SlideShare a Scribd company logo
1 of 91
‫التردبية الحديثة وتنمية الدبداع‬
‫دبحث مقدم إلى ندوة‬
‫الدبداع والمبدعون والتردبية‬
‫المنعقدة في جامعة حلب‬
‫في الفترة الواقعة دبين 11/92 ـ 4002/21/1‬
‫المجلس العلى لرعاية الفنون والاداب والعلوم الجتماعية‬
‫ةّ‬

‫إعـدااد التستاذ الدكتور أحمد كنعان‬
‫الوكيل العلمي لكلية التردبية دبجامعة ادمشق‬
‫ةّ ةّ‬
‫1‬
‫التردبية الحديثة وتنمية الدبداع‬
‫• تلعب التربية الحديثة دورا كبيرا في بناء السنسان،‬
‫ ً‬
‫ ً‬
‫وتنمية قدراته العقلية، حتى غدا الهدف الرئيسي‬
‫للعملية التعليمية في أي دولة من دول العالم المتقدم‬
‫والنامي‬

‫2‬
‫التردبية الحديثة وتنمية الدبداع‬
‫• استثمار العقول ل يعني تعليمها فقط مهارات القراءة والكتابة‬
‫والحساب، أو تزويدها ببعض المعارف والمعلومات في‬
‫مختلف فروع العلم والمعرفة، أو حتى تمكنها من مهارات‬
‫التعامل مع بعض المستحدثات التكنولوجية مثل الحاسوب, بل‬
‫أصبح التحدي الحقيقي للتربويين في هذا المضمار يتمثل في‬
‫لّ‬
‫ ً‬
‫تعليم الفراد التفكير البتكاري, بحيث يصبح المتعلم قادرا‬
‫على حل المشكلت, ومواجهة الصعوبات التي تواجهه، مهما‬
‫كان سنوع هذه المشكلت وحجمها.‬
‫3‬
‫التردبية الحديثة وتنمية الدبداع‬
‫‪‬‬

‫4‬

‫في ضوء التقدم العلمي والتكنولوجي الهائل الذي‬
‫يشهده العالم بأكمله، وما يرافقه من سنتائج‬
‫وتغيرات اجتماعية وتربوية واقتصادية وسياسية،‬
‫سنرى أن الكشف عن البداع واستثماره يعد من‬
‫أهم الهداف التي يجب أن تسعى إليها المم إذا‬
‫أرادت مواكبة هذا التقدم.‬
‫التردبية الحديثة وتنمية الدبداع‬
‫‪ ‬حظي التفكير البداعي باهتمام كبير من علماء التربية وعلم‬
‫لّ‬
‫النفس, إذ أصبح الن " اللغة السائدة للعصر الحديث, حيث‬
‫لّ‬
‫اسنتقل مركز اهتمام علماء النفس من دراسة الشخص الذكي‬
‫إلى دراسة الشخص المبدع, والعوامل التي تسهم في البداع,‬
‫لّ‬
‫كما تحول الهتمام من التعليم التلقيني إلى التعليم البتكاري‬
‫لّ‬
‫لّ‬
‫الذي يعتمد على تعلم التفكير, وطرق مواجهة المشكلت,‬
‫لّ‬
‫وتقديم الحلول البتكارية لها؛ لما لقدرات التفكير البداعي من‬
‫لّ‬
‫لّ‬
‫دور مهم في تطوير المجتمع الحديث وازدهاره, وما يمكن أن‬
‫لّ‬
‫يتولد عن هذه القدرات من أفكار أصيلة, وحلول جديدة‬
‫لّ‬
‫للمشكلت اليومية للفراد والمجتمع.‬
‫لّ‬
‫5‬
‫التردبية الحديثة وتنمية الدبداع‬
‫‪ ‬المدرس هو المصدر الوحيد للمعلومات، وبالتالي يشعر أن‬
‫أسئلة الموهوبين والمبدعين الموجهة إليه هي امتحان له،‬
‫وتمثل تحديا لقدراته، وقد يؤدي أسلوب المعلم في تحديد‬
‫ ً‬
‫الجابة وتقييدها إلى حرمان التلميذ من التفكير ومحاولة‬
‫إيجاد الجابات بطرق وأساليب مختلفة.‬
‫‪ ‬وسنجد أيضا أن المناهج التقليدية ل تشجع التلميذ على‬
‫التفكير الحر، فهي تحاول دائما أن تحصر الطالب بإجابة‬
‫ ً‬
‫محددة، هي إجابة المعلم، ول يسمح بتقييم أساليب التدريس‬
‫أو محتوى المواد الدراسية.‬
‫6‬
‫التردبية الحديثة وتنمية الدبداع‬
‫ل بد للتربية من أن تهتم بالبداع والتفكير‬
‫البتكاري لدى الطلب، وأن تشجعهم على إسنتاج‬
‫حلول، وأفكار جديدة تخرج عن الطار‬
‫المعرفي؛ وبهذا سنجد أن دور التربية يتعدى‬
‫توفير المناخ للتفكير المبدع إلى إيجاد‬
‫الجراءات والطرق التربوية السليمة التي تكفل‬
‫تحول هذه السمات البداعية إلى أساليب سلوكية‬
‫تطبع هؤلء الفراد.‬
‫7‬
‫أهداف البحث‬
‫تعرف مفهوم البداع ومراحله والعوامل المؤثرة فيه.‬
‫لّ‬
‫لّ‬
‫تعرف مسوغات اهتمام التربية الحديثة بتنميته.‬
‫لّ‬
‫تعرف معوقات البداع في المدرسة النمطية.‬
‫لّ‬
‫لّ‬
‫تعرف أدوار المعلم في هذه التنمية.‬
‫لّ‬
‫لّ‬

‫8‬
‫أهمية البحث‬
‫• يلقي بعض الضوء على البداع، والثر الذي يتركه‬
‫في التربية، بحيث يتم توجيه السنظار سنحو الهتمام‬
‫بتنمية القدرات البداعية لدى التلميذ.‬
‫• يلقي بعض الضوء على العوامل التي تحول دون‬
‫تنمية مهارات التفكير البداعي لدى التلميذ في‬
‫المدارس، وبالتالي يمكن أن يفيد هذا البحث في‬
‫توفير مناخ مدرسي مناسب لتنمية البداع لدى‬
‫التلميذ.‬
‫9‬
‫أهمية البحث‬
‫•‬
‫•‬

‫01‬

‫يساعد الموجهين والمعلمين على اعتماد أساليب فعالة‬
‫تسهم في تسهيل تنمية البداع لدى التلميذ.‬
‫يساعد التلميذ أسنفسهم من خلل إكسابهم مهارات‬
‫التفكير البداعي التي تساعدهم على إيجاد حلول‬
‫مبتكرة لما يواجههم من مشكلت.‬
‫مفهوم الدبداع‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫11‬

‫البداع هو إسنتاج شيء ما، على أن يكون هذا الشيء‬
‫جديدا في صياغته.‬
‫ ً‬
‫ويصبح الفرد جديرا بوصف المبدع إذا تجاوز تأثيره‬
‫ ً‬
‫في المجتمع حدود المعايير العادية، فالبداع سيؤثر في‬
‫الخرين، وستكون آثاره بحيث يقبل المجتمع هذا‬
‫البداع أو العمل، ويعترف بقيمة وأهميته.‬
‫مفهوم الدبداع‬
‫‪ ‬ويعرف توراسنس البداع سنه: عملية التعلم التي تساعد‬
‫بألّ‬
‫لّ‬
‫المتعلم على أن يصبح أكثر حساسية للمشكلت،‬
‫وجواسنب النقص، والثغرات في المعرفة أو المعلومات،‬
‫واختلل السنسجام، وتحديد مواطن الصعوبة، والبحث‬
‫عن الحلول، والتنبؤ، وصياغة الفرضيات‬
‫واختبارها،وإعادة صياغتها أو تعديلها من أجل‬
‫التوصل إلى سنتائج جديدة ينقلها المتعلم للخرين.‬
‫21‬
‫مراحل العلمية الدبداعية‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫31‬

‫مرحلة العمل الذهني )‪(Mentallahauus‬‬
‫مرحلة الحتضان )‪(incubation‬‬
‫مرحلة الشراق أو اللهام )‪(illuminatian‬‬
‫مرحلة الوصول إلى التفاصيل )‪Eiabora‬‬
‫‪(tionacess‬‬
‫مراحل العلمية الدبداعية مرحلة العمل الذهني‬
‫)‪(Mentallahauus‬‬
‫عملية ذهنية يتم فيها إشغال الذهن بالموضوع‬
‫الذي يفكر به الفرد، وذلك بالستغراق غير‬
‫العادي في المشكلة بهدف التعمق فيها، وإدراك‬
‫أبعادها، وتقليب جواسنبها ؛حتى يساعده ذلك على‬
‫تحديد عناصرها وإدراكها، وهو في ذلك يختلف‬
‫عن إدراك الفرد العادي للمشكلة.‬

‫41‬
‫مراحل العلمية الدبداعية مرحلة الحتضان‬
‫)‪(incubation‬‬
‫وتتضمن هذه المرحلة من التفكير البداعي تنظيم‬
‫المعلومات والخبرات المتعلقة بالمشكلة، واستيعابها‬
‫وتمثلها بشكل مناسب، وذلك بعد استبعاد العناصر غير‬
‫ ً‬
‫المتعلقة التي ل ترتبط بالمشكلة أو الموقف؛ تمهيدا‬
‫لحالة البداع أو الظهور بحالة فريدة، ويمكن لهذه‬
‫المرحلة أن تدوم لفترة قصيرة أو طويلة، وقد يظهر‬
‫الحل فجأة دون توقع وبشكل مفاجئ، في حين تكون‬
‫القضية قد غابت عن الذهن.‬
‫51‬
‫مراحل العلمية الدبداعية مرحلة الرشراق أو اللهام‬
‫) ‪(illumination‬‬

‫• ويطلق على هذا المستوى مرحلة الشرارة‬
‫البداعية، وفي هذه المرحلة يقوم المبدع بإسنتاج‬
‫مزيج جديد من القواسنين العامة تنتظم وفقها عملية‬
‫البداع.‬

‫61‬
‫مراحل العلمية الدبداعية مرحلة الوصول إلى‬
‫التفاصيل ) ‪(Eiabora tionacess‬‬

‫•‬

‫71‬

‫فالحالة التي تتملك الفرد بعد الوصول إلى الشراق‬
‫تتمثل في توليد استثارة لحل آخر، أو توليد مشكلة في‬
‫جزء من الحل للوصول إلى حل إبداعي أكثر تقدما ؛‬
‫ ً‬
‫ ً‬
‫لذلك فالمبدع ل يستغرق في حالة اسنفعالية ثابتة ؛ سنظرا‬
‫لسعيه المتواصل للحل.‬
‫العوامل المؤثرة في التفكير الدبداعي‬
‫‪‬‬

‫81‬

‫العامل الوراثي: أظهرت العديد من الدراسات التي‬
‫تتعلق بدور الوراثة في تنمية القدرات البداعية، أن‬
‫المعطيات الوراثية محددة في تنمية التفكير البداعي،‬
‫وأن دور الوراثة في حالة الذكاء العادي أعلى من‬
‫دورها في حالة القدرات البداعية.‬
‫العوامل المؤثرة في التفكير الدبداعي‬
‫‪ ‬العامل البيئي: أما من حيث دور البيئة في تنمية‬
‫القدرات البداعية فيتفق معظم الباحثين على أن لها‬
‫الدور الرئيسي والساسي، فإذا كاسنت بيئة الفرد‬
‫صالحة لتنمية البداع سنمت قدراته وتفوقت، وإذا كاسنت‬
‫غير صالحة توقف سنمو هذه القدرات، ويقصد بالبيئة‬
‫في هذا السياق، البيت والمدرسة ووسائل العلم‬
‫وغيرها.‬
‫91‬
‫مباادئ التردبية المبدعة‬
‫‪ ‬اليمان بأن استعدادات الفرد يمكن أن تنمو وتزدهر، أو تطمس‬
‫وتختفي، أو تغير وجهتها إلى الخير أو الشر.‬
‫‪ ‬اليمان بأن السنسان يمتلك قدرات عقلية ل متناهية يستطيع بها أن‬
‫يحقق المعجزات إذا توافرت له الظروف المؤاتية.‬
‫‪ ‬اليمان بأسننا في عصر الثروات البشرية، فمن يمتلك سناصية العلم‬
‫يمتلك سناصية العالم.‬

‫02‬
‫مباادئ التردبية المبدعة‬
‫اليمان بأن من أهداف التربية بناء المواطن‬
‫العصري الذي يتمتع بالعلم، صاحب الشخصية‬
‫المتكاملة.‬
‫ضرورة الهتمام بالتعليم الفني والتقني‬
‫المتوسط والعالي وجعله عصريا، ورفع‬
‫ ً‬
‫مستواه، ومستوى خريجيه.‬
‫ضرورة مواكبة المناهج الدراسية - من حيث‬
‫محتواها ومستواها - مستويات التلميذ العقلية.‬
‫12‬
‫مباادئ التردبية المبدعة‬
‫مراعاة القواعد السيكولوجية في طرائق التدريس،‬
‫وفي معاملة التلميذ، والبتعاد عن الشدة والقسوة‬
‫والعنف والعقاب البدسني، أو التدليل المؤدي للفوضى.‬
‫ضرورة اليمان بجعل التلميذ إيجابيا فعال في العملية‬
‫ ً‬
‫ ً‬
‫التعليمية.‬
‫الهتمام بالرحلت العلمية والستكشافية، وخاصة زيارة‬
‫المؤسسات التي تحتوي على اللت التكنولوجية الحديثة.‬
‫22‬
‫مباادئ التردبية المبدعة‬
‫• العتماد على طرائق التدريس الجيدة كطريقة‬
‫المشكلت، حيث تقدم المواد العلمية على شكل‬
‫مشكلت تتحدى ذكاء التلميذ، وتثير اهتمامهم سنحو‬
‫التفكير للوصول إلى النتائج.‬
‫• تشجيع المدرسة لمواهب التلميذ العلمية والفنية‬
‫واحتضاسنها.‬
‫• ضرورة توفير الدوافع والحوافز في سنفوس التلميذ على‬
‫البتكار.‬
‫32‬
‫مبادئ التربية المبدعة‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫42‬

‫غرس القناعات لدى الطلب تبوجوب التبتعاد عن‬
‫الذاتية، والتأثر تبالوهواء الشخصية.‬
‫إتاحة الفرصة للطلب للتعبير الحر الطليق عن‬
‫ذواتهم.‬
‫تشجيع نزعات التلميذ التبداعية والخلةقة، وتغذيتها،‬
‫ورعايتها، وعدم الوةقوف منها موةقف العداء.‬
‫التربية الحديثة والبداع‬
‫‪‬‬

‫52‬

‫يمكن للترتبية الحديثة أن تسهم في خلق الشخصية‬
‫المبدعة تبوساطة رتبط الدروس تبالحياة النفسية‬
‫والجتماعية والمادية للطفل، فليس وهدف الترتبية‬
‫الحديثة تلقين التلميذ مجموعة عن الحقائق الجافة،‬
‫ومطالبته تبحفظها والجاتبة عن السئلة التي ترد عليها‬
‫في آخر العام، فيخرج التلميذ إلى المجتمع الخارجي‬
‫كمواطن غريب، يعيش في مجتمع لم يسبر أغواره، أو‬
‫يلمس طبيعة الحياة وةقيمتها.‬
‫التربية الحديثة والبداع‬
‫‪ ‬فالترتبية الحديثة ترى أن المدرسة صورة حقيقية لواةقع‬
‫المجتمع الخارجي، وينبغي أن تستهدف مواد الدراسة‬
‫المساعدة في حل المشكلت الخارجية للمجتمع، أو‬
‫المشكلت التي تواجه الفرد تبعد تخرجه في المدرسة،‬
‫ول يكفي أن تتضمن المناوهج حقائق عن طبيعة‬
‫المجتمع، تبل ل تبد من العتماد على الرحلت العلمية‬
‫والستكشافية، وإشراك الطلب في العمال التعاونية‬
‫والتطوعية.‬
‫62‬
‫التربية الحديثة والبداع‬
‫‪ ‬كما يجب أن تشبع المدرسة حاجات التلميذ و‬
‫اوهتماماته وميوله، وتنمي استعداداته وةقدراته‬
‫وذكاءه، وتدعم السمات الشخصية المرغوب‬
‫فيها، كتحمل المسؤولية، وتكوين العادات‬
‫اليجاتبية، كالدةقة، والموضوعية، والنظافة،‬
‫والصدق، والقدرة على التعبير عن الذات,‬
‫واحترام الخر.‬
‫72‬
‫التربية الحديثة والبداع‬
‫ول تبد من تشجيع الطالب على أسلوب التفكير‬
‫في حل المشكلت، ويتطلب ذلك عرض‬
‫المعلومات العلمية في صورة مشكلت تتحدى‬
‫ذكاء التلميذ، وتحثهم على التفكير، ويتطلب حل‬
‫المشكلة ةقيام التلميذ نفسه تبجمع الحقائق‬
‫والمعلومات، واستطل ع الخرائط والحصاءات،‬
‫وإجراء التجارب، وزيارة المؤسسات.‬
‫82‬
‫التربية الحديثة والبداع‬
‫وتشترك طرائق التدريس الحديثة في‬
‫خاصية أساسية، ووهي جعل التلميذ إيجاتبيا‬
‫ ً‬
‫نشطا في العملية التعليمية، وتعويده التفكير‬
‫ ً‬
‫العلمي المنظم.كما يجب العتماد على‬
‫تقنيات التعليم مثل الوسائل السمعية‬
‫والبصرية.‬
‫92‬
‫التربية الحديثة والبداع‬
‫• والترتبية الحديثة تقوم على مبدأ سيكولوجي وهام،‬
‫وهو احترام التلميذ وعده فردا ةقائم ً تبذاته، وليس‬
‫ ً ا‬
‫رجل مصغرا، فهي تراعي حاجات التلميذ‬
‫ ً‬
‫ ً‬
‫النفسية، كالحاجة إلى الشعور تبالحب والعطف‬
‫والحنان، والحاجة إلى النجاح والشعور تبالمن‬
‫وتبالقبول والمكانة، والحاجة إلى التبتكار والتبدا ع‬
‫والخلق، وتنمية خياله ووجدانه وضميره.‬
‫03‬
‫مسواغات التهتمام بتربية البداع‬
‫غّ‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫13‬

‫التوظيف الكامل لقوى الفراد المبدعين‬
‫تشجيع التلميذ على تقييم أنفسهم‬
‫الصحة النفسية‬
‫التحصيل الدراسي‬
‫النجاح المهني‬
‫الوهمية الجتماعية‬
‫التوظيف الكامل لقوى الرفراد المبدعين‬
‫‪‬‬

‫23‬

‫إن تكوين أفراد يعملون تبأةقصى طاةقاتهم كان منذ زمن‬
‫تبعيد وهدفا عاما من أوهداف الترتبية, ولقد تكلم أساتذة‬
‫ ً  ً‬
‫الترتبية منذ زمن تبعيد تبحماس شديد عن تنمية القدرات‬
‫الفردية لكل طفل، ولكن المدرسين اةقتصروا في البداية‬
‫على تعليمه مادة معينة، ثم أصبحوا تبعد ذلك يعلمون‬
‫التلميذ أن يجيب عن أسئلة معينة تبطريقة معينة، تبينما‬
‫ل يقبل الطفال الذين يجيبون عن وهذه السئلة تبطريقة‬
‫مختلفة، أو يسألون أسئلة جديدة.‬
‫التوظيف الكامل لقوى الرفراد المبدعين‬
‫‪ ‬وتنمية القدرات العقلية للفرد إلى أةقصاوها ل يمكن معه تجاوهل‬
‫القدرات المتضمنة في التفكير التبداعي، ولحسن الحظ فقد‬
‫أصبح وهناك وعي متزايد تبأن المقاييس التقليدية للذكاء تحاول‬
‫أن تقدر ةقليل من المواوهب العقلية فقط عند الفرد، وظهرت‬
‫ ً‬
‫أتبحاث جديدة توضح مدى التعقيد الذي يكمن في العمليات‬
‫العقلية التي يقوم تبها النسان، ونحن ل نستطيع أن نؤكد أن‬
‫الفرد ةقد وظف ةقدراته العقلية لةقصى درجة إذا لم تكن‬
‫القدرات المتضمنة في التفكير التبداعي ةقد نميت، واستعملت،‬
‫ولم تبق مشلولة.‬
‫33‬
‫تشجيع التلميذ على تقييم أنفسهم‬
‫‪ ‬وتمثل وهذه الفقرة دعوة إلى الوهتمام تبالتفكير، إذ يتطلب تقييم النفس‬
‫تصور المواةقف والحداث، وتخيل البدائل المتاحة، واختيار الحلول‬
‫الممكنة من تبينها.‬
‫‪ ‬ويساعد تقييم النفس على تبادل الراء، ورؤية الجوانب غير المرئية‬
‫من الشخصية؛ مما يتيح للشخص اللمام تبمواطن ةقوته وضعفه.‬
‫‪ ‬ول تساوهم وهذه العملية في التبدا ع تبشكل مباشر، ولكنها تهيئ‬
‫الشخص، وتجعله مستعدا لممارسة تبعض العمليات ذات العلةقة‬
‫ ً‬
‫تبالتبدا ع.‬

‫43‬
‫الصحة النفسية‬
‫لقد صار من الضروري أن تعني المدارس‬
‫تبالصحة النفسية للتلميذ في كل مراحل تكوينهم,‬
‫ ً‬
‫وأصبح الوهتمام تبالصحة النفسية يمثل واجبا‬
‫رئيسيا، ووهدف ً أساسيا لنجاح العملية الترتبوية،‬
‫ ً‬
‫ا‬
‫ ً‬
‫وأصبح لزام ً على المدارس أن تضم تبين‬
‫ا‬
‫أجهزتها الختصاصيين الجتماعيين والنفسيين،‬
‫والممرضات، والموجهين والمدرسين‬
‫المتخصصين في المقررات العلجية.‬
‫53‬
‫الصحة النفسية‬
‫فإضافة وهذه الخدمات إلى ميدان العمل تبالمدرسة‬
‫يسهم إسهاما مؤكدا في منع النهيارات العصبية،‬
‫ ً‬
‫ ً‬
‫وحالت سوء التوافق العنيفة، ويسير تبالتلميذ في‬
‫طريق السواء النفسي الذي يقود تبالتالي إلى نمو‬
‫الشخصية السوية التي وهي الهدف اليجاتبي‬
‫للترتبية.‬
‫63‬
‫الصحة النفسية‬
‫• وعلى الرغم من أننا نحتاج إلى معلومات علمية محددة‬
‫تختص تبالعلةقة تبين التبدا ع والصحة النفسية، إل أن وهناك‬
‫أدلة متفرةقة في العديد من المصادر ل تد ع أمامنا مجال للشك‬
‫ ً‬
‫تبأن خنق القدرات والرغبات التبداعية، أو وأدوها يقطع‬
‫الجذور العميقة لرضائنا عن حياتنا، ويخلق ما ل حد له من‬
‫مشاعر التوتر العنيفة، والنهيارات النفسية، كما أنه ليس‬
‫وهناك شك أيضا في أن إتبدا ع المرء مصدر ل غنى عنه في‬
‫ ً‬
‫التغلب على مواةقف الضغط العصبية التي يواجهها في حياته‬
‫اليومية ؛ ووهذا ما يجعله أةقل عرضة للنهيارات النفسية من‬
‫الذين ل يمتازون تبالتبدا ع.‬
‫73‬
‫التحصيل الدراسي‬
‫•‬

‫83‬

‫ل يكاد أحد يناز ع المدرسة في مشروعية اوهتمامها‬
‫تبالتحصيل الدراسي أو التعليم، وةقد واجهت المدارس‬
‫ضغوطا لكي تساعد المرتفعين في التحصيل على أن‬
‫ ً‬
‫يصبحوا شخصيات أكثر تكامل، ولتؤثر أيضا في من‬
‫ ً‬
‫ ً‬
‫وهم أةقل تحصيل حتى يحسنوا استخدام طاةقاتهم العقلية‬
‫ ً‬
‫لكي يتعلموا أكثر.‬
‫التحصيل الدراسي‬
‫‪‬‬

‫93‬

‫وةقد أكدت الدراسات أوهمية التفكير التبداعي في‬
‫اكتساب المعلومات والمهارات التعليمية، ولكننا درجنا‬
‫في الترتبية على وجه العموم على الخذ تبالرأي القائل‬
‫تبأنه من الناحية الةقتصادية يحسن أن نتجاوهل التعلم‬
‫تبطريقة إتبداعية، وأن نلجأ إلى التسلطية التي يسيطر‬
‫فيها المدرس على الموةقف التعليمي.‬
‫التحصيل الدراسي‬
‫‪ ‬وتبالتالي نحن تبحاجة ملحة إلى تبحوث تعلمنا كيف ننظم‬
‫الخبرات المدرسية، ونصممها، تبحيث نراعي أن يتم‬
‫اكتساب المعلومات تبطريقة إتبداعية، ونحدد أيضا أي‬
‫ ً‬
‫أنوا ع المعلومات يمكن أن يتم تعلمه تبطريقة أكثر‬
‫اةقتصادا تبالوسائل التسلطية العادية، وأيها يكون أكثر‬
‫ ً‬
‫اةقتصادا تبالوسائل التبداعية.‬
‫ ً‬

‫04‬
‫النجاح المهني‬
‫‪ ‬أظهرت كثير من الدراسات أوهمية التفكير‬
‫التبداعي في تحقيق النجاح المهني ؛ فقد تبين‬
‫أن التفكير المبد ع عامل وهام في النجاح، حتى‬
‫في تبعض المجالت التي كان يظن أنه ليس‬
‫للتبدا ع علةقة فيها، كالمجالت التجارية،‬
‫والعمال التي يبدو أنها ذات طاتبع روتيني‬
‫تاما.‬
‫ ً‬
‫14‬
‫التهمية التجتماعية‬
‫إذا أمعنا النظر في وظيفة المدرسة فسنجد أنها‬
‫تهتم اوهتماما كبيرا تبأن يكون وهدفها النهائي أن‬
‫ ً‬
‫ ً‬
‫يقوم طلبتها تبإسهام مفيد في المجتمع، وتبالتالي‬
‫يوجه المرتبون إلى تنمية صفات مثل: حب التعلم‬
‫والستطل ع، المانة والقدرة على التفكير‬
‫الواضح عند طلبة مدارسهم، وعلى أي حال فإن‬
‫تنمية التفكير المبد ع عند الجيل الجديد أمر وهام‬
‫جدا تبالنسبة لمستقبل الحضارة النسانية.‬
‫ ً‬
‫24‬
‫معوقات البداع رفي المدرسة النمطية‬
‫غّ‬
‫الوهتمام تبالنجاح الدراسي في المدرسة، رغم أن النجاح ليس‬
‫وهو الضرورة الوحيدة للتفوق في المجتمع، أو حتى في‬
‫المدرسة، فهناك الذكياء والمبتكرون والقادة الجتماعيون‬
‫الذين لم ينجحوا خلل حياتهم المدرسية.‬
‫ةّ‬

‫34‬
‫معوقات البداع رفي المدرسة النمطية‬
‫غّ‬
‫• ةقياس المتحانات المدرسية التحصيل في نطاق‬
‫محدود، إذ أن المتفوةقين تحصيل يحصلون على‬
‫ ً‬
‫الول في المتحانات المدرسية العادية، تبينما‬
‫يحصل المبتكرون على أدنى المراتب، ولكن حينما‬
‫تستخدم اختبارات التحصيل المقننة التي تتناول‬
‫مدى عريضا في محتواوها، وفي المهارات‬
‫ ً‬
‫التعليمية، نجد أن المبتكرين يتفوةقون على الخرين.‬
‫44‬
‫معوقات البداع رفي المدرسة النمطية‬
‫غّ‬
‫• وحينما تقترب المتحانات يقوم المتفوةقون في التحصيل‬
‫العادي تبمذاكرة الشياء التي تكتسب درجات أكثر من‬
‫المدرسين، أما المبتكرون فنجدوهم يقرؤون في كتاب خارجي‬
‫عن المقرر المدرسي, ووهذه القراءات ل تنال درجات من‬
‫المدرس، لن المتحانات المدرسية ل تقيس التحصيل العام‬
‫في المعرفة كما في الختبارات المقننة للتحصيل، وإنما تقيس‬
‫التحصيل في نطاق محدد.‬
‫• وإذا كانت مدارسنا ترغب في تشجيع التفكير التباعدي فعليها‬
‫أن تكافئ التبتكار مثلما تكافئ الذاكرة.‬
‫54‬
‫معوقات البداع رفي المدرسة النمطية‬
‫غّ‬
‫‪‬‬

‫64‬

‫ةقيام مدرسين تبتدريس مواد غير مؤوهلين علميا لتدريسها،‬
‫ ً‬
‫وتقودنا وهذه النقطة إلى تبرامج إعداد المعلمين وتدريبهم مرة‬
‫أخرى، فقد حان الوةقت لعادة النظر في مواصفات المدرس‬
‫الجيد، والصالح للمساوهمة في تطوير العملية التعليمية، وةقد‬
‫اةقترح ضرورة حصول المدرس على رخصة تسمح له‬
‫تبالعمل في وهذا المجال المهني التخصصي، ول يتم حصوله‬
‫عليها إل تبعد أن يظهر مستوى معينا من القدرة والكفاءة‬
‫ ً‬
‫والمهارة في المجالين العلمي والمهني.‬
‫معوقات الدبداع في المدرسة النمطية‬
‫ةّ‬
‫‪ ‬إصرار المدرس على قبول إجابة واحدة دون غيرها،‬
‫وعدم تشجيعه تليميذه على التفكير الحر المبدع.‬
‫‪ ‬يمنع المناقشة أو توجيه الئسئلة في أثناء الحصة أحيانا،‬
‫،ً‬
‫وعدم السماح بتقييم أئساليب التدريس أو يمحتوى المواد‬
‫يمن قبل التليميذ، بالاضافة إلى عد المعلم المصدر‬
‫الوحيد للمعلويمات.‬

‫74‬
‫معوقات الدبداع في المدرسة النمطية‬
‫ةّ‬
‫‪ ‬ائستخدام الئساليب التسلطية في التفاعل يمع التليميذ،‬
‫وأئساليب التحقير والتهديد؛ يمما يعيق الرغبة في البداع،‬
‫فارتباط عملية التعليم بالسلوك التسلطي وبعوايمل الخوف‬
‫والترهيب تجعل التعليم يرتبط بمثير الخوف؛ يمما يؤدي‬
‫إلى نسيان التلميذ يما تعلمه لرتباطه بمصدر الخوف واللم‬
‫الذي يحاول جاهدا نسيانه أو تحاشيه.‬
‫،ً‬

‫84‬
‫معوقات الدبداع في المدرسة النمطية‬
‫ةّ‬

‫94‬

‫تتطلب العمليات البداعية اضرورة الهتمام بنوعية‬
‫البرايمج المدرئسية، فكثيرا يما يصطدم الطفال‬
‫،ً‬
‫الموهوبون والمبدعون بنوعية البرايمج الحالية‬
‫الجايمدة، وأئساليب التدريس التقليدية التي تهدف إلى‬
‫جعل التلميذ يمجرد يمتلق للعلم، دون أن تساهم في‬
‫عملية تعلمه، وتهدف هذه العملية أصل إلى جعل‬
‫،ً‬
‫التليميذ نسخا يمتشابهة عن بعضهم في عمليات الحفظ‬
‫،ً‬
‫والئسترجاع، ويما لم يعد النظر في نوعية المواد‬
‫الدرائسية ويمحتواها وأهدافها ووئسائل توصيلها‬
‫للتليميذ فستظل حبيسة أئسباب عتيقة بعيدة عن‬
‫حضارة العالم.‬
‫معوقات الدبداع في المدرسة النمطية‬
‫ةّ‬
‫عند يمناقشة العمال البتكارية للطفال يبدو أن أذهان‬
‫المدرئسين تكون يمشغولة بالتجاهات النقدية )البحث‬
‫عن الخطأ(، بدل يمن البحث عن القدرات البداعية.‬
‫،ً‬

‫05‬
‫تردبية الدبداع في المدرسة الحديثة‬
‫• لقد ركزت البحاث المبكرة حول البداع على التفكير‬
‫البداعي، ويمع ذلك فمن الوااضح أن الطفال يبدعون‬
‫عنديما يرغبون في البداع، وعنديما يشعرون بقدرتهم على‬
‫البداع، والمدرئسة لها الدور الرئيسي في تنمية البداع‬
‫عند طلبها، على الرغم يمن أن التقاليد المدرئسية‬
‫والممارئسات التقليدية في حجرة الدارئسة غالبا يما تكون‬
‫،ً‬
‫عقيمة، ويمع ذلك فإن يمهمة المعلم تكمن في تنمية‬
‫الخصائص البداعية لدى الطلب في الفصل المدرئسي.‬
‫15‬
‫تردبية الدبداع في المدرسة الحديثة‬
‫• وتبدو هذه المهمة عسيرة التنفيذ يما لم يكن المعلم نفسه يمتلك‬
‫مّ‬
‫مّ‬
‫المهارات البداعية، والقدرة على اكتشاف المبدعين،‬
‫مّ‬
‫وائستخدام التكنولوجيا الحديثة )الحائسوب، النترنت(،‬
‫وأئساليب التدريس المنمية للقدرات البداعية لدى التليميذ؛‬
‫مّ‬
‫مّ‬
‫ولذلك فإن يمن المفيد التطر ق للحديث عن دور المعلم في‬
‫مّ‬
‫تربية البداع وتنميته.‬

‫25‬
‫المعل م وتردبية الدبداع‬
‫ةّ‬
‫‪‬‬

‫35‬

‫ل يمكن للمعلم أن ينمي القدرات البداعية لدى تليميذه إذا لم‬
‫مّ‬
‫مّ‬
‫يكن هو نفسه يمعلما يمبدعا، ولهذا فإن يمسألة اختيار المعلم،‬
‫مّ‬
‫،ً‬
‫،ً‬
‫وإعداده وتأهيله، ويمن ثم يمواكبته لمستجدات العصر تعد يمن‬
‫الشروط اللمزيمة لمعلم العصر المعلويماتي، كي يؤدي الدوار‬
‫المنوطة به في عصر التقدم العلمي والتكنولوجي، والتغير‬
‫الثقافي السريع, ول بأس هنا يمن عرض بعض الخصائص‬
‫والسمات التي يجب أن يتسم بها المعلم المبدع في هذا‬
‫العصر، والدوار المنوطة به لتنمية إبداع تليميذه.‬
‫خصائص المعل م المبدع‬
‫ةّ‬
‫‪ ‬القدرة على التحليل والتجميع: حيث إن التجميع يمضر إذا لم‬
‫يترافق يمع التحليل، فجمع المعلويمات، وتحليلها بمشاركة‬
‫الطلب يمن أهم الئساليب التي تشجع الطلب على التفكير‬
‫البداعي.‬
‫‪ ‬أن يعطي يمجال للتفكير الحدئسي، وأن ينمي لدى التليميذ‬
‫،ً‬
‫الحسائسية للمشكلت والئستعداد لقبول التحديات الفكرية دون‬
‫خوف أو رهبة.‬

‫45‬
‫خصائص المعل م المبدع‬
‫ةّ‬
‫أن يكون لديه الروح التعاونية.‬
‫حث الطلب على التعلم دون يمعونة الخرين.‬
‫دفع الطلب إلى أن يتحكموا في المعرفة الواقعية ؛ ليكون‬
‫لهم أئساس يمتين للتفكير الفترااضي.‬
‫حث الطلب على العمل في يمواضوعات غير عادية.‬
‫الهتمام بأئسئلة الطلب واقتراحاتهم.‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫55‬
‫خصائص المعل م المبدع‬
‫ةّ‬

‫65‬

‫إعطاء الطلب الفرص لكي يختاروا يمواد‬
‫يمتباينة تحت ظروف يمتباينة.‬
‫تنمية التقييم الذاتي لدى الطلب.‬
‫يمساعدة الطلب على احتمال الحباط والفشل ؛‬
‫حتى تتكون لديهم الشجاعة على المحاولة يمن‬
‫جديد.‬
‫أن يجعل يمن الختبار أداة وأئسلوبا لتطوير‬
‫،ً‬
‫يمنهجه، وليس قيدا.‬
‫،ً‬
‫خصائص المعل م المبدع‬
‫ةّ‬
‫يمشاعر الطالب لها الهمية نفسها، يمثل يمعارفه أو‬
‫يمعلويماته تمايما، ويجب على المعلم أن ل يسر ق‬
‫،ً‬
‫البتسايمة يمن شفتيه، ول يعتصر البهجة يمن وجدانه،‬
‫وإذا رأى جانب،ً غايمضا في تفكير تلميذه، فعليه أن‬
‫،ً‬
‫ا‬
‫يساعده في البحث عن جوانب أخرى يمتعددة تكون‬
‫أكثر تفتحا وإشراقا، وهو بذلك يكسب تلميذا يمبدعا.‬
‫،ً‬
‫،ً‬
‫،ً‬
‫،ً‬

‫75‬
‫خصائص المعل م المبدع‬
‫ةّ‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫ويرى آخرون يمثل ئسلسك وئسيلي أن ثمة يمعارف‬
‫ويمهارات يمطلوبة للمعلمين، يمنها:‬
‫يمعرفة طبيعة الطفال المبدعين واحتياجاتهم.‬
‫يمعرفة التطورات الحديثة في يمجال التعليم بالنسبة‬
‫للبداع.‬
‫يمعرفة البحاث الجديدة.‬
‫المعرفة العميقة بتخصصاتهم.‬
‫يمعرفة النمو النفسي للطلب وتقنيات التدريس.‬
‫85‬
‫خصائص المعل م المبدع‬
‫ةّ‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫95‬

‫أيما عن المهارات فهي:‬
‫التشخيص‬
‫الرشاد‬
‫إجراء التجارب التي تسهل برومز البداع‬
‫الحث على البداع‬
‫تكوين يمناخ في الصف يسمح بالبداع.‬
‫أدوار المعل م في تنمية الدبداع‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫06‬

‫دور المعلم في الكشف عن التليميذ المبدعين‬
‫مّ‬
‫دور المعلم في إطل ق القدرات البداعية للتليميذ‬
‫مّ‬
‫مّ‬
‫دور المعلم في ائستخدام الحائسوب والنترنت في تنمية‬
‫مّ‬
‫البداع‬
‫خصائص المبدعين‬
‫‪ ‬غريبو الطوار، وغير يمرغوب فيهم في غرفة‬
‫الصف، و تحررهم العقلي، وقيمهم المختلفة قد تقودهم‬
‫إلى أن يكونوا يمعيقين.‬
‫‪ ‬لهم طرائقهم الخاصة في النظر إلى اليمور، وهذا‬
‫يقودهم إلى أئسئلة غريبة وغير يمتوقعة في أوقات غير‬
‫يمنائسبة ؛ يمما يبعث الضيق في نفس المعلم العادي.‬
‫‪ ‬قد يواجهون يموقفا عدائيا يمن المعلم.‬
‫،ً‬
‫،ً‬
‫16‬
‫خصائص المبدعين‬
‫قد يرون إيمكانات في يمسألة أو تجربة يعالجها المعلم لم‬
‫تخطر للمعلم في بال عنديما حضر درئسه.‬
‫يبدو عليهم الثقة في القدرة على تنفيذ يما يريدون.‬
‫ل يتبعون الئساليب الروتينية في أعمالهم.‬
‫يمثابرون ول يستسلمون بسهولة.‬
‫ل يقدرون كثيرا النظام التقليدي المدرئسي.‬
‫،ً‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫26‬
‫خصائص المبدعين‬
‫ل يقدرون كثيرا النظام التقليدي المدرئسي.‬
‫،ً‬
‫يمتلكون قدرة كبيرة على تحمل المسؤولية.‬
‫ل يتكيفون يمع رفاقهم، ول يسايرونهم.‬
‫تبدو عليهم الرغبة في التفو ق الكاديمي.‬
‫لديهم يميول يمتعددة، يمنها الميل الفني والدبي.‬

‫36‬
‫خصائص المبدعين‬
‫يستخديمون طرقا غير يمألوفة لدى الخرين في إنجامز‬
‫،ً‬
‫يما يكلفهم إياه المعلمون يمن أعمال.‬
‫يفضلون التنافس على التعاون.‬
‫لديهم دافعية يمرتفعة للنجامز.‬
‫لديهم حماس وجدية يمرتفعة في الداء.‬

‫46‬
‫دور المعل م في الكشف عن التلميذ المبدعين‬
‫ةّ‬
‫• يقوم المعلم بتحديد التليميذ الذين تنطبق عليهم‬
‫مّ‬
‫ئسمات المبدعين وخصائصهم، يمثل إظهار روح‬
‫التقصي والكتشاف، والفكار التي تثير الدهشة،‬
‫مّ‬
‫وتفضيل الواجبات العلمية الصعبة.‬
‫مّ‬
‫• تحديد التليميذ الذين لهم اهتمايمات ريااضية عالية،‬
‫مّ‬
‫مّ‬
‫ولهم اهتمام كبير بمادة الريااضيات.‬
‫مّ‬
‫مّ‬

‫56‬
‫دور المعل م في الكشف عن التلميذ المبدعين‬
‫ةّ‬
‫•‬

‫•‬
‫•‬
‫66‬

‫يشارك الرفا ق يمن التليميذ بتحديد التليميذ الذين‬
‫مّ‬
‫يعتقدون أن خصائص البداع تنطبق عليهم، يمثل حل‬
‫المسائل الريااضية، والهتمام بالمواضوعات العلمية‬
‫مّ‬
‫مّ‬
‫والدبية.‬
‫مّ‬
‫ائستخدام اختبار قراءة لقياس يمهارات القراءة المختلفة.‬
‫مّ‬
‫تطبيق اختبارات خاصة بالبداع والتفكير البداعي‬
‫مّ‬
‫على التليميذ ‬
‫دور المعل م في إطل ق القدرات الدبداعية للتلميذ‬
‫ةّ‬
‫ةّ‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬
‫76‬

‫يرى تورانس أن المبادئ الخمسة التي يستخديمها المعلم في‬
‫تدريب التليميذ على البتكار هي:‬
‫احترام أئسئلة التليميذ التي يسألها للمعلم.‬
‫احترام خيالت التلميذ التي تصدر عنه.‬
‫الظهار للتليميذ أن لفكارهم قيمة.‬
‫السماح للتليميذ بأداء بعض الئستجابات دون تهديد بالتقويم‬
‫الخارجي.‬
‫ربط التقويم ربطا يمحكما بالئسباب والنتائج.‬
‫،ً‬
‫،ً‬
‫دور المعل م في إطل ق القدرات الدبداعية للتلميذ‬
‫ةّ‬
‫ةّ‬
‫‪ ‬واقترح تورانس اقتراحات للمعلمين يمكن اتباعها في تدريب‬
‫الطفال على التفكير البتكاري وتنميته لديهم، ويمن هذه‬
‫القتراحات:‬
‫‪ ‬أن يعرف المعلمون المقصود بالبتكار، وطر ق قيائسه‬
‫بوئساطة الختبارات )الطلقة المرونة - الصالة(، وأن‬
‫يعرفوا الفر ق بين التفكير المطلق ‪ ،Divergent‬والتفكير‬
‫المحدد ‪ ،Convergent‬وكيفية ائستخدام هذه الختبارات.‬

‫86‬
‫دور المعل م في إطل ق القدرات الدبداعية للتلميذ‬
‫ةّ‬
‫ةّ‬
‫،ً‬
‫‪ ‬أن يكافئ الطفل عنديما يظهر فكرة جديدة، أو يواجه يموقفا‬
‫بأئسلوب ابتكاري.‬
‫‪ ‬أن يشجع التلميذ على ائستخدام الشياء أو المواضوعات‬
‫والفكار بطر ق جديدة تساعد على تنمية البتكار لديه،‬
‫وتحقق نمو قدراته البتكارية.‬
‫‪ ‬أل يجبر الطفال على ائستخدام أئسلوب يمحدد في حل‬
‫المشكلت التي تواجههم، أو في يمواجهة المواقف التي‬
‫يتعراضون لها.‬
‫96‬
‫دور المعل م في إطل ق القدرات الدبداعي ة للتليميذ‬
‫ةّ‬
‫ةّ‬
‫أن يقدم نموذجا جيدا للشخص المتفتح ذهنيا في‬
‫ ً‬
‫ ً  ً‬
‫المجال ت المختلفة.‬
‫أن يظهر رغبته في إيجاد الحلول الجديدة عندما يقوم‬
‫بمناقشة استجابا ت الفطفال في موقف معين.‬
‫أن يخلق المواقف التعليمية التي تستثير البتكار عند‬
‫الفطفال، كأن يتحدث عن قيمة الفكار الجديدة، أو التي‬
‫تبدو غريبة, وأن يقدم للفطفال أسئلة مفتوحة.‬
‫أن ينمي مفهوم ذا ت إيجابي لدى الطلبة.‬
‫07‬
‫المشكلت التي يواجهها المعل م الذي يرغب في تشجيع‬
‫التفكير الدبتكاري عند التليميذ‬
‫يلخص تورانس المشكل ت التي يواجهها المعلم الذي‬
‫يرغب في تشجيع التفكير البتكاري عند التلميذ فيما‬
‫يلي:‬
‫قد يقترح التلميذ حلول غير متوقعة للمسائل أو‬
‫ ً‬
‫المشكل ت؛ مما يؤثر في تخطيط المدرس لدرسه.‬
‫قد يدرك التلميذ علقا ت لم يفطن لها المعلمون‬
‫أنفسهم، وغيرهم من خبراء المادة الدراسية.‬
‫17‬
‫المشكلت التي يواجهها المعل م الذي يرغب في تشجيع التفكير‬
‫الدبتكاري عند التليميذ‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫قد يسأل التلميذ أسئلة يعجز المعلمون عن الجابة عنها.‬
‫ ً‬
‫قد يميل المعلم إلى إخبار التلميذ بالحل الجاهز اختصارا‬
‫للوقت.‬
‫ضغط الوقت ومشكل ت الجدول الدراسي تحول دون‬
‫مناقشة ما يطرحه التلميذ من أسئلة.‬
‫أحيانا يكسب المعلم تلميذه سلوك المسايرة ؛ حتى يمكنهم‬
‫ ً‬
‫من النجاح في حياتهم العملية.‬

‫27‬
‫الاساليب التي يمكن أن يتبعها المعل م الذي يرغب في‬
‫تشجيع التفكير الدبتكاري عند التليميذ‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫37‬

‫إثابة أنواع متعددة من المواهب ومكافأتها.‬
‫مساعدة التلميذ على تقدير قيمة مواهبهم البداعية.‬
‫تعليم التلميذ استخدام فطرق )حل المشكلة البداعية(.‬
‫تنمية التقبل البداعي للحلول الواقعية في المواقف‬
‫المشكلة.‬
‫تجنب التركيز الخافطئ على دور محدد لكل من‬
‫الجنسين.‬
‫الاساليب التي يمكن أن يتبعها المعل م الذي يرغب في‬
‫تشجيع التفكير الدبتكاري عند التليميذ‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫47‬

‫مساعدة التلميذ المتفوقين في البداع على أن يصبحوا‬
‫أقل تعرضا للرفض.‬
‫ ً‬
‫تقديم الجوائز المدرسية للمفكرين بطريقة إبداعية.‬
‫القلل من العزلة التي تحيط بالتلميذ المتفوقين‬
‫والمبدعين.‬
‫توفير المشرفين والمرشدين الذين يتبنون بعض‬
‫المتفوقين في البتكار من التلميذ.‬
‫الاساليب التي يمكن أن يتبعها المعل م الذي يرغب في‬
‫تشجيع التفكير الدبتكاري عند التليميذ‬
‫‪ ‬مساعدة التلميذ المتفوقين في البداع على تعلم التوافق‬
‫مع أنواع القلق والمخاوف.‬
‫‪ ‬مساعدة التلميذ المتفوقين في البداع على تنمية‬
‫الشجاعة في تقبل القلق الناتج عن الشعور بوجودهم‬
‫ضمن أقلية صغيرة، وعلى ارتياد الشياء غير المؤكدة‬
‫واستكشافها.‬

‫57‬
‫دور المعل م في ااستخدام الحااسوب‬
‫ةّ‬
‫والنترنت في تنمي ة الدبداع‬
‫‪ ‬من الضروري التعرف إلى خصائص الحاسوب حتى يمكن‬
‫الستفادة منه، فالحاسوب ل يملك قدرة خاصة على‬
‫التفكير، كما ل يمتلك معلوما ت خاصة به.‬
‫‪ ‬إن قوة الحاسوب التي تكمن في قدرته على معالجة عدد‬
‫كبير من المعلوما ت المعطاة له بدقة عالية يمكن أن تثير‬
‫التفكير وتحفزه.‬

‫67‬
‫دور المعل م في ااستخدام الحااسوب والنترنت‬
‫ةّ‬
‫في تنمي ة الدبداع‬
‫إن الحاسوب يمكنه أن يسهل لنا عمليا ت التفكير‬
‫من خلل العمليا ت المنطقية التي يمكنه أن يقوم‬
‫بها، بالضافة إلى ذلك فإن البرامج الكثيرة‬
‫المتعددة التي تتوافر في الحاسوب تساعد التلميذ‬
‫في حل بعض العقد التفكيرية؛ مما يطور‬
‫مهارا ت حل المشكلة.‬
‫وهناك العديد من الجوانب التي يمكن أن يسهم‬
‫الحاسوب من خللها في تنمية التفكير البداعي،‬
‫ومنها:‬
‫77‬
‫دور المعل م في ااستخدام الحااسوب والنترنت في‬
‫ةّ‬
‫تنمي ة الدبداع‬
‫معالجة الكلما ت: يمكن أن يوفر معالج الكلما ت وسطا‬
‫ ً‬
‫يستطيع التلميذ أن يقترح الفكار والكلما ت فيه،‬
‫وبالتالي ينمي التركيز على معنى الكلما ت، كما ينمي‬
‫مهارا ت التحرير مدعم ً بالقصص والصور التي يمكن‬
‫ا‬
‫ان يزود بها الحاسوب التلميذ.‬

‫87‬
‫دور المعل م في ااستخدام الحااسوب والنترنت في‬
‫ةّ‬
‫تنمي ة الدبداع‬

‫• قاعدة البيانا ت: توفر الفرصة للتلميذ للبحث عن أجوبة‬
‫لكثير من أسئلتهم في المجال ت، كما يمكن أن تسهل لهم‬
‫الطريق للحصول على المعلوما ت في موضوعا ت‬
‫مختارة، فهناك برامج حاسوبية تستطيع تحليل البيانا ت‬
‫وعرضها على شكل رسوما ت بيانية وأشكال تسهل الفهم‬
‫والتعامل مع البيانا ت، المر الذي يتيح للتلميذ التعامل مع‬
‫كمية كبيرة من المعلوما ت، وهكذا فإن هذه البرامج تشجع‬
‫التلميذ على إثارة التساؤل ت، واقتراح الفرضيا ت،‬
‫واختبارها في ضوء توافر قواعد البيانا ت.‬
‫97‬
‫دور الحااسوب والنترنت في تنمي ة الدبداع‬
‫• كونه وسيلة فطبيعية لتنمية عادا ت التفكير المجرد، حيث يمكن‬
‫للحاسوب أن يجسد المفاهيم المجردة ؛ لذا فهو وسيلة فعالة‬
‫لعبور العقبة الكبرى التي تتمثل في انتقال التلميذ من مرحلة‬
‫الطفولة إلى مرحلة النضج، واجتياز الحد الفاصل بين التفكير‬
‫الذي يتعامل مع الشياء المادية وشواهد العالم المدركة حسيا،‬
‫ ً‬
‫و التفكير الذي يتعامل مع المجردا ت والرموز.‬
‫• يساعد الحاسوب في نمو القدرة على التفكير المنطلق، إذ يتيح‬
‫للذهن التعامل مع عدة بدائل محتملة في الوقت نفسه.‬
‫08‬
‫دور الحااسوب والنترنت في تنمي ة الدبداع‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫18‬

‫يساعد الحاسوب في تنمية التوافق العضلي والحركي‬
‫والذهني.‬
‫يساعد الحاسوب في تقديم برامج إثرائية في المناهج كافة.‬
‫تقديم التغذية الراجعة للطفل المبدع ؛ مما يجعله أكثر ثقة‬
‫وأكثر رضا عن ذاته.‬
‫بالضافة إلى إمكانية استخدام العديد من البرامج الذاعية من‬
‫خلل الحاسوب، والتي يمكن أن تساعد في تنمية البداع.‬
‫دور الحااسوب والنترنت في تنمي ة الدبداع‬
‫‪ ‬أيما دبالنسب ة للنترنيت: فقد بينت كثير من الدراسا ت أن‬
‫الدور الذي يقوم به في تشجيع البحث، وإثارة الدافعية‬
‫للتعلم يوفر جوا تعليميا حرا، وغير مقيد بزمان‬
‫ ً  ً‬
‫ ً‬
‫ومكان ؛ مما يجعل التعليم مفتوح ً وممتعا، ويشجع‬
‫ ً‬
‫ا‬
‫الطلبة على إبراز قدراتهم وإبداعاتهم.‬

‫28‬
‫دور الحااسوب والنترنت في تنمي ة الدبداع‬
‫‪ ‬وبما أن التعليم أصبح يركز على اكتساب الطالب مهارا ت‬
‫البحث الذاتي، والتصال ت، ويشجع على بلورة مواهبه،‬
‫وتفجير فطاقاته، وتنمية إبداعاته؛ لذا يعد النترنيت وسيلة‬
‫ ً‬
‫هامة لتفاعل الطالب مع العملية التعليمية، وليس متلقيا‬
‫فحسب, بالضافة إلى جعله مبتكرا خلقا منتجا ؛ حيث‬
‫ ً‬
‫ ً‬
‫ ً‬
‫يمكن عن فطريق النترنت إشراك الطالب في المعلوما ت،‬
‫ ً‬
‫وإتاحة الفرصة أمامه كي يفكر، ويبتكر، وينتج شيئا‬
‫جديدا.‬
‫ ً‬
‫38‬
‫دور المعل م في ااستخدام أاساليب تدريسي ة تساعد‬
‫ةّ‬
‫ةّ‬
‫على تنمي ة الدبداع‬

‫48‬

‫من الساليب التي ثبت فاعليتها في تنمية التفكير‬
‫البداعي لدى التلميذ الساليب التية:‬
‫استخدام نشافطا ت مفتوحة النهاية: فالنتائج والجابا ت‬
‫غير المعروفة تتيح الفرصة أمام التلميذ كي يجتهد،‬
‫ويفترض، ويختبر ؛ ليصل إلى النتيجة، ويتأكد من‬
‫صحتها، وكل هذا يسهم في توفير مناخ إيجابي للبداع‬
‫عند التلميذ، فهناك نشافطا ت متعددة في مختلف المواد‬
‫الدراسية يمكن أن تحفز التلميذ للعمل على الوصول‬
‫إلى نتائج بالعتماد على جهده, والوصول إلى حلول‬
‫للمشكل ت التي ينبغي عليه حلها.‬
‫دور المعل م في ااستخدام أاساليب تدريسي ة تساعد‬
‫ةّ‬
‫ةّ‬
‫على تنمي ة الدبداع‬
‫استخدام فطريقة التقصي والكتشاف: وهذه الطريقة تسهم في‬
‫يّ‬
‫جعل التلميذ يتعلم ذاتيا، ويتحلى بسلوك الباحث، من حيث‬
‫ ً‬
‫تحديد المشكلة، ووضع الفروض، واختبارها للتأكد من‬
‫صحتها، والوصول إلى نتائج يمكن تعميمها.‬
‫استخدام السئلة المتباعدة: فمثل هذه السئلة يمكن أن تفسح‬
‫المجال أمام التلميذ للتفكير باتجاها ت مختلفة, كما تهيئ له‬
‫يّ‬
‫الجو للنفتاح العقلي، واستخدام القدرا ت البداعية، ومن تلك‬
‫يّ‬
‫يّ‬
‫السئلة: ماذا يحدث لو انعدمت الجاذبية الرضية ؟‬
‫58‬
‫دور المعل م في ااستخدام أاساليب تدريسي ة‬
‫ةّ‬
‫ةّ‬
‫تساعد على تنمي ة الدبداع‬
‫• اللغاز الصورية: ويتمثل هذا السلوب بقيام المعلم بعرض‬
‫يّ‬
‫صورتين متماثلتين، مع وجود بعض الفوارق، ويطلب من‬
‫تلميذه بيان أوجه الختلف بين الصورتين، أو عرض‬
‫صورتين مختلفتين، مع وجود بعض أوجه التشابه، ويطلب‬
‫من تلميذه تحديد تلك الوجه.‬
‫• اللعاب العلمية: وتعمل هذه اللعاب على تنشيط العقل،‬
‫يّ‬
‫وإثارة التفكير، و إيجاد الحلول: تحويل شكل مؤلف من‬
‫سبعة مربعا ت إلى خمسة مربعا ت بتغيير موقع ثلث أضلع‬
‫فقط من مكانها، وتستخدم في هذه اللعبة أعواد الثقاب.‬
‫68‬
‫دور المعل م في ااستخدام أاساليب تدريسي ة تساعد‬
‫ةّ‬
‫ةّ‬
‫على تنمي ة الدبداع‬
‫• جلسا ت عصف الدماغ: وفي هذا السلوب يقوم المعلم بطرح‬
‫سؤال على التلميذ الذين يقومون بتقديم الجابا ت والفكار‬
‫دون خضوع تلك الجابا ت للتقويم؛ لن انتقاد الفكار عند‬
‫فطرحها قد يؤدي إلى الحباط، ويمنع من توليد أفكار جديدة،‬
‫وتعتمد جلسا ت عصف الدماغ على مبدأين، هما:‬
‫• تأخير النقد إلى ما بعد استكمال توليد الفكار.‬
‫• زيادة عدد الفكار المطروحة يؤدي بالنهاية إلى توليد أفكار‬
‫تتصف بالصالة والجدة.‬
‫78‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫88‬

‫وفي الختام لبد من الشارة إلى عدد من النقاط، من أبرزها:‬
‫ ً‬
‫إن تنمية التفكير البداعي لدى الطلبة أصبح مطلبا تربويا‬
‫ ً‬
‫ملحا.‬
‫ ً‬
‫ل يمكن تنمية التفكير البداعي في جو يعتمد الرتابة والنمطية‬
‫يّ‬
‫؛ وبالتالي ل بد من سيادة مناخ مدرسي جديد يسهم في تفتيق‬
‫القدرا ت البداعية لدى الناشئة.‬
‫يّ‬
‫للمعلم دور كبير في تسهيل النمو البداعي لدى التلميذ ؛‬
‫وهذا يستدعي العمل على إعداد معلمين مبدعين قادرين على‬
‫كشف قدرا ت التلميذ البداعية، ورعايتها في المجال ت‬
‫المختلفة.‬
‫‪ ‬هناك أساليب تساعد على تنمية البداع، وعلى‬
‫المشرفين والموجهين اعتمادها، والتشجيع على‬
‫استخدامها.‬
‫‪ ‬هناك وسائل تقنية حديثة يمكن أن تسهم في تنمية‬
‫المهارا ت البداعية للتلميذ كالحاسوب والنترنت،‬
‫وعلى المدارس تشجيع استخدام مثل تلك التقنيا ت.‬
‫‪ ‬اعتماد المتعلم على نفسه يكسبه الخبرة في حل‬
‫المشكل ت التي تواجهه, ويفتق لديه قدرا ت إبداعية‬
‫كامنة.‬
‫98‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫09‬

‫توفير جو مدرسي حر وديمقرافطي تحترم فيه‬
‫شخصية الطفل يساعد على تفجير فطاقا ت الطفل‬
‫البداعية.‬
‫وأخيرا يمكن أن نقول: إن النقاط السابقة تستدعي‬
‫ ً‬
‫إعادة النظر في العملية التربوية برمتها من حيث‬
‫المناهج، والوسائل والتقنيا ت، والطرائق‬
‫والساليب، وأنماط التقويم ,واختيار المعلمين‬
‫وإعدادهم وتدريبهم.‬
91

More Related Content

Viewers also liked

الاحتياجات النفسية وبناء الشخصية
الاحتياجات النفسية وبناء الشخصيةالاحتياجات النفسية وبناء الشخصية
الاحتياجات النفسية وبناء الشخصيةHebah Toukhi
 
عرض التفكير الايجابي
عرض التفكير الايجابيعرض التفكير الايجابي
عرض التفكير الايجابيAshraf Ghareeb
 
هارد التنمية البشرية 02
هارد التنمية البشرية 02هارد التنمية البشرية 02
هارد التنمية البشرية 02Khalifa Hassouna
 
مهارات التخطيط2
مهارات التخطيط2مهارات التخطيط2
مهارات التخطيط2hamza60
 
Leadership القيادة
Leadership القيادةLeadership القيادة
Leadership القيادةBander Alotebi
 
Leadership القبادة
Leadership القبادةLeadership القبادة
Leadership القبادةahmed hassan
 
الحوار في الإسلام
الحوار في الإسلامالحوار في الإسلام
الحوار في الإسلامOuafaeEsi
 
عيش السعادة
عيش السعادةعيش السعادة
عيش السعادةlaarabi sunna
 
صحه نفسيه 2
صحه نفسيه 2صحه نفسيه 2
صحه نفسيه 2iecs-ra
 
مبدأ القيادة الأكثر فعالية في العالم
مبدأ القيادة الأكثر فعالية في العالممبدأ القيادة الأكثر فعالية في العالم
مبدأ القيادة الأكثر فعالية في العالممحمود عبد المعطي
 
محدودية العقل و الحاجة إلى الرسل عليهم الصلاة و السلام
محدودية العقل و الحاجة إلى الرسل عليهم الصلاة و السلاممحدودية العقل و الحاجة إلى الرسل عليهم الصلاة و السلام
محدودية العقل و الحاجة إلى الرسل عليهم الصلاة و السلامsara alshiredah
 
الطريق الي السعادة
الطريق الي السعادةالطريق الي السعادة
الطريق الي السعادةislamtics default
 
مفاتيح السعادة بين يديك د إبراهيم حبيب
مفاتيح السعادة بين يديك د إبراهيم حبيبمفاتيح السعادة بين يديك د إبراهيم حبيب
مفاتيح السعادة بين يديك د إبراهيم حبيبIbrahim Barakat
 
قواعد السعادة السبعة
قواعد السعادة السبعةقواعد السعادة السبعة
قواعد السعادة السبعةislamtics default
 
أسرار قوتك في الحياة
أسرار قوتك في الحياةأسرار قوتك في الحياة
أسرار قوتك في الحياةimane bounegta
 

Viewers also liked (20)

الاحتياجات النفسية وبناء الشخصية
الاحتياجات النفسية وبناء الشخصيةالاحتياجات النفسية وبناء الشخصية
الاحتياجات النفسية وبناء الشخصية
 
الحاجات
الحاجاتالحاجات
الحاجات
 
عرض التفكير الايجابي
عرض التفكير الايجابيعرض التفكير الايجابي
عرض التفكير الايجابي
 
هارد التنمية البشرية 02
هارد التنمية البشرية 02هارد التنمية البشرية 02
هارد التنمية البشرية 02
 
التوكيد
التوكيدالتوكيد
التوكيد
 
مهارات التخطيط2
مهارات التخطيط2مهارات التخطيط2
مهارات التخطيط2
 
Leadership القيادة
Leadership القيادةLeadership القيادة
Leadership القيادة
 
Leadership القبادة
Leadership القبادةLeadership القبادة
Leadership القبادة
 
Leadership
LeadershipLeadership
Leadership
 
الحوار في الإسلام
الحوار في الإسلامالحوار في الإسلام
الحوار في الإسلام
 
عيش السعادة
عيش السعادةعيش السعادة
عيش السعادة
 
صحه نفسيه 2
صحه نفسيه 2صحه نفسيه 2
صحه نفسيه 2
 
مبدأ القيادة الأكثر فعالية في العالم
مبدأ القيادة الأكثر فعالية في العالممبدأ القيادة الأكثر فعالية في العالم
مبدأ القيادة الأكثر فعالية في العالم
 
محدودية العقل و الحاجة إلى الرسل عليهم الصلاة و السلام
محدودية العقل و الحاجة إلى الرسل عليهم الصلاة و السلاممحدودية العقل و الحاجة إلى الرسل عليهم الصلاة و السلام
محدودية العقل و الحاجة إلى الرسل عليهم الصلاة و السلام
 
Innovative Leadership
Innovative LeadershipInnovative Leadership
Innovative Leadership
 
اسرار السعادة
اسرار السعادةاسرار السعادة
اسرار السعادة
 
الطريق الي السعادة
الطريق الي السعادةالطريق الي السعادة
الطريق الي السعادة
 
مفاتيح السعادة بين يديك د إبراهيم حبيب
مفاتيح السعادة بين يديك د إبراهيم حبيبمفاتيح السعادة بين يديك د إبراهيم حبيب
مفاتيح السعادة بين يديك د إبراهيم حبيب
 
قواعد السعادة السبعة
قواعد السعادة السبعةقواعد السعادة السبعة
قواعد السعادة السبعة
 
أسرار قوتك في الحياة
أسرار قوتك في الحياةأسرار قوتك في الحياة
أسرار قوتك في الحياة
 

Similar to الابداع

علم المناهج الدراسية 6 نظريات المنهج
علم المناهج الدراسية 6 نظريات المنهجعلم المناهج الدراسية 6 نظريات المنهج
علم المناهج الدراسية 6 نظريات المنهجyusriya aljamil
 
Tawassoul razouk
Tawassoul razoukTawassoul razouk
Tawassoul razouksafir77
 
Creating learning environments
Creating  learning  environmentsCreating  learning  environments
Creating learning environmentsnouf__alosaimi
 
استراتيجه حل المشكلات
استراتيجه حل المشكلاتاستراتيجه حل المشكلات
استراتيجه حل المشكلاتSara Gamal
 
Isam - børns opdragelse 02.pptx
Isam - børns opdragelse 02.pptxIsam - børns opdragelse 02.pptx
Isam - børns opdragelse 02.pptxIsam
 
الدرس الرابع
الدرس الرابعالدرس الرابع
الدرس الرابعsama4457
 
مهارات القرن الحادى والعشرين
مهارات القرن الحادى والعشرينمهارات القرن الحادى والعشرين
مهارات القرن الحادى والعشرينramyasmaamostafa
 
التعليم المفرد1
التعليم المفرد1التعليم المفرد1
التعليم المفرد1foza1
 
أخلاقيات البحث العلمي.ppt
أخلاقيات البحث العلمي.pptأخلاقيات البحث العلمي.ppt
أخلاقيات البحث العلمي.pptWagdyShafik1
 
مقال حول التعلم بالمشروع
مقال حول التعلم بالمشروعمقال حول التعلم بالمشروع
مقال حول التعلم بالمشروعIbraheem Alawneh
 
التعلم النشط عبير
التعلم النشط عبيرالتعلم النشط عبير
التعلم النشط عبيرabeerma
 
مختصر وحدة التعلم الذاتي 2015
مختصر وحدة التعلم الذاتي 2015مختصر وحدة التعلم الذاتي 2015
مختصر وحدة التعلم الذاتي 2015Haitham El-Ghareeb
 
Concept sciences d'education
Concept sciences d'educationConcept sciences d'education
Concept sciences d'educationAhmed Outizgui
 
اسس بناء المنهج
اسس بناء المنهجاسس بناء المنهج
اسس بناء المنهجMagdy Mahdy
 
المرجعيات البيداغوجية للمقاربة بالكفايات
المرجعيات البيداغوجية للمقاربة بالكفاياتالمرجعيات البيداغوجية للمقاربة بالكفايات
المرجعيات البيداغوجية للمقاربة بالكفاياتOstadxyz
 
اسس بناء المنهج
اسس بناء المنهجاسس بناء المنهج
اسس بناء المنهجRoly Ahmed
 

Similar to الابداع (20)

علم المناهج الدراسية 6 نظريات المنهج
علم المناهج الدراسية 6 نظريات المنهجعلم المناهج الدراسية 6 نظريات المنهج
علم المناهج الدراسية 6 نظريات المنهج
 
Tawassoul razouk
Tawassoul razoukTawassoul razouk
Tawassoul razouk
 
التفكير الإبداعي
التفكير الإبداعيالتفكير الإبداعي
التفكير الإبداعي
 
Creating learning environments
Creating  learning  environmentsCreating  learning  environments
Creating learning environments
 
استراتيجه حل المشكلات
استراتيجه حل المشكلاتاستراتيجه حل المشكلات
استراتيجه حل المشكلات
 
Isam - børns opdragelse 02.pptx
Isam - børns opdragelse 02.pptxIsam - børns opdragelse 02.pptx
Isam - børns opdragelse 02.pptx
 
الدرس الرابع
الدرس الرابعالدرس الرابع
الدرس الرابع
 
مهارات القرن الحادى والعشرين
مهارات القرن الحادى والعشرينمهارات القرن الحادى والعشرين
مهارات القرن الحادى والعشرين
 
التعليم المفرد1
التعليم المفرد1التعليم المفرد1
التعليم المفرد1
 
أخلاقيات البحث العلمي.ppt
أخلاقيات البحث العلمي.pptأخلاقيات البحث العلمي.ppt
أخلاقيات البحث العلمي.ppt
 
8.ppt
8.ppt8.ppt
8.ppt
 
Document2
Document2Document2
Document2
 
جون ديوي
جون ديويجون ديوي
جون ديوي
 
مقال حول التعلم بالمشروع
مقال حول التعلم بالمشروعمقال حول التعلم بالمشروع
مقال حول التعلم بالمشروع
 
التعلم النشط عبير
التعلم النشط عبيرالتعلم النشط عبير
التعلم النشط عبير
 
مختصر وحدة التعلم الذاتي 2015
مختصر وحدة التعلم الذاتي 2015مختصر وحدة التعلم الذاتي 2015
مختصر وحدة التعلم الذاتي 2015
 
Concept sciences d'education
Concept sciences d'educationConcept sciences d'education
Concept sciences d'education
 
اسس بناء المنهج
اسس بناء المنهجاسس بناء المنهج
اسس بناء المنهج
 
المرجعيات البيداغوجية للمقاربة بالكفايات
المرجعيات البيداغوجية للمقاربة بالكفاياتالمرجعيات البيداغوجية للمقاربة بالكفايات
المرجعيات البيداغوجية للمقاربة بالكفايات
 
اسس بناء المنهج
اسس بناء المنهجاسس بناء المنهج
اسس بناء المنهج
 

الابداع

  • 1. ‫التردبية الحديثة وتنمية الدبداع‬ ‫دبحث مقدم إلى ندوة‬ ‫الدبداع والمبدعون والتردبية‬ ‫المنعقدة في جامعة حلب‬ ‫في الفترة الواقعة دبين 11/92 ـ 4002/21/1‬ ‫المجلس العلى لرعاية الفنون والاداب والعلوم الجتماعية‬ ‫ةّ‬ ‫إعـدااد التستاذ الدكتور أحمد كنعان‬ ‫الوكيل العلمي لكلية التردبية دبجامعة ادمشق‬ ‫ةّ ةّ‬ ‫1‬
  • 2. ‫التردبية الحديثة وتنمية الدبداع‬ ‫• تلعب التربية الحديثة دورا كبيرا في بناء السنسان،‬ ‫ ً‬ ‫ ً‬ ‫وتنمية قدراته العقلية، حتى غدا الهدف الرئيسي‬ ‫للعملية التعليمية في أي دولة من دول العالم المتقدم‬ ‫والنامي‬ ‫2‬
  • 3. ‫التردبية الحديثة وتنمية الدبداع‬ ‫• استثمار العقول ل يعني تعليمها فقط مهارات القراءة والكتابة‬ ‫والحساب، أو تزويدها ببعض المعارف والمعلومات في‬ ‫مختلف فروع العلم والمعرفة، أو حتى تمكنها من مهارات‬ ‫التعامل مع بعض المستحدثات التكنولوجية مثل الحاسوب, بل‬ ‫أصبح التحدي الحقيقي للتربويين في هذا المضمار يتمثل في‬ ‫لّ‬ ‫ ً‬ ‫تعليم الفراد التفكير البتكاري, بحيث يصبح المتعلم قادرا‬ ‫على حل المشكلت, ومواجهة الصعوبات التي تواجهه، مهما‬ ‫كان سنوع هذه المشكلت وحجمها.‬ ‫3‬
  • 4. ‫التردبية الحديثة وتنمية الدبداع‬ ‫‪‬‬ ‫4‬ ‫في ضوء التقدم العلمي والتكنولوجي الهائل الذي‬ ‫يشهده العالم بأكمله، وما يرافقه من سنتائج‬ ‫وتغيرات اجتماعية وتربوية واقتصادية وسياسية،‬ ‫سنرى أن الكشف عن البداع واستثماره يعد من‬ ‫أهم الهداف التي يجب أن تسعى إليها المم إذا‬ ‫أرادت مواكبة هذا التقدم.‬
  • 5. ‫التردبية الحديثة وتنمية الدبداع‬ ‫‪ ‬حظي التفكير البداعي باهتمام كبير من علماء التربية وعلم‬ ‫لّ‬ ‫النفس, إذ أصبح الن " اللغة السائدة للعصر الحديث, حيث‬ ‫لّ‬ ‫اسنتقل مركز اهتمام علماء النفس من دراسة الشخص الذكي‬ ‫إلى دراسة الشخص المبدع, والعوامل التي تسهم في البداع,‬ ‫لّ‬ ‫كما تحول الهتمام من التعليم التلقيني إلى التعليم البتكاري‬ ‫لّ‬ ‫لّ‬ ‫الذي يعتمد على تعلم التفكير, وطرق مواجهة المشكلت,‬ ‫لّ‬ ‫وتقديم الحلول البتكارية لها؛ لما لقدرات التفكير البداعي من‬ ‫لّ‬ ‫لّ‬ ‫دور مهم في تطوير المجتمع الحديث وازدهاره, وما يمكن أن‬ ‫لّ‬ ‫يتولد عن هذه القدرات من أفكار أصيلة, وحلول جديدة‬ ‫لّ‬ ‫للمشكلت اليومية للفراد والمجتمع.‬ ‫لّ‬ ‫5‬
  • 6. ‫التردبية الحديثة وتنمية الدبداع‬ ‫‪ ‬المدرس هو المصدر الوحيد للمعلومات، وبالتالي يشعر أن‬ ‫أسئلة الموهوبين والمبدعين الموجهة إليه هي امتحان له،‬ ‫وتمثل تحديا لقدراته، وقد يؤدي أسلوب المعلم في تحديد‬ ‫ ً‬ ‫الجابة وتقييدها إلى حرمان التلميذ من التفكير ومحاولة‬ ‫إيجاد الجابات بطرق وأساليب مختلفة.‬ ‫‪ ‬وسنجد أيضا أن المناهج التقليدية ل تشجع التلميذ على‬ ‫التفكير الحر، فهي تحاول دائما أن تحصر الطالب بإجابة‬ ‫ ً‬ ‫محددة، هي إجابة المعلم، ول يسمح بتقييم أساليب التدريس‬ ‫أو محتوى المواد الدراسية.‬ ‫6‬
  • 7. ‫التردبية الحديثة وتنمية الدبداع‬ ‫ل بد للتربية من أن تهتم بالبداع والتفكير‬ ‫البتكاري لدى الطلب، وأن تشجعهم على إسنتاج‬ ‫حلول، وأفكار جديدة تخرج عن الطار‬ ‫المعرفي؛ وبهذا سنجد أن دور التربية يتعدى‬ ‫توفير المناخ للتفكير المبدع إلى إيجاد‬ ‫الجراءات والطرق التربوية السليمة التي تكفل‬ ‫تحول هذه السمات البداعية إلى أساليب سلوكية‬ ‫تطبع هؤلء الفراد.‬ ‫7‬
  • 8. ‫أهداف البحث‬ ‫تعرف مفهوم البداع ومراحله والعوامل المؤثرة فيه.‬ ‫لّ‬ ‫لّ‬ ‫تعرف مسوغات اهتمام التربية الحديثة بتنميته.‬ ‫لّ‬ ‫تعرف معوقات البداع في المدرسة النمطية.‬ ‫لّ‬ ‫لّ‬ ‫تعرف أدوار المعلم في هذه التنمية.‬ ‫لّ‬ ‫لّ‬ ‫8‬
  • 9. ‫أهمية البحث‬ ‫• يلقي بعض الضوء على البداع، والثر الذي يتركه‬ ‫في التربية، بحيث يتم توجيه السنظار سنحو الهتمام‬ ‫بتنمية القدرات البداعية لدى التلميذ.‬ ‫• يلقي بعض الضوء على العوامل التي تحول دون‬ ‫تنمية مهارات التفكير البداعي لدى التلميذ في‬ ‫المدارس، وبالتالي يمكن أن يفيد هذا البحث في‬ ‫توفير مناخ مدرسي مناسب لتنمية البداع لدى‬ ‫التلميذ.‬ ‫9‬
  • 10. ‫أهمية البحث‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫01‬ ‫يساعد الموجهين والمعلمين على اعتماد أساليب فعالة‬ ‫تسهم في تسهيل تنمية البداع لدى التلميذ.‬ ‫يساعد التلميذ أسنفسهم من خلل إكسابهم مهارات‬ ‫التفكير البداعي التي تساعدهم على إيجاد حلول‬ ‫مبتكرة لما يواجههم من مشكلت.‬
  • 11. ‫مفهوم الدبداع‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫11‬ ‫البداع هو إسنتاج شيء ما، على أن يكون هذا الشيء‬ ‫جديدا في صياغته.‬ ‫ ً‬ ‫ويصبح الفرد جديرا بوصف المبدع إذا تجاوز تأثيره‬ ‫ ً‬ ‫في المجتمع حدود المعايير العادية، فالبداع سيؤثر في‬ ‫الخرين، وستكون آثاره بحيث يقبل المجتمع هذا‬ ‫البداع أو العمل، ويعترف بقيمة وأهميته.‬
  • 12. ‫مفهوم الدبداع‬ ‫‪ ‬ويعرف توراسنس البداع سنه: عملية التعلم التي تساعد‬ ‫بألّ‬ ‫لّ‬ ‫المتعلم على أن يصبح أكثر حساسية للمشكلت،‬ ‫وجواسنب النقص، والثغرات في المعرفة أو المعلومات،‬ ‫واختلل السنسجام، وتحديد مواطن الصعوبة، والبحث‬ ‫عن الحلول، والتنبؤ، وصياغة الفرضيات‬ ‫واختبارها،وإعادة صياغتها أو تعديلها من أجل‬ ‫التوصل إلى سنتائج جديدة ينقلها المتعلم للخرين.‬ ‫21‬
  • 13. ‫مراحل العلمية الدبداعية‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫31‬ ‫مرحلة العمل الذهني )‪(Mentallahauus‬‬ ‫مرحلة الحتضان )‪(incubation‬‬ ‫مرحلة الشراق أو اللهام )‪(illuminatian‬‬ ‫مرحلة الوصول إلى التفاصيل )‪Eiabora‬‬ ‫‪(tionacess‬‬
  • 14. ‫مراحل العلمية الدبداعية مرحلة العمل الذهني‬ ‫)‪(Mentallahauus‬‬ ‫عملية ذهنية يتم فيها إشغال الذهن بالموضوع‬ ‫الذي يفكر به الفرد، وذلك بالستغراق غير‬ ‫العادي في المشكلة بهدف التعمق فيها، وإدراك‬ ‫أبعادها، وتقليب جواسنبها ؛حتى يساعده ذلك على‬ ‫تحديد عناصرها وإدراكها، وهو في ذلك يختلف‬ ‫عن إدراك الفرد العادي للمشكلة.‬ ‫41‬
  • 15. ‫مراحل العلمية الدبداعية مرحلة الحتضان‬ ‫)‪(incubation‬‬ ‫وتتضمن هذه المرحلة من التفكير البداعي تنظيم‬ ‫المعلومات والخبرات المتعلقة بالمشكلة، واستيعابها‬ ‫وتمثلها بشكل مناسب، وذلك بعد استبعاد العناصر غير‬ ‫ ً‬ ‫المتعلقة التي ل ترتبط بالمشكلة أو الموقف؛ تمهيدا‬ ‫لحالة البداع أو الظهور بحالة فريدة، ويمكن لهذه‬ ‫المرحلة أن تدوم لفترة قصيرة أو طويلة، وقد يظهر‬ ‫الحل فجأة دون توقع وبشكل مفاجئ، في حين تكون‬ ‫القضية قد غابت عن الذهن.‬ ‫51‬
  • 16. ‫مراحل العلمية الدبداعية مرحلة الرشراق أو اللهام‬ ‫) ‪(illumination‬‬ ‫• ويطلق على هذا المستوى مرحلة الشرارة‬ ‫البداعية، وفي هذه المرحلة يقوم المبدع بإسنتاج‬ ‫مزيج جديد من القواسنين العامة تنتظم وفقها عملية‬ ‫البداع.‬ ‫61‬
  • 17. ‫مراحل العلمية الدبداعية مرحلة الوصول إلى‬ ‫التفاصيل ) ‪(Eiabora tionacess‬‬ ‫•‬ ‫71‬ ‫فالحالة التي تتملك الفرد بعد الوصول إلى الشراق‬ ‫تتمثل في توليد استثارة لحل آخر، أو توليد مشكلة في‬ ‫جزء من الحل للوصول إلى حل إبداعي أكثر تقدما ؛‬ ‫ ً‬ ‫ ً‬ ‫لذلك فالمبدع ل يستغرق في حالة اسنفعالية ثابتة ؛ سنظرا‬ ‫لسعيه المتواصل للحل.‬
  • 18. ‫العوامل المؤثرة في التفكير الدبداعي‬ ‫‪‬‬ ‫81‬ ‫العامل الوراثي: أظهرت العديد من الدراسات التي‬ ‫تتعلق بدور الوراثة في تنمية القدرات البداعية، أن‬ ‫المعطيات الوراثية محددة في تنمية التفكير البداعي،‬ ‫وأن دور الوراثة في حالة الذكاء العادي أعلى من‬ ‫دورها في حالة القدرات البداعية.‬
  • 19. ‫العوامل المؤثرة في التفكير الدبداعي‬ ‫‪ ‬العامل البيئي: أما من حيث دور البيئة في تنمية‬ ‫القدرات البداعية فيتفق معظم الباحثين على أن لها‬ ‫الدور الرئيسي والساسي، فإذا كاسنت بيئة الفرد‬ ‫صالحة لتنمية البداع سنمت قدراته وتفوقت، وإذا كاسنت‬ ‫غير صالحة توقف سنمو هذه القدرات، ويقصد بالبيئة‬ ‫في هذا السياق، البيت والمدرسة ووسائل العلم‬ ‫وغيرها.‬ ‫91‬
  • 20. ‫مباادئ التردبية المبدعة‬ ‫‪ ‬اليمان بأن استعدادات الفرد يمكن أن تنمو وتزدهر، أو تطمس‬ ‫وتختفي، أو تغير وجهتها إلى الخير أو الشر.‬ ‫‪ ‬اليمان بأن السنسان يمتلك قدرات عقلية ل متناهية يستطيع بها أن‬ ‫يحقق المعجزات إذا توافرت له الظروف المؤاتية.‬ ‫‪ ‬اليمان بأسننا في عصر الثروات البشرية، فمن يمتلك سناصية العلم‬ ‫يمتلك سناصية العالم.‬ ‫02‬
  • 21. ‫مباادئ التردبية المبدعة‬ ‫اليمان بأن من أهداف التربية بناء المواطن‬ ‫العصري الذي يتمتع بالعلم، صاحب الشخصية‬ ‫المتكاملة.‬ ‫ضرورة الهتمام بالتعليم الفني والتقني‬ ‫المتوسط والعالي وجعله عصريا، ورفع‬ ‫ ً‬ ‫مستواه، ومستوى خريجيه.‬ ‫ضرورة مواكبة المناهج الدراسية - من حيث‬ ‫محتواها ومستواها - مستويات التلميذ العقلية.‬ ‫12‬
  • 22. ‫مباادئ التردبية المبدعة‬ ‫مراعاة القواعد السيكولوجية في طرائق التدريس،‬ ‫وفي معاملة التلميذ، والبتعاد عن الشدة والقسوة‬ ‫والعنف والعقاب البدسني، أو التدليل المؤدي للفوضى.‬ ‫ضرورة اليمان بجعل التلميذ إيجابيا فعال في العملية‬ ‫ ً‬ ‫ ً‬ ‫التعليمية.‬ ‫الهتمام بالرحلت العلمية والستكشافية، وخاصة زيارة‬ ‫المؤسسات التي تحتوي على اللت التكنولوجية الحديثة.‬ ‫22‬
  • 23. ‫مباادئ التردبية المبدعة‬ ‫• العتماد على طرائق التدريس الجيدة كطريقة‬ ‫المشكلت، حيث تقدم المواد العلمية على شكل‬ ‫مشكلت تتحدى ذكاء التلميذ، وتثير اهتمامهم سنحو‬ ‫التفكير للوصول إلى النتائج.‬ ‫• تشجيع المدرسة لمواهب التلميذ العلمية والفنية‬ ‫واحتضاسنها.‬ ‫• ضرورة توفير الدوافع والحوافز في سنفوس التلميذ على‬ ‫البتكار.‬ ‫32‬
  • 24. ‫مبادئ التربية المبدعة‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫42‬ ‫غرس القناعات لدى الطلب تبوجوب التبتعاد عن‬ ‫الذاتية، والتأثر تبالوهواء الشخصية.‬ ‫إتاحة الفرصة للطلب للتعبير الحر الطليق عن‬ ‫ذواتهم.‬ ‫تشجيع نزعات التلميذ التبداعية والخلةقة، وتغذيتها،‬ ‫ورعايتها، وعدم الوةقوف منها موةقف العداء.‬
  • 25. ‫التربية الحديثة والبداع‬ ‫‪‬‬ ‫52‬ ‫يمكن للترتبية الحديثة أن تسهم في خلق الشخصية‬ ‫المبدعة تبوساطة رتبط الدروس تبالحياة النفسية‬ ‫والجتماعية والمادية للطفل، فليس وهدف الترتبية‬ ‫الحديثة تلقين التلميذ مجموعة عن الحقائق الجافة،‬ ‫ومطالبته تبحفظها والجاتبة عن السئلة التي ترد عليها‬ ‫في آخر العام، فيخرج التلميذ إلى المجتمع الخارجي‬ ‫كمواطن غريب، يعيش في مجتمع لم يسبر أغواره، أو‬ ‫يلمس طبيعة الحياة وةقيمتها.‬
  • 26. ‫التربية الحديثة والبداع‬ ‫‪ ‬فالترتبية الحديثة ترى أن المدرسة صورة حقيقية لواةقع‬ ‫المجتمع الخارجي، وينبغي أن تستهدف مواد الدراسة‬ ‫المساعدة في حل المشكلت الخارجية للمجتمع، أو‬ ‫المشكلت التي تواجه الفرد تبعد تخرجه في المدرسة،‬ ‫ول يكفي أن تتضمن المناوهج حقائق عن طبيعة‬ ‫المجتمع، تبل ل تبد من العتماد على الرحلت العلمية‬ ‫والستكشافية، وإشراك الطلب في العمال التعاونية‬ ‫والتطوعية.‬ ‫62‬
  • 27. ‫التربية الحديثة والبداع‬ ‫‪ ‬كما يجب أن تشبع المدرسة حاجات التلميذ و‬ ‫اوهتماماته وميوله، وتنمي استعداداته وةقدراته‬ ‫وذكاءه، وتدعم السمات الشخصية المرغوب‬ ‫فيها، كتحمل المسؤولية، وتكوين العادات‬ ‫اليجاتبية، كالدةقة، والموضوعية، والنظافة،‬ ‫والصدق، والقدرة على التعبير عن الذات,‬ ‫واحترام الخر.‬ ‫72‬
  • 28. ‫التربية الحديثة والبداع‬ ‫ول تبد من تشجيع الطالب على أسلوب التفكير‬ ‫في حل المشكلت، ويتطلب ذلك عرض‬ ‫المعلومات العلمية في صورة مشكلت تتحدى‬ ‫ذكاء التلميذ، وتحثهم على التفكير، ويتطلب حل‬ ‫المشكلة ةقيام التلميذ نفسه تبجمع الحقائق‬ ‫والمعلومات، واستطل ع الخرائط والحصاءات،‬ ‫وإجراء التجارب، وزيارة المؤسسات.‬ ‫82‬
  • 29. ‫التربية الحديثة والبداع‬ ‫وتشترك طرائق التدريس الحديثة في‬ ‫خاصية أساسية، ووهي جعل التلميذ إيجاتبيا‬ ‫ ً‬ ‫نشطا في العملية التعليمية، وتعويده التفكير‬ ‫ ً‬ ‫العلمي المنظم.كما يجب العتماد على‬ ‫تقنيات التعليم مثل الوسائل السمعية‬ ‫والبصرية.‬ ‫92‬
  • 30. ‫التربية الحديثة والبداع‬ ‫• والترتبية الحديثة تقوم على مبدأ سيكولوجي وهام،‬ ‫وهو احترام التلميذ وعده فردا ةقائم ً تبذاته، وليس‬ ‫ ً ا‬ ‫رجل مصغرا، فهي تراعي حاجات التلميذ‬ ‫ ً‬ ‫ ً‬ ‫النفسية، كالحاجة إلى الشعور تبالحب والعطف‬ ‫والحنان، والحاجة إلى النجاح والشعور تبالمن‬ ‫وتبالقبول والمكانة، والحاجة إلى التبتكار والتبدا ع‬ ‫والخلق، وتنمية خياله ووجدانه وضميره.‬ ‫03‬
  • 31. ‫مسواغات التهتمام بتربية البداع‬ ‫غّ‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫13‬ ‫التوظيف الكامل لقوى الفراد المبدعين‬ ‫تشجيع التلميذ على تقييم أنفسهم‬ ‫الصحة النفسية‬ ‫التحصيل الدراسي‬ ‫النجاح المهني‬ ‫الوهمية الجتماعية‬
  • 32. ‫التوظيف الكامل لقوى الرفراد المبدعين‬ ‫‪‬‬ ‫23‬ ‫إن تكوين أفراد يعملون تبأةقصى طاةقاتهم كان منذ زمن‬ ‫تبعيد وهدفا عاما من أوهداف الترتبية, ولقد تكلم أساتذة‬ ‫ ً ً‬ ‫الترتبية منذ زمن تبعيد تبحماس شديد عن تنمية القدرات‬ ‫الفردية لكل طفل، ولكن المدرسين اةقتصروا في البداية‬ ‫على تعليمه مادة معينة، ثم أصبحوا تبعد ذلك يعلمون‬ ‫التلميذ أن يجيب عن أسئلة معينة تبطريقة معينة، تبينما‬ ‫ل يقبل الطفال الذين يجيبون عن وهذه السئلة تبطريقة‬ ‫مختلفة، أو يسألون أسئلة جديدة.‬
  • 33. ‫التوظيف الكامل لقوى الرفراد المبدعين‬ ‫‪ ‬وتنمية القدرات العقلية للفرد إلى أةقصاوها ل يمكن معه تجاوهل‬ ‫القدرات المتضمنة في التفكير التبداعي، ولحسن الحظ فقد‬ ‫أصبح وهناك وعي متزايد تبأن المقاييس التقليدية للذكاء تحاول‬ ‫أن تقدر ةقليل من المواوهب العقلية فقط عند الفرد، وظهرت‬ ‫ ً‬ ‫أتبحاث جديدة توضح مدى التعقيد الذي يكمن في العمليات‬ ‫العقلية التي يقوم تبها النسان، ونحن ل نستطيع أن نؤكد أن‬ ‫الفرد ةقد وظف ةقدراته العقلية لةقصى درجة إذا لم تكن‬ ‫القدرات المتضمنة في التفكير التبداعي ةقد نميت، واستعملت،‬ ‫ولم تبق مشلولة.‬ ‫33‬
  • 34. ‫تشجيع التلميذ على تقييم أنفسهم‬ ‫‪ ‬وتمثل وهذه الفقرة دعوة إلى الوهتمام تبالتفكير، إذ يتطلب تقييم النفس‬ ‫تصور المواةقف والحداث، وتخيل البدائل المتاحة، واختيار الحلول‬ ‫الممكنة من تبينها.‬ ‫‪ ‬ويساعد تقييم النفس على تبادل الراء، ورؤية الجوانب غير المرئية‬ ‫من الشخصية؛ مما يتيح للشخص اللمام تبمواطن ةقوته وضعفه.‬ ‫‪ ‬ول تساوهم وهذه العملية في التبدا ع تبشكل مباشر، ولكنها تهيئ‬ ‫الشخص، وتجعله مستعدا لممارسة تبعض العمليات ذات العلةقة‬ ‫ ً‬ ‫تبالتبدا ع.‬ ‫43‬
  • 35. ‫الصحة النفسية‬ ‫لقد صار من الضروري أن تعني المدارس‬ ‫تبالصحة النفسية للتلميذ في كل مراحل تكوينهم,‬ ‫ ً‬ ‫وأصبح الوهتمام تبالصحة النفسية يمثل واجبا‬ ‫رئيسيا، ووهدف ً أساسيا لنجاح العملية الترتبوية،‬ ‫ ً‬ ‫ا‬ ‫ ً‬ ‫وأصبح لزام ً على المدارس أن تضم تبين‬ ‫ا‬ ‫أجهزتها الختصاصيين الجتماعيين والنفسيين،‬ ‫والممرضات، والموجهين والمدرسين‬ ‫المتخصصين في المقررات العلجية.‬ ‫53‬
  • 36. ‫الصحة النفسية‬ ‫فإضافة وهذه الخدمات إلى ميدان العمل تبالمدرسة‬ ‫يسهم إسهاما مؤكدا في منع النهيارات العصبية،‬ ‫ ً‬ ‫ ً‬ ‫وحالت سوء التوافق العنيفة، ويسير تبالتلميذ في‬ ‫طريق السواء النفسي الذي يقود تبالتالي إلى نمو‬ ‫الشخصية السوية التي وهي الهدف اليجاتبي‬ ‫للترتبية.‬ ‫63‬
  • 37. ‫الصحة النفسية‬ ‫• وعلى الرغم من أننا نحتاج إلى معلومات علمية محددة‬ ‫تختص تبالعلةقة تبين التبدا ع والصحة النفسية، إل أن وهناك‬ ‫أدلة متفرةقة في العديد من المصادر ل تد ع أمامنا مجال للشك‬ ‫ ً‬ ‫تبأن خنق القدرات والرغبات التبداعية، أو وأدوها يقطع‬ ‫الجذور العميقة لرضائنا عن حياتنا، ويخلق ما ل حد له من‬ ‫مشاعر التوتر العنيفة، والنهيارات النفسية، كما أنه ليس‬ ‫وهناك شك أيضا في أن إتبدا ع المرء مصدر ل غنى عنه في‬ ‫ ً‬ ‫التغلب على مواةقف الضغط العصبية التي يواجهها في حياته‬ ‫اليومية ؛ ووهذا ما يجعله أةقل عرضة للنهيارات النفسية من‬ ‫الذين ل يمتازون تبالتبدا ع.‬ ‫73‬
  • 38. ‫التحصيل الدراسي‬ ‫•‬ ‫83‬ ‫ل يكاد أحد يناز ع المدرسة في مشروعية اوهتمامها‬ ‫تبالتحصيل الدراسي أو التعليم، وةقد واجهت المدارس‬ ‫ضغوطا لكي تساعد المرتفعين في التحصيل على أن‬ ‫ ً‬ ‫يصبحوا شخصيات أكثر تكامل، ولتؤثر أيضا في من‬ ‫ ً‬ ‫ ً‬ ‫وهم أةقل تحصيل حتى يحسنوا استخدام طاةقاتهم العقلية‬ ‫ ً‬ ‫لكي يتعلموا أكثر.‬
  • 39. ‫التحصيل الدراسي‬ ‫‪‬‬ ‫93‬ ‫وةقد أكدت الدراسات أوهمية التفكير التبداعي في‬ ‫اكتساب المعلومات والمهارات التعليمية، ولكننا درجنا‬ ‫في الترتبية على وجه العموم على الخذ تبالرأي القائل‬ ‫تبأنه من الناحية الةقتصادية يحسن أن نتجاوهل التعلم‬ ‫تبطريقة إتبداعية، وأن نلجأ إلى التسلطية التي يسيطر‬ ‫فيها المدرس على الموةقف التعليمي.‬
  • 40. ‫التحصيل الدراسي‬ ‫‪ ‬وتبالتالي نحن تبحاجة ملحة إلى تبحوث تعلمنا كيف ننظم‬ ‫الخبرات المدرسية، ونصممها، تبحيث نراعي أن يتم‬ ‫اكتساب المعلومات تبطريقة إتبداعية، ونحدد أيضا أي‬ ‫ ً‬ ‫أنوا ع المعلومات يمكن أن يتم تعلمه تبطريقة أكثر‬ ‫اةقتصادا تبالوسائل التسلطية العادية، وأيها يكون أكثر‬ ‫ ً‬ ‫اةقتصادا تبالوسائل التبداعية.‬ ‫ ً‬ ‫04‬
  • 41. ‫النجاح المهني‬ ‫‪ ‬أظهرت كثير من الدراسات أوهمية التفكير‬ ‫التبداعي في تحقيق النجاح المهني ؛ فقد تبين‬ ‫أن التفكير المبد ع عامل وهام في النجاح، حتى‬ ‫في تبعض المجالت التي كان يظن أنه ليس‬ ‫للتبدا ع علةقة فيها، كالمجالت التجارية،‬ ‫والعمال التي يبدو أنها ذات طاتبع روتيني‬ ‫تاما.‬ ‫ ً‬ ‫14‬
  • 42. ‫التهمية التجتماعية‬ ‫إذا أمعنا النظر في وظيفة المدرسة فسنجد أنها‬ ‫تهتم اوهتماما كبيرا تبأن يكون وهدفها النهائي أن‬ ‫ ً‬ ‫ ً‬ ‫يقوم طلبتها تبإسهام مفيد في المجتمع، وتبالتالي‬ ‫يوجه المرتبون إلى تنمية صفات مثل: حب التعلم‬ ‫والستطل ع، المانة والقدرة على التفكير‬ ‫الواضح عند طلبة مدارسهم، وعلى أي حال فإن‬ ‫تنمية التفكير المبد ع عند الجيل الجديد أمر وهام‬ ‫جدا تبالنسبة لمستقبل الحضارة النسانية.‬ ‫ ً‬ ‫24‬
  • 43. ‫معوقات البداع رفي المدرسة النمطية‬ ‫غّ‬ ‫الوهتمام تبالنجاح الدراسي في المدرسة، رغم أن النجاح ليس‬ ‫وهو الضرورة الوحيدة للتفوق في المجتمع، أو حتى في‬ ‫المدرسة، فهناك الذكياء والمبتكرون والقادة الجتماعيون‬ ‫الذين لم ينجحوا خلل حياتهم المدرسية.‬ ‫ةّ‬ ‫34‬
  • 44. ‫معوقات البداع رفي المدرسة النمطية‬ ‫غّ‬ ‫• ةقياس المتحانات المدرسية التحصيل في نطاق‬ ‫محدود، إذ أن المتفوةقين تحصيل يحصلون على‬ ‫ ً‬ ‫الول في المتحانات المدرسية العادية، تبينما‬ ‫يحصل المبتكرون على أدنى المراتب، ولكن حينما‬ ‫تستخدم اختبارات التحصيل المقننة التي تتناول‬ ‫مدى عريضا في محتواوها، وفي المهارات‬ ‫ ً‬ ‫التعليمية، نجد أن المبتكرين يتفوةقون على الخرين.‬ ‫44‬
  • 45. ‫معوقات البداع رفي المدرسة النمطية‬ ‫غّ‬ ‫• وحينما تقترب المتحانات يقوم المتفوةقون في التحصيل‬ ‫العادي تبمذاكرة الشياء التي تكتسب درجات أكثر من‬ ‫المدرسين، أما المبتكرون فنجدوهم يقرؤون في كتاب خارجي‬ ‫عن المقرر المدرسي, ووهذه القراءات ل تنال درجات من‬ ‫المدرس، لن المتحانات المدرسية ل تقيس التحصيل العام‬ ‫في المعرفة كما في الختبارات المقننة للتحصيل، وإنما تقيس‬ ‫التحصيل في نطاق محدد.‬ ‫• وإذا كانت مدارسنا ترغب في تشجيع التفكير التباعدي فعليها‬ ‫أن تكافئ التبتكار مثلما تكافئ الذاكرة.‬ ‫54‬
  • 46. ‫معوقات البداع رفي المدرسة النمطية‬ ‫غّ‬ ‫‪‬‬ ‫64‬ ‫ةقيام مدرسين تبتدريس مواد غير مؤوهلين علميا لتدريسها،‬ ‫ ً‬ ‫وتقودنا وهذه النقطة إلى تبرامج إعداد المعلمين وتدريبهم مرة‬ ‫أخرى، فقد حان الوةقت لعادة النظر في مواصفات المدرس‬ ‫الجيد، والصالح للمساوهمة في تطوير العملية التعليمية، وةقد‬ ‫اةقترح ضرورة حصول المدرس على رخصة تسمح له‬ ‫تبالعمل في وهذا المجال المهني التخصصي، ول يتم حصوله‬ ‫عليها إل تبعد أن يظهر مستوى معينا من القدرة والكفاءة‬ ‫ ً‬ ‫والمهارة في المجالين العلمي والمهني.‬
  • 47. ‫معوقات الدبداع في المدرسة النمطية‬ ‫ةّ‬ ‫‪ ‬إصرار المدرس على قبول إجابة واحدة دون غيرها،‬ ‫وعدم تشجيعه تليميذه على التفكير الحر المبدع.‬ ‫‪ ‬يمنع المناقشة أو توجيه الئسئلة في أثناء الحصة أحيانا،‬ ‫،ً‬ ‫وعدم السماح بتقييم أئساليب التدريس أو يمحتوى المواد‬ ‫يمن قبل التليميذ، بالاضافة إلى عد المعلم المصدر‬ ‫الوحيد للمعلويمات.‬ ‫74‬
  • 48. ‫معوقات الدبداع في المدرسة النمطية‬ ‫ةّ‬ ‫‪ ‬ائستخدام الئساليب التسلطية في التفاعل يمع التليميذ،‬ ‫وأئساليب التحقير والتهديد؛ يمما يعيق الرغبة في البداع،‬ ‫فارتباط عملية التعليم بالسلوك التسلطي وبعوايمل الخوف‬ ‫والترهيب تجعل التعليم يرتبط بمثير الخوف؛ يمما يؤدي‬ ‫إلى نسيان التلميذ يما تعلمه لرتباطه بمصدر الخوف واللم‬ ‫الذي يحاول جاهدا نسيانه أو تحاشيه.‬ ‫،ً‬ ‫84‬
  • 49. ‫معوقات الدبداع في المدرسة النمطية‬ ‫ةّ‬ ‫94‬ ‫تتطلب العمليات البداعية اضرورة الهتمام بنوعية‬ ‫البرايمج المدرئسية، فكثيرا يما يصطدم الطفال‬ ‫،ً‬ ‫الموهوبون والمبدعون بنوعية البرايمج الحالية‬ ‫الجايمدة، وأئساليب التدريس التقليدية التي تهدف إلى‬ ‫جعل التلميذ يمجرد يمتلق للعلم، دون أن تساهم في‬ ‫عملية تعلمه، وتهدف هذه العملية أصل إلى جعل‬ ‫،ً‬ ‫التليميذ نسخا يمتشابهة عن بعضهم في عمليات الحفظ‬ ‫،ً‬ ‫والئسترجاع، ويما لم يعد النظر في نوعية المواد‬ ‫الدرائسية ويمحتواها وأهدافها ووئسائل توصيلها‬ ‫للتليميذ فستظل حبيسة أئسباب عتيقة بعيدة عن‬ ‫حضارة العالم.‬
  • 50. ‫معوقات الدبداع في المدرسة النمطية‬ ‫ةّ‬ ‫عند يمناقشة العمال البتكارية للطفال يبدو أن أذهان‬ ‫المدرئسين تكون يمشغولة بالتجاهات النقدية )البحث‬ ‫عن الخطأ(، بدل يمن البحث عن القدرات البداعية.‬ ‫،ً‬ ‫05‬
  • 51. ‫تردبية الدبداع في المدرسة الحديثة‬ ‫• لقد ركزت البحاث المبكرة حول البداع على التفكير‬ ‫البداعي، ويمع ذلك فمن الوااضح أن الطفال يبدعون‬ ‫عنديما يرغبون في البداع، وعنديما يشعرون بقدرتهم على‬ ‫البداع، والمدرئسة لها الدور الرئيسي في تنمية البداع‬ ‫عند طلبها، على الرغم يمن أن التقاليد المدرئسية‬ ‫والممارئسات التقليدية في حجرة الدارئسة غالبا يما تكون‬ ‫،ً‬ ‫عقيمة، ويمع ذلك فإن يمهمة المعلم تكمن في تنمية‬ ‫الخصائص البداعية لدى الطلب في الفصل المدرئسي.‬ ‫15‬
  • 52. ‫تردبية الدبداع في المدرسة الحديثة‬ ‫• وتبدو هذه المهمة عسيرة التنفيذ يما لم يكن المعلم نفسه يمتلك‬ ‫مّ‬ ‫مّ‬ ‫المهارات البداعية، والقدرة على اكتشاف المبدعين،‬ ‫مّ‬ ‫وائستخدام التكنولوجيا الحديثة )الحائسوب، النترنت(،‬ ‫وأئساليب التدريس المنمية للقدرات البداعية لدى التليميذ؛‬ ‫مّ‬ ‫مّ‬ ‫ولذلك فإن يمن المفيد التطر ق للحديث عن دور المعلم في‬ ‫مّ‬ ‫تربية البداع وتنميته.‬ ‫25‬
  • 53. ‫المعل م وتردبية الدبداع‬ ‫ةّ‬ ‫‪‬‬ ‫35‬ ‫ل يمكن للمعلم أن ينمي القدرات البداعية لدى تليميذه إذا لم‬ ‫مّ‬ ‫مّ‬ ‫يكن هو نفسه يمعلما يمبدعا، ولهذا فإن يمسألة اختيار المعلم،‬ ‫مّ‬ ‫،ً‬ ‫،ً‬ ‫وإعداده وتأهيله، ويمن ثم يمواكبته لمستجدات العصر تعد يمن‬ ‫الشروط اللمزيمة لمعلم العصر المعلويماتي، كي يؤدي الدوار‬ ‫المنوطة به في عصر التقدم العلمي والتكنولوجي، والتغير‬ ‫الثقافي السريع, ول بأس هنا يمن عرض بعض الخصائص‬ ‫والسمات التي يجب أن يتسم بها المعلم المبدع في هذا‬ ‫العصر، والدوار المنوطة به لتنمية إبداع تليميذه.‬
  • 54. ‫خصائص المعل م المبدع‬ ‫ةّ‬ ‫‪ ‬القدرة على التحليل والتجميع: حيث إن التجميع يمضر إذا لم‬ ‫يترافق يمع التحليل، فجمع المعلويمات، وتحليلها بمشاركة‬ ‫الطلب يمن أهم الئساليب التي تشجع الطلب على التفكير‬ ‫البداعي.‬ ‫‪ ‬أن يعطي يمجال للتفكير الحدئسي، وأن ينمي لدى التليميذ‬ ‫،ً‬ ‫الحسائسية للمشكلت والئستعداد لقبول التحديات الفكرية دون‬ ‫خوف أو رهبة.‬ ‫45‬
  • 55. ‫خصائص المعل م المبدع‬ ‫ةّ‬ ‫أن يكون لديه الروح التعاونية.‬ ‫حث الطلب على التعلم دون يمعونة الخرين.‬ ‫دفع الطلب إلى أن يتحكموا في المعرفة الواقعية ؛ ليكون‬ ‫لهم أئساس يمتين للتفكير الفترااضي.‬ ‫حث الطلب على العمل في يمواضوعات غير عادية.‬ ‫الهتمام بأئسئلة الطلب واقتراحاتهم.‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫55‬
  • 56. ‫خصائص المعل م المبدع‬ ‫ةّ‬ ‫65‬ ‫إعطاء الطلب الفرص لكي يختاروا يمواد‬ ‫يمتباينة تحت ظروف يمتباينة.‬ ‫تنمية التقييم الذاتي لدى الطلب.‬ ‫يمساعدة الطلب على احتمال الحباط والفشل ؛‬ ‫حتى تتكون لديهم الشجاعة على المحاولة يمن‬ ‫جديد.‬ ‫أن يجعل يمن الختبار أداة وأئسلوبا لتطوير‬ ‫،ً‬ ‫يمنهجه، وليس قيدا.‬ ‫،ً‬
  • 57. ‫خصائص المعل م المبدع‬ ‫ةّ‬ ‫يمشاعر الطالب لها الهمية نفسها، يمثل يمعارفه أو‬ ‫يمعلويماته تمايما، ويجب على المعلم أن ل يسر ق‬ ‫،ً‬ ‫البتسايمة يمن شفتيه، ول يعتصر البهجة يمن وجدانه،‬ ‫وإذا رأى جانب،ً غايمضا في تفكير تلميذه، فعليه أن‬ ‫،ً‬ ‫ا‬ ‫يساعده في البحث عن جوانب أخرى يمتعددة تكون‬ ‫أكثر تفتحا وإشراقا، وهو بذلك يكسب تلميذا يمبدعا.‬ ‫،ً‬ ‫،ً‬ ‫،ً‬ ‫،ً‬ ‫75‬
  • 58. ‫خصائص المعل م المبدع‬ ‫ةّ‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫ويرى آخرون يمثل ئسلسك وئسيلي أن ثمة يمعارف‬ ‫ويمهارات يمطلوبة للمعلمين، يمنها:‬ ‫يمعرفة طبيعة الطفال المبدعين واحتياجاتهم.‬ ‫يمعرفة التطورات الحديثة في يمجال التعليم بالنسبة‬ ‫للبداع.‬ ‫يمعرفة البحاث الجديدة.‬ ‫المعرفة العميقة بتخصصاتهم.‬ ‫يمعرفة النمو النفسي للطلب وتقنيات التدريس.‬ ‫85‬
  • 59. ‫خصائص المعل م المبدع‬ ‫ةّ‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫95‬ ‫أيما عن المهارات فهي:‬ ‫التشخيص‬ ‫الرشاد‬ ‫إجراء التجارب التي تسهل برومز البداع‬ ‫الحث على البداع‬ ‫تكوين يمناخ في الصف يسمح بالبداع.‬
  • 60. ‫أدوار المعل م في تنمية الدبداع‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫06‬ ‫دور المعلم في الكشف عن التليميذ المبدعين‬ ‫مّ‬ ‫دور المعلم في إطل ق القدرات البداعية للتليميذ‬ ‫مّ‬ ‫مّ‬ ‫دور المعلم في ائستخدام الحائسوب والنترنت في تنمية‬ ‫مّ‬ ‫البداع‬
  • 61. ‫خصائص المبدعين‬ ‫‪ ‬غريبو الطوار، وغير يمرغوب فيهم في غرفة‬ ‫الصف، و تحررهم العقلي، وقيمهم المختلفة قد تقودهم‬ ‫إلى أن يكونوا يمعيقين.‬ ‫‪ ‬لهم طرائقهم الخاصة في النظر إلى اليمور، وهذا‬ ‫يقودهم إلى أئسئلة غريبة وغير يمتوقعة في أوقات غير‬ ‫يمنائسبة ؛ يمما يبعث الضيق في نفس المعلم العادي.‬ ‫‪ ‬قد يواجهون يموقفا عدائيا يمن المعلم.‬ ‫،ً‬ ‫،ً‬ ‫16‬
  • 62. ‫خصائص المبدعين‬ ‫قد يرون إيمكانات في يمسألة أو تجربة يعالجها المعلم لم‬ ‫تخطر للمعلم في بال عنديما حضر درئسه.‬ ‫يبدو عليهم الثقة في القدرة على تنفيذ يما يريدون.‬ ‫ل يتبعون الئساليب الروتينية في أعمالهم.‬ ‫يمثابرون ول يستسلمون بسهولة.‬ ‫ل يقدرون كثيرا النظام التقليدي المدرئسي.‬ ‫،ً‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫26‬
  • 63. ‫خصائص المبدعين‬ ‫ل يقدرون كثيرا النظام التقليدي المدرئسي.‬ ‫،ً‬ ‫يمتلكون قدرة كبيرة على تحمل المسؤولية.‬ ‫ل يتكيفون يمع رفاقهم، ول يسايرونهم.‬ ‫تبدو عليهم الرغبة في التفو ق الكاديمي.‬ ‫لديهم يميول يمتعددة، يمنها الميل الفني والدبي.‬ ‫36‬
  • 64. ‫خصائص المبدعين‬ ‫يستخديمون طرقا غير يمألوفة لدى الخرين في إنجامز‬ ‫،ً‬ ‫يما يكلفهم إياه المعلمون يمن أعمال.‬ ‫يفضلون التنافس على التعاون.‬ ‫لديهم دافعية يمرتفعة للنجامز.‬ ‫لديهم حماس وجدية يمرتفعة في الداء.‬ ‫46‬
  • 65. ‫دور المعل م في الكشف عن التلميذ المبدعين‬ ‫ةّ‬ ‫• يقوم المعلم بتحديد التليميذ الذين تنطبق عليهم‬ ‫مّ‬ ‫ئسمات المبدعين وخصائصهم، يمثل إظهار روح‬ ‫التقصي والكتشاف، والفكار التي تثير الدهشة،‬ ‫مّ‬ ‫وتفضيل الواجبات العلمية الصعبة.‬ ‫مّ‬ ‫• تحديد التليميذ الذين لهم اهتمايمات ريااضية عالية،‬ ‫مّ‬ ‫مّ‬ ‫ولهم اهتمام كبير بمادة الريااضيات.‬ ‫مّ‬ ‫مّ‬ ‫56‬
  • 66. ‫دور المعل م في الكشف عن التلميذ المبدعين‬ ‫ةّ‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫66‬ ‫يشارك الرفا ق يمن التليميذ بتحديد التليميذ الذين‬ ‫مّ‬ ‫يعتقدون أن خصائص البداع تنطبق عليهم، يمثل حل‬ ‫المسائل الريااضية، والهتمام بالمواضوعات العلمية‬ ‫مّ‬ ‫مّ‬ ‫والدبية.‬ ‫مّ‬ ‫ائستخدام اختبار قراءة لقياس يمهارات القراءة المختلفة.‬ ‫مّ‬ ‫تطبيق اختبارات خاصة بالبداع والتفكير البداعي‬ ‫مّ‬ ‫على التليميذ ‬
  • 67. ‫دور المعل م في إطل ق القدرات الدبداعية للتلميذ‬ ‫ةّ‬ ‫ةّ‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫76‬ ‫يرى تورانس أن المبادئ الخمسة التي يستخديمها المعلم في‬ ‫تدريب التليميذ على البتكار هي:‬ ‫احترام أئسئلة التليميذ التي يسألها للمعلم.‬ ‫احترام خيالت التلميذ التي تصدر عنه.‬ ‫الظهار للتليميذ أن لفكارهم قيمة.‬ ‫السماح للتليميذ بأداء بعض الئستجابات دون تهديد بالتقويم‬ ‫الخارجي.‬ ‫ربط التقويم ربطا يمحكما بالئسباب والنتائج.‬ ‫،ً‬ ‫،ً‬
  • 68. ‫دور المعل م في إطل ق القدرات الدبداعية للتلميذ‬ ‫ةّ‬ ‫ةّ‬ ‫‪ ‬واقترح تورانس اقتراحات للمعلمين يمكن اتباعها في تدريب‬ ‫الطفال على التفكير البتكاري وتنميته لديهم، ويمن هذه‬ ‫القتراحات:‬ ‫‪ ‬أن يعرف المعلمون المقصود بالبتكار، وطر ق قيائسه‬ ‫بوئساطة الختبارات )الطلقة المرونة - الصالة(، وأن‬ ‫يعرفوا الفر ق بين التفكير المطلق ‪ ،Divergent‬والتفكير‬ ‫المحدد ‪ ،Convergent‬وكيفية ائستخدام هذه الختبارات.‬ ‫86‬
  • 69. ‫دور المعل م في إطل ق القدرات الدبداعية للتلميذ‬ ‫ةّ‬ ‫ةّ‬ ‫،ً‬ ‫‪ ‬أن يكافئ الطفل عنديما يظهر فكرة جديدة، أو يواجه يموقفا‬ ‫بأئسلوب ابتكاري.‬ ‫‪ ‬أن يشجع التلميذ على ائستخدام الشياء أو المواضوعات‬ ‫والفكار بطر ق جديدة تساعد على تنمية البتكار لديه،‬ ‫وتحقق نمو قدراته البتكارية.‬ ‫‪ ‬أل يجبر الطفال على ائستخدام أئسلوب يمحدد في حل‬ ‫المشكلت التي تواجههم، أو في يمواجهة المواقف التي‬ ‫يتعراضون لها.‬ ‫96‬
  • 70. ‫دور المعل م في إطل ق القدرات الدبداعي ة للتليميذ‬ ‫ةّ‬ ‫ةّ‬ ‫أن يقدم نموذجا جيدا للشخص المتفتح ذهنيا في‬ ‫ ً‬ ‫ ً ً‬ ‫المجال ت المختلفة.‬ ‫أن يظهر رغبته في إيجاد الحلول الجديدة عندما يقوم‬ ‫بمناقشة استجابا ت الفطفال في موقف معين.‬ ‫أن يخلق المواقف التعليمية التي تستثير البتكار عند‬ ‫الفطفال، كأن يتحدث عن قيمة الفكار الجديدة، أو التي‬ ‫تبدو غريبة, وأن يقدم للفطفال أسئلة مفتوحة.‬ ‫أن ينمي مفهوم ذا ت إيجابي لدى الطلبة.‬ ‫07‬
  • 71. ‫المشكلت التي يواجهها المعل م الذي يرغب في تشجيع‬ ‫التفكير الدبتكاري عند التليميذ‬ ‫يلخص تورانس المشكل ت التي يواجهها المعلم الذي‬ ‫يرغب في تشجيع التفكير البتكاري عند التلميذ فيما‬ ‫يلي:‬ ‫قد يقترح التلميذ حلول غير متوقعة للمسائل أو‬ ‫ ً‬ ‫المشكل ت؛ مما يؤثر في تخطيط المدرس لدرسه.‬ ‫قد يدرك التلميذ علقا ت لم يفطن لها المعلمون‬ ‫أنفسهم، وغيرهم من خبراء المادة الدراسية.‬ ‫17‬
  • 72. ‫المشكلت التي يواجهها المعل م الذي يرغب في تشجيع التفكير‬ ‫الدبتكاري عند التليميذ‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫قد يسأل التلميذ أسئلة يعجز المعلمون عن الجابة عنها.‬ ‫ ً‬ ‫قد يميل المعلم إلى إخبار التلميذ بالحل الجاهز اختصارا‬ ‫للوقت.‬ ‫ضغط الوقت ومشكل ت الجدول الدراسي تحول دون‬ ‫مناقشة ما يطرحه التلميذ من أسئلة.‬ ‫أحيانا يكسب المعلم تلميذه سلوك المسايرة ؛ حتى يمكنهم‬ ‫ ً‬ ‫من النجاح في حياتهم العملية.‬ ‫27‬
  • 73. ‫الاساليب التي يمكن أن يتبعها المعل م الذي يرغب في‬ ‫تشجيع التفكير الدبتكاري عند التليميذ‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫37‬ ‫إثابة أنواع متعددة من المواهب ومكافأتها.‬ ‫مساعدة التلميذ على تقدير قيمة مواهبهم البداعية.‬ ‫تعليم التلميذ استخدام فطرق )حل المشكلة البداعية(.‬ ‫تنمية التقبل البداعي للحلول الواقعية في المواقف‬ ‫المشكلة.‬ ‫تجنب التركيز الخافطئ على دور محدد لكل من‬ ‫الجنسين.‬
  • 74. ‫الاساليب التي يمكن أن يتبعها المعل م الذي يرغب في‬ ‫تشجيع التفكير الدبتكاري عند التليميذ‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫47‬ ‫مساعدة التلميذ المتفوقين في البداع على أن يصبحوا‬ ‫أقل تعرضا للرفض.‬ ‫ ً‬ ‫تقديم الجوائز المدرسية للمفكرين بطريقة إبداعية.‬ ‫القلل من العزلة التي تحيط بالتلميذ المتفوقين‬ ‫والمبدعين.‬ ‫توفير المشرفين والمرشدين الذين يتبنون بعض‬ ‫المتفوقين في البتكار من التلميذ.‬
  • 75. ‫الاساليب التي يمكن أن يتبعها المعل م الذي يرغب في‬ ‫تشجيع التفكير الدبتكاري عند التليميذ‬ ‫‪ ‬مساعدة التلميذ المتفوقين في البداع على تعلم التوافق‬ ‫مع أنواع القلق والمخاوف.‬ ‫‪ ‬مساعدة التلميذ المتفوقين في البداع على تنمية‬ ‫الشجاعة في تقبل القلق الناتج عن الشعور بوجودهم‬ ‫ضمن أقلية صغيرة، وعلى ارتياد الشياء غير المؤكدة‬ ‫واستكشافها.‬ ‫57‬
  • 76. ‫دور المعل م في ااستخدام الحااسوب‬ ‫ةّ‬ ‫والنترنت في تنمي ة الدبداع‬ ‫‪ ‬من الضروري التعرف إلى خصائص الحاسوب حتى يمكن‬ ‫الستفادة منه، فالحاسوب ل يملك قدرة خاصة على‬ ‫التفكير، كما ل يمتلك معلوما ت خاصة به.‬ ‫‪ ‬إن قوة الحاسوب التي تكمن في قدرته على معالجة عدد‬ ‫كبير من المعلوما ت المعطاة له بدقة عالية يمكن أن تثير‬ ‫التفكير وتحفزه.‬ ‫67‬
  • 77. ‫دور المعل م في ااستخدام الحااسوب والنترنت‬ ‫ةّ‬ ‫في تنمي ة الدبداع‬ ‫إن الحاسوب يمكنه أن يسهل لنا عمليا ت التفكير‬ ‫من خلل العمليا ت المنطقية التي يمكنه أن يقوم‬ ‫بها، بالضافة إلى ذلك فإن البرامج الكثيرة‬ ‫المتعددة التي تتوافر في الحاسوب تساعد التلميذ‬ ‫في حل بعض العقد التفكيرية؛ مما يطور‬ ‫مهارا ت حل المشكلة.‬ ‫وهناك العديد من الجوانب التي يمكن أن يسهم‬ ‫الحاسوب من خللها في تنمية التفكير البداعي،‬ ‫ومنها:‬ ‫77‬
  • 78. ‫دور المعل م في ااستخدام الحااسوب والنترنت في‬ ‫ةّ‬ ‫تنمي ة الدبداع‬ ‫معالجة الكلما ت: يمكن أن يوفر معالج الكلما ت وسطا‬ ‫ ً‬ ‫يستطيع التلميذ أن يقترح الفكار والكلما ت فيه،‬ ‫وبالتالي ينمي التركيز على معنى الكلما ت، كما ينمي‬ ‫مهارا ت التحرير مدعم ً بالقصص والصور التي يمكن‬ ‫ا‬ ‫ان يزود بها الحاسوب التلميذ.‬ ‫87‬
  • 79. ‫دور المعل م في ااستخدام الحااسوب والنترنت في‬ ‫ةّ‬ ‫تنمي ة الدبداع‬ ‫• قاعدة البيانا ت: توفر الفرصة للتلميذ للبحث عن أجوبة‬ ‫لكثير من أسئلتهم في المجال ت، كما يمكن أن تسهل لهم‬ ‫الطريق للحصول على المعلوما ت في موضوعا ت‬ ‫مختارة، فهناك برامج حاسوبية تستطيع تحليل البيانا ت‬ ‫وعرضها على شكل رسوما ت بيانية وأشكال تسهل الفهم‬ ‫والتعامل مع البيانا ت، المر الذي يتيح للتلميذ التعامل مع‬ ‫كمية كبيرة من المعلوما ت، وهكذا فإن هذه البرامج تشجع‬ ‫التلميذ على إثارة التساؤل ت، واقتراح الفرضيا ت،‬ ‫واختبارها في ضوء توافر قواعد البيانا ت.‬ ‫97‬
  • 80. ‫دور الحااسوب والنترنت في تنمي ة الدبداع‬ ‫• كونه وسيلة فطبيعية لتنمية عادا ت التفكير المجرد، حيث يمكن‬ ‫للحاسوب أن يجسد المفاهيم المجردة ؛ لذا فهو وسيلة فعالة‬ ‫لعبور العقبة الكبرى التي تتمثل في انتقال التلميذ من مرحلة‬ ‫الطفولة إلى مرحلة النضج، واجتياز الحد الفاصل بين التفكير‬ ‫الذي يتعامل مع الشياء المادية وشواهد العالم المدركة حسيا،‬ ‫ ً‬ ‫و التفكير الذي يتعامل مع المجردا ت والرموز.‬ ‫• يساعد الحاسوب في نمو القدرة على التفكير المنطلق، إذ يتيح‬ ‫للذهن التعامل مع عدة بدائل محتملة في الوقت نفسه.‬ ‫08‬
  • 81. ‫دور الحااسوب والنترنت في تنمي ة الدبداع‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫18‬ ‫يساعد الحاسوب في تنمية التوافق العضلي والحركي‬ ‫والذهني.‬ ‫يساعد الحاسوب في تقديم برامج إثرائية في المناهج كافة.‬ ‫تقديم التغذية الراجعة للطفل المبدع ؛ مما يجعله أكثر ثقة‬ ‫وأكثر رضا عن ذاته.‬ ‫بالضافة إلى إمكانية استخدام العديد من البرامج الذاعية من‬ ‫خلل الحاسوب، والتي يمكن أن تساعد في تنمية البداع.‬
  • 82. ‫دور الحااسوب والنترنت في تنمي ة الدبداع‬ ‫‪ ‬أيما دبالنسب ة للنترنيت: فقد بينت كثير من الدراسا ت أن‬ ‫الدور الذي يقوم به في تشجيع البحث، وإثارة الدافعية‬ ‫للتعلم يوفر جوا تعليميا حرا، وغير مقيد بزمان‬ ‫ ً ً‬ ‫ ً‬ ‫ومكان ؛ مما يجعل التعليم مفتوح ً وممتعا، ويشجع‬ ‫ ً‬ ‫ا‬ ‫الطلبة على إبراز قدراتهم وإبداعاتهم.‬ ‫28‬
  • 83. ‫دور الحااسوب والنترنت في تنمي ة الدبداع‬ ‫‪ ‬وبما أن التعليم أصبح يركز على اكتساب الطالب مهارا ت‬ ‫البحث الذاتي، والتصال ت، ويشجع على بلورة مواهبه،‬ ‫وتفجير فطاقاته، وتنمية إبداعاته؛ لذا يعد النترنيت وسيلة‬ ‫ ً‬ ‫هامة لتفاعل الطالب مع العملية التعليمية، وليس متلقيا‬ ‫فحسب, بالضافة إلى جعله مبتكرا خلقا منتجا ؛ حيث‬ ‫ ً‬ ‫ ً‬ ‫ ً‬ ‫يمكن عن فطريق النترنت إشراك الطالب في المعلوما ت،‬ ‫ ً‬ ‫وإتاحة الفرصة أمامه كي يفكر، ويبتكر، وينتج شيئا‬ ‫جديدا.‬ ‫ ً‬ ‫38‬
  • 84. ‫دور المعل م في ااستخدام أاساليب تدريسي ة تساعد‬ ‫ةّ‬ ‫ةّ‬ ‫على تنمي ة الدبداع‬ ‫48‬ ‫من الساليب التي ثبت فاعليتها في تنمية التفكير‬ ‫البداعي لدى التلميذ الساليب التية:‬ ‫استخدام نشافطا ت مفتوحة النهاية: فالنتائج والجابا ت‬ ‫غير المعروفة تتيح الفرصة أمام التلميذ كي يجتهد،‬ ‫ويفترض، ويختبر ؛ ليصل إلى النتيجة، ويتأكد من‬ ‫صحتها، وكل هذا يسهم في توفير مناخ إيجابي للبداع‬ ‫عند التلميذ، فهناك نشافطا ت متعددة في مختلف المواد‬ ‫الدراسية يمكن أن تحفز التلميذ للعمل على الوصول‬ ‫إلى نتائج بالعتماد على جهده, والوصول إلى حلول‬ ‫للمشكل ت التي ينبغي عليه حلها.‬
  • 85. ‫دور المعل م في ااستخدام أاساليب تدريسي ة تساعد‬ ‫ةّ‬ ‫ةّ‬ ‫على تنمي ة الدبداع‬ ‫استخدام فطريقة التقصي والكتشاف: وهذه الطريقة تسهم في‬ ‫يّ‬ ‫جعل التلميذ يتعلم ذاتيا، ويتحلى بسلوك الباحث، من حيث‬ ‫ ً‬ ‫تحديد المشكلة، ووضع الفروض، واختبارها للتأكد من‬ ‫صحتها، والوصول إلى نتائج يمكن تعميمها.‬ ‫استخدام السئلة المتباعدة: فمثل هذه السئلة يمكن أن تفسح‬ ‫المجال أمام التلميذ للتفكير باتجاها ت مختلفة, كما تهيئ له‬ ‫يّ‬ ‫الجو للنفتاح العقلي، واستخدام القدرا ت البداعية، ومن تلك‬ ‫يّ‬ ‫يّ‬ ‫السئلة: ماذا يحدث لو انعدمت الجاذبية الرضية ؟‬ ‫58‬
  • 86. ‫دور المعل م في ااستخدام أاساليب تدريسي ة‬ ‫ةّ‬ ‫ةّ‬ ‫تساعد على تنمي ة الدبداع‬ ‫• اللغاز الصورية: ويتمثل هذا السلوب بقيام المعلم بعرض‬ ‫يّ‬ ‫صورتين متماثلتين، مع وجود بعض الفوارق، ويطلب من‬ ‫تلميذه بيان أوجه الختلف بين الصورتين، أو عرض‬ ‫صورتين مختلفتين، مع وجود بعض أوجه التشابه، ويطلب‬ ‫من تلميذه تحديد تلك الوجه.‬ ‫• اللعاب العلمية: وتعمل هذه اللعاب على تنشيط العقل،‬ ‫يّ‬ ‫وإثارة التفكير، و إيجاد الحلول: تحويل شكل مؤلف من‬ ‫سبعة مربعا ت إلى خمسة مربعا ت بتغيير موقع ثلث أضلع‬ ‫فقط من مكانها، وتستخدم في هذه اللعبة أعواد الثقاب.‬ ‫68‬
  • 87. ‫دور المعل م في ااستخدام أاساليب تدريسي ة تساعد‬ ‫ةّ‬ ‫ةّ‬ ‫على تنمي ة الدبداع‬ ‫• جلسا ت عصف الدماغ: وفي هذا السلوب يقوم المعلم بطرح‬ ‫سؤال على التلميذ الذين يقومون بتقديم الجابا ت والفكار‬ ‫دون خضوع تلك الجابا ت للتقويم؛ لن انتقاد الفكار عند‬ ‫فطرحها قد يؤدي إلى الحباط، ويمنع من توليد أفكار جديدة،‬ ‫وتعتمد جلسا ت عصف الدماغ على مبدأين، هما:‬ ‫• تأخير النقد إلى ما بعد استكمال توليد الفكار.‬ ‫• زيادة عدد الفكار المطروحة يؤدي بالنهاية إلى توليد أفكار‬ ‫تتصف بالصالة والجدة.‬ ‫78‬
  • 88. ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫88‬ ‫وفي الختام لبد من الشارة إلى عدد من النقاط، من أبرزها:‬ ‫ ً‬ ‫إن تنمية التفكير البداعي لدى الطلبة أصبح مطلبا تربويا‬ ‫ ً‬ ‫ملحا.‬ ‫ ً‬ ‫ل يمكن تنمية التفكير البداعي في جو يعتمد الرتابة والنمطية‬ ‫يّ‬ ‫؛ وبالتالي ل بد من سيادة مناخ مدرسي جديد يسهم في تفتيق‬ ‫القدرا ت البداعية لدى الناشئة.‬ ‫يّ‬ ‫للمعلم دور كبير في تسهيل النمو البداعي لدى التلميذ ؛‬ ‫وهذا يستدعي العمل على إعداد معلمين مبدعين قادرين على‬ ‫كشف قدرا ت التلميذ البداعية، ورعايتها في المجال ت‬ ‫المختلفة.‬
  • 89. ‫‪ ‬هناك أساليب تساعد على تنمية البداع، وعلى‬ ‫المشرفين والموجهين اعتمادها، والتشجيع على‬ ‫استخدامها.‬ ‫‪ ‬هناك وسائل تقنية حديثة يمكن أن تسهم في تنمية‬ ‫المهارا ت البداعية للتلميذ كالحاسوب والنترنت،‬ ‫وعلى المدارس تشجيع استخدام مثل تلك التقنيا ت.‬ ‫‪ ‬اعتماد المتعلم على نفسه يكسبه الخبرة في حل‬ ‫المشكل ت التي تواجهه, ويفتق لديه قدرا ت إبداعية‬ ‫كامنة.‬ ‫98‬
  • 90. ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫09‬ ‫توفير جو مدرسي حر وديمقرافطي تحترم فيه‬ ‫شخصية الطفل يساعد على تفجير فطاقا ت الطفل‬ ‫البداعية.‬ ‫وأخيرا يمكن أن نقول: إن النقاط السابقة تستدعي‬ ‫ ً‬ ‫إعادة النظر في العملية التربوية برمتها من حيث‬ ‫المناهج، والوسائل والتقنيا ت، والطرائق‬ ‫والساليب، وأنماط التقويم ,واختيار المعلمين‬ ‫وإعدادهم وتدريبهم.‬
  • 91. 91