليب اليهود فى تحقيق اهدافهمislamtics default
 
الاسلام في خندق
الاسلام في خندقالاسلام في خندق
الاسلام في خندقislamtics default
 
الخروج من التابوت
الخروج من التابوتالخروج من التابوت
الخروج من التابوتislamtics default
 
الاسلام السياسي والمعركة القادمة
الاسلام السياسي والمعركة القادمةالاسلام السياسي والمعركة القادمة
الاسلام السياسي والمعركة القادمةislamtics default
 
الاسلام في خندق
الاسلام في خندقالاسلام في خندق
الاسلام في خندقislamtics default
 
سر المعبد كاملا - ثروت الخرباوي - نسخة معالجة ومخفضة
سر المعبد   كاملا - ثروت الخرباوي - نسخة معالجة ومخفضةسر المعبد   كاملا - ثروت الخرباوي - نسخة معالجة ومخفضة
سر المعبد كاملا - ثروت الخرباوي - نسخة معالجة ومخفضةislamtics default
 

More from islamtics default (20)

Egypt is at war against terrorism
Egypt is at war against terrorismEgypt is at war against terrorism
Egypt is at war against terrorism
 
بروتوكلات صهيون
بروتوكلات صهيونبروتوكلات صهيون
بروتوكلات صهيون
 
اساليب اليهود فى تحقيق اهدافهم
اساليب اليهود فى تحقيق اهدافهماساليب اليهود فى تحقيق اهدافهم
اساليب اليهود فى تحقيق اهدافهم
 
الاسلام في خندق
الاسلام في خندقالاسلام في خندق
الاسلام في خندق
 
الخروج من التابوت
الخروج من التابوتالخروج من التابوت
الخروج من التابوت
 
الاسلام السياسي والمعركة القادمة
الاسلام السياسي والمعركة القادمةالاسلام السياسي والمعركة القادمة
الاسلام السياسي والمعركة القادمة
 
الاسلام في خندق
الاسلام في خندقالاسلام في خندق
الاسلام في خندق
 
سر المعبد كاملا - ثروت الخرباوي - نسخة معالجة ومخفضة
سر المعبد   كاملا - ثروت الخرباوي - نسخة معالجة ومخفضةسر المعبد   كاملا - ثروت الخرباوي - نسخة معالجة ومخفضة
سر المعبد كاملا - ثروت الخرباوي - نسخة معالجة ومخفضة
 
Ramadan best wishes
Ramadan  best wishesRamadan  best wishes
Ramadan best wishes
 
Protests in egypt
Protests in egyptProtests in egypt
Protests in egypt
 
Ramadan mubarak
Ramadan mubarakRamadan mubarak
Ramadan mubarak
 
Ramadan tips
Ramadan tipsRamadan tips
Ramadan tips
 
Wives of muhammad saw
Wives of muhammad sawWives of muhammad saw
Wives of muhammad saw
 
Islamic quotes 4
Islamic quotes 4Islamic quotes 4
Islamic quotes 4
 
From the best sayings2
From the best sayings2From the best sayings2
From the best sayings2
 
From the best sayings 1
From the best sayings 1From the best sayings 1
From the best sayings 1
 
Flowers for you
Flowers for youFlowers for you
Flowers for you
 
Amazing flowers
Amazing flowersAmazing flowers
Amazing flowers
 
Islamic quotes 3
Islamic quotes 3Islamic quotes 3
Islamic quotes 3
 
Islamic quotes 2
Islamic quotes 2Islamic quotes 2
Islamic quotes 2
 

هكذا علمتنى الحياة 2

  • 1. ‫مكتبة‬ ‫هكذا علمتني الحياة‬ ‫مشكاة السلمية‬ ‫هكذا علمتني الحياة‬ ‫القسم الول‬ ‫مقدمة‬ ‫بسم ا الرحمن الرحيم‬ ‫الحمد ل الذي قدر كل شيء فأحسن قدره، وابتلى النسان بما‬ ‫يس ّه وما يسوؤه ليحسن في الحالتين شكره وصبره، وجعل لعبده مما‬ ‫ر‬ ‫يكره أم ً فيما يحب، ومما يحب حذراً مما يكره، فسبحانه واهب النعم،‬ ‫ل‬ ‫ومقدر النقم، له الحمد في الولى و الخرة، ل إله إل هو كل شيء‬ ‫هالك إل وجهه. وكل نعيم زائل إل جنته، وصلى ال على سيدنا محمد‬ ‫الذي أوذي في سبيل ال أبلغ إيذاء، فلم يزده ذلك إل إيمان ً ومضا ً،‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫وعلى آله وصحبه الذين كانوا في السراء حامدين شاكرين، وفي‬ ‫الضراء خاضعين صابرين، وسلم تسليم ً كثيرً.‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫وبعد فهذه خطرات بدأت تسجيلها وأنا في مستشفى المواساة‬ ‫بدمشق في شهر ذي القعدة من عام 1831 للهجرة الموافق لشهر‬ ‫نيسان )إبريل( من عام 2691 للميلد، وكنت بدأت بتسجيلها لنفسي‬ ‫حين رأيتني في عزلة عن الهل والولد، والتدريس والتأليف، وتلك‬ ‫هي عادتي في السجون والمراض والسفار، غير أني فقدت كل ما‬ ‫دونته من قبل، فلما بدأت بتسجيل خواطري في هذه المرة، وكان‬ ‫يزورني بعض إخواني فيراني مكبا على الكتابة، أبدى عجبه من‬ ‫أمري، فقد أجمع كل الطباء الذين يشرفون على علجي في بلدنا‬ ‫وفي بلد الغرب أن من الواجب أن أركن إلى الراحة التامة، فل أقرأ‬ ‫ول أكتب، ول أشغل بالي بمشكلت الحياة وهمومها، حتى يقدر لي‬ ‫الشفاء من مرض كان سببه الول _في رأيهم_ إرهاق العصاب بما ل‬ ‫تتحمله، وقد صبرت أعصابي على إرهاقي لها بضع عشرة سنة حتى‬
  • 2. ‫مكتبة‬ ‫هكذا علمتني الحياة‬ ‫مشكاة السلمية‬ ‫ناءت بجمل ما أح ّلها من هموم وأحزان، فكان منها أن أعلنت‬ ‫م‬ ‫احتجاجها بإيقافي عن النشاط والعمل إيقاف ً تام ً بضعة شهور، ثم‬ ‫ا ا‬ ‫استطعت من بعدها أن أعود إلى نشاطي الفكري في التدريس والتأليف‬ ‫برغم إلحاح الطباء عل ّ بترك ذلك، ولكني لم أستطع اتباع نصائحهم‬ ‫ي‬ ‫لظروف شتى ل قبل لي بدفعها، حتى إذا دخلت المستشفى أخيرً بعد‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫إلحاح المرض عل ّ واشتداد اللم، كان المفروض أن أقف مضطرً‬ ‫ي‬ ‫عن الكتابة لول أني وجدت نفسي مسوق ً إلى تسجيل خواطري التي لم‬ ‫ا‬ ‫يكن لي يد في إيقاف تواردها. وأقرب ما يكون النسان إلى التفكير،‬ ‫أبعد ما يكون عن الشواغل والمزعجات.‬ ‫فلما رأى مني بعض أصدقائي ذلك، قرأت لهم بعض ما‬ ‫كتبت كالمعتذر عن مخالفة نصائح الطباء، فاستحسنوه، وكان أمر‬ ‫بعضهم أن أخذ يتردد عل ّ يومي ً ليسمع ما استجد من خواطري، ثم‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫غادرت المستشفى فتابعت تسجيل هذه الخواطر في فترات متقطعة‬ ‫ف‬ ‫كانت تدفعني إليها مناسبات الحداث. إلى أن تجمع لي منها قدر كا ٍ‬ ‫رأيت من الخير الستجابة إلى رغبات بعض إخواني في نشرها رجاء‬ ‫النفع والفائدة إن شاء ال.‬ ‫-2-‬ ‫لقد دونت هذه الخواطر كما وردت، غير مرتبة ول مبوبة، فقد‬ ‫كنت أرى المنظر فيوحي إل ّ بالخاطرة أو بأكثر فأدونها، ثم أرى‬ ‫ي‬ ‫منظرً آخر فأدون ما خطر لي تعليق ً عليه، وكنت أحيان ً أتذكر ما مضى‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫من حياتي مع الناس فأكتب ما استفدت من تجاربي معهم، وهكذا‬ ‫جاءت هذه الخواطر مختلط ً بعضها ببعض، يوحي إل ً المر الذي أود‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫التعليق عليه بخواطر مسلسلة فأكتبها يردف بعضها بعضا كما يرى‬ ‫القارئ في بعض المواضع. وأي ً ما كان فأنا أعرضها كما كتبتها دون‬ ‫ا‬
  • 3. ‫مكتبة‬ ‫هكذا علمتني الحياة‬ ‫مشكاة السلمية‬ ‫أن أعيد النظر في ضم النظير إلى نظيره، والموضوع إلى شبيهه،‬ ‫لغرضين اثنين:‬ ‫أو ً- أن تكون صورة صادقة عن تفكيري خلل بضعة‬ ‫ل‬ ‫شهور قضيتها منقطعاً عن الناس ما بين المستشفى والبيت.‬ ‫ثاني ً- أن يكون في انتقال الخواطر من موضوع إلى‬ ‫ا‬ ‫موضوع، ما يلذ للقارئ متابعتها، فقد تمل النفس من موضوع واحد‬ ‫يتتابع فيه الكلم على نسق واحد، ولكنها تنشط حين تنتقل في الحديقة‬ ‫من زهرة إلى زهرة، ومن ثمرة إلى أخرى.‬ ‫-3-‬ ‫ا‬ ‫إن هذه الخواطر هي خلصة تجاربي في الحياة، لم أنقل شيئ ً‬ ‫منها من كتاب، ول استعنت فيها بآراء غيري من الناس، وأعتقد أن‬ ‫من حق الجيل الذي أتى بعدنا أن يطلع على تجاربنا، وأن يستفيد من‬ ‫خبرتنا إذا وجد فيها ما يفيد، وهذا خير ما نقدمه به من هدية، إننا ل‬ ‫نستطيع أن نملي عليه آراءنا إمل ً، وليس ذلك من حقنا ، وإنما‬ ‫ء‬ ‫نستطيع أن نقدم له النصح والموعظة، وخير النصح ما أعطته الحياة‬ ‫نفسها، وأبلغ الموعظة ما اتصل بتجارب الحياة ذاتها، والناس وإن‬ ‫اختلفت مشاربهم وعقولهم وطباعهم، فإنهم يلتقون على كثير من‬ ‫حقائق الحياة، ويجتمعون على كثير من الرغبات والحاجات والهداف.‬ ‫وإني إنما أقدم هذه التجارب لمن عاش في مثل تفكيرنا‬ ‫وأهدافنا ومطامحنا ومقاييسنا فهؤلء الذين ينفعون بها، أما الذين‬ ‫يخالفوننا في العقيدة أو التجاه فق ّ أن يستفيدوا منها، ول أعتقد أنهم‬ ‫ل‬ ‫يستطيعون الصبر على كثير مما جاء فيها من خواطر وأفكار، فمن‬ ‫أجل أولئك نشرت ما كتبت، أما هؤلء المخالفون لنا في التجاه‬ ‫والنظرة إلى حقائق الحياة ومشكلتها، فكل ما أرجو أن يستمعوا إليه،‬ ‫وأن يقرؤوه على أنه يمثل وجهة نظر في مشاكل مجتمعنا الذي نعيش‬
  • 4. ‫مكتبة‬ ‫هكذا علمتني الحياة‬ ‫مشكاة السلمية‬ ‫فيه، ول سبيل إلى إنصاف مخالفك في الرأي إل أن تستمع إليه وترى‬ ‫ما عنده، فقد تجد فيما تسمع –إن كنت طالب ً للحق– بعض الصواب‬ ‫ا‬ ‫الذي كنت تظنه خطأ، وبعض الحق الذي كنت تراه باط ً، وقد مدح ال‬ ‫ل‬ ‫عباده المؤمنون "الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه".‬ ‫-4-‬ ‫هذا وقد كانت خواطري التي أقدم أكثرها اليوم في هذا‬ ‫الكتاب ممزوجة بخواطر سياسية أوحت بها ظروفنا السياسية،‬ ‫فجردتها من هذه الخواطر الجتماعية، رجاء أن يقرأ هذه من اختلف‬ ‫معنا في التجاه السياسي ومن وافقنا، وأرجأت نشر تلك الخواطر‬ ‫السياسية إلى فرصة أخرى أرجو أن تكون الظروف فيها ملئمة‬ ‫لنشرها أكثر من ظروفنا الحاضرة، وأن تكون النفوس فيها مستعدة‬ ‫لقبول النقد والحكم لها أو عليها أكثر مما هي مستعدة اليوم. وبخاصة‬ ‫أنا في مرضي ل أريد إثارة الخصومات السياسية في وقت أرى أن‬ ‫ظروف بلدنا ل تسمح بإثارتها، وأن حالتي المرضية ل تسمح لي‬ ‫بالدخول في نقاش أو جدل حول ما كتبته فيها.‬ ‫وليس معنى هذا أن ما في هذا الكتاب ل يثير عل ّ بعض‬ ‫ي‬ ‫الخصومات، ولكني أرى ما تثيره بعض خواطري في هذا الكتاب من‬ ‫خصومات، شيئ ً أتقرب به إلى ال عز وجل، فالخصومات السياسية‬ ‫ا‬ ‫كثيرً ما ل يثاب النسان عليها، أما الخصومات الفكرية –وبخاصة ما‬ ‫ا‬ ‫يتعلق منها بالدين والصلح الجتماعي– فهي ل بد واقعة، والثواب‬ ‫فيها متوفر إن شاء ال لمن لم يبغ في نقده إل وجه الحق، وتخليص‬ ‫الناس من الباطيل والوهام..‬ ‫-5-‬ ‫وأنا في هذه الخواطر لم أحاول الغموض في صياغتها، ول‬ ‫التحدث عن المعاني الدقيقة التي تخطر في بال الفلسفة، ويدعيها‬
  • 5. ‫مكتبة‬ ‫هكذا علمتني الحياة‬ ‫مشكاة السلمية‬ ‫بعض المتفلسفين، لقد كتبتها بأسلوب أفهمه العامة كما تفهمه‬ ‫الخاصة، وكنت فيها منساق ً مع طبيعتي التي تحب البساطة في كل‬ ‫ا‬ ‫شيء، وتكره العقيدة في أي شيء.‬ ‫إنني لست في هذه الخواطر فيلسوف ً ول حكيم ً ول مفكراً‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫بعيد الغور في الوصول إلى الحقائق، ولكنني صاحب تجارب عملية في‬ ‫الحياة استغرقت من عمري أكثر من ربع قرن، وقد أحببت نقلها إلى‬ ‫من ينتفعون بما نكتب، ويتأثرون بخطانا فيما نفكر، وليس يهمني أن‬ ‫ا‬ ‫أبدو في نظرهم متفلسف ً، أو أديب ً متأنف ً، وإنما يهمني أن أبدو لهم أخ ً‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫مرشدً ناصح ً يقول ما يفهمون، ول يعنتهم في تدبر ما يقرؤون.‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫على أني أعترف أن كثيرً من الخواطر المنثورة في هذا‬ ‫ا‬ ‫الكتاب تحتمل معاني كثيرة وقد تحتاج إلى شرح يبين المقصود منها،‬ ‫وقد أبقيتها على ما هي عليه من الشمول لتحتمل كل ما تحتمله من‬ ‫معاني، وتركت للخ القارئ أن يفهمها أو يفهم منها ما يشاء ما دام‬ ‫لفظها يحتمل فهمه ويدل عليه.‬ ‫-6-‬ ‫وقد جاء في بعض الخواطر كلمات "منظومة" ول أقول قصائد‬ ‫شعرية، فلست بالشاعر وليست عندي وهبة الشعر وسليقته، وإن كان‬ ‫لي ميل إليه، وبقراءته هوى، ولكنها خواطر "منظومة" جاءتني‬ ‫عفوً دون تع ّد، فتركت نفسي على سجيتها، تعبر عما تريد بالسلوب‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫الذي تريد، فهذا هو عذري فيما أثبته من "منظومات" ل تطرب‬ ‫الشعراء، ول تهز أسماعهم، وحسبي أني طربت لها حين جاءت على‬ ‫لساني هكذا، فخشيت إن أهملت إثباتها في هذه الخواطر، أن يضيع‬ ‫على القارئ بعض ما فيها من خواطر وجدانية، وانفعالت نفسية،‬ ‫ا‬ ‫فرأيت أن أشركه معي فيها على أن يعلم أنها ليست –في نظري- شعرً‬ ‫أعت ّ به بل خواطر أرتاح إليها.‬ ‫د‬
  • 6. ‫مكتبة‬ ‫هكذا علمتني الحياة‬ ‫مشكاة السلمية‬ ‫-7-‬ ‫وأحب أن أنبه أيض ً إلى أنني فيما أوردت من خواطر تتناول‬ ‫ا‬ ‫فئات من الناس، لم أقصد أشخاص ً معينين، وإنما قصدت كل من‬ ‫ا‬ ‫اتصف بتلك الصفات، فالخواطر المتعلقة بهم خواطر نحو صفات‬ ‫معينة، ل أشخاص معينين، وأعوذ بال من أن يكون في قلبي حقد نحو‬ ‫أحد، أو عندي رغبة في التشهير بإنسان مهما اختلفت معه في اتجاهه‬ ‫وسلوكه.‬ ‫ولست أقول كما قال أبو الطيب المتنبي:‬ ‫وبالناس ر ّى‬ ‫و‬ ‫ومن عرف اليام معرفتي بها‬ ‫رمحه غير راحم‬ ‫ول في الردى الجاري‬ ‫فل هو مرحوم إذا ظفروا به‬ ‫عليهم بآثم‬ ‫ولكني أقول: إن من بلغ من العمر ما بلغت )سبع ً وأربعين‬ ‫ا‬ ‫سنة( وأصابه من المرض ما أصابني )خمس سنين وبضعة‬ ‫ا‬ ‫شهور(وعرف الناس معرفتي بهم، يرى نفسه أكرم من أن يحمل حقدً‬ ‫أو عداوة شخصية يجري وراءها متقطع النفاس.‬ ‫لقد هانت عل ّ الدنيا بما فيها من اللذائذ، وما تحتويه من‬ ‫ي‬ ‫عوامل الحسد والحقد والكراهية، ولم يبق في نفسي –شهد ال- إل‬ ‫رغبة في الخير وأفعله وأدل عليه، وإعراض عن الشر أهجره وأحذر‬ ‫منه، أما الشخاص فنحن كلنا زائلون، ولن يبقى إل ما أبتغي به وجه‬ ‫ال، أو قصد منه نفع الناس، وسيجزي ال كل إنسان على ما قدم من‬ ‫عمل، ونحن جميع ً –من ظالمين ومظلومين، ومتخاصمين ومتحابين-‬ ‫ا‬ ‫أحوج ما نكون حينئذٍ إلى عفو ال ورحمته ورضوانه.‬ ‫وعند ال تجتمع‬ ‫إلى د ّان يوم الدين نمضي‬ ‫ي‬ ‫الخصوم‬
  • 7. ‫مكتبة‬ ‫هكذا علمتني الحياة‬ ‫مشكاة السلمية‬ ‫-8-‬ ‫وبعد فهذا ما أحببت أن أبنيه للقارئ مما يعتلج في نفسي‬ ‫من خواطر نحو هذه الخواطر، وإني لرجو ال تبارك وتعالى أن ينتفع‬ ‫بها فيما أصبت فيه، وأن يغفر لي منها ما أخطأت فيه، وأن يجعل‬ ‫ثواب ذلك في عداد حسناتي يوم العرض عليه "يوم ل ينفع مال ول‬ ‫ا‬ ‫بنون إل من أتى ال بقلب سليم" "يوم ل تملك نفس لنفس شيئ ً‬ ‫والمر يومئذٍ ل" والحمد ل رب العالمين.‬ ‫دمشق 1من جمادى الخرة 2831‬ ‫92من تشرين الول 2691‬ ‫مصطفى السباعي‬ ‫من أمراض هذه الحضارة‬ ‫1- من مفاسد هذه الحضارة أنها تس ّي الحتيال ذكا ً، والنحلل‬ ‫ء‬ ‫م‬ ‫حرية، والرذيلة فن ً، والستغلل معونة.‬ ‫ا‬ ‫شر من الحيوان‬ ‫2- حين يرحم النسان الحيوان وهو يقسو على النسان يكون‬ ‫منافق ً في ادعاء الرحمة، وهو في الواقع شر من الحيوان.‬ ‫ا‬ ‫مقياس السعادة الزوجية‬ ‫3- الحد الفاصل بين سعادة الزوج وشقائه هو أن تكون زوجته‬ ‫عون ً على المصائب أو عون ً للمصائب عليه.‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫بلسم الجراح‬ ‫4- نعم بلسم الجراح اليمان بالقضاء والقدر.‬
  • 8. ‫مكتبة‬ ‫هكذا علمتني الحياة‬ ‫مشكاة السلمية‬ ‫أخطر على الدين‬ ‫5- الذين يسيئون فهم الدين أخطر عليه من الذين ينحرفون عن‬ ‫تعاليمه، أولئك يعصون ال وين ّرون الناس من الدين وهم يظنون أنهم‬ ‫ف‬ ‫يتق ّبون إلى ال، وهؤلء يتبعون شهواتهم وهم يعلمون أنهم يعصون‬ ‫ر‬ ‫ال ثم ما يلبثون أن يتوبوا إليه ويستغفروه.‬ ‫آكل الدنيا بالدين‬ ‫6- قاطع الطريق أقرب إلى ال وأحب إلى الناس من آكل‬ ‫الدنيا بالدين.‬ ‫المبدأ النبيل‬ ‫7- كل مبدأ نبيل إذا لم يحكمه دين سمح مسيطر، يجعل‬ ‫سلوك صاحبه في الدنيا غير نبيل.‬ ‫الرحمة خارج حدود الشريعة‬ ‫8- الرحمة خارج حدود الشريعة مرض الضعفاء أو حيلة‬ ‫المفلسين.‬ ‫إذا كنت تحب…‬ ‫9- إذا كنت تحب السرور في الحياة فاعتن بصحتك، وإذا‬ ‫كنت تحب السعادة في الحياة فاعتن بخلقك، وإذا كنت تحب الخلود في‬ ‫الحياة فاعتن بعقلك، وإذا كنت تحب ذلك كله فاعتن بدينك.‬ ‫هذا النسان!‬
  • 9. ‫مكتبة‬ ‫هكذا علمتني الحياة‬ ‫مشكاة السلمية‬ ‫01- هذا النسان الذي يجمع غاية الضعف عند المرض‬ ‫والشهوة، وغاية الق ّة عند الحروب وابتكار وسائل البناء والتدمير،‬ ‫و‬ ‫هو وحده دليل على وجود ال.‬ ‫المرض مدرسة!‬ ‫11- المرض مدرسة تربوية لو أحسن المريض الستفادة‬ ‫منها لكان نعمة ل نقمة.‬ ‫ا‬ ‫ل تحتقرن أحدً‬ ‫21- ل تحتقرن أحدً مهما هان.. فقد يضعه الزمان موضع‬ ‫ا‬ ‫من يرتجى وصاله وتخشى فعاله.‬ ‫أوهام مع العلم‬ ‫31- لم تعش النسانية في مختلف عصورها كما تعيش‬ ‫اليوم تحت ركام ثقيل من الوهام والخرافات برغم تقدم العلم وارتياد‬ ‫الفضاء.‬ ‫جهل خير من علم!‬ ‫41- إذا لم يمنع العلم صاحبه من النحدار كان جهل ابن‬ ‫البادية علم ً خيرً من علمه.‬ ‫ا ا‬ ‫ما هو العلم؟‬ ‫51- ليس العلم أن تعرف المجهول.. ولكن.. أن تستفيد من‬ ‫معرفته.‬
  • 10. ‫مكتبة‬ ‫هكذا علمتني الحياة‬ ‫مشكاة السلمية‬ ‫أكثر الناس خطرً على…‬ ‫ا‬ ‫61- أكثر الناس خطرً على الخلق هم علماء "الخلق"‬ ‫ا‬ ‫وأكثر الناس خطرً على الدين هم "رجال الدين".‬ ‫ا‬ ‫حسن الخلق‬ ‫71- حسن الخلق يستر كثيرً من السيئات، كما أن سوء‬ ‫ا‬ ‫الخلق يغ ّي كثيرً من الحسنات.‬ ‫ا‬ ‫ط‬ ‫الرعد والماء‬ ‫81- الرعد الذي ل ماء معه ل ينبت العشب، وكذلك العمل‬ ‫الذي ل إخلص فيه ل يثمر الخير.‬ ‫الغنى والفقر‬ ‫91- القناعة والطمع هما الغنى والفقر، فر ّ فقير هو أغنى‬ ‫ب‬ ‫منك، ور ّ هني هو أفقر منك..‬ ‫ب‬ ‫الجمال والفضيلة‬ ‫02- الجمال الذي ل فضيلة معه كالزهر الذي ل رائحة فيه.‬ ‫العتدال في الحب والكره‬ ‫ا‬ ‫12- ل تفرط في الحب والكره، فقد ينقلب الصديق عدوً‬ ‫والعدو صديق ً.‬ ‫ا‬ ‫الخيار والشرار‬
  • 11. ‫مكتبة‬ ‫هكذا علمتني الحياة‬ ‫مشكاة السلمية‬ ‫22- إذا لم يحسن الخيار طريق العمل سّط ال عليهم‬ ‫ل‬ ‫الشرار.‬ ‫انصح…‬ ‫32- انصح نفسك بالشك في رغباتها، وانصح عقلك بالحذر‬ ‫من خطواته، وانصح جسمك بالش ّ في شهواته، وانصح مالك‬ ‫ح‬ ‫بالحكمة في إنفاقه، وانصح علمك بإدامة النظر في مصادره.‬ ‫ل يغلبنك الشيطان‬ ‫42- ل يغلب ّك الشيطان على دينك بالتماس العذر لكل‬ ‫ن‬ ‫خطيئة، وتص ّد الفتوى لكل معصية،فالحلل بين، والحرام ب ّن، ومن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه.‬ ‫ل بد للخير من جزاء..‬ ‫52- أنفقت صحتي على الناس فوجدت قلي ً منهم في‬ ‫ل‬ ‫مرضي، فإن وجدت ثوابي عند ربي تمت نعمته عل ّ في الصحة‬ ‫ي‬ ‫والمرض.‬ ‫ل يذهب العرف بين ال‬ ‫من يفعل الخير ل يعدم جوازي‬ ‫والناس‬ ‫الشهوة الثمة والمباحة‬ ‫62- الشهوة الثمة حلوة ساعة ثم مرارة العمر، والشهوة‬ ‫المباحة مرارة ساعة ثم حلوة البد..‬ ‫الجبن والشجاعة‬
  • 12. ‫مكتبة‬ ‫هكذا علمتني الحياة‬ ‫مشكاة السلمية‬ ‫72- بين الجبن والشجاعة ثبات القلب ساعة.‬ ‫ل يخدعنك الشيطان‬ ‫82- ل يخدعنك الشيطان في ورعك، فقد يزهدك في التافه‬ ‫الحقير، ثم يطعمك في العظيم الخطير، ول يخدعنك في عبادتك فقد‬ ‫يحبب النوافل، ثم يوسوس لك في ترك الفرائض.‬ ‫المرض من غير ألم..‬ ‫92- ما أجمل المرض من غير ألم!.. راحة للمراهقين‬ ‫والمتعبين..‬ ‫لول اللم‬ ‫03- لول اللم لكان المرض راحة تحبب الكسل. ولول‬ ‫المرض لفترست الصحة أجمل نوازع الرحمة في النسان، ولول‬ ‫الصحة لما قام النسان بواجب ول بادر إلى مكرمة، ولول الواجبات‬ ‫والمكرمات لما كان لوجود النسان في هذه الحياة معنى.‬ ‫الطاعة والتقوى‬ ‫13- ما ندم عبد على طاعة ال، ول خسر من وقف عند‬ ‫حدوده، ول هان من أكرم نفسه بالتقوى..‬ ‫برد ونار!‬ ‫23- يكفيك من التقوى برد الطمئنان، ويكفيك من المعصية‬ ‫نار القلق والحرمان‬
  • 13. ‫مكتبة‬ ‫هكذا علمتني الحياة‬ ‫مشكاة السلمية‬ ‫شتان!‬ ‫33- انتماؤك إلى ال ارتفاع إليه، واتباعك الشيطان ارتماء‬ ‫عليه، وشتان بين من يرتفع إلى ملكوت السموات، وبين من يهوي‬ ‫إلى أسفل الدركات.‬ ‫شرار الناس‬ ‫43- شرار الناس صنفان، عالم يبيع دينه لحاكم، وحاكم‬ ‫يبيع آخرته بدنياه.‬ ‫أعظم نجاح!‬ ‫53- أعظم نجاح في الحياة أن تنجح في التوفيق بين‬ ‫رغباتك وبين رغبات زوجتك.‬ ‫طول الحياة وقصرها‬ ‫63- الحياة طويلة بجلئل العمال، قصيرة بسفاسفها.‬ ‫مطية الراحلين إلى ال!‬ ‫73- العمل والمل هما مطية الراحلين إلى ال.‬ ‫مسكين!‬ ‫83- ل يعرف النسان قصر الحياة إل قرب انتهائها.‬ ‫سنة الحياة‬ ‫93- من سنة الحياة أن تعيش أحلم بعض الناس على‬ ‫أحلم بعض، ولو تحققت أحلمهم جميع ً لما عاشوا.‬ ‫ا‬
  • 14. ‫مكتبة‬ ‫هكذا علمتني الحياة‬ ‫مشكاة السلمية‬ ‫مقارنة!‬ ‫04- إنما يتم لك حسن الخلق بسوء أخلق الخرين..‬ ‫حوار بين الحق والباطل‬ ‫14- تمشى الباطل يوم ً مع الحق‬ ‫ا‬ ‫فقال الباطل: أنا أعل منك رأس ً.‬ ‫ا‬ ‫قال الحق: أنا أثبت منك قدم ً.‬ ‫ا‬ ‫قال الباطل: أنا أقوى منك.‬ ‫قال الحق: أنا أبقى منك.‬ ‫قال الباطل: أنا معي القوياء والمترفين.‬ ‫قال الحق: وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها‬ ‫وما يمكرون إل بأنفسهم وما يشعرون..‬ ‫قال الباطل: أستطيع أن أقتلك الن.‬ ‫قال الحق: ولكن أولدي سيقتلونك ولو بعد حين.‬ ‫من عجيب شأن الحياة‬ ‫24- من عجيب شأن الحياة أن يطلبها الناس بما تقتلهم به.‬ ‫مثل الحياة‬ ‫34- الحياة كالحسناء: إن طلبتها امتنعت منك، وإن رغبت‬ ‫عنها سعت إليك.‬ ‫يقظة وغفلة‬
  • 15. ‫مكتبة‬ ‫هكذا علمتني الحياة‬ ‫مشكاة السلمية‬ ‫44- ما عجبت لشيء عجبي من يقظة أهل الباطل واجتماعهم‬ ‫عليه، وغفلة الحق وتشتت أهوائهم فيه!‬ ‫الباطل والحق‬ ‫54- الباطل ثعلب ماكر، والحق شاة وادعة، ولول نصرة‬ ‫ال للحق لما انتصر على الباطل أبدً.‬ ‫أ‬ ‫الفضيلة‬ ‫64- الفضيلة فرس جموح ل تنقاد إل للمتكمنين منها.‬ ‫الشجاعة‬ ‫74- ليست الشجاعة أن تقول الحق وأنت آمن، بل الشجاعة‬ ‫أن تقول الحق وأنت تستثقل رأسك!‬ ‫السعادة‬ ‫84- السعادة راحة النفس وطمأنينة الضمير، ولكل أناس‬ ‫مقاييسهم في ذلك.‬ ‫العقائد بين الحب والحقد‬ ‫94- العقائد التي يبينها الحقد يهدمها النتقام، والعقائد التي‬ ‫يبنيها الحب يحميها الحسان.‬ ‫الترفيه‬
  • 16. ‫مكتبة‬ ‫هكذا علمتني الحياة‬ ‫مشكاة السلمية‬ ‫05- المؤمن يرفه عن جد الحياة بما ينعش روحه، وبذلك‬ ‫يعيش حياته إنسان ً كام ً، وغير المؤمن يرفه عن جد الحياة بما يفسد‬ ‫ا ل‬ ‫إنسانيته، وبذلك يعيش حياته نصف إنسان.‬ ‫التوكل والتواكل‬ ‫15- قال التوكل: أنا ذاهب لعمل، فقال النجاح: وأنا معك..‬ ‫وقال التواكل: أنا قاعد لرتاح، فقال البؤس: وأنا معك..‬ ‫الصدق والكذب‬ ‫25- الصدق مطية ل تهلك صاحبها وإن عثرت به قلي ً،‬ ‫ل‬ ‫والكذب مطية ل تنجي صاحبها وإن جرت به طوي ً.‬ ‫ل‬ ‫سر النجاح‬ ‫35- سر النجاح في الحياة أن تواجه مصاعبها بثبات الطير‬ ‫في ثورة العاصفة.‬ ‫لول اليمان‬ ‫45- الحياة لول اليمان لغز ل يفهم معناه.‬ ‫الثبات‬ ‫55- كن في الحياة كما وضعتك الحياة مع الرتفاع دائم ً.‬ ‫ا‬ ‫جمال الحياة‬ ‫65- من عرف ربه رأى كل ما في الحياة جمي ً.‬ ‫ل‬
  • 17. ‫مكتبة‬ ‫هكذا علمتني الحياة‬ ‫مشكاة السلمية‬ ‫القوة والضعف‬ ‫75- القوة هي ترك العدوان مع توفر أسبابه، والضعف هو‬ ‫الطيش عند أقل المغريات.‬ ‫المؤمن والمعصية‬ ‫85- ليس المؤمن هو الذي ل يعصي ال، ولكن المؤمن هو‬ ‫الذي إذا عصاه رجع إليه.‬ ‫بين النبوة والعظمة‬ ‫95- الفرق بين النبوة والعظمة هو أن مقاييس الكمال في‬ ‫النبوة يقاس بمن في السماء ويا ما أكملهم! ومقاييس الكمال في‬ ‫النبوة تقاس بمن في الرض ويا ما أسوأهم!‬ ‫نور وتراب‬ ‫06- النبوة سماء تتكلم نورً والعظمة تراب ي ّ ّد غرورً،‬ ‫ا‬ ‫صع‬ ‫ا‬ ‫إل العظمة المستمدة من النبوة فإنها نور من الرض ي ّصل بنورٍ من‬ ‫ت‬ ‫السماء.‬ ‫دواب الشيطان‬ ‫16- إن للشيطان دواب يمتطيها ليصل بها إلى ما يريد من‬ ‫فتنة الناس وإغوائهم، منها: علماء السوء، ومنها جملة المتصوفة‬ ‫وزنادقتهم، ومنها المرتزقون بالفكر والجمال، ومنها الكلون باللحى‬ ‫والعمائم، وأضعف هذه الدواب وأقصرها مدى مجرمو الفقر والجهالة‬ ‫والتشرد..‬
  • 18. ‫مكتبة‬ ‫هكذا علمتني الحياة‬ ‫مشكاة السلمية‬ ‫جنود الحق‬ ‫26- إن للحق جنودً يخدمونه، منهم الباطل.‬ ‫ا‬ ‫أدوات الشفاء‬ ‫36- إذا اجتمع لمريض الهموم والعباء: ركون إلى ال،‬ ‫وتذ ّر لسيرة رسول ال وجو مرح، ونغم جميل، وس ّار ذوو أذواق‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫وفكاهة، فقد قطع الشوط الكبر نحو الشفاء.‬ ‫قيثارة الشيطان وحبالته ودنانيره‬ ‫46- الف ّ قيثارة الشيطان، والمرأة حبالته، وعلماء السوء‬ ‫ن‬ ‫دراهمه ودنانيره.‬ ‫لذة..‬ ‫56- لذة العابدين في المناجاة، ولذة العلماء في التفكير،‬ ‫ولذة السخياء في الحسان، ولذة المصلحين في الهداية، ولذة‬ ‫الشقياء في المشاكسة، ولذة اللئام في الذى، ولذة الضالين في‬ ‫الغواء والفساد.‬ ‫ال‬ ‫66- العاقل يرى ال في كل شيء: في دقة التنظيم، وروعة‬ ‫الجمال، وإبداع الخلق، وعقبة الظالمين.‬ ‫القضاء والقدر‬ ‫76- القضاء والقدر سر التوحيد، ومظهر العلم، وصمام‬ ‫المان في نظام الكون.‬
  • 19. ‫مكتبة‬ ‫هكذا علمتني الحياة‬ ‫مشكاة السلمية‬ ‫وجودك دليل وجوده‬ ‫86- دّك بجهلك على علمه، وبضعفك على قدرته، وببخلك‬ ‫ل‬ ‫على جوده، وبحاجتك على استغنائه، وبحدوثك على قدمه، وبوجودك‬ ‫على وجوده، فكيف تطلب بعد ذلك دلي ً عليه؟‬ ‫ل‬ ‫كيف؟ وأين؟‬ ‫96- كيف يعصيه عبد شاهد قدرته؟ وأين يفر منه عبد يجده‬ ‫قبله وبعده؟ ومتى ينساه عبد تتوالى نعمه عليه؟‬ ‫ستر ال أوسع‬ ‫07- لو أعطانا القدرة على أن نرى الناس بما تدل عليه‬ ‫أعمالهم لرأى بعضنا بعض ً ذئاب ً أو كلب ً أو حميرً أو خنازير، ولكن‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا ا‬ ‫ستر ال أوسع.‬ ‫الستقامة‬ ‫17- الستقامة طريق أولها كرامة، وأوسطها سلمة،‬ ‫وآخرها الجنة.‬ ‫الدنيا‬ ‫27- هذه الدنيا أولها بكاء، وأوسطها شقاء، وآخرها فناء،‬ ‫ثم إما نعيم أبدً وإما عذاب سرمدً.‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫العاقلة والحمقاء‬
  • 20. ‫مكتبة‬ ‫هكذا علمتني الحياة‬ ‫مشكاة السلمية‬ ‫37- المرأة العاقلة ملك ذو جناحين تطير بزوجها على‬ ‫أحدهما، والمرأة الحمقاء شيطان ذو قرنين تنطح زوجها بأحدهما.‬ ‫العاقل والحمق‬ ‫47- العاقل يشعل النار ليستدفئ بها والحمق يشعلها‬ ‫ليحترق بها.‬ ‫أين يسكن الخير‬ ‫57- سأل الخير ربه: أين أجد مكاني؟ فقال: في قلوب‬ ‫المنكسرين إل ّ، المتعرفين عل ّ!‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫التفاؤل‬ ‫ا‬ ‫67- إذا نظرت بعين التفاؤل إلى الوجود رأيت الجمال شائع ً‬ ‫في كل ذراته، حتى القبح تجد فيه جما ً..‬ ‫ل‬ ‫القناعة‬ ‫77- ل يكن ه ّك أن تكون غني ً، بل أن ل تكون فقيرً، وبين‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫الفقر والغنى منزلة القانعين.‬ ‫جناحان‬ ‫87- طر إلى ال من جناحين من حب له، وثقة به.‬ ‫القلب الممتلئ‬ ‫97- الصندوق الممتلئ بالجواهر ل يتسع للحصى، والقلب‬ ‫الممتلئ بالحكمة ل يتسع للصغائر.‬
  • 21. ‫مكتبة‬ ‫هكذا علمتني الحياة‬ ‫مشكاة السلمية‬ ‫الحظوظ‬ ‫08- قد تخدم الحظوظ الشقياء ولكنها ل تجعلهم سعداء،‬ ‫وقد تواتي الظروف الظالمين ولكنها ل تجعلهم خالدين.‬ ‫نعمة العقل‬ ‫18- الصغار والمجانين ل يعرفون الحزان، ومع ذلك‬ ‫فالكبار العقلء أسعد منهم.‬ ‫اللم‬ ‫28- اللم طريق الخلود لكبار العزائم، وطريق الخمول‬ ‫لصغارها.‬ ‫العاقبة‬ ‫38- إنما تحمد اللذة إذا أعقبت طيب النفس، فإن أعقبت‬ ‫خبث ً كانت سم ً.‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫حقيقة اللذة واللم‬ ‫48- اللذة واللم ينبعثان من تصور النفس لحقيقتهما، فكم‬ ‫من لذة يراها غيرك ألم ً، وكم من ألم يراه غيرك لذة.‬ ‫ا‬ ‫اللم امتحان‬ ‫58- اللم امتحان لفضائل النفس وصقل لمواهبها.‬ ‫اللم واللذة‬
  • 22. ‫مكتبة‬ ‫هكذا علمتني الحياة‬ ‫مشكاة السلمية‬ ‫68- لول اللم لما استمتع النسان باللذة.‬ ‫78- ق ّ أن تخلو لذة من ألم، أو ألم من لذة.‬ ‫ل‬ ‫اليمان‬ ‫88- اليمان يعطينا في الحياة ما نكسب به قلوب الناس‬ ‫دائم ً: المانة والصدق، والحب، وحسن المعاملة.‬ ‫ا‬ ‫المغرور‬ ‫98- المغرور إنسان نفخ الشيطان في دماغه، وطمس من‬ ‫بصره، وأضعف من ذوقه، فهو مخلوق مش ّه.‬ ‫و‬ ‫الكذاب والخائن‬ ‫09- ل يكذب من يثق بنفسه، ول يخون من يعتز بشرفه.‬ ‫الحق والحب‬ ‫19- بالحق خلقت السموات والرض وبالحب قامتا.‬ ‫رائحة الجنة‬ ‫29- من أحبه الخيار من عباد ال استطاع أن يش ّ رائحة‬ ‫م‬ ‫الجنة.‬ ‫إذا أردت أن تعرف‬ ‫39- إذا أردت أن تعرف منزلتك عنده فانظر: أين أقامك؟‬ ‫وبم استعملك؟‬
  • 23. ‫مكتبة‬ ‫هكذا علمتني الحياة‬ ‫مشكاة السلمية‬ ‫معنى العبادة‬ ‫49- العبادة رجاء العبد سيده أن يبقيه رقيق ً.‬ ‫ا‬ ‫المؤمن والكافر‬ ‫59- المؤمن حر ولو ك ّل بالقيود، والكافر عبد ولو خفقت‬ ‫ب‬ ‫له البنود.‬ ‫من علمة رضاه‬ ‫69- من علمة رضاه عنك أن يطلبك قبل أن تطلبه، وأن‬ ‫يدلك عليه قبل أن تبحث عنه.‬ ‫الحاجة إليه‬ ‫79- علم أنك ل تصفو مودتك له فأحوجك إليه لتقبل بكل‬ ‫ذاتك عليه.‬ ‫الطائر السجين‬ ‫89- كم من طائر يظن انه يحّق في السماء وهو سجين‬ ‫ل‬ ‫قفصه، أولئك المفتونون من علماء السوء.‬ ‫الصحة والمرض‬ ‫99- إذا أمرضك فأقبلت عليه فقد منحك الصحة، وإذا عافاك‬ ‫فأعرضت عنه فقد أمرضك.‬ ‫النس بال‬ ‫001- إذا أوحشك من نفسك وآنسك به فقد أح ّك.‬ ‫ب‬
  • 24. ‫مكتبة‬ ‫هكذا علمتني الحياة‬ ‫مشكاة السلمية‬ ‫علمة القبول‬ ‫101- إذا قبلك نسب إليك مالم تفعل، وإذا سخطك نسب إلى‬ ‫غيرك ما فعلت.‬ ‫الخلص‬ ‫ا‬ ‫201- إذا كان ل يقبل من العمل إل ما كان خالص ً لوجهه إننا إذً‬ ‫ا‬ ‫لهالكون.‬ ‫موثق ومعتق‬ ‫301- عبد الذنب موثق وعبد الطاعة معتق.‬ ‫عبد العبد وعبد السيد‬ ‫401- عبد العبد يستطيع فكاك نفسه بالمال، وعبد السيد ل‬ ‫يستطيع فكاك نفسه إل بالعمال.‬ ‫المعصية والطاعة‬ ‫501- المعصية سجن وشؤم وعار، والطاعة حرية ويمن‬ ‫وفخار.‬ ‫لحظات!‬ ‫601- بين المعصية والطاعة صبر النفس عن هواها‬ ‫لحظات.‬ ‫بين صبرين‬
  • 25. ‫مكتبة‬ ‫هكذا علمتني الحياة‬ ‫مشكاة السلمية‬ ‫701- الصبر على الهوى أشق من الصبر في المعركة‬ ‫وأعظم أجرً، فالشجاع يدخل المعركة يمضغ في شدقيه لذة الظفر، فإذا‬ ‫أ‬ ‫حمي الوطيس نشطت نفسه وزغردت، والمؤمن وهو يصارع هواه‬ ‫يتج ّع مرارة الحرمان فإذا ص ّم على الصبر وّت نفسه وأعولت،‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ر‬ ‫والشجاع يحارب أعداءه ريا ً وسمعة وعصبية واحتساب ً، ولكن‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫المؤمن ل يحارب أهواءه إل طاعة واحتساب ً.‬ ‫ا‬ ‫مناجاة!‬ ‫801- يا رب إذا كان في أنبيائك أولو العزم وغير أولي‬ ‫العزم وجميعهم أحباؤك، أفل يكون في عبادك أولو الصبر وغير أولي‬ ‫الصبر وجميعهم عتقاؤك؟‬ ‫مناجاة!‬ ‫901- إلهي! وعزتك ما عصيناك اجترا ً على مقامك، ول‬ ‫ء‬ ‫استحل ً لحرامك، ولكن غلبتنا أنفسنا وطمعنا في واسع غفرانك، فلئن‬ ‫ل‬ ‫طاردنا شبح المعصية لنلوذ ّ بعظيم جنابك، ولئن استحكمت حولنا‬ ‫ن‬ ‫حلقات الثم لنفكنها بصادق وعدك في كتابك، ولئن أغرى الشيطان‬ ‫نفوسنا باللذة حين عصيناك، فليغرين اليمان قلوبنا للتائبين من فسيح‬ ‫جنانك، ولئن انتصر الشيطان في إغوائه، ليصدقن ال في رجائه.‬ ‫لم ل ينشرون فضائل الرسول؟‬ ‫011- إذا أحب الناس إنسان ً كتموا عيوبه ونشروا حسناته،‬ ‫ا‬ ‫فكيف ل ينشر الناس فضائل رسولهم وليست له عيوب؟‬ ‫رسول ال والنبياء‬
  • 26. ‫مكتبة‬ ‫هكذا علمتني الحياة‬ ‫مشكاة السلمية‬ ‫111- لئن شق موسى بحرً من الماء فانحسر عن رمل‬ ‫ا‬ ‫وحصى، فقد ش ّ محمد صلى ال عليه وسلم بحورً من النفوس‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫فانحسرت عن عظماء خالدين، ولئن ر ّ ال ليوشع شمس ً ل تغيب‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫مدى الحياة، ولئن أحيا عيسى الموتى ثم ماتوا فقد أحيا محمد أمم ً ثم‬ ‫ا‬ ‫لم تمت..‬ ‫إذا امتل القلب‬ ‫211- إذا امتل القلب بالمحبة أشرق الوجه، وإذا امتل‬ ‫بالهيبة خشعت الجوارح، وإذا امتل بالحكمة استقام التفكير، وإذا امتل‬ ‫بالهوى ثار البطن والفرج.‬ ‫ل يحاسب‬ ‫311- المريض المتألم كالنائم: يهذو ويرفث ولكنه ل‬ ‫يحاسب.‬ ‫ل تعظ!‬ ‫411- ل تعظ مغلوب ً على هواه حتى يعود إليه بعض عقله..‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫كل محبة تورث شيئ ً‬ ‫511- محبة ال تورث السلمة، ومحبة الناس تورث‬ ‫الندامة، ومحبة الزوجة تورث الجنون.‬ ‫إذا همت نفسك‬
  • 27. ‫مكتبة‬ ‫هكذا علمتني الحياة‬ ‫مشكاة السلمية‬ ‫611- إذا همت نفسك بالمعصية فذكرها بال، فإذا لم ترجع‬ ‫فذكرها بأخلق الرجال، فإذا لم ترجع فذكرها بالفضيحة إذا علم بها‬ ‫الناس، فإذا لم ترجع فاعلم أنك تلك الساعة قد انقلبت إلى حيوان..‬ ‫أخف العيوب‬ ‫711- لكل إنسان عيب، وأخف العيوب ما ل تكون له آثار‬ ‫تبقى.‬ ‫احذر وأسرع‬ ‫811- إذا أمدك ال بالنعم وأنت على معاصيه فاعلم بأنك‬ ‫مستدرج، وإذا سترك فلم يفضحك، فاعلم أنه أراد منك السراع في‬ ‫العودة إليه.‬ ‫أنواع الحب‬ ‫911- الحب وله القلب، فإن تعلق بحقير كان وله الطفال،‬ ‫وإن تعلق بإثم كان وله الحمقى، وإن تعلق بفان كان وله المرضى،‬ ‫وإن تعلق بباق عظيم كان وله النبياء والصديقين.‬ ‫بين الخوف والرجاء‬ ‫021- يخ ّفنا بعقابه فأين رحمته؟ ويرجينا برحمته فأين‬ ‫و‬ ‫عذابه؟ هما أمران ثابتان: رحمته وعذابه، فللمؤمن بينهما مقامان‬ ‫متلزمان: خوفه ورجاؤه.‬ ‫المسيء بعد الحسان‬ ‫121- من احسن إليك ثم أساء فقد أنساك إحسانه.‬
  • 28. ‫مكتبة‬ ‫هكذا علمتني الحياة‬ ‫مشكاة السلمية‬ ‫لو كنت!‬ ‫221- لو كنت متوك ً عليه حق التوكل لما قلقت للمستقبل،‬ ‫ل‬ ‫ولو كنت واثق ً من رحمته تمام الثقة لما يئست من الفرج، ولو كنت‬ ‫ا‬ ‫موقن ً بحكمته كل اليقين لما عتبت عليه في قضائه وقدره، ولو كنت‬ ‫ا‬ ‫مطمئن ً إلى عدالته بالغ الطمئنان لما شككت في نهاية الظالمين.‬ ‫ا‬ ‫في الدروب والمتاهات‬ ‫321- في درب الحياة ض ّعت نفسي ثم وجدتها في فناء ال،‬ ‫ي‬ ‫وفي متاهات الطريق فقدت غايتي ثم ألفيتها في كتاب ال، وفي زحام‬ ‫الموكب ضللت رحلي ثم وجدته عند رسول ال.‬ ‫لول.. ولول..‬ ‫521- لول رحمتك بي يا إلهي لكنت فريسة الطماع، و لول‬ ‫هدايتك لي لكنت سجين الوهام، و لول إحسانك إلي لكنت شريد‬ ‫الحاجات، و لول حمايتك لي لكنت طريد اللئام و لول توبتك علي لكنت‬ ‫صريع الثام.‬ ‫الدين و التربية‬ ‫621- الدين ل يمحو الغرائز و لكن يروضها، و التربية ل‬ ‫تغير الطباع و لكن تهذبها.‬ ‫الشهامة.. و الشجاعة..‬
  • 29. ‫مكتبة‬ ‫هكذا علمتني الحياة‬ ‫مشكاة السلمية‬ ‫621-الشهامة أن تغار على حرمات ال و النجدة أن تبادر‬ ‫إلى نداء ال، و الشجاعة أن تسرع إلى نصرة ال، و المرؤة أن تحفظ‬ ‫من حولك من عيال ال، و السخاء أن ل ترد ل أمرا و ل نهيا.‬ ‫خلق الكرام‬ ‫721- الكرام يتعاملون بالثقة، و يتواصلون بحسن الظن و‬ ‫يتوادون بالغضاء عن الهفوات.‬ ‫ما هو الفقه؟‬ ‫821-الفقه أن تفقه عن ال شرعه، و عن رسول ال خلقه،‬ ‫و عن صحابته سيرتهم و سلوكهم.‬ ‫متى تنكشف الحقائق‬ ‫921- و في المآزق ينكشف لؤم الطباع، و في الفتن‬ ‫تنكشف أصالة الراء، و في الحكم ينكشف زيف الخلق، و في المال‬ ‫تنكشف دعوى الورع، و في الجاه ينكشف كرم الصل، و في الشدة‬ ‫ينكشف صدق الخوة.‬ ‫ل تغرنك!..‬ ‫031- ل تغرنك دمعة الزاهد فربما كانت لفرار الدنيا من‬ ‫يده، و ل تغرنك بسمة الظالم، فربما كانت لحكام الطوق في عنقك، و‬ ‫ل تغرنك مسالمة الغادر، فربما كانت للوثوب عليك و أنت نسائم، و ل‬ ‫يغرنك بكاء الزوجة، فربما كان لخفاقها في السيطرة عليك!‬ ‫احذر ضحك الشيطان منك‬
  • 30. ‫مكتبة‬ ‫هكذا علمتني الحياة‬ ‫مشكاة السلمية‬ ‫131- احذر ضحك الشيطان منك في ست ساعات: ساعة‬ ‫الغضب، و المفاخرة، و المجادلة، و هجمة الزهد المفاجئة، و الحماس‬ ‫و أنت تخطب في الجماهير، و البكاء و أنت تعظ الناس.‬ ‫احذر اللئيم‬ ‫231- احذر لئيم الصل، فقد يدركه لؤم أصله و أنت في أشد‬ ‫الحاجة إلى صداقته، و احذر لئيم الطبع، فقد يدركه لؤم طبعه وأنت في‬ ‫أشد الحاجة إلى معونته.‬ ‫احذر!‬ ‫331- إحذر الحقود إذا تسلط، و الجاهل إذا قضى، و اللئيم‬ ‫إذا حكم، و الجائع إذا يئس، و الواعظ المتزهد )أي الذي يتظاهر‬ ‫بالزهد( إذا كثر مستمعوه.‬ ‫من عيشة المؤمن‬ ‫431- ثلث هن من عيشة المؤمن: عبادة ال، و نصح‬ ‫الناس، و بذل المعروف.‬ ‫من طبيعة المؤمن‬ ‫531- ثلث هن من طبيعة المؤمن: صدق الحديث، و أداء‬ ‫المانة، وسخاء النفس.‬ ‫من خلق المؤمن‬ ‫631- ثلث هن من خلق المؤمن: الغضاء عن الزلة، و‬ ‫العفو عند المقدرة، و نجدة الصديق مع ضيق ذات اليد.‬
  • 31. ‫مكتبة‬ ‫هكذا علمتني الحياة‬ ‫مشكاة السلمية‬ ‫حسن الخلق‬ ‫731- من أوتي حسن الخلق ل عليه ما فاته من الدنيا.‬ ‫المنافق‬ ‫831- المنافق شخص هانت عليه نفسه بقدر ما عظمت‬ ‫عنده منفعته.‬ ‫931- المنافق ممثل مسرحي، له كذب الممثل و ليس له‬ ‫تقدير المحترفين.‬ ‫اعتذار!‬ ‫041- قيل لخطيب منافق: لماذا تتقلب مع كل حاكم؟ فقال:‬ ‫هكذا خلق ال القلب متقلبا، فثباته على حالة واحدة مخالفة لرادة‬ ‫ال!..‬ ‫عقوبة المجتمع‬ ‫141- إن ال يعاقب على المعصية في الدنيا قبل الخرة، و‬ ‫من عقوبته للمجتمع الذي تفشو فيه المظالم أن يسلط عليه الشرار و‬ ‫الظالمين:" و إذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق‬ ‫عليها القول فدمرناها تدميرا".‬ ‫ميزان ال‬ ‫241-الفقير ميزان ال في الرض، يوزن به صلح‬ ‫المجتمع و فساده.‬
  • 32. ‫مكتبة‬ ‫هكذا علمتني الحياة‬ ‫مشكاة السلمية‬ ‫و ال أعدل الحاكمين‬ ‫341- أمر ال أن يعطى الفقير حقه و الغني حقه، فدافع‬ ‫دجاجلة الدين عن حق الغني و لم يدافعوا عن الفقير، و أكل طواغيت‬ ‫الدنيا حق الغني دفاعا عن حق الفقير، و ال أعدل الحاكمين.‬ ‫حكم الشيطان‬ ‫441- لم يرضهم حكم ال في أمولهم فسلط عليهم من يحكم‬ ‫فيها بحكم الشيطان.‬ ‫أين أنت‬ ‫541- يتساءلون عنك: أين أنت؟ فيا عجبا للعمي البله! متى‬ ‫كنت خفيا حتى نسأل عنك؟ ألست في عيوننا و أسماعنا؟ ألست في‬ ‫مائنا و هوائنا؟ ألست في بسمة الصغير و تغريد البلبل؟ ألست في‬ ‫حفيف الشجر و ضياء القمر؟ ألست في الرض و السماء؟ ألست في‬ ‫كل شيء كل شيء؟ أليست هذه اليات الدالة عليك؟ أليست هذه بدائع‬ ‫صنعتك يا أحسن الخالقين؟ أليست آيات تدبيرك الحكيم بارزة في‬ ‫صغير هذا الكون و كبيره؟‬ ‫فكيف يسأل عنك هؤلء إل أن يكونوا عميا في البصائر و‬ ‫البصار؟‬ ‫" إن في السماوات و الرض ليات للمؤمنين، و في خلقكم و ما‬ ‫يبث من دابة آيات لقوم يوقنون، و اختلف الليل و النهار و ما انزل‬ ‫ال من السماء من رزق فأحيا به الرض بعد موتها و تصريف الرياح‬ ‫آيات لقوم يعقلون".‬ ‫أين حكمتك؟‬
  • 33. ‫مكتبة‬ ‫هكذا علمتني الحياة‬ ‫مشكاة السلمية‬ ‫641- يتساءلون عن حكمتك في المرض والجوع، والزلزل‬ ‫والكوارث، وموت الح ّاء وحياة العداء، وضعف المصلحين وتسّط‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫الظالمين، وانتشار الفساد وكثرة المجرمين، يتساءلون عن حكمتك‬ ‫فيها وأنت الرؤوف الرحيم بعبادك؟ فيا عجبا لقصر النظر ومتاهة‬ ‫الرأي! إنهم إذا وثقوا بحكمة إنسان سّموا إليه أمورهم، واستحسنوا‬ ‫ل‬ ‫أفعاله وهم ل يعرفون حكمتها، وأنت.. أنت يا مبدع السموات‬ ‫والرض، يا خالق الليل والنهار، يا مسير الشمس والقمر، يا منزل‬ ‫المطر ومرسل الرياح، يا خالق النسان على أحسن صورة وأدق‬ ‫نظام.. أنت الحكيم العليم.. الرحمن الرحيم.. اللطيف الخبير.. يفقدون‬ ‫حكمتك فيما ساءهم وضرهم، وقد آمنوا بحكمتك فيما نفعهم وس ّهم،‬ ‫ر‬ ‫أفل قاسوا ما غاب عنهم على ما حضر؟ وما جهلوا على ما علموا؟ أم‬ ‫إن النسان كان ظلوم ً جهو ً؟!‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫انتصار المؤمنين‬ ‫741- في بحار من الظلمات بعضها فوق بعض، وفي حشود‬ ‫من الشر يأتي بعضها إثر بعض، وفي إرسال من الشك يردف بعضها‬ ‫بعض ً، في زمجرة العاصير، في تف ّر البراكين، في أمواج البحر‬ ‫ج‬ ‫ا‬ ‫المتلطمة.. يلجأ المؤمنون إلى إيمانهم فيمل قلوبهم بردً وأمن ً،‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ويفيئون إلى ربهم فيسبغ عليهم سلم ً منه ورضوان ً، ويرجعون إلى‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫كتاب هدايتهم فيمل عقولهم حكمة وعلم ً، ويلت ّون حول رسولهم‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫فيزيدهم بصيرة وثبات ً.. حينذاك.. يناجي المؤمنون ربهم وقد خشعت‬ ‫ا‬ ‫له جباههم، وخشعت له قلوبهم: "ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته‬ ‫وما الظالمين من أنصار. ربنا إننا سمعنا منادي ً ينادي لليمان أن آمنوا‬ ‫ا‬ ‫بربكم فآمنا، ربنا اغفر لنا ذنوبنا وك ّر عنا سيئاتنا، وتوفنا مع البرار،‬ ‫ف‬
  • 34. ‫مكتبة‬ ‫هكذا علمتني الحياة‬ ‫مشكاة السلمية‬ ‫ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ول تخزنا يوم لقيامة إنك ل تخلف‬ ‫الميعاد".‬ ‫هنالك يستجيب لهم الحق بوعدٍ صدق: "إني ل أضيع عمل‬ ‫عامل منكم من ذكر أو أنثى، بعضكم من بعض، فالذين هاجروا‬ ‫وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لكفرن عنهم‬ ‫سيئاتهم ولدخلنهم جنات تجري من تحتها النهار. ثواب ً من عند ال‬ ‫ا‬ ‫وال عنده حسن الثواب" ويب ّرهم الحق مصير الحشود والرسال‬ ‫ص‬ ‫واستعلء الكفر والضلل: "ل يغ ّ ّك تقّب الذين كفروا في البلد.‬ ‫رن ل‬ ‫متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد"‬ ‫ثم تدفعهم يد ال إلى طريق المعركة مب ّنة لهم وسائل‬ ‫ي‬ ‫النصر: "يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا ال‬ ‫لعلكم تفلحون".‬ ‫ويسير المؤمنون وهم يرفعون عقيرتهم بالدعاء: "ربنا ل‬ ‫تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب".‬ ‫ويخوضون معركة الحق وهم يرددون: "ربنا اغفر لنا‬ ‫ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا، وث ّت أقدامنا وانصرنا على القوم‬ ‫ب‬ ‫الكافرين".‬ ‫ويسجل كتاب الخلود نتيجته للمعركة بثلث كلمات:‬ ‫"فهزموهم بإذن ال"..‬ ‫عصفور الخير‬ ‫841- لم يكن أهل الخير في عص ٍ من عصور التاريخ أكثر‬ ‫ر‬ ‫عددً من أهل الشر أو يساوونهم، ولكن عصور الخير هي التي تمكن‬ ‫ا‬ ‫فيها أهل الخير من توجيه دفتها.‬
  • 35. ‫مكتبة‬ ‫هكذا علمتني الحياة‬ ‫مشكاة السلمية‬ ‫الضاحك الباكي‬ ‫941- السعيد المحبوب هو الذي يضحك وقلبه باك، ويغ ّي‬ ‫ن‬ ‫ونفسه حزينة..‬ ‫لكي يحبك الناس!‬ ‫051- لكي يح ّك الناس إفسح لهم طريقهم، ولكي ينصفك‬ ‫ب‬ ‫الناس افتح لهم قلبك، ولكي تنصف الناس افتح لهم عقلك، ولكي تسلم‬ ‫من الناس تنازل لهم عن بعض حقك.‬ ‫عذاب..‬ ‫151- عذاب العاقل بحسبه مع من ل يفهم، وعذاب المج ّب‬ ‫ر‬ ‫برئاسته على من لم يجرب، وعذاب العالم بوضع علمه بين أيدي‬ ‫الجهال، وعذاب الرجل بتحكيمه بين النساء، وعذاب المرأة بمنعها من‬ ‫الكلم..‬ ‫العواطف والعقول والهواء‬ ‫251- العواطف تنشئ الدولة، والعقول ترسي دعائمها،‬ ‫والهواء تجعلها ركام ً.‬ ‫ا‬ ‫بين الذئب والشاة‬ ‫351- قال الذئب للشاة: ثقي بي فسأقودك إلى مرتع خصب.‬ ‫فقالت الشاة: إني أرى بعيني عظام زميلتي..‬ ‫قال الذئب: لم آكلها أنا وإنما أكلها ذئب غيري..‬ ‫قالت الشاة: وهل انسلخت من طبيعتك حتى ل تفعل ما فعلوا؟‬
  • 36. ‫مكتبة‬ ‫هكذا علمتني الحياة‬ ‫مشكاة السلمية‬ ‫دولة المؤمن!‬ ‫451- عقل الفيلسوف يبني دولة في الهواء، وعقل‬ ‫القصصي يبني دولة فوق الماء، وعقل الطاغية يبني دولة فوق‬ ‫مستودع بارود، وعقل المؤمن يبني دولة أصلها ثابت وفرعها في‬ ‫السماء.‬ ‫خلود..‬ ‫551- خلود العالم بعلومه، وخلود الفيلسوف بتأملته،‬ ‫وخلود القائد بفتوحاته، وخلود النبي برسالته، وخلود المصلح‬ ‫بصحابته.‬ ‫يريد أن يحسن فيسيء‬ ‫651- بعض أصدقائك يريد أن يحسن إليك فيسيء، فإن‬ ‫كانت اجتهادً فاعف عنه، وإن كانت غفلة فل تعتمد عليه.‬ ‫ا‬ ‫جواز السفر‬ ‫751- خلق ال المال ليكون جواز سفر إلى الج ّة، فجعلته‬ ‫ن‬ ‫أطماع النسان جواز سف ٍ إلى جه ّم..‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫كيف يؤتى الحق‬ ‫851- ل يؤتى الح ّ إل من الدخلء في حشوده، والغرار‬ ‫ق‬ ‫في قيادته، والنائمين في حراسته، والمفسدين في أسلحته.‬ ‫إذا أراد ال‬ ‫951- إذا أراد ال أن يسلب من عب ٍ نعمة أغفله عن‬ ‫د‬ ‫صيانتها، وإذا أراد أن يمنحه نعمة هيأه لحسن استقبالها، وإذا أراد‬
  • 37. ‫مكتبة‬ ‫هكذا علمتني الحياة‬ ‫مشكاة السلمية‬ ‫أن يمتحنه في نعمة أيقظ عقله وهواه، فإن غلب هواه عقله لم يكن بها‬ ‫جديرً.‬ ‫ا‬ ‫من تعلق..‬ ‫061- من تعّق قلبه بالدنيا لم يجد لذة النس بكلم ال،‬ ‫ل‬ ‫ومن تعلق قلبه بالجاه لم يجد لذة التواصل بين يدي ال، ومن تعلق‬ ‫قلبه بالمال لم يجد لذة القراض ل، ومن تعلق قلبه بالشهوات لم يجد‬ ‫لذة الفهم عن ال، ومن تعّق قلبه بالزوجة والولد لم يجد لذة الجهاد‬ ‫ل‬ ‫في سبيل ال، ومن كثرت منه المال لم يجد في نفسه شوق ً إلى الجنة.‬ ‫ا‬ ‫بين.. وبين‬ ‫161- بين الشقاء والسعادة، تذكر عواقب المور.‬ ‫261- بين الجنة والنار، تذكر الحياة والموت.‬ ‫361- بين السبق والتأخر، تذكر الهدف والغاية.‬ ‫461- بين الصلح والفساد، يقظة الضمير.‬ ‫561- بين الخطأ والصواب، يقظة العقل.‬ ‫إذا صحت منك العزيمة‬ ‫661- إذا ص ّت منك العزيمة للوصول إليه، م ّ يده إليك،‬ ‫د‬ ‫ح‬ ‫وإذا صحت منك العزيمة للوقوف بين يديه، فرش لك البساط، ودّك‬ ‫ل‬ ‫بنوره عليه.‬ ‫إذا صدقت ال…‬ ‫761- إذا صدقت ال في الزهد في الدنيا ك ّهك بها، وإذا‬ ‫ر‬ ‫صدقته الرغبة في الخرة ح ّب إليك أعمالها، وإذا صدقته العزم على‬ ‫ب‬
  • 38. ‫مكتبة‬ ‫هكذا علمتني الحياة‬ ‫مشكاة السلمية‬ ‫دخول الجنة أعطاك مفاتيحها، وإذا صدقته حب رسوله حبب إليك‬ ‫اقتفاء أثره، وإذا صدقته الشوق إلى لقائه كشف لك الحجب إل حجاب‬ ‫النور.‬ ‫دعوى الحب‬ ‫861- الحب من غير ا ّباع دعوى، ومن غير إخلص‬ ‫ت‬ ‫بلوى، ومن غير نجوى حسرة وعبرة.‬ ‫مناجاة!‬ ‫961- إلهي! دعوتنا إلى اليمان فآمنا، ودعوتنا إلى العمل‬ ‫فعملنا، ووعدتنا النصر فص ّقنا، فإن لم تنصرنا لم يكن ذلك إل من‬ ‫د‬ ‫ضعف في إيماننا، أو تقصير في أعمالنا، ولن نكون قصرنا في العمل،‬ ‫أقرب إلى أ، نكون ضعفنا في اليمان، فوع ّتك ما زادتنا النكبات إل‬ ‫ز‬ ‫إيمان ً بك، ول اليام إل معرفة لك، فأما العمل فأنت أكرم من أن تر ّه‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫لنقص وأنت الجواد أو لشبهة وأنت الحليم، أو لخلل وأنت الغفور‬ ‫الرحيم.‬ ‫المرائي‬ ‫071- ليس أشقى من المرائي في عبادته، ل هو انصرف إلى‬ ‫الدنيا فأصاب من زينتها، ول هو ينجو في الخرة فيكون مع أهل‬ ‫ج ّتها.‬ ‫ن‬ ‫أصناف الخوان‬ ‫171- الخوان ثلثة: أخ تتزين به، وأخ تستفيد منه، وأخ تستند‬ ‫إليه، فإذا ظفرت بمثل هذا فل تف ّط فيه فقد ل تجد غيره.‬ ‫ر‬
  • 39. ‫مكتبة‬ ‫هكذا علمتني الحياة‬ ‫مشكاة السلمية‬ ‫صراخ المرضى‬ ‫271- أسمع بجانبي صراخ مرضى يقولون: يا ال! علموا أن‬ ‫لهم رب ً يرحمهم فاستغاثوا برحمته، إني لرحمهم للمهم وأنا عبد‬ ‫ا‬ ‫مثلهم، فكيف ل يرحمهم ال وهو ربهم وخالقهم؟..‬ ‫زرع ل يحصد‬ ‫371- الجيل الذي زرعته يد ال ل تحصده يد إنسان...‬ ‫أنواع الظلم‬ ‫471- الظلم ثلث: ظلم النسان لنفسه بأن ل ينصحها، وظلم‬ ‫النسان لمته بأن ل يخدمها، وظلم النسان للحقيقة الكبرى بأن ل‬ ‫يعترف بربه "إن الشرك لظلم عظيم"‬ ‫أنت تعلم.. وأنا أعلم‬ ‫571- إلهي! أنت تعلم: أني لم أتقرب إليك بصالح العمال.‬ ‫وأنا أعلم: أنك تغفر الذنوب جميع ً إل الشراك بك.‬ ‫ا‬ ‫أنت تعلم: أني لم أبتعد عما نهيت من س ّء العمال.‬ ‫ي‬ ‫وأنا أعلم: أنك ما كلفتنا من التقوى إل بما نستطيع.‬ ‫أنت تعلم: أني لم أعبدك كما ينبغي لجلل وجهك أن‬ ‫يعبد.‬ ‫وأنا أعلم: أنك تخرج من النار من كان في قلبه مثقال‬ ‫ذرة من اليمان.‬ ‫أنت تعلم: أن نفسي لم تصف من كدورتها برغم‬ ‫تع ّضي لنفحاتك.‬ ‫ر‬
  • 40. ‫مكتبة‬ ‫هكذا علمتني الحياة‬ ‫مشكاة السلمية‬ ‫وأنا أعلم: أنك خلقتني من الطين، وأنب ّني من التراب‬ ‫ت‬ ‫وأسكنتني في الرض، وامتحنتني بالشيطان.‬ ‫أنت تعلم: أني أسبح في بحر متلطم المواج لصل‬ ‫إلى شاطئ أمنك وسلمتك.‬ ‫وأنا أعلم: أنك شددتني في الحياة بما يبطئ بي في‬ ‫الوصول من زوجة وولد، وحاجة ومرض، وهموم وأحزان.‬ ‫أنت تعلم: أني مشوق إلى الغوص في بحار أسرارك،‬ ‫والتع ّض لفيوض أنوارك.‬ ‫ر‬ ‫وأنا أعلم: أنك خلقت ف ّ مع نور العقل ظلمة‬ ‫ي‬ ‫الشهوة، ومع خضوع الملئكة تم ّد إبليس، ومع سم ّ السماء هبوط‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫الرض، ومع صفاء الخير كدورة الشر، ومع نار الحب دخان الهوى.‬ ‫أنت تعلم: أني أريد الوصول إليك صادف ً منكسرً.‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫وأنا أعلم: أنك تجتبي من تشاء، وتصطفي من‬ ‫تختار، بفضل منك ل بأعمالهم، وبكرم منك ل باستحقاقهم.‬ ‫إلهي! هذا بعض ما تعلمه مني، وبعض ما أعلمه‬ ‫عنك، فاجعل ما علمته شفيع ً لما علمته، وأوصلني إلى ما تعلمه مما‬ ‫ا‬ ‫أحاول، على ما أعلمه عندي من ضعف الوسائل، ول تجعل علمك بي‬ ‫مبعدً لي عنك، ول علمي بك فاتن ً لي عن الوصول إليك، اللهم إنك‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫تعلم ونحن ل نعلم وأنت الحكيم الوهاب.‬ ‫تجارة ل تبور‬ ‫671- من تع ّض لنفحات ال في السحار، وأعطياته لحبابه من‬ ‫ر‬ ‫البرار، وتعجبه من الطاعة، وسروره عند التوبة، كان هو التاجر بما‬ ‫ل يبور، والمتعامل مع من ل يخيس، والم ّخر لما ل يفنى.‬ ‫د‬
  • 41. ‫مكتبة‬ ‫هكذا علمتني الحياة‬ ‫مشكاة السلمية‬ ‫ما ك ّ..‬ ‫ل‬ ‫771- ليس كل من أمسك القلم كاتب ً، ول كل من س ّد الصحف‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫مؤلف ً، ول كل من أبهم في تعبيره فيلسوف ً، ول كل من سرد المسائل‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫عالم ً، ول كل من تمتم بشفتيه ذاكرً، ول كل من تق ّف في معيشته‬ ‫ش‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫زاهدً، ول كل من امتطى الخيل فارس ً، ول كل من لث العمامة شيخ ً،‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ول كل من ط ّ شاربه فتى، ول كل من طأطأ رأسه متواضع ً، ول كل‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫من افت ّ ثغره مسرورً.‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫تخير من تقرأ له‬ ‫871- كل مؤلف تقرأ له، يترك في تفكيرك مسارب وأخاديد،‬ ‫فل تقرأ إل لمن تعرفه بعمق التفكير، وصدق التعبير، وحرارة القلم،‬ ‫واستقامة الضمير.‬ ‫تجليات ال‬ ‫971- تجّى للعارفين بفيوض النوار، وتجّى للواصلين‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫بلطائف السرار، وتجّى للعابدين بلذة السرار، وتجّى للمريدين‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫بحلوة المزار، وتجّى للتائبين بإسدال الستار، وتجلى للناظرين‬ ‫ل‬ ‫بحسن الختيار، وتجلى للغافلين بتعاقب الليل والنهار.‬ ‫ل تحقد!‬ ‫081- ل تحقد على أحد، فالحقد ينال منك أكثر مما ينال من‬ ‫خصومك، ويبعد عنك أصدقاؤك كما يؤلب عليك أعداءك، ويكشف من‬ ‫مساويك ما كان مستورً، وينقلب من زمرة العقلء إلى حثالة‬ ‫ا‬ ‫السفهاء، ويجعلك تعيش بقلب أسود، ووجه أصفر، وكبدٍ ح ّى.‬ ‫ر‬
  • 42. ‫مكتبة‬ ‫هكذا علمتني الحياة‬ ‫مشكاة السلمية‬ ‫الصحاء والمرضى‬ ‫181- رأيت الناس بين مريض في جسمه سليم في قلبه،‬ ‫وبين صحيح في جسمه مريض في قلبه، وقل إن رأيت صحيح الجسم‬ ‫والقلب مع ً.‬ ‫ا‬ ‫للخير طريقان‬ ‫281- للخير طريقان: بذل المعروف أو ن ّته، ومن لم يكن‬ ‫ي‬ ‫له نصيب في هذا ول ذاك فهو أرض بوار..‬ ‫مناجاة!‬ ‫381- يا حبيبي! أنا لم أرق لهجرك الدمع، ول جافيت لعتبك‬ ‫المضجع، ول تركت من أجلك لذيذ الطعام والشراب، ولكن أم ّني‬ ‫ض‬ ‫الهم فيك حتى أمرضني، وأرهقني السعي إليك حتى أق َدني، فهل‬ ‫ع‬ ‫شافعي القيام بهذا عن التقصير في ذاك؟ وهل أنت مسعفي بلذيذ‬ ‫وصالك، بعد طول صدودك؟ أم أنك ل ترضى من محبيك، إل أن‬ ‫يتحققوا بكل خصائص العبودية، وأن ينسوا أنفسهم حتى ل يروا غير‬ ‫آلئك، ول تبهر أبصارهم سوى أنوارك؟ وأ ّى لي هذا إل بعونك‬ ‫ن‬ ‫ورحمتك؟‬ ‫لك من حياتك خمس!‬ ‫481- لك من حياتك: طاعة ال، وطلب المعرفة، وبذل‬ ‫الخير، وبر القرباء والصدقاء، ودفع الذى عن جسمك، وما عدا ذلك‬ ‫فهو عليك.‬ ‫أخطاء الصدقاء‬
  • 43. ‫مكتبة‬ ‫هكذا علمتني الحياة‬ ‫مشكاة السلمية‬ ‫581- ل تهجر أخاك لخطائه مهما تعددت، فقد تأتيك ساعة‬ ‫ل تجد فيها غيره.‬ ‫استعن بمالك‬ ‫681- من استعان بماله على حفظ كرامته فهو عاقل، ومن‬ ‫استعان به على تكثير أصدقائه فهو حكيم، ومن استعان به على طاعة‬ ‫اله فهو محسن "إن رحمة ال قريب من المحسنين".‬ ‫لماذا نكره الحق؟‬ ‫781- نحن الطفال: نكره الحق لننا نتذوق مرارة دوائه‬ ‫ول نفكر في حلوة شفائه، ونحب الباطل لننا نستلذ طعمه، ول نبالي‬ ‫سمه.‬ ‫الهوى!‬ ‫881- لول الهوى لصلح من في الرض جميع ً، ولو صلحوا‬ ‫ا‬ ‫جميع ً لما استحقوا الموت، ولو عاشوا جميع ً لما وسعتهم الرض!..‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫قيادة الغرار‬ ‫981- إياك وقيادة الغرار في معركة حاسمة، فإنهم إما أن‬ ‫ينشغلوا بك عن أنفسهم، وإما أن ينشغلوا بأنفسهم عنك، وفي كل‬ ‫الحالين توقع هزيمة..‬ ‫الفهم عن ال‬ ‫091- إذا فهمت عنه في الضراء كما تفهم عنه في السراء‬ ‫فقد صدقت في حبه.‬