6. من دواعي اهتمام العربيّة بقراءة الصورة أ - صلة قراءة الصورة بالبحث اللّساني ب - رهانات العربيّة على هذا المحور ت – السياق الجديد : عصر الصور
7. من رهانات العربيّة على المحور أ – الرهان المنهجي ب – الرهان الإنشائي ت – الرهان المعرفي ث – الرهان الوجداني
8. نحن محاطون اليوم ... ، الصور موجودة في كلّ مكان، في البيت حيث نجد التلفزيون و الفيديو و ألعاب الفيديو ... ، و في الشارع، و ملاعب الكرة، و وسائل المواصلات حيث الإعلانات الثابتة و المتحرّكة، المضيئة و غير المضيئة . لقد أصبحنا نعيش فعلا في حضارة الصورة ... و لم يعد ممكنا أن نفكر في كثير من أمور حياتنا السياسية والاقتصادية و التربويّة و الترفيهية من دون أن نفكّر في الصور . لقد أصبح الواقع صورة شاحبة من الصورة شاكر عبد الحميد - عصر الصورة السياق الجديد
9. صلة قراءة الصورة بالبحث اللّساني ليس الصوت واللّغة شيئا واحدا . إنّ الثقافة البشريّة تخاطبنا بلغات مختلفة وبعض هذه اللّغات فحسب هي الّتي تتجلّى في شكل صوتي ... يوري لوتمان – سيميوطيقا السينما ترجمة نصر حامد أبو زيد
10. تقوم { كلّ لغة } علاوة على التنظيم الدلالي على أساس التنظيم التركيبي . وهذا التنظيم يتضمّن قواعد ربط العلامات المستقلّة في ترتيب وذلك طبقا لمعايير اللّغة المعطاة . نفس المصدر يندرج الاهتمام بالصورة في سياق توسّع البحوث في مجال السيميائيّات البصريّة
11. تنقسم العلامات إلى مجموعتين هما : أ – العلامات الاتفاقيّة وهي اصطلاحيّة ب – العلامات التصويريّة وتعبّر عن المعنى بصورة طبيعيّة فعلى طول التاريخ البشري ومهما أوغلنا في الماضي لا نجد إلاّ نوعين من العلامات مستقلّين ومتماثلين ثقافيّا . هذان النوعان هما الكلمة والصورة نفس المصدر
12. يسر التعبير بالصورة يسر فهم الصورة وإن تفاوتت المستويات الذهنيّة قدرتها الفائقة على التأثير في المتلقّي من خلال سرعة نفاذها إلى وعيه قدرتها الفائقة على تكثيف المعنى ارتباط سهولة قراءة بعضها بمنطقة ثقافيّة بعينها سمات العلامات الإيقونيّة ( التصويريّة )
13. وظائف الصورة أ – الوظيفة التعبيريّة : ” فالعمل الفنّي يملك بالإضافة إلى وظيفته كعلامة مستقلّة وظيفة أخرى هي وظيفة العلامة التوصيليّة . وتظهر هذه الوظيفة التوصيليّة بجلاء في بعض الفنون مثل الرسم ... وهذه الفنون هي الفنون ذات الموضوع . ” جان موكارفسكي الفنّ باعتباره حقيقة سيميوطيقيّة ترجمة سيزا قاسم
14. ب – الوظيفة التأثيريّة ” إنّ الأعمال الفنيّة ثابتة أمّا ما يتغيّر منها فهو مجموع قراءاتها وتأويلها عبر مختلف العصور والثقافات أي أنّ الّذي يتغيّر هو الإدراك الجمالي للنصوص والأعمال الفنيّة ...“ الطاهر رواينيّة سيميائيّات التواصل الفنّي
15. ت – الوظيفة الفنيّة ” لا يمكن التعامل مع منتجات الفنون البصريّة على أنّها مستنسخات من الواقع وإنّما هي إبداع وخلق بقدر ما يتوافر على عناصر التشابه والتماثل يتوافر على عناصر الاختلاف والتمايز وهو ما يُضفي على العلامة الفنيّة بصمة خاصّة أو سننا خاصّا بإمكانه أن يخلق لدى المتلقّي إدراكا خاصّا . ” الطاهر رواينيّة
16. خصائص الصورة من منظور سيميائي يبدو الموضوع للوهلة الأولى وكأنّه يقوم بدور هذه الوظيفة التوصيليّة . والواقع أنّ جميع العناصر المكوّنة للعمل الفنّي حتّى أكثرها شكليّة تملك قيمتها التوصيليّة الخاصّة المستقلّة عن الموضوع . فالخطوط والألوان في صورة ما تعني شيئا ... فالعمل الفنّي علامة وبنية وقيمة في الوقت نفسه . ” جان موكارفسكي الفنّ باعتباره حقيقة سيميوطيقيّة ترجمة سيزا قاسم تدامج الشكل والمضمون
17. هذه العلامات هي لغة مسننة أودعها الاستعمال الإنساني قيما للدلالة والتمثيل فهي في جوهرها خاضعة لمبدأ العرف والتواضع . فالدلالات التي يمكن الكشف عنها داخل العلامات البصرية هي دلالات وليدة تسنين من طبيعة ثقافية . لغة الصورة
18. الصورة وإنتاج المعنى فالصورة لا تحضر في الذهن باعتبار وجودها المخصوص، بل تأتي إلى العين من خلال خطاطة مجردة يُطلق عليها " البنية الإدراكية " أو " سنن التعرف " أو " النموذج الإدراكي ". فالفعل الإدراكي يبحث في المعطيات الموصوفة عما يتطابق مع الخطاطات المجردة التي تمد بها الثقافة متلقي الصورة، وحين يتم هذا التطابق تبدأ عملية التعرف والتسمية والتصنيف .
19. . وتعد الصورة، من هذه الزاوية، ملفوظا بصريا مركبا ينتج دلالاته استنادا إلى التفاعل القائم بين مستويين مختلفين في الطبيعة، لكنهما متكاملان في الوجود : فكما أن العلامة الأيقونية تشير إلى تركيب لمجموعة من العناصر المؤدية إلى إنتاج دلالة ما، فإن العلامة التشكيلية لا تشتغل باعتبارها كذلك إلا في حدود تأويلها ككيان حامل لدلالات
20. مناهج قراءة الصورة يقترح قريماس مبدأ يمكن تطبيقه في مجال السيميائيّات البصريّة بحثا عن الدلالة الّتي تعدّ صيغة مجرّدة تنجم عن تشغيل ثلاثة أنساق من العلاقات . أ - العلاقات البانية لمستوى المضمون ب - العلاقات البانية لمستوى التعبير ت - إقامة علاقة خاصّة بين مجموع العلاقات المكوّنة للنّسقين المذكورين من أجل تحقيق السيميوزيس ( سيرورة التدليل )
21. تتطلّب قراءة الصورة مستويين من التحليل أ – المستوى الأوّل يتعلّق بالإدراك : كيف ندرك الصورة باعتبارها عملا فنيّا ب – المستوى الثاني يتعلّق بإنتاج الدلالة : كيف يُسهم العمل الفنّي في إنتاج المعنى والدلالة من خلال تفاعل الذات المتلقّية مع الموضوع الجمالي الّذي تتجسّد عبره الوقائع البصريّة بوصفها تجارب إنسانيّة مفعمة بالدلالة
22. يرى فيليكس تورلمان أنّ قراءة الموضوع البصري تقتضي التمييز بين مستويين : أ – المستوى التصويري : القراءة المؤدّية إلى فهم الرسم على أنّه انعكاس لأشياء العالم المضمون ب – المستوى التشكيلي : ويهتمّ بالمظهر الخاصّ بالشكل الفنّي المستوى التصويري المستوى التشكيلي المضمون التعبير
